pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


أبو الأسود الدؤلى

أبو الأسود الدؤلى
هو أبو الأسود الدُؤلي  واسمه ظالم بن عمروبن سفيان الدؤلى الكنانى
وُلد في أيام النبوة : ولد قبل هجرة الرسول (ص) ب 16 سنة فى سنة 603 م وتوفى فى سنة 69 للهجرة 688م
أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.: ولم يرى النبى صلى الله عليه وسلم وكان يعيش مع قومه بنىالدئل جنوب مكة
 ولم يدخل المدينة المنورة إلابعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم  صحب امير المؤمنين على بن أبى طالب وولاه إمارة البصرة  قاتل أبو الأسود يوم الجمل مع علي بن أبي طالب ، وكان من وجوه الشيعة ، ومن أكملهم عقلا ورأيا . وقد أمره علي -رضي الله عنه- بوضع شيء في النحو لمَّا سمع اللحن . 
قال : فأراه أبو الأسود ما وضع ، فقال علي : ما أحسن هذا النحو الذي نحوت ، فمن ثمَّ سُمِّي النحو نحوا . .
ونقل ابن داب أن أبا الأسود وفد على معاوية بعد مقتل علي ، فأدنى مجلسه وأعظم جائزته . 
قال محمد بن سلام الجمحي أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف ، وحروف الرفع والنصب والجر والجزم ، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يَعْمَر . وتوفى فى سنة 688م 69 ه فى خلافة عبد الملك بن مروان بعد ان اصيب بمرض الفالج الذى سبب له العرج وتوفى فى طاعون الجارف وله من العمر خمسا وثمانين سنة . وأخطأ من قال : توفي في خلافة عمر بن عبدالعزيز
ويلقب أبو الاسود الدؤلى   بملك النحو  وهو صاحب البيت الشهير
لا تنه عن خلق وتاتِ بمثله            عار عليك إذا فعلت عظيم
والآن مع قصيدته الشهيرة حسدوا الفتى
قصيدة أبى الأسود الدؤلى ( حسدوا الفتى )
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ     *      فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها    *        حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
وَالوَجهُ يُشرُقُ في الظَلامِ كَأَنَّهُ    *       بَدرٌ مُنيرٌ وَالنِساءُ نُجومُ
وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم    *       شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ     *       حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها      *        نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
إِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى   *        فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ   *       في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ       *     عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيِّها        *     فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى    *       بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّهُ      *        نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ
وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً     *       وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ
وَتَقولُ مالَك لا تَقول مَقالَتي     *        وَلِسانُ ذا طَلق وَذا مَكظومُ
لا تَكلَمَن عِرضَ ابنِ عَمِّكَ ظالِما  *       ًفَإِذا فَعَلتَ فَعِرضُكَ المَكلومُ
وَحَريمُهُ أَيضاً حَريمُكَ فاحمِهِ     *       كي لا يُباعُ لَدَيكَ مِنهُ حَريمُ
وَإِذا اِقتَصَصتَ مِن ابنِ عَمِّكَ كَلمَةً   *     فَكُلومُهُ لَكَ إِن عَقِلتَ كُلومُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً        *       فَلِقاؤُهُ يَكفيكَ وَالتَسليمُ
فَإِذا رَآكَ مُسَلِّماً ذَكَرَ الَّذي        *        كَلَّمتَهُ فَكأَنَّهُ مَلزومُ
وَرأى عَواقِبَ حَمدِ ذاكَ وَذَمِّهُ    *        لِلمَرءِ تَبقى وَالعِظامُ رَميمُ
فارجُ الكَريمَ وَإِن رَأَيتَ جَفاَءهُ    *        فالعَتبُ مِنهُ والكِرامِ كَريمُ
إِن كُنتَ مُضطَرّاً وَإِلاّ فاِتَّخِذ      *         نَفَقاً كَأَنَّكَ خائِفٌ مَهزومُ
وَاِترُكهُ واحذَر أَن تَمُرَّ بِبابِهِ    *          دَهراً وَعِرضُكَ إِن فَعَلتَ سَليمُ
فَالناسُ قَد صاروا بَهائِمَ كُلُّهُم    *         وَمِنَ البَهائِمَ قائِدٌ وَزَعيمُ
ُميٌ وَبُكمٌ لَيسَ يُرجى نَفعُهُم     *          وَزَعيمُعُم في النائِباتِ مُليمُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى لَئيمٍ حاجَةً       *          فَأَلِحَّ في رِفقٍ وَأَنتَ مُديمُ
اِسكُن قِبالَةَ بَيتِهِ وَفِنائِهِ        *            بِأَشَدِّ ما لَزِمَ الغَريمَ غَريمُ
وَعَجِبتُ للدُنيا وَرَغبَةِ أَهلِها     *          وَالرِزقُ فيما بَينَهُم مَقسومُ
وَالأَحمَقُ المَرزوقُ أَعجَبُ مَن أَرى  *      مِن أَهلِها وَالعاقِلُ المَحرومُ

ثُمَّ اِنقَضى عَجَبي لِعلميَ أَنَّهُ       *        رِزقٌ مُوافٍ وَقتُهُ مَعلومُ
شكرا لتعليقك