pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


برنامج إذاعة مدرسية عن حب الوطن

 

مقدمة البرنامج

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، خالق الخلق أجمعين ، باسط الرزق للمطيعين والعاصين ،وأصلى واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين

 

قَارَنْتُ مِصْرَ بِغَيْرِهَا , فَتَدَلَّلَتْ              وَعَجِزْتُ أَنْ أَحْظَىَ لَهَا بِمَثِيْلِ
هَذِيْ الْحَضَارَةُ مُعْجِزَاتٌ فيِ الوَرَىَ       عَقِمَ الزَّمَــانُ بِمِثْلِهَا كَبَدِيْلِ

رَفَعَ الإِلَهُ مَقَامَــهَا , وَأَجَلَّهُ                فِيْ الذِّكْرِ , وَالتَّوْرَاةِ , وَالإِنْجِيْلِ

والنِّيْلُ يَتْبَعُ وَحْيَ مُنْشِئِ قَطْرِهِ             كَالطَّيْرِ حِيْنَ الوَحْيِ , عَامَ الفِيْلِ

 

*   السيد الفاضل مدير المدرسة  زملائي الطلاب    , أيها المعلمون الأفاضل : السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .  تحية طيبة نهديها لكم في مطلع هذا الصباح الجديد  ومرحبا بكم  مع فقرات برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم     الطيب المبارك

*  أولى فقراتنا   القرآن الكريم   والطالب :

 

فيِ طُوْرِ سَيْنــَاءٍ تَجَلَّىَ رَبُّنَا                فوْقَ الكَلِيْمِ , بِأَوَّلِ التَّنْزِيْلِ

وَكَذَا البَتُوْلُ , أَتَتْ لِمِصْرَ بِإِبْنِهَا           تَبْغِيْ الأَمَانَ , وَتَحْتَمِيْ بِمَقِيْلِ

يَكْفِيْكِ يَا أَرْضَ الكِنَانةِ هَاجـَرٌ             مِيْلِىْ بِتِيْهٍ , يَا كِنَانَةُ مِيْلِي

يَا ( أُمَّ إِسْمَاعِيْلَ) : وَصْلُكِ وَاجِبٌ         مَنْ عَقَّ مِصْرَ فَقَدْ أَتَىَ بِجَلِيْلِ

 

ومع الحديث الشريف والطالب :

ومع الحكمة والطالب :

ومع هل تعلم والطالب :

ومع الكلمة والطالب :

 

 

 

  الخاتمة

هـذِيْ عِنَـايَةُ قَادِرٍ خُصّــَتْ بِهَا             مِصْــرٌ , لِتَبْقَىَ مَوْضِعَ التَّفْضِيْلِ

بُوْرِكْتِ مِصْــرُ , فَلاَ أَرَانِيَ بَالِغاً           حَقَّ الْمَدِيْحِ , وَإِنْ جَهَدْتُ سَبِيْلِي !

فَالنُّوْرُ أَنْتِ , وَلاَ ضِيَاءَ إذَا انْضَوَىَ       عَنَّا ضِيَاؤُكِ , يَا عَــرُوْسَ النِّيْلِ

يَا مِصْرُ : يَرْعَاكِ الإِلـَهُ كَمَا رَعَىَ         تَنْزِيْلَهُ مِنْ عَــابِثٍ وَدَخـــِيْلِ !!

 

  بهذا  انتهت رحلتنا معكم ونستودعكم الله الذي لا تضيع عنده الودائع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الحديث الشريف

 عن أبي ذر  رضى الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيرًا ، فإن لهم ذمة ورحماً.    رواه  مسلم في صحيحه  

معنى قوله : فإن لهم ذمة ورحماً ، أي : أن هاجر أم إسماعيل - عليه السلام- كانت قبطية من أهل مصر و  مارية أم إبراهيم كانت   قبطية من مصر

=================================================

                                            هل تعلم عن مصر

    1- هل تعلم أن مصر تم ذكرها في القرآن خمس مرات بشكل مباشر وتم ذكرها 35 مرة بشكل غير مباشر و تُعد مصر الدولة الوحيدة التي ذُكرت في الأديان السماويّة الثلاث

   2- هل تعلم أن مصر عاش فيها نبي الله يوسف ونبي الله موسى وهارون  وحضر إليها نبي الله عيىسى وأمه السيدة مريم

   3- هل تعلم أن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تزوج من مارية  القبطية من مصر

 مصر هي الدولة الوحيدة التي حافظت على اسمها دون أن يتغيّر على مَرّ العصور  4-   

    5- هل تعلم أنه من بين عجائب الدنيا السبع يوجد اثنين منهما في مصر هما أهرامات الجيزة ومنارة الإسكندرية

   6- هل تعلم أن مصر أول من قام ببناء هرم حجري في العالم هو هرم زوسر المدرج

   7- هل تعلم أن مكتبة الإسكندرية هي المكتبة الأولى من نوعها في العالم  

   8- هل تعلم أن المصريين هم أول من وضع التقويم الميلادي

    9- هل تعلم أن نهر النيل من أطول الأنهار في العالم

    10 - هل تعلم أن قناة السويس من أهم الممرات الملاحية في العالم

  11-  هل تعلم أن مدينة الأقصر تحتوي  على ثُلثَي آثار العالم، وهي عاصمة السياحة العالميّة، وتُسمّى بمدينة الشمس، وهي نفسها مدينة طيبة        

حب الوطن من الإيمان

الوطن  وهو المكان الذي يقيم ويستقرّ فيه الإنسان وينتمي إليه سواءً وُلد فيه أم في غيره ، ويُطلق على الوطن الأصلي أو الوطن الذي وُلد فيه الإنسان الوطن الأم ، وإنّ الإنسان قد جُبل وفُطر على حبّ وطنه ؛ إذ إنّ الإنسان إذا وُلد في بلدٍ ما ، ونشأ فيها ، وترعرع في كنفها؛ فمن الطبيعيّ أن يحبّها، ويُواليها، وينتمي إليها، ويجدر بالذكر أنّ الله - تعالى- ربط حبّ الأوطان بحبّ النفس في القرآن الكريم، حيث قال : ( وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وليس من السهل أن يفارق المرء وطنه الذي عاش في كنفه ، ولذلك اعتُبرت هجرة الصحابة -رضي الله عنهم - من أعظم فضائلهم ، فقد بذلوا وطنهم في سبيل الإسلام والدعوة ، وممّا يؤكّد حب الإنسان لوطنه أنّ الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - عندما هاجر إلى المدينة المنورة توجّه إلى الله –تعالى -  بالدعاء أن يُحبّب المدينة المنورة إليه.كما حبب إليهم مكه أو اشد فعن عائشة رضى الله عنها  قالت  : " لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعك أبو بكر وبلال ، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة . متفق عليه

 =============================================== 

كيف يكون حب الوطن ؟

 إنّ لحب الأوطان صور عديدة ؛ منها: حبّ الأوطان بالسلوكات والأفعال السليمة والسويّة ، مع الالتزام بالقيم والمبادئ الحسنة  ومن واجبات المسلم أن يكون وفياً ومُحبّاً لوطنه ، وحامياً ومدافعاً عنه بكلّ ما يملكه ويستطيعه من قولٍ أو فعلٍ  

وإنّ من الواجب على كلّ فردٍ أن يحافظ على تماسك الوطن ، ويعمل على تنميته ، ويسعى إلى ازدهاره ، وحب الوطن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأفعال الأفراد وتصرفاتهم وليس فقط بالأقوال والشعارات والهتافات ، ويجب على المسلم أن يُظهر حبّه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة ، و نبذ أسباب الاختلاف والفرقة بين الأفراد والجماعات وإنّ من المعاني المرتبطة بحبّ الأوطان في الإسلام ؛ تكاتف   أفراد الوطن مع بعضهم البعض دون عصبيّةٍ ، أو عنصريّةٍ ، أو تفريقٍ ،

والدفاع عن الوطن في أيّ موقف يكون فيه الوطن بحاجة للدّفاع عنه ، ويكون الدفاع عنه إمّا بالقول وإمّا بالفعل.

والمساهمة الإيجابية بالقول ، أو الفعل  أو الفكر، أو غير ذلك من الوسائل المُمكنة في خدمة الوطن  ورفعة منزلته  ورُقيّه  إذّ إنّ هذا الأمر واجب على كلّ فرد من أفراد الوطن  لأنّه يُحقّق مصلحة الأفراد جميعهم، ويعود عليهم بالنّفع والخير.

حب الوطن غريزة فطرية

حب الوطن فِطْرة في داخل الإنسان  ينبض به قلبه ، ويجري به دمه  ولو كان الوطنُ كثبانَ رملٍ بصحراء، أو تعرض فيه للأذى والبلاء ، وإن غادر الإنسان وطنَه لضرورة يبقى الشوق والحنينُ إليه ساكنًا في نفسه ووجدانِه ، فإنه المكان الذي وُلِدَ وتربى ونشأ فيه ، فالوطن فيه ذكرياتٌ لا تُنسى ، فيه الأبناء والآباء والأجداد ، والأهل والأحباب والأصحاب  

قال الغزالي : " والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها ، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا ، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس ، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه ، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه ، ويدافع عنه إذا هُوجِم ، ويَغضب له إذا انتقص "

 

وفي ليلةِ هجرتِه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ إلى المدينة ، وعلى مشارف مكّة وقف يودعُ أرضها وبيوتها، يستعيد المواقف والذكريات ـ ولو خالط هذه الذكريات الألم ـ مخاطبا لها بكلمات تكشف عن حبٍّ عميق ، وتعلُّق كبير بديار الأهل والأصحاب ، وموطن الصِبا وبلوغ الشباب ، وعلى أرضها بيت الله الحرام ، قائلا: ( والله إني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ ) وفي رواية أخرى : ( ما أطيبَك من بلدٍ ! وما أحبَّك إليَّ !  ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنْتُ غيرك ) رواه الترمذي ، وفي ذلك دلالة واضحة على حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الشديد لبلده ووطنه مكة ، كما تدلُ علَى شدةِ حزنِه لمفارقته له ، إِلا أَنه اضطُرَ لذلك

============================================= 

من ينابيع الحكمة

ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ                ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم

ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها              يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ


 ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها         تجبه فنون الحادثات بأظلم

وبركاته                                             

الحديث الشريف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  وقت خروجه من مكة تعبيراً عن حبه : ( والله إني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ ) وفي رواية أخرى : ( ما أطيبَك من بلدٍ ! وما أحبَّك إليَّ !، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنْتُ غيرك )   رواه الترمذي

 ======================================== 

                                        حكمة عن حب الوطن         

  - الوطن ليس مكاناً نعيش فيه فقط ، بل هو جزء من هويتنا وتاريخنا وثقافتنا 

 

  - عندما نحب وطننا ، نسعى لجعله أفضل مكان للعيش لنا وللأجيال القادمة 

 

 - الوطن هو المكان الوحيد الذي يجمعنا على اختلاف ثقافاتنا ولغاتنا وأعراقنا 

 

  - حب الوطن يعني الالتزام بقوانينه واحترام قيمه وتقاليده

 

  - الوطن هو عطاء وتضحية، فلنبذل الجهد لنرى رايته ترفرف في السماء بكل فخر 

============================================= 

                                          هل تعلم عن الوطن

        -   هل تعلم أنه من واجب كل فرد في الوطن حمايته والدفاع عنه.

       -   هل تعلم أنه بعلمك وإخلاصك في عملك تكون مفيدًا لوطنك.

       -   هل تعلم أن المواطن الصالح هو الذي يبني وطنه ويحافظ عليه من كل سوء.

       -   هل تعلم أن حماية الوطن مسؤولية الجميع.

       -  هل تعلم أنه لكل دولة نشيدًا وطنيًا وعلمًا خاصًا بها.

    -  هل تعلم أن تطبيق النظام والالتزام بالقوانين هو تعبير عن حب الوطن وهو شيء ضروري.

     - هل تعلم أن الحفاظ على ممتلكات الوطن ومرافقه العامة هو واجب وشكل من أشكال حب

       الوطن  

حب الوطن

 يعتبر الوطن مصدراً للفخر والاعتزاز، حيث يجسد تاريخنا وثقافتنا وتراثنا، إنه المكان الذي نبذل فيه جهودنا لبناء مجتمع قوي ومزدهر، ونساهم في تطويره  . الوطن ، هو المكان الذي ننتمي إليه  والذي نفتخر بانتمائنا إليه، فهو يمثل لنا الأمان والاستقرار والفخر. الوطن هو الأرض التي نعيش عليها ونعمل من أجلها، فهو يستحق منا كل الحب والولاء والعطاء

إن الوطن ليس مجرد قطعة من الأرض، بل هو مجموعة من القيم والمبادئ التي نؤمن بها

 ونعيشها يومياً. إنها قيم العدالة والحرية والتسامح والعمل الجاد، التي تجعل من وطننا مكاناً مثالياً للعيش والتطور

لذا، يجب علينا كلنا أن نعمل بجدية واجتهاد من أجل بناء وطننا، وتعزيز مكانته وسمعته على المستوى الوطني والدولي. لنجعل من وطننا مكاناً يسود فيه السلام والاستقرار، ويزدهر فيه التعاون والتضامن بين أبنائه

      فلنبدأ هذا الصباح بالتفكير في كيفية المساهمة في بناء وطننا العزيز، من خلال أداء

     واجباتنا  بشكل مثالي، والسعي لتحقيق النجاح والتفوق في دراستنا وأعمالنا، لنكون دائماً

   عند  حسن ظن وطننا بنا.

 

==================================================================== 

حب الوطم من الفطرة لكل إنسان

حبّ الوطن يولد مع الإنسان بالفطرة ، وهو حبٌ لا يعادله أيّ حب في الدنيا ، فالوطن هو السند الحقيقي للإنسان وهو الصديق الذي لا يخون ولا يغدر، وهو كل جميل في هذا الوجود وحب الوطن ليس حكرًا على أحد، فكل فرد يحب ويعشق وطنه ويتمنى رفعته وتقدّمه وازدهاره. وقد حثنا الدّين الإسلامي على الحفاظ على الوطن ودعانا إلى محبته ،   ]

 حب الوطن فِطْرة في داخل الإنسان، ينبض به قلبه ، ويجري به دمه، ولو كان الوطنُ كثبانَ رملٍ بصحراء، أو تعرض فيه للأذى والبلاء، وإن غادر الإنسان وطنَه لضرورة يبقى الشوق والحنينُ إليه ساكنًا في نفسه ووجدانِه ، فإنه المكان الذي وُلِدَ وتربى ونشأ فيه، فالوطن فيه ذكرياتٌ لا تُنسى، فيه الأبناء والآباء والأجداد، والأهل والأحباب والأصحاب  

قال الغزالي : " والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا ، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه ، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه ، ويدافع عنه إذا هُوجِم ، ويَغضب له إذا انتقص  

 

واجبنا تجاه الوطن

إنّ من أهم الواجبات التي علينا القيام بها تجاه وطننا الغالي هو الحفاظ على أمواله ومقدراته وممتلكاته من الضياع والهَدر والتخريب والعبث ، فعلينا جميعًا بصفتنا أبناء لهذا الوطن أن نحافظ على الممتلكات العامة والخاصة ، والتي هي جزءٌ أساسي من إرث الآباء والأجداد وتضحياتهم، وهي تعب سنوات طويلة من العمل والجدّ والتفكير والتخطيط. فالممتلكات من مدارس وحدائق ومرافق حكوميّة ومساجد ودور عبادة ومستشفيات ومؤسسات وطرق ومتنزهات وجسور وأنفاق وغيرها هي مُلك للجميع، ومن حق الجميع التمتّع بهذه الممتلكات ورؤيتها ودخولها وهي بأفضل حال، فهذه الممتلكات وجدت لأجلنا، لذا فهي أمانة في أعناقنا مهما كانت وظيفتنا وموقعنا داخل هذا الوطن، فالحفاظ عليها أمر منوطٌ بنا جميعًا كبارًا وصغار فالمحافظة على هذه الممتلكات هي أقل ما يمكننا تقديمه من أجل رفعة وطننا وتقدّمه، ومن أجل أن يكون وطننا مثاليًا نفتخر ونتباهى به بين الأمم

============================================= 

  حب الصحابة لوطنهم                                    
  كانت الهجرة من مكة إلى المدينة أمرا صعبا وشاقا على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  ، فقد كانت كذلك على أصحابه ـ رضوان الله عليهم   ، وإن أصابهم فيها ما أصابهم من بلاء وعذاب، لأنها وطنهم الذي وُلِدُوا وتربوا فيه ، وعاشوا على أرضه

عَلِمَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مدى حب أصحابه لوطنهم ـ مكة ـ، فكان يسأل الله كثيرا أن يرزقه هو وأصحابه حبَّ المدينة حبًّا يفوق حبَّهم لمكة، لِمَا لها من الفضل في احتضانها للإسلام ودعوته، وحمايتها ونصرتها للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :    

( اللهم حبِّبْ إلينا المدينةَ كحُبِّنا مكةَ أو أشدَّ وانقل حماها إلى الجحفة ، اللهم بارك لنا في مدها وصاعها ) رواه البخاري،

واستجاب الله دعاء نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعُوِفَي المسلمون بعدها من هذه الحمى، وأصبحت المدينة المنورة موطناً محببا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكل المهاجرين إليها من المسلمين، على تنوع بيئاتهم ومواطنهم، فرغم حب الصحابة لمكة ، إلا أنهم آثروا دين الله - عز وجل ـ على حبهم لوطنهم

 

التالي
انت في احدث موضوع
شكرا لتعليقك