فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم
اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو
سيد المتواضعين على الإطلاق، وقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام في ذلك أحاديث كثيرة
ونحوها من بيانه فضائله صلى الله عليه وسلم، فإنما ذلك من جملة الدين الذي يجب عليه
صلى الله عليه وسلم تبليغه ولا يجوز له كتمه ليُعرف أمته رفعة منزلته فيزدادوا في توقيره
و محبته، وذلك من أهم أمور الدين مع أنها وحي من الله كما قال تعالى: وما ينطق عن الهوى،
إن هو إلا وحي يوحى].
وقال الإمام الشعراني في كتابه “اليواقيت
والجواهر”: … وإنما أخبرنا صلى الله عليه وسلم بأنه أول شافع وأول مشفع شفقة علينا
لنستريح من التعب الحاصل بالذهاب من نبي بعد نبي في ذلك اليوم العظيم وكل منهم يقول
نفسي نفـسي، فأراد إعلامنا بمقامه يوم القيامة لنصبر في مكاننا مستريحين حتى تأتي نوبته
صلى الله عليه وسلم ويقول: أنا لها، أنا لها، فكل من لم يبلغه هذا الحديث أو بلغه ونسيه
لابد من ذهابه إلى نبي بعد نبي بخلاف من بلغه ذلك ودام معه إلى يوم القيامة، فصلى الله
عليه وسلم ما أكثر شفقته على الأمة، وإنما قال في آخر الحديث: ولا فخر، أي لا أفتخر
بكوني سيد ولد آدم من الأنبياء فمن دونهم وإنما قصدت بذلك راحتكم من التعب يوم القيامة
بحكم الوعد السابق لي من الله عز وجل أن أكون أول شافع وأول مشفع، فما زكى صلى الله
عليه وسلم نفسه إلا لغرض صحيح. وهذا أوان الشروع في الأحاديث:
روى البيهقي رحمه الله في دلائل النبوة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا محمد بن
عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن
غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار
بن معد بن عدنان، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما، فأخرجت من بين
أبوي فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى
انتهيت إلى أبي وأمي، فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا”.
روى مسلم رحمه الله عن عبد الله بن عمرو
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله عز وجل كتب مقادير الخلق
قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، ومن جملة ما كتب
في الذكر وهو أم الكتاب أن محمدا خاتم النبيئين”. وروى البغوي رحمه الله في شرح السنة
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إني عند
الله مكتوب خاتم النبيئين وإن آدم لمنجدل في طينته”.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما
غفرت لي. فقال الله: يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: لأنك يا رب لما خلقتني
بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد
رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك. فقال الله تعالى: صدقت يا
آدم إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه قد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك”. رواه البيهقي
رحمه الله في الدلائل والحاكم رحمه الله وصححه.
روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا
حتى كنت من القرن الذي كنت فيه”. وروى مسلم رحمه الله عن واثلة بن الأسقع رضي الله
عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل
واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم”.
وروى أبو نعيم والطبراني رحمهما الله عن
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام
قال: “قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد رجلا أفضل من محمد، ولم أر بني أب أفضل من
بني هاشم”. قال الحافظ بن حجر رحمه الله: لوائح الصحة ظاهرة على صفحات هذا المتن.
روى ابن عساكر رحمه الله عن سلمان الفارسي
رضي الله عنه قال: هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يقول: “إن
كنت قد اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك حبيبا، وما خلقت خلقا أكرم منك، ولقد خلقت الدنيا
وأهلها لأعرفهم كرامتك ومنزلتك عندي، ولولاك ما خلقت الدنيا”.
روى الشيخان رحمهما الله عن جبير بن مطعم
رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إن لي أسماء أنا محمد، وأنا
أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي،
وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي”.
روى الطبراني وابن حبان رحمهما الله عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أتاني جبريل فقال:
إن ربي وربك يقول لك: تدري كيف رفعتُ ذكرك؟ قلت: الله أعلم، قال: يقول: إذا ذُكرتُ
ذُكرتَ معي”. قال الإمام الشافعي رحمه الله: معنى قول الله تعالى: ورفعنا لك ذكرك
[سورة الشرح، الآية 4] لا أُذكر إلا ذُكرت معي، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد
رسول الله.
روى الدارمي رحمه الله عن أبي ذر الغفاري
رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، كيف علمت أنك نبي حتى استيقظت؟ فقال: “يا أبا
ذر، أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة، فوقع أحدهما إلى الأرض وكان الآخر بين السماء
والأرض، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، قال: فزنه برجل، فوزنت به فوزنته، ثم
قال: زنه بعشرة فوزنت بهم فرجحتهم، ثم قال: زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم، ثم قال: زنه
بألف فوزنت بهم فرجحتهم، كأني أنظر إليهم ينتثرون علي من خفة الميزان، قال: فقال أحدهم
لصاحبه: لو وزنته بأمته لرجحها”.
روى ابن سعد رحمه الله عن عبد الرحمن بن
جبلة الكلبي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا النبي الأمي الصادق
الزكي، الويل كل الويل لمن كذبني وتولى عني وقاتلني، والخير كل الخير لمن آواني وآمن
بي وصدق قولي وجاهد معي”.
روى مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه
الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار”.
روى الإمام أحمد رحمه الله وغيره عن جابر
بن عبد الله رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب
أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه عليه فغضب وقال: “لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم
عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان
حيا ما وسعه إلا أن يتبعني”. وروى الخطيب البغدادي رحمه الله عن جابر رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بعثت بالحنفية السمحة ومن خالف سنتي فليس
مني”.
روى الشيخان رحمهما الله عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون
أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”.
روى الشيخان رحمهما الله عن جابر رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب
من مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل،
وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة
وبعثت إلى الناس عامة”. قال القسطلاني رحمه الله: “إنما جعل الغاية لأنه لم يكن بين
بلده عليه الصلاة والسلام وبين أعدائه أكثر من شهر”.
روى الإمام أحمد رحمه الله بسند حسن عن
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أنا محمد النبي
الأمي لا نبي بعدي، أوتيت جوامع الكلم وخواتمه”.
روى الإمام أحمد وابن حبان رحمهما الله
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أُوتيت بمقاليد الدنيا
على فرس أبلق جاءني به جبريل وعليه قطيفة من سندس”.
روى البغوي رحمه الله عن جابر رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله بعثني بتمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن
الأفعال”.
روى ابن السمعاني رحمه الله عن ابن مسعود
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أدبني ربي فأحسن تأديبي”.
روى الحاكم رحمه الله وغيره عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما أنا رحمة مهداة”. وهو كقوله
تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [سورة الأنبياء: الآية 107].
روى مسلم رحمه الله عن ابن عمر رضي الله
عنهما قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني
فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم [سورة إبراهيم، الآية 36] وقوله: إن تعذبهم فإنهم
عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم [سورة المائدة، الآية 118] فرفع يديه وقال:
اللهم أمتي أمتي، وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل، اذهب إلى محمد -وربك أعلم- فاسأله
ما يبكيه، فأتاه جبريل فسأله فأخبره بما قال -وهو أعلم- فقال الله تعالى: يا جبريل،
اذهب إلى محمد فقل له: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوؤك.
روى مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا”.
ورواه أيضا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه
بها عشرا، ثم اسألوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد
الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة”.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم أتي بالبراق ليلة أسري به فاستصعب عليه، فقال له جبريل: أبمحمد تفعل هذا؟
فما ركبك أحد أكرم على الله منه فارفض عرقا. رواه القاضي عياض رحمه الله في الشفاء
وغيره.
روى الشيخان رحمهما الله عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نحن الآخرون السابقون يوم القيامة
بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم -يعني
الجمعة- اختلفوا فيه فهدانا الله له، والناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد”.
روى الحاكم والبيهقي رحمهما الله عن عمر
بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل سبب ونسب ينقطع
يوم القيامة إلا سببي ونسبي”.
روى الترمذي رحمه الله عن ابن عباس رضي
الله عنهما قال: جلس أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج حتى إذا دنا
منهم سمعهم يتذاكرون قال بعضهم: إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وقال آخر: موسى كلمه الله
تكليما، وقال آخر: فعيسى كلمة الله وروحه، وقال آخر: آدم اصطفاه الله، فخرج عليهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقال: “قد سمعت كلامكم وعجبكم، إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك،
وموسى نجي الله وهو كذلك، وعيسى روح الله وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك، ألا
وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه ولا فخر،
وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها
ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر”.
روى الدارمي رحمه الله عن عمرو بن قيس رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة،
وإني قائل قولا غير فخر: إبراهيم خليل الله، وموسى صفي الله، وأنا حبيب الله، ومعي
لواء الحمد يوم القيامة، وإن الله وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث: لا يعمهم بسنة، ولا
يستأصلهم عدو، ولا يجمعهم على ضلالة”.
روى الترمذي رحمه الله عن أنس بن مالك رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا،
وأنا قائدهم إذا وفدوا، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا، وأنا مستشفعهم إذا حبسوا، وأنا مبشرهم
إذا أيسوا. الكرامة والمفاتيح يومئذ بيدي، ولواء الحمد يومئذ بيدي، وأنا أكرم ولد آدم
على ربي، يطوف علي ألف خادم كأنهم بيض مكنون ولؤلؤ منثور”. وروى رحمه الله أيضا عن
أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كان يوم القيامة كنت
إمام النبيئين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر”.
روى الدارمي رحمه الله عن جابر رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم
النبيئين ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر”.
روى الترمذي رحمه الله عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة
ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ -آدم فمن سواه- إلا تحت لوائي
وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر”.
وروى أيضا رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكتسي حلة من حلل
الجنة، ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري”. حديث حسن
صحيح.
روى الشيخان رحمهما الله عن عقبة بن عامر
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أنا فرط لكم، وأنا شهيد عليكم،
وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، وإني والله ما
أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها”.
ورويا أيضا رحمهما الله عن عبد الله بن
عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حوضي مسيرة شهر، وزواياه
سواء، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء من يشرب منه
فلا يظمأ أبدا”.
روى البخاري رحمه الله عن أنس رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر
حافتاه قباب الدر المجوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا
طينه أذفر”.
روى أبو داود رحمه الله عن ابن عباس رضي
الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه
نادى مناد: أين محمد وأمته؟ فأقوم وتتبعني أمتي غرا محجلين من أثر الطهور، قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: فنحن الآخرون والأولون وأول من يحاسب، وتفرج لنا الأمم عن
طريقنا وتقول الأمم: كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها”.
روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون
أول من يجوز من الرسل ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم”.
عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم: “قال إني لأرجو أن أشفع يوم القيامة إلى عدد ما على الأرض من شجرة
ومدرة”. رواه الإمام أحمد رحمه الله وغيره. وروى أبو داود رحمه الله عن سعد رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي،
فخررت ساجدا شكرا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدا
شكرا ،ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجدا شكرا لربي”.
روى مسلم رحمه الله عن أنس بن مالك رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “آتي بباب الجنة فأستفتح فيقول الخازن:
من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك”. وفي رواية الطبراني رحمه
الله: “فيقوم الخازن فيقول: أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك ولا أقوم لأحد بعدك”.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء