(٤) الحروف الناسخة
إن وأخواتها
وهي حروف تدخل على الجملة الاسمية ، فتنصب الاسم ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها. وهذه الحروف هي : إنّ ـ أنّ ـ كأنّ ـ لكنّ ـ ليت ـ لعل.
أما إنّ وأنّ فحرفان يفيدان التوكيد.
وتفيد كأنّ التشبيه ، ولكنّ الاستدراك ، وليت التمني ، ولعل الرجاء.
وخبر هذا الحروف هو خبر المبتدأ ؛ أي يكون مفردا أو جملة أو محذوفا يتعلق به شبه جملة ، فتقول :
إن زيدا قائم.
إن : حرف توكيد ونصب.
زيدا : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
قائم : خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
إن زيدا خلقه كريم.
إن : حرف توكيد ونصب.
زيدا : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
خلقه : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
كريم : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن.
إن المؤمن يتوكل على الله.
إن : حرف توكيد ونصب.
المؤمن : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
يتوكل : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إن.
إن زيدا في البيت.
إن : حرف توكيد ونصب.
زيدا : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
في البيت : في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والبيت اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر إن في محل رفع.
إن الكتاب أمامك.
إن : حرف توكيد ونصب.
الكتاب : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
أمامك : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر إن في محل رفع.
وهكذا تقول في أخواتها ، إلا أنك تسميها على النحو التالي :
انّ : حرف توكيد ونصب.
كأنّ : حرف تشبيه ونصب.
لكنّ : حرف استدراك ونصب.
ليت : حرف تمنّ ونصب.
لعلّ : حرف رجاء ونصب.
* ومن الواجب التزام الترتيب بين اسمها وخبرها سواء كان
الخبر مفردا أم جملة ، فلا يتقدم الخبر على الاسم أو عليها. اذ لا يصح أن تقول (* إنّ قائم زيدا ، أو : * إن خلقه كريم زيدا ، أو : * إنّ يكتب زيدا).
فإن كان الخبر شبه جملة جاز تقدمه على الاسم ، مثل :
إنّ في البيت زيدا.
إنّ : حرف توكيد ونصب.
في البيت : جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر إن مقدم في محل رفع.
زيدا : اسم إن مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة.
وإن كان في الاسم ضمير يعود على شبه الجملة وجب تقديم الخبر ، فتقول :
إنّ في البيت أهله.
في البيت : شبه جملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
أهله : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
* وهناك حرف زائد يدخل على هذه الحروف الناسخة فيبطل عملها ، وهذا الحرف (ما) ، يسميه المعربون : ما كافّة ومكفوفة ؛ فهي كافّة لأنها تكف «إنّ» عن العمل ، وهي مكفوفة لأنها ليست عاملة ولا تؤدي وظيفة من وظائفها المعروفة كالنفي وغيره. وكل هذا كلام لا معنى له ؛ فهي حرف كافّ يكف «إن» عن العمل في الجملة الاسمية ، وهي حرف زائد ، لها وظيفة معينة ؛ هي تقوية الجملة ، وزيادة تأكيدها. وكلمة «زائد» كما ذكرنا لا تعني أنه «لغو» دخوله في الكلام كخروجه ، وإنما هو «مصطلح نحوي» يؤدي وظيفة خاصة لا تؤدّى إلا بذكره.
إنما زيد قائم
إن : حرف توكيد ونصب.
ما : حرف كافّ زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ومن أسباب إبطال عملها أنها تجعلها صالحة علي الدخول على الجملة الفعلية بعد أن كانت مجردة للجملة الاسمية ، فتقول :
إنما ينجح المجد.
وهكذا في باقي أخواتها فيما عدا (ليت) فإنه يجوز إعمالها وإهمالها ، لأنها تظل مختصة بالجملة الاسمية ، فتقول :
ليتما زيد ناجح.
ليت : حرف تمنّ ونصب.
ما : حرف كافّ زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
ناجح : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
أو : ليتما زيدا ناجح.
ليت : حرف تمنّ ونصب.
ما : حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيدا : اسم ليت منصوب بالفتحة الظاهرة.
ناجح : خبر ليت مرفوع بالضمة الظاهرة.
* من المهم أن تلتفت إلى أن ما الزائدة هي التي تكف إن وأخواتها عن العمل ، فإن كانت ما اسما موصولا مثلا كانت في محل نصب بالحرف الناسخ ، فتقول :
إن ما عملته مثمر.
إن : حرف توكيد ونصب.
ما : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب اسم إن.
عملته : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل له من الإعراب.
مثمر : خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
فإن قلت :
إن ما عملت مثمر.
جاز لك أن تعرب ما اسما موصولا كالمثال السابق ، وجاز لك أن تعربها مصدرية ، لأن الاسم الموصول يحتاج إلى عائد وهو محذوف هنا ، فتقول :
إن : حرف توكيد ونصب.
ما : حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
عملت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
وما والفعل في تأويل مصدر في محل نصب اسم إن.
مثمر : خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
(وتقدير الكلام : إن عملك مثمر.)
* * *
كسر همزة إن وفتحها :
إن وأن حرفان يفيدان التوكيد ويعملان النصب في الاسم والرفع في الخبر. والاختلافات بينهما أن الأولى مكسورة الهمزة والثانية مفتوحتها وهذه الهمزة لها ثلاث حالات : أ ـ وجوب الكسر.
ب ـ وجوب الفتح.
ج ـ جواز الكسر والفتح.
أ ـ وجوب الكسر :
عدد النحاة مواضع كثيرة لكسر همزة إن ، وكلها ـ في الواقع ـ يعود إلى مقياس واحد هو أن تكون إنّ في أول الجملة وألا يصحّ سبك مصدر منها ومن معموليها. ويمكن حصر المواضع التي في أول الجملة على النحو التالي :
١ ـ أن تكون في ابتداء الكلام :
إن زيدا قائم.
٢ ـ أن تقع في أول الصلة ، مثل :
أقدر الذي إنه مجد.
(الجملة من إن واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب صلة الموصول) فإن لم تقع في أول جملة الصلة كانت واجبة الفتح مثل :
أقدر الذي في عمله أنه مجد.
٣ ـ أن تقع في أول جملة الصفة ، مثل :
أقدر طالبا إنه مجد.
(الجملة من إن واسمها وخبرها في محل نصب صفة لطالب لأن الجمل بعد النكرات صفات.)
فإن لم تقع في أول جملة الصفة لم تكسر :
أقدر طالبا عندي إنه مجد.
٤ ـ أن تقع في أول جملة الحال :
أقدر الطالب إنه مجد.
(الجملة من إن واسمها وخبرها في محل نصب حال من الطالب لأن الجمل بعد المعارف أحوال).
أقدر الطالب المجد وإنه متعاون مع زملائه.
(الواو هنا واو الحال والجملة من إن واسمها في محل نصب حال) فإن لم تقع في أول جملة الحال لم تكسر :
أقدر الطالب وعندي أنه مجد.
٥ ـ أن تقع في أول جملة محكية بالقول ، سواء كانت بعد لفظ القول مباشرة أم لا مثل :
قال علي إن زيدا كريم.
(الجملة من إن واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول ـ أي مفعول به للفعل قال).
قال لي صديقي ونحن في بيته في الأسبوع الماضي إنه سوف يواصل دراسته
(الجملة من إن واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول).
٦ ـ أن تقع قبل اللام المعلّقة ، وهي اللام الواقعة في خبر إن وتسمى هنا معلقة لأنها تأتي بعد فعل من أفعال القلوب ، ـ وهي أفعال تنصب مفعولين كما سيأتي في موضعها من الكتاب ـ فتعلقها عن العمل ، أي لا تجعل الفعل يعمل النصب لفظا في المفعولين ، فتقول :
علمت إن زيدا لمجد.
علمت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
إن : حرف توكيد ونصب.
زيدا : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
لمجد : اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (هذه اللام تسمى في الإعراب اللام المزحلقة كما سيأتي). مجد خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من إن واسمها وخبرها سدّت مسدّ مفعولي علم.
٧ ـ أن تقع في خبر اسم ذات ، مثل :
زيد إنه مجد.
(الجملة من إن واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ) ويمكن أن يدخل على المبتدأ ناسخ أيضا ، فتقول :
إن زيدا إنه مجد.
إن : حرف توكيد منصوب.
زيدا : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
إنه : حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب.
مجد : خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من إن واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن الأولى.
ب ـ وجوب الفتح :
يجب فتح همزة إن إذا تحتم تقديرها مع معموليها بمصدر يقع في محل
رفع أو نصب أو جر ، أي أنها تشكل مع معموليها جزءا تفتقر إليه الجملة.
مثل :
١ ـ أن يكون المصدر فاعلا :
يسعدني أنّك موفق.
يسعدني : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
أنك موفق : أن حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح فى محل نصب اسم أن ، وموفق خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة والمصدر المنسبك من أن ومعموليها في محل رفع فاعل ، (وتقدير الجملة : يسعدني توفيقك.)
٢ ـ أن يكون المصدر مفعولا به :
عرفت أن زيدا مسافر.
عرفت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
أن : حرف توكيد ونصب.
زيدا : اسم أن منصوب بالفتحة الظاهرة.
مسافر : خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والمصدر المنسبك من أن ومعموليها في محل نصب مفعول به.
(وتقدير الجملة : عرفت سفر زيد.)
٣ ـ أن يكون المصدر بعد حرف جر.
فرحت بأن زيدا ناجح.
فالمصدر المنسبك من أن ومعموليها في محل جر بالباء. وتقدير الجملة :
فرحت بنجاح زيد.
٤ ـ أن يكون المصدر في محل رفع مبتدأ ، مثل :
من صفاته أنّه يساعد المحتاج.
من : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
صفاته : اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم.
أنه : حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم أن.
يساعد : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر أن والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع مبتدأ مؤخر.
المحتاج : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
وتقدير الجملة : من صفاته مساعدة المحتاج.
وبعد لو لا ، مثل :
لو لا أنّك مجد ما نجحت.
لو لا : حرف امتناع للوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أنك : حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم أن.
مجد : خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف وجوبا تقديره موجود.
وتقدير الجملة لو لا جدّك ما نجحت.
٥ ـ أن يقع المصدر خبرا بشرط أن يكون المبتدأ اسم معنى ، مثل :
الثابت أنه فعل ذلك.
الثابت : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
أنه : حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم فى محل نصب اسم أن.
فعل : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر أن.
والمصدر المؤول من أنّ ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ وتقدير الجملة الثابت فعله ذلك.
٦ ـ أن يقع المصدر مستثنى ، مثل :
تعجبنى أخلاقه إلا أنه كثير النسيان.
تعجبني : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
أخلاقه : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أنه : حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم أن.
كثير : خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
النسيان : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مستثنى.
وتقدير الجملة تعجبنى اخلاقه إلا كثرة نسيانه.
وإن وقع المصدر المؤول من أنّ ومعموليها بعد (لو) الشرطية فإنه يعرب فاعلا لفعل محذوف لأن (لو) لا تدخل إلا على الجملة الفعلية ، فتقول :
لو أنه اجتهد لنجح.
لو : حرف شرط يدل على الامتناع للامتناع ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أنه : حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم أن.
اجتهد : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤول من أنّ ومعموليها في محل رفع فاعل لفعل محذوف.
وتقدير الجملة : لو ثبت اجتهاده لنجح.
* وإن وقعت أنّ بعد (حقّا) وجب فتحها أيضا ولك فيها إعرابان ، مثل :
حقا أنّه كريم.
حقا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة وفعله محذوف تقديره (حقّ حقّا).
أنه : حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم أن.
كريم : خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة : حقّ كرمه حقّا.
أما الوجه الثاني فهو :
حقا : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم.
أنه كريم : أن واسمها وخبرها.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع مبتدأ مؤخر.
وتقدير الحملة : في حقّ كرمه. (والظرفية هنا مجازية).
ج ـ جواز الكسر والفتح
يجوز كسر همزة إن وفتحها في مواضع أشهرها :
١ ـ أن تقع بعد إذا الفجائية ، فتقول :
خرجت فإذا إن صديقي واقف.
ولك أن تعربها على الأوجه التالية :
* إذا : حرف مفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
إن : حرف توكيد ونصب.
صديقي : اسم إن منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
واقف : خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة. وهذا الوجه على كسر همزة إن.
* إذا حرف مفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أن صديقي بالباب : أن واسمها وخبرها.
والمصدر المؤول من أن ومفعوليها في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف وتقدير الجملة : خرجت فاذا وقوف زيد حاصل. وهذا الوجه على فتح همزة أن.
* إذا : ظرف زمان أو مكان (حسب المعنى) مبني على السكون في محل نصب. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
أن صديقي واقف : أن واسمها وخبرها.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع مبتدأ مؤخر.
وتقدير الجملة : خرجت ففي المكان (أو في الوقت) وقوف صديقي.
وهذا الوجه على فتح همزة أنّ أيضا.
٢ ـ أن تقع بعد الفاء الجزائية ، وهي الفاء الواقعا في جواب الشرط ، مثل :
من يجتهد فإنه ناجح.
لك فيها وجهان :
من : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يجتهد : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه فعل الشرط ، وفاعله مستتر جوازا تقديره هو ، والجملة خبر المبتدأ.
فإنه : الفاء الواقعة في جواب الشرط ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، إن حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إن.
ناجح : خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة في محل جزم جواب الشرط.
وهذا الوجه على كسر همزة إن لأنها واقعة فى صدر جملة الجواب.
* فإنه ناجح : أن واسمها وخبرها.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف وتقدير الجملة :
من يجتهد فنجاحه ثابت.
وتستطيع أن تقول إن المصدر المؤول من أن ومعموليها فى محل رفع خبر ومبتدأه محذوف ، وتقدير الجملة :
من يجتهد فالثابت نجاحه.
وذلك كله على فتح همزة أن.
* * *
لام الإبتداء واللام المزحلقة :
لام الإبتداء حرف مفتوح يأتى فى صدر الجملة الاسمية لتوكيدها ، وسمى كذلك لوقوعه مع المبتدأ فى الأكثر ، فتقول :
لزيد مجدّ.
فإن دخلت على الجملة الاسمية إنّ الناسخة تأخرت اللام ؛ أي زحلقت بعيدا عن «إن» ولذلك يسميها المعربون اللام المزحلقة ، وكانت على النحو التالي :
١ ـ مع اسم إنّ بشرط أن يكون مؤخرا عن الخبر ، فتقول : إن فى البيت لزيدا.
إن : حرف توكيد ونصب.
فى : حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.
البيت : اسم مجرور بفى وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر فى محل رفع.
لزيدا : اللام هى اللام المزحلقة ، حرف مبني على الفتح.
الإعراب. زيدا اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
٢ ـ مع خبر إنّ بشروط :
أ ـ أن يكون الخبر مفردا مؤخرا عن الاسم ، مثل :
إن زيدا لكريم.
لكريم : اللام هى اللام المزحلقة حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. كريم خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
ب ـ أن يكون الخبر جملة اسمية ، مثل :
إن زيدا لخلقه كريم.
لخلقه : اللام هى اللام المزحلقة. خلقه : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
والهاء ضمير متصل مبني على الضم فى محل جر مضاف إليه كريم : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره فى محل رفع خبر إن.
ج ـ أن يكون الخبر جملة فعلية فعلها مضارع :
إن زيدا ليكرم الضيف.
ليكرم : اللام هى اللام المزحلقة. يكرم فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر إن.
د ـ أن يكون الخبر شبه جملة :
إن زيدا لفى البيت.
إن الكتاب لعندك.
اللام هى اللام المزحلقة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر إن فى محل رفع.
ه ـ أن يفصل بين اسمها وخبرها بضمير فصل ، مثل :
إن الاستقامة لهى الطريق إلي النجاح.
اللام : هى اللام المزحلقة ، و (هى) ضمير فصل مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.
* * *
تخفيف الحروف الناسخة المشددة :
الحروف الناسخة المشددة أربعة هى إنّ ـ أنّ ـ كأنّ ـ لكنّ. والنون المشددة ـ كما تعلم ـ مكونة من نونين ؛ الأولى ساكنة والثانية متحركة ، وقد عرفت اللغة العربية تخفيف هذه الحروف بحذف نونها المتحركة ، فتصير أحكامها على النحو التالي :
١ ـ إنّ : تخفف فتصبح : إن ، وحينئذ يجوز إعمالها وإهمالها والأكثر الإهمال ، فتقول :
إن زيدا لكريم.
إن : مخففة من الثقيلة ، حرف توكيد ونصب.
زيدا : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
لكريم : اللام هى اللام الفارقة ، وكريم خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
١٥٤
إن زيد لكريم.
إن : مخففة من الثقيلة ، حرف مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
لكريم : اللام فارقة ، وكريم خبر.
(هذه اللام الواقعة فى خبر إن المخففة تسمى اللام الفارقة لأنها تفرق بين إن المخففة من الثقيلة وإن الثانية التى سبق الحديث عنها في الحروف العاملة عمل ليس.)
وإن دخلت على جملة مبدوءة بفعل ناسخ فلك فيها وجهان :
أ ـ وجوب إهمالها على ما يراه بعض العلماء ، مثل :
إن كان زيد لكريما.
إن : مخففة من الثقيلة ، حرف مهمل لا محل له من الإعراب.
كان : فعل ماض ناقص مبنى على الفتح.
زيد : اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
لكريما : اللام هي اللام الفارقة ، كريما خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
ب ـ جواز إعمالها ، وتكون الجملة الفعلية خبرا لها واسمها ضمير شأن محذوف :
إن كان زيد لكريما.
إن : مخففة من الثقيلة حرف توكيد ونصب.
واسمها ضمير الشأن محذوف فى محل نصب.
كان زيد لكريما : كان واسمها وخبرها فى محل رفع خبر إن.
والتقدير : إنه كان زيد لكريما.
* * *
٢ ـ أنّ : تخفف فتصبح : أن. وحينئذ يجب بقاء عملها بشروط
أ ـ أن يكون اسمها محذوفا. والأغلب اعتبار هذا الاسم ضمير شان
ب ـ أن يكون خبرها جملة اسمية. مثل :
أوقن أن الصبر مفتاح الفرج.
أوقن : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
أن : مخففة من الثقيلة ، حرف توكيد ونصب مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، وقد حرك لالتقاء الساكنين. واسمها ضمير الشأن محذوف فى محل نصب.
الصبر : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
مفتاح : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الفرج : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره فى محل رفع خبر أن.
وتقدير الجملة : أوقن أنه الصبر مفتاح الفرج.
ج ـ أن يكون خبرها جملة فعلية. ولهذه الجملة عندئذ شروط :
١ ـ أن يكون فعلها دعائيا :
ونادى المسلمون أن نصر الله جيوشهم.
فالجملة الفعلية خبر لأن في محل رفع ، واسمها ضمير محذوف.
٢ ـ أن يكون فعلها جامدا :
نوقن أن نعم أجر العاملين.
خبر أن فى محل رفع
٣ ـ أن يكون الفعل مفصولا بحرف نفى ، والأغلب أن يكون هذا الحرف هو : لن ـ لا ـ لم :
أيحسبون أن لن نقدر عليهم.
خبر أن فى محل رفع.
أيقنت أن لا يفشل المجد.
خبر أن فى محل رفع.
أيحسب أن لم يره أحد.
خبر أن فى محل رفع.
٤ ـ أن يكون الفعل مفصولا بقد :
أيقنت أن قد أفلح المجد.
خبر أن فى محل رفع.
٥ ـ أن يكون الفعل مفصولا بأحد حرفى التنفيس (السين أو سوف) :
أوقن أن سيفلح المجد.
خبر أن فى محل رفع.
٦ ـ أن يكون الفعل مفصولا بلو :
أوقن أن لو جدّ الانسان لأفلح.
خبر أن فى محل رفع.
* * *
٣ ـ كأنّ : تخفف فتصبح كأن ، وحينئذ يبقى عملها وجوبا. ويغلب لها الشروط السابقة لأن ؛ من كون اسمها ضميرا محذوفا ، مثل :
يثور كأن حيوان هائج.
كأن : مخففة من الثقيلة ، حرف تشبيه ونصب ، واسمها ضمير محذوف في محل نصب.
حيوان : خبر كأن مرفوع بالضمة الظاهرة.
وتقدير الجملة : كأنه حيوان هائج.
وإن كان خبرها جملة فعلية فالأفضل فصل فعلها بفاصل ، هو (قد) قبل الماضى ، و (لم) قبل المضارع مثل :
الجو بارد كأن قد أتى الشتاء
خبر كأن فى محل رفع
الجو حار كأن لم ينته الصيف.
خبر كأن فى محل رفع.
إلا أنه يجوز ثبوت اسمها فتقول :
كأن بدرا مشرقا هذا الوجه.
بدرا اسم كأن منصوب ، وهذا خبرها فى محل رفع.
* * *
٤ ـ لكنّ : تخفف فتصبح لكن ، وهى حينئذ مهملة وجوبا فلا تعمل شيئا :
زيد مجدّ لكن أخوه مهمل.
لكن : حرف استدراك مهمل.
أخوه : مبتدأ مرفوع بالواو ، والهاء ضمير متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه.
مهمل : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
* * *
تدريب ـ أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح :
١ ـ (وَلكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ.)
٢ ـ (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.)
٣ ـ (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ.)
٤ ـ (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى.)
٥ ـ (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى.)
٦ ـ (قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا.)
٧ ـ (إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ.)
٨ ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.)
٩ ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ، وَالَّذِينَ هادُوا ، وَالصَّابِئِينَ ، وَالنَّصارى ، وَالْمَجُوسَ ، وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ.)
١٠ ـ (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ.)
١١ ـ (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ.)
١٢ ـ (وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ.)
١٣ ـ (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ.)
١٤ ـ (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ)
١٥ ـ (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ)
١٦ ـ (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ ، وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ ، وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها ، وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ، وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ ، وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ، لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.)
١٧ ـ (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا.)
١٨ ـ (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً.)
١٩ ـ (وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً.)
٢٠ ـ (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى.)
* * *
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء