pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


أكثم بن صيفي التميمي وإسهاماته الفكرية قبل الإسلام

أكثم بن صيفي التميمي وإسهاماته الفكرية قبل الإسلام
السيرة الشخصية :
هو أكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن معاوية بن شريف بن جروه بن أسيد بن عمرو . بن تميم التميمي ويكنى بابي حفدة ، وبأبي حفادة  حكيم العرب ، وسيّد من سادات تميم ، وكانت العرب لا تقدم عليه أحداً في الحكمة. عمر طويلا (مائة وتسعين سنة) ، وأدرك الإسلام .توفي سنة ( 630م ، 9 هـ ) الأكثم : مشتق من الكثمة وهي عظم البطن وهي صفة مشبهة باسم الفاعل يقال رجل أكثم وامرأة كثماء وهو أول من دعا إلى ضرورة وضع الفواصل بين الجمل في الكتابة، كما ذكر أبو هلال العسكري في كتابه (الصناعتين) قال: (وكان أكثم بن صيفي إذا كاتب ملوك الجاهلية يقول لكتّابه افصلوا بين كل معنىً منقضٍ، وصلوا إذا كان الكلام معجونا بعضه ببعض). أسلم ولم ير النبي (ص) ومات وهو في طريقه إلى يثرب،
، وانشد له المرزباني :
وإن امرأً قد عاش تسعين حجة      إلى مائة لم يسأم العيش جاهل
أتت مائتان غير عشر وفائها         وذلك من مر الليالي قلائل
عاش هذا الرجل بين قبيلته تميم التي تعد من القبائل العربية الكبيرة التي اشتهرت في شبه جزيرة العرب ، وامتازت بمكانة عالية بين القبائل العربية في عصر ما قبل الإسلام – لشدة
بأسها ، وكثرة عدد أفرادها حتى امتلأت منهم البلاد ، وهي قبيلة شمالية مضربة ، انتشرت في
. مناطق واسعة حتى وصفها ابن حزم بأنها (قاعدة من اكبر قواعد العرب)
اسلامه
وتذكر المصادر انه لما سمع بأمر النبي كان في ذلك الوقت شيخا ً فانيا
ً فأرسل ابنه مع رجلان من أبناء قومه إلى مكة ليأتوه بخبر النبي الجديد فلما عادوا بخبره أثلج صدر أكثم
جمع قومه وخطب فيهم قائلا
( يا قوم أراد يأمركم بمكارم الأخلاق ، وينهي عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤساء  ولا تكونوا فيه أذنابا وكونوا فيه أولاولاتكونوا فيه آخر ،
فقام مالك بن نويرة اليربوعي في نفر من بني يربوع فقال : خرف شيخكم : انه ليدعوكم إلى الفناء ،
ويعرضكم للبلاء ، وان تجيبوه تتفرق جماعتكم ، وتظهر إضغانكم ويذلل عزكم ، فقال أكثم : ويل
للشجي من الخلي ! يا لهف نفسي على أمر لم أدركه ! ولم يفتني ما أسى عليك ، بل على
العامة ، يا مالك انك هالك وان الحق إذا قام دفع الباطل 000 فتبعه مائة من عمرو وحنظله ،
وخرج إلى النبي ، فلما كان في بعض الطريق عمد (بعضهم) وشق ما كان معهم من قربة
ماء ومزادة وهرب ، فجهد أكثم العطش وكان شيخا كبيرا فمات ، وأوصى من معه بإتباع النبي) وأشهدهم انه
اسلم فانزل االله فيه(( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى االله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على االله وكان االله غفورا رحيما


شكرا لتعليقك