pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


اذاعة مدرسية شاملة عن حرب اكتوبر 1973م

  اذاعة مدرسية شاملة عن حرب اكتوبر 1973م

 

مقدمة البرنامج

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين

مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم

سيظل شهر اكتوبر يذكرنا بأعظم الذكريات، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية، ذكريات البطولات والتضحيات

شعبنا الحر الذي كان طعينا                طاوي الصدر علي الجرح سنينا

عاد عملاقا  قويا  شامخا                  عالي  الرايات  لا يحني  الجبينا

حينما اطلق فرسان الحمي                 يكتبون المجد في صفحه سينا

حينما قيل اعبروا فاندفعو                  يصنعون الفجر والنصر المبينا

*  أولى فقراتنا ( القرآن الكريم   والطالبة /

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216 ) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 217) )

يا اخي الزاحف بالارض الحبيبه          مرجعا للام سيناء الحبيبه

قد محوت العار عن اعراضنا             بازلا روحك للمجد ضريبه

ساعه التحرير دقت فاذا                   كل فرد صار في الجيش كتيبه

انه البعث يدوي صوته                    وبنود النصر تعلونا مهيبه

ومع الحديث الشريف والطالب /

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما في الأرض من شيء إلا الشهيد, يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات, لما يرى من الكرامة )) رواه البخاري ومسلم

ومع الكلمة والطالب /

أسباب حرب أكتوبر 1975م

نتيجة لحرب 1967 (الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة)، لحقت بالقوات المسلحة المصرية والقوات الأردنية وقسم هام من القوات المسلحة السورية خسائر جسيمة، مقابل خسائر ضئيلة في القوات المسلحة الإسرائيلية، وأدى ذلك إلى اختلال الميزان العسكري الاستراتيجي العربي الإسرائيلي، فقد وصلت القوات الإسرائيلية إلى مناطق طبيعية يسهل الدفاع عنها، واحتلت مساحات واسعة من الأرض العربية، زادت في تحسين دفاعاتها (قناة السويس وصحراء سيناء ووادي الأردن ومرتفعات الجولان السورية)، وقد منحت هذه المساحات الواسعة إسرائيل حرية المناورة على خطوطها الداخلية بكفاءة أكبر، كما صار في وسع الطيران الإسرائيلي العمل بحرية أكبر، مكّنه من كشف أهدافه في العمق العربي على جميع الاتجاهات ومهاجمتها، كذلك غنمت إسرائيل أعتدة حربية كثيرة طورتها وأدخلتها في تسليح قواتها، وزودتها حقول النفط المصرية في سيناء بما تحتاجه من النفط. وقد أتاح هذا الوضع الجديد لإسرائيل إقامة دفاع استراتيجي عميق بإنشاء خط بارليف المحصن على امتداد قناة السويس، وخط آلون المحصن على جبهة الجولان، وضمن لها حرية الملاحة في مضائق تيران والبحر الأحمر

الأحداث التي أدت للحرب

كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948م. في حرب 1967، احتلت اسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربية لنهرالأردن ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.

أمضت اسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.

بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970م، تولى الحكم الرئيس أنور السادات. أدى رفض إسرائيل لمبادرة روجرز في 1970م والامتناع عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 إلى لجوء أنور السادات إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967. كانت الخطة ترمي الاعتماد

 علي جهاز المخابرات لعامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزةالامن والاستخبارات الاسرائيلية الامريكية و مفاجاةاسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية.

هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها اسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء

ونتيجة لهذا التعنت الإسرائيلي أخذت مصر وسورية تعدان العدة لاسترجاع أراضيهما المحتلة بالقوة، فعوضتا خسائرهما وركزتا جهودهما على إعادة القدرة القتالية لقواتهما وزيادة تسليحها، ودخلتا في صراع مسلح مكشوف ومحدود لإنهاك القوات الإسرائيلية وإجبارها على التخلي عن المناطق المحتلة في معارك محلية وقصف جوي ومدفعي على طول الجبهتين الشمالية والجنوبية فيما سمي «حرب الاستنزاف»، وقد دخلت مصر هذه الحرب يوم 8/3/1969، في حين لم تتوقف أصلاً على الجبهة السورية منذ حرب حزيران 1967. ونشطت في هذه الأثناء أعمال المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وبرزت قوة فاعلة أدهشت المراقبين وأنعشت آمال الأمة العربية، وأصبح الجو مهيأً لجولة تحرير جديدة هي حرب تشرين   1973 

اختيار موعد الحرب

عملت هيئة عمليات القوات المسلحة منذ تكليف السادات للقوات المسلحة بالاستعداد للحرب في مؤتمر الجيزة يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 1972 على تحديد أنسب التوقيتات للهجوم، وذلك بناءً على عدة عوامل منها الموقف العسكري الإسرائيلي وحالة القوات المصرية والمواصفات الفنية للقناة من حيث حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه والأحوال الجوية، وذلك بهدف تحقيق أفضل الظروف للقوات المصرية وأسوأها للقوات الإسرائيلية، مع مراعاة أن يناسب التاريخ الجبهة السورية أيضاً. بناءً على العديد من الدراسات حددت شهور مايو/أيار وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول كأنسب الشهور للهجوم، وكان أفضلها شهر أكتوبر/تشرين الأول 1973 لعدة أسباب منها أنه أفضل الشهور بالنسبة لحالة المناخ على الجبهتين المصرية والسورية، كما تجرى فيه الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجذب لها أفراد الشعب، وبعد دراسة العطلات الرسمية في إسرائيل حيث تكون قواتها المسلحة في أقل استعداداتها وُجد أن يوم السبت - عيد الغفران - 6 أكتوبر 1973 م - 10 رمضان 1393 هـ هو الأنسب لأنه اليوم الوحيد في السنة الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث، مما سيتطلب إسرائيل وقتاً أطول لاستدعاء الاحتياطي الذي يمثل القاعدة العريضة لقواتها

الخداع الإستراتيجي

في يوليو/تموز 1972 اجتمع الرئيس السادات مع رئيس المخابرات العامة ومدير المخابرات الحربية ومستشار الأمن القومي والقائد العام للقوات المسلحة لوضع خطة خداع استراتيجي تسمح لمصر بالتفوق على التقدم التكنولوجي والتسليحي الإسرائيلي عن طريق إخفاء أي علامات للاستعداد للحرب وحتى لا تقوم إسرائيل بضربة إجهاضية للقوات المصرية في مرحلة الإعداد على الجبهة، واشتملت الخطة على ستة محاور رئيسية تضمنت إجراءات تتعلق بالجبهة الداخلية، إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة، إجراءات خداع ميدانية، إجراءات خداع سيادية، تأمين تحركات واستعدادات القوات المسلحة، توفير المعلومات السرية عن القوات الإسرائيلية وتضليلها.

التغلب على مشكلات العبور

مثلت قناة السويس مانع مائي صناعي صعب العبور فعرضها ما بين 180 إلى 200 متر، وأجنابها حادة ومكسوة بالحجارة مما يمنع عبور الدبابات البرمائية، بالإضافة إلى ذلك أنشأ الإسرائيليون سد ترابي على الضفة الشرقية، وعلى طول هذا السد شيدوا خط دفاع أطلقوا عليه "خط بارليف". استندت خطة العبور إلى فتح الثغرات في الساتر الترابي لإنشاء رؤوس الكباري وتسهيل عبور المشاة والمعدات والمركبات باستخدام فكرة بسيطة ولكن فعالة وهي التجريف بضغط المياه باستخدام المضخات وخصص لكل ثغرة 5 مضخات يمكنها إزاحة 1500 متر مكعب من الأتربة خلال ساعتين بعدد أفراد من 10 إلى 15 جندي.

للتغلب على النيران المشتعلة على سطح القناة خطط لسد فتحات أنابيب المواد المشتعلة قبل بدء العمليات، مع ضرب خزاناتها بالمدفعية أثناء فترة تحضيرات المدفعية التي تسبق الهجوم، وانتخاب نقط عبور فوق اتجاه التيار لتفادي تأثير السائل المحترق. ولتدعيم المشاة العابرة إلى الضفة الشرقية بالذخيرة والمؤن لحين بدأ عمل الكباري وبدأ نقل المعدات والأسلحة الثقيلة، تم تغيير الشدات الميدانية لجنود المشاة لتسمح بحمل أوزان تصل إلى 30 كجم ولتسمح للجندي بالتحرك بيسر داخل أرض المعركة. وتم إمدادهم بعربات جر يدوي يمكنها حمل 150 كجم من الذخيرة والمعدات ويمكن جرها بواسطة فردين. كما زودوا بنظرات معتمة يمكن ارتدائها لمواجهة الأضواء المبهرة التي تستخدم لإعاقة ضرباتهم. بالإضافة إلى سلم الحبال المستخدم في البحرية المصنوع من درجات خشبية وأجناب من الحبال مما يسهل طيه وحمله ويمنع غوص أرجل الجنود وعرباتهم في رمال السد الترابي.

 

الهجوم المفاجئ

افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية. وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% وخسائرها بنحو 40% ونظراً للنجاح الهائل للضربة الأولى و البالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية. وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في الأهداف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحي الشيخ وطلال سعد الله وعاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم

ما هو يوم كيبور

؟ لماذا حدثت الحرب يوم كيبور ؟ ولماذا الموقع بإسم يوم كيبور؟

يوم كيبور هو أحد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران ، وقد أعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم لأسباب يذكرها محمد عبد المنعم الجمسى رئيس هيئة العمليات للجيش المصرى خلال الحرب فى مذكراته ويقول ( وضعنا فى هيئة العمليات دراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو وقواتنا ، وفكرة العملية الهجومية المخططة ، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر .... درسنا كل شهور السنة لاختيار أفضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه واشتملت الدراسة أيضا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم السبت وهو يوم أجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعداد للحرب. وجدنا أن لديهم ثمانية أعياد منها ثلاث أعياد فى شهر أكتوبر وهم يوم كيبور ، عيد المظلات ، عيد التوارة . وكان يهمنا فى هذا الموضوع معرفة تأثير كل عطلة على إجراءات التعبئة فى إسرائيل ......، ولإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطي بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون.... ووجدنا أن يوم كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد أى أن استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة ، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى.... وكان يوم السبت ـ عيد الغفران ـ 6 أكتوبر 1973 وهو أيضا العاشر من رمضان أحد الأيام المناسبة وهو الذى وقع عليه الاختيار ......)ـ

 

الموقع بإسم يوم كيبور لان هذه الحرب معروفة على المستوى العالمى بإسم يوم كيبور  أو حرب عيد الغفران كما تعرف فى إسرائيل أكثر من كونها معروفة بإسم حرب السادس من أكتوبر 1973م العاشر من رمضان     

 

الضربة الجوية الأولى

 * وفى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر انطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء أنحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الاتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع

هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالإضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار

وقد اشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلي ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد )ـ

وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية

وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الإعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب)

 

 

النابالم  سائل

هو مستحضر من سوائل قابلة للاشتعال، تغلب عليه صفة البنزين الهلامي وهي مادة رافضة للماء ومقاومة للبلل، مما يجعلها عسيرة على الإطفاء ويستخدم سلاحاً في الأعمال القتالية . والنابالم مادة كثيفة تشكل عند مزجها بالبنزين هلاماً لزجاً سريع الاشتعال بطيء الاحتراق يلتصق بالسطوح، وتصل درجة حرارته إلى أكثر من 1100ْمئوية. ويستخدم في قاذفات اللهب والقذائف الحارقة وقنابل الطائرات  ابتكر النابالم في الولايات المتحدة على يد فريق من أساتذة جامعة هارفرد بإشراف لويس فيزر  و تنفجر قنبلة النابالم الساقطة من السماء وتلتهب وتنثر النابالم المحروق على نطاق واسع. ويلتصق البنزين الهلامي بكل شيء يمسه ويحرقه بشدة. ويسبب النابالم الموت من جراء الحروق والاختناق. كما تستعمل قاذفات اللهب التي يحملها جنود المشاة قنابل النابالم

إضافة إلى أن تميز الوقود المكثف بالارتداد عن السطوح يزيد من تأثير النابالم في المناطق المعمورة. وهناك نوعان من النابالم: نابالم ذو مكثِّف يقوم على صابون الألمنيوم ومكثف تعددي polymeric أساسه الزيت. ويحترق لمدة 15ـ30 ثانية يستمر احتراق النابالم «ب» مدة تزيد على 10 دقائق مشكلاً فقاعات نارية أقل عدداً، تلتصق على السطوح، وتؤدي إلى نتائج تدميرية أكبر.

تصل درجة حرارة احتراق النابالم إلى أكثر من 1200ْمئوية ويمكن إضافة مواد أخرى لتحسينه مثل

مسحوق الألمنيوم ، أو الفسفور أو المغنيزيوم

الأضرار :

إن أضرار الإصابة بالنابالم ليست محصورة بحرق جسد المصاب بها فقط ، وإن كان ذلك هو التأثير الأكبر لها ، والحروق التي تسببها النابالم لا تكون من الدرجة الأولى - أي الطفيفة - بل تشكل حروق الدرجة الثانية والثالثة ما نسبته 15% من الإصابات، في حين تشكل حروق الدرجة الرابعة ما نسبته 75%، أما الدرجة الخامسة فتشكل 10% من نسبة الإصابات، كما أنها تحرق مساحات كبيرة من جلد المصاب، حيث وصلت نسبة ما حُرق من الجلد عند 25% من المصابين بالنابالم في الحرب الفيتنامية إلى 100%، وفرصة النجاة لمثل هؤلاء تعد معدومة بالمقاييس الطبية.

وأضرار قنابل النابالم تتعدى الحروق - وإن كانت هي الأضرار الرئيسة كما ذكرنا - فمن الآثار الملازمة للإصابة:

1- تسمسم الجهاز التنفسي بـ "أول أوكسيد الكربون" والذي ينتج عن احتراق مكونات القنبلة، مما يشعر المصاب أولاً بضيق في التنفس ثم يسقط مغشياً عليه أخيراً، ليموت مختنقاً إن لم يمت محروقا. وأولئك الذي يستنشقون الدخان الناتج عن النابالم ولا يحاولون تجنبه غالباً ما يتعرضون لحروق في القصبة الهوائية.

الإصابة غالباً بفقر الدم  3- تتأثر تركيبة عظام المصاب  4- ضعف في الذاكرة.2-

المهندسون العسكريون فى حرب أكتوبر 1973م

فى الساعة 1420 من السادس من أكتوبر عبرت الموجة الأولى من القوات المهاجمة قناة السويس ومعها عناصر من المهندسين العسكريين لتأمين مرور المترجلين فى حقول الألغام المعادية ، ثم عادت القوارب لتنقل الموجات التالية

وجدير بالذكر أنه خلال ساعتين من انطلاق الشرارة الأولى كان حجم قوات المهندسين العسكريين التى عبرت القناة ، والتى راحت تعمل فوق سطح الساتر الترابى وفوق صفحة القناة قد تجاوز الخمسة عشر ألف مقاتل من المهندسيين العسكريين من مختلف التخصصات

وفى الموجة الثانية عبرت ثمانون وحدة هندسية فى قواربهم الخشبية بالأفراد والمضخات والخراطيم وخلافها من مهمات فتح الممرات فى الساتر الترابى

كان رجال المهندسين يعملون تحت تهديد نيران العدو ، بينما وجوههم وأجسامهم مغطاة بالطين ، والمضخات التى سميت مدافع المياه فى أيديهم يشقون الساتر الترابى . لقد استخدموا 350 مضخة مياه فى مواجهة الجيشين ( الثانى والثالث ) للقيام بهذا العمل ، وكلما سقط شهيد او جريح منهم حل محله مقاتل آخر فورا واستمر العمل

تمكن هؤلاء الرجال من فتح أكثر من ثلاثين ممرا خلال عدة ساعات منذ بدء القتال ، يتهايل من كل ممر ـ فتحة ـ 1500 متر مكعب من الرمال ، واستمروا فى عملهم حتى فتحوا باقى الممرات المطلوبة وعندما وصل عدد الممرات التى تم إنجاز العمل فيها إلى ستين ممرا ، كان المهندسون قد قاموا بتجريف 90 ألف متر مكعب من الرمال

وبدأ رجال المهندسين فى إنشاء الكبارى فى المواقع المحددة لها على القناة وكما كان النجاح فى فتح الممرات فى الساتر الترابى أمرا ضروريا لتشغيل المعديات وإنشاء الكبارى ، فقد كان إنشاء الكبارى أمرا محتما لنجاح العملية الهجومية ومن هنا عمل وحدا ت المهندسين سواء لفتح الممرات أو إنشاء الكبارى من أهم وأخطر مراحل الاقتحام والهجوم

لم يقتصر الأمر على إنشاء الكبارى الثقيلة بل أقام المهندسون طبقا للخطة عددا مماثلا من الكبارى الخفيفة لعبور العربات الخفيفة عليها وفى نفس الوقت تجذب نيران مدفعية العدو وقنابل وصواريخ طائراته بعيدا عن الكبارى الثقيلة ..... نجح رجال المهندسين فى إنشاء أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة والنصف مساء أى بعد حوالى ست ساعات من بدء الاقتحام . وفى حوالى الساعة العاشرة والنصف أى بعد ثمانى ساعات من بدء الاقتحام كان المهندسون قد أتمموا انشاء ثمانية كبارى ثقيلة وأربعة كبارى خفيفة ، كما قاموا ببناء وتشغيل ثلاثين معدية وأصبحت قواتنا تتدفق عليها شرقا ، بينما تعمل وحدات إنشاء الكبارى باقصى طاقتها ، إلى ان أصبح لدينا فيما بعد عشرة كبارى ثقيلة وعشرة كبارى خفيفة وكان إنجازا عظيما لوحدات المهندسين يوم 6 أكتوبر

 البطل أحمد مأمون‏..‏نجح في تعطيل أنابيب النابالم

من المعوقات التي وضعتها إسرائيل أمام القوات المصرية قبل معارك‏3791‏ مواسير النابالم‏.‏ وهذه المواسير وضعتها تحت سطح الأرض علي جانب قناة السويس ويسع كل منها‏002‏ طن من النابالم والجازولين..

وإذا مااشتعلت جعلت من سطح الماء أتونا طافيا يمكن أن تندلع منه ألسنة اللهب الي ارتفاع متر وترتفع درجة الحرارة الي700 درجة لتحرق القوارب والدبابات البرمائية, بل إن هذا السعير يمكن أن يشوي الأسماك التي في قاع قناة السويس وتلفح الأشخاص الذين يبعدون عنها مسافة200 متر.

ولكن البطل المصري( أحمد مأمون) كان برتبة رائد مهندس, وتوصل إلي مادة تتجمد في ماء القناة وأعطاها سرا إلي قائد القوات البحرية المصرية وبدوره أعطاها إلي الرئيس السادات الذي أقرها, وتم التكتم عليها.

وفي الليلة التي سبقت العبور مباشرة قامت الضفادع البشرية بسد فتحات المواسير والبالغ عددها360 فتحة, ولم تفلح إسرائيل في إشعال حريق واحد طوال العبور

 

البطل باقي زكي يوسف.. وفتح الثغرات في الساتر الترابي

 

البطل باقي زكي يوسف.. وفتح الثغرات في الساتر الترابي وإزالة الساتر الترابي الذي أقامته إسرائيل علي الشاطئ الشرقي للقناة هو المستحيل بعينه.. هكذا صرح الإسرائيليون لوكالات الأنباء العالمية.. مدعين بأنه لايمكن إزالة هذا الساتر إلا بالقنابل الذرية.. وكبرت الأسطورة في أعينهم وصدقها العالم حتي تحطمت يوم السادس من أكتوبر1973 باستخدام مياه القناة في تجريف رمال الساتر الترابي لفتح الثغرات بواسطة مضخات خاصة تم تطويرها فنيا.

وكان وراء هذه الفكرة عبقرية أحد الضباط المهندسين بالقوات المسلحة المصرية.. وهو المقدم مهندس( باقي زكي يوسف) حيث قام بعرض فكرته علي قائد فرقته المرحوم لواء أركان حرب( سعد زغلول عبدالكريم) موضحا له أنه أثناء عمله بالسد العالي من عام1964 وحتي1967 كان يجري استخدام المياه المضغوطة لتجريف جبال الرمال ثم سحبها وشفطها في أنابيب خاصة من خلال مضخات لاستغلال مخلوط الماء والرمال في أعمال بناء جسم السد العالي.. أما في حالة الساتر الترابي شرق القناة فالمطلوب لفتح الثغرات به هو توجيه مدافع مياه مضغوطة اليه لتجري رماله الي قاع القناة.. وعن طريق هذه الثغرات يتم عبور المركبات والمدرعات إلي عمق سيناء.. وعليه فقد طلب قائد الفرقة من البطل( باقي زكي يوسف) إعداد تقرير فني واف لعرضه علي الرئيس( جمال عبدالناصر) أثناء اجتماعه الأسبوعي بقادة التشكيلات بمقر القيادة العامة.

وبعد عرض الفكرة علي الرئيس وافق علي تجربتها ولاقت نجاحا كبيرا.. وتم تجربتها بجزيرة البلاح عام1972 حيث تم فتح ثغرة في ساتر ترابي أقيم ليماثل الموجود علي الضفة الشرقية للقناة واستخدمت مضخات ومعدات من إنتاج شركة ألمانية بعد إقناعها بأن هذه المنتجات سوف تستخدم في مجالات إطفاء الحرائق. وبعد نجاح التجارب التي زادت علي300 تجربة تم إقرار الفكرة.. وفي سرية تامة تم تدبير المضخات الميكانيكية والتوربينية, وتدريب الأفراد والأطقم والمجموعات علي أساليب التنفيذ... ولم تكتشف مخابرات العدو حقيقة مايحدث, وتم التنفيذ الرائع للفكرة يوم السادس من أكتوبر عام1973 بصورة أذهلت العالم وكان من نتائجها الفورية التي تحققت في البدايات الأولي لأعمال العبور مايلي:

ـ تم الانتهاء من فتح أول ثغرة في الساتر الترابي الساعة السادسة من مساء يوم السادس من أكتوبر.1973

ـ تم الانتهاء من فتح75% من الممرات المستهدفة(60) ممرا حوالي الساعة العاشرة من مساء يوم السادس من أكتوبر عام1973 بعد انهيار نحو90000 متر مكعب من الرمال إلي قاع القناة.

ـ عبر أول لواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية في الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم السادس من أكتوبر عام.

 

 

  خط  بارليف

هو سلسلة من التحصينات الدفاعية التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس. بُني خط بارليف من قبل إسرائيل بعد احتلالها لسيناء بعد حرب 1967، كان الهدف الأساسي من بناء الخط هو تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية إليها.

التسمية

سمي الخط بذلك الاسم نسبة إلى حاييم بارليف القائد العسكري الإسرائيلي، وقد تكلف بناؤه حوالي 500 مليون دولار.

التوصيف والتجهيزات

تميز خط بارليف بساتر ترابي ذو ارتفاع كبير - من 20 إلى 22 مترا - وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى "دشم" على مسافات تتراوح من 10 إلى 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم على الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حالة محاولة القوات المصرية العبور،..

وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ والدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل.

وبسبب كل ما سبق، لم يكن يخطر ببال قادة إسرائيل أن العرب يمكنهم تدمير هذا الخط الحصين، بل إن بعض الخبراء العسكريين الغربيين بعد دراستهم لتحصينات خط بارليف والمانع المائي الذي أمامه وهو قناة السويس، قالوا: إنه لا يمكن تدميره إلا إذا استخدمت القنبلة الذرية.

إلا أنه بعد العبور العظيم في 6 أكتوبر، وقف قادة إسرائيل في ذهول بعد أن دمر هذا الخط الدفاعي خلال ساعات وتبرأ موشى ديان منه: "إن هذا الخط كان كقطعة الجبن الهش اللواء المهندس باقي زكي يوسف الذي حطم أسطورة خط بارليف فهو صاحب فكرة استخدام المياه في فتح الساتر الترابي تمهيدا لعبور القوات المصرية إلى سيناء. هذه الفكرة رغم بساطتها أنقذت 20 ألف جندي مصري علي الأقل من الموت المحقق

  

إنشاء المعديات والكبارى فى حرب أكتوبر 1973م

 

لم يكن لدى سلاح المهندسين عقب حرب يونيو 1967 سوى عدد محدود من الكبارى السوفيتية الصنع وهى الكبارى الثقيلة من طراز تى بى بى لعبور الدبابات وجرارات المدافع والصورايخ والكبارى الخفيفة ال بى بى لعبور المركبات الخفيفة الحركة ، وكانت هذه الكبارى بنوعيها من الطراز القديم الذى سبق استخدامه فى الحرب العالمية الثانية والتى يستغرق تركيبها ما لا يقل عن خمس ساعات ، ولم يحاول السوفيت إمداد سلاح المهندسين بالكبارى البرمائية الحديثة التى لا يستغرق تركيبها أكثر من ساعة ونصف الساعة ولم تكن كمية الكبارى التى فى حوزة سلاح المهندسين تزيد على نصف الكمية اللازمة لعبور الجيشين الثانى والثالث

ولكن مخازنه كانت تضم عددا من الكبارى الإنجليزية الصنع من طراز بيلى سبق الاستيلاء عليها من مخازن القاعدة البريطانية بقناة السويس عقب العدوان الثلاثى عام 1956 ونظر لأنها كانت مصممة للاستخدام فى الخطوط الخلفية وكان تركيب الكوبرى الواحد منها يستغرق 24 ساعة لذلك لم يكن فى الإمكان من الناحية التكتيكية استخدامها فى عملية عبور القناة

وعلى أثر دراسات تمت على أعلى مستوى من الفكر الهندسى أمكن تحويل كبارى البيلى الإنجليزية الثقيلة إلى كبارى اقتحام لا يستغرق تركيبها أكثر من بضع ساعات ..... ونتيجة لذلك أصبحت الكبارى التى يمتلكها سلاح المهندسين يتكون ثلثها من طراز سوفيتى الصنع ، وثلثها من طراز إنجليزى الصنع ، فى حين كان الثلث الآخر صناعة مصرية خالصة

وكانت المعديات مصممة للانتقال ما بين الشاطئين عن طريق جرها باللنشات .. وكانت المعديات مخصصة كى تستخدم فى نقل الدبابات والأسلحة الثقيلة ذات الأسبقية الأولى إلى الشاطىء الشرقى للقناة بعد إتمام فتح الثغرات فى الساتر الترابى وقبل ساعتين من موعد البدء فى تشغيل الكبارى ، وبعد إتمام تشغيل الكبارى كانت المعديات مصممة كوسيلة معاونة تبادلية له

 

 

 

 

كيف نجح الجيش المصرى فى سد انابيب النابالم فى حرب اكتوبر 1973م 

كانت من اهم اجزاء الخطة تلك المتعلقة بإفساد انابيب ضخ المواد الملتهبة "النابلم"والتى اقامها الاسرائيليون على شاطئ القناة وقد صممت هذه الاجهزة بحيث تضخ على سطح المياه على امتداد القناة مزيجا من النابلم والزيوت سريعة الاشتعال مع كمية بنزين لتكون حاجزا رهيبا من النيران كالجحيم يستحيل اختراقة . وكالعادة خضع كل شئ للدراسة والتحليل وجرت تجارب قام بها ابطال الجيش المصري فتم حفر مجرى صغير بنفس مواصفات قطاع من قناة السويس بمكان ما فى صحراء مصر وتم ضخ كمية من النابلم على سطح هذا المجرى وقام الابطال بتجربة للعبور وسط هذه النيران لتحديد نسبة الخسائر التى ستمنى بها القوات اذا عبرت وسط هذا الجحيم وكانت النتائج مخيفة ومخيبة للآمال حيث كانت درجة الحراة على سطح الماء اثناء اشتعال المادة يصل الى 700 درجةمئوية وقد استشهد عدد من هؤلاء الابطال دون ان ينجحوا فى عبور المجرى المائي التجريبي فكانوا بالفعل اول شهداء الحرب .. قبل حتى ان تبدأ. ولم يعد هناك من سبيل . لابد من وقف ضخ هذه المادة البشعة والا كانت الخسائر فادحة .. وكانت هذة الصهاريج الضخمة المعبأة بالمركب سريع الاشتعال لها صمامات تتحكم فيها طلمبات ضخ "ماصة كابسة" يخرج منها خط انابيب بقطر 6بوصة وتنتهى بفتحات تحت سطح الماء على مسافات متقاربة فى جميع النقاط الصالحة للعبور. وسعى جهاز المخابرات لمعرفة تركيب هذه المادة عن طريق الجاسوس المصري رفعت الجمال الذى ابلغها بقصة هذه الصهاريج منذ بدايةالتفكير فى انشائها وتكتمت المخابرات المعلومة حتى تأكدت صحتها وكلفت وحدات الاستطلاع بالمضي قدما فى التحقيق من تفاصيل الموضوع كله، كما طلب من الجمال تكليف احد عملائه برسم مخطط دقيق للانشاءات وما تحتوية من سوائل ملتهبة كما وصلت الى القاهرة عبر عملية دقيقة عينة من السائل المستخدم فىالصهاريج. وواصلت المخابرات دورها البارز فى استغلال وتسخير كل معلومة او خبر لخدمة الهدف الأكبر وبدأت مصر تذيع تفاصيل متتابعة عن فتحات النابلم التى تحيل مياه القناة الى جحيم مستعر وايقنت المخابرات الاسرائيلية ان تنفيذ الفكرة رغم التكاليف الباهظة قد ولد فى المصريين إحساسا بإستحالة عبور القناة. وقبل بداية الهجوم بـ 12 ساعة وفى جنح الظلام عبرت مجموعتان مدربتان من القوات المصرية القناة وقامت الاولى بقطع خراطيم الطلمبات ونجحت الثانية فى سد فتحات الانابيب بلدائن خاصة سريعة الجفاف وكان الهدف من ذلك تأمين العملية بشكل مطلق وكان من المتوقع اذا اكتشف العدو تخريب الطلمبات ان يبذل جهده لاصلاحها دون ان يخطر بباله ان هذا الاصلاح ليس الا عبثا لا طائل من ورائه بعد ان سدت منافذ الاطلاق. ونجحت الخطة نجاحا باهرا .. وعرف فيما بعد ان موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلي وبخ الجنرال شموائيل جونين الذى كان قائدا لجبهة سيناء توبيخا شديدا بسببفشله فى تشغييل اجهزة النابلم وقال له: انك تستحق رصاصة فى رأسك!!". ولم يكن ديان يعرف انه حتى لو قام الجنرال بإصلاح أجهزته .. فجميع الفتحات المؤدية الى القناة كانت مغلقة , ان هذه العملية كانت العملية الاكثر تعقيدا في خطة الحرب وكان الجميع يعلم ان فشل العملية كان سيعرض الحرب كلها للفشل ليس فقط بسبب صعوبة عبور القناة بل لان الفشل كان سينبه اسرائيل الى حتمية وجدية الحرب قبل وقوعها كما ذكرت ب 12 ساعة وهي فترة لا باس بها .

 بطل أنقذ آلاف الجنود من الموت حرقا

في يوم 11 مارس 1971 دعا العميد عادل سوكه قائد الفرقه 21 المدرعه ضباط فرقته وهيئه أركانه الي اجتماع عاجل

وكان الهدف من الاجتماع هو الاجابه عن سؤال طرحته القياده العامه علي كل الجيش للاجابه عليه .

كيف يمكن تجنب أنابيب النابالم التي قام العدو بتجربتها وأحالت صفحه مياه القناه إلي لهب حارق تبلغ حرارته 700 درجه مئويه

وفي 6 اكتوبر 73 عبرت قواتنا القناه ولم تظهر أي أثار للنابالم علي صفحه القناه ، وكلنا نعرف دور رجال الضفادع البشريه في سد تلك الأنابيب

ولم نعرف اسم صاحب الفكرة التي أمنت لقواتنا عبورا أمنا لصفحه القناه هو اللواء دكتور أركان حرب إبراهيم شكيب  فيقول :.

عندما اجتمع بنا قائد الفرقه 21 المدرعه طالبا اجابه عن هذا السؤال الذي تلح عليه القياده ، ظهر لنا ان القياده قد وضعت مسابقه بين فرق الجيش ، والفائز بأحسن فكرة قابله للتنفيذ سينقذ ألاف من الجنود المصريين من الموت حرقا ، وظهر أفكار من القاده المختلفين ، أفكار علميه صحيحه لكنها ليست عمليه أو قابله للتنفيذ ، مثل تدمير صهاريج النابالم نفسها ، ومنها استخدام الاسلحه الثقيله في ضرب أماكن السيطرة علي تلك النيران ، ويشهد الله ان ما حدث لي وقتها هو عبارة عن تدخل الهي وليس من وحي إبداع خاص بي ، فعندما جاء دوري في الحوار ، تكلمت بعفويه تامه قائلا ان أمامنا 31 نقطه قويه للعدو ، فكل ما يلزمنا هو 31 ضفدع بشري يقوم بالعبور تحت الماء  ليله الحرب ، ومعه ماده سريعه التصلب ويقوم بسد المواسير من نهايتها ، وبهذه الطريقه نسلم من هذا السلاح المروع .

وكمن أصابه مس كهربي ، فقد اندهش العميد عادل سوكه قائد الفرقه 21 بهذ الفكرة البسيطه ، وطلب مني كتابتها ، فقلت له إنها مجرد أربعه اسطر لا غير ، فأصر علي كتابه الفكرة وأمر في نفس الوقت بإحضار سيارته ، وغادر مقر المؤتمر متجها إلي قياده الجيش الثاني علي عجل .

فى يوم 6 اكتوبر 73 كانت القوات قد عبرت القناه بسلام وبخسائر اقل من ثلاثمائه عسكري وضابط بعد أن كانت تقديرات الخبراء السوفيت قبل الحرب بأن خسائر العبور ستكون في حدود ثلاثون ألف جندي وضابط اغلبهم سيموتون بسبب النابالم .

هو الواء أركان حرب الدكتور إبراهيم شكيب والذي هداه الله في ومضه إلهيه كما يحب أن يذكرها ، فقد ساهم في إنقاذ ثلاثون ألف عسكري مصري من الموت حرقا من نابالم خط بارليف ، وظل اسمه مدفونا في أدراج التاريخ ، وربما لم  نكن لنعرفه حتي ألان .

 

 

البيانات العسكرية الصادرة في6  أكتوبر 1973

البيان الرقم (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

قام العدو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا بمنطقتي الزعفرانة والسخنة بخليج السويس بواسطة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي للخليج، وتقوم قواتنا حالياً بالتصدي للقوات المغيرة.

البيان الرقم (2)

ابسم الله الرحمن الرحيم

رداً على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر وسوريا يقوم حالياً بعض من تشكيلاتنا الجوية بقذف قواعد للعدو وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة.

البيان الرقم (3)

بسم الله الرحمن الرحيم

إلحاقاً للبيان رقم (2) نفذت قواتنا الجوية مهاماً بنجاح وأصابت مواقع العدو إصابات مباشرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة.

البيان الرقم (

4)

بسم الله الرحمن الرحيم

حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا غرب القناة وقد تصدت لها قواتنا البرية وقامت بهجوم مضاد ناجح ضدها بعد قصفات مركزة من مدفعيتنا على النقط القوية المعادية ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة السويس مطاردة للعدو إلى الضفة الشرقية في بعض مناطقها وما زال الاشتباك مستمرا

 

 ً.البيان الرقم (5)

بسم الله الرحمن الرحيم

نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة واستولت على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة.

كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو في مواجهتها وحققت نجاحاً مماثلاً في قطاعات مختلفة.

البيان الرقم (6)

بسم الله الرحمن الرحيم

نتيجة لنجاح قواتنا في عبور قناة السويس قام العدو بدفع قواته الجوية بأعداد كبيرة فتصدت لها مقاتلاتنا واشتبكت معه في معارك عنيفة وقد أسفرت المعارك عن تدمير إحدى عشر طائرة للعدو، وقد فقدت قواتنا عشر طائرات في هذه المعارك.

البيان الرقم (7)

بسم الله الرحمن الرحيم

نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حالياً قتالها مع العدو بنجاح ـ كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء وإصابتها إصابات مباشرة.

البيان الرقم (8)

بسم الله الرحمن الرحيم

قام العدو بعد آخر ضوء اليوم بهجمات مضادة بالدبابات والمشاة الميكانيكية ضد قواتنا التي عبرت قناة السويس ومن اتجاهات مختلفة وقد تمكنت قواتنا من صد جميع هذه الهجمات وتدمير العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات ولا زالت قواتنا تقاتل بنجاح من مواقعها على الضفة الشرقية للقناة

 

 الخطة شامل لتصفية الثغرة

بعد توقف الحرب يوم 28 أكتوبر 1973 ، قررت القيادة العامة المصرية ألا تسمح للقوات الإسرائيلية غرب القناة بأي فترة هدوء أو راحة وحرمانها من تثبيت دفاعاتها أو تحصينها هندسيا وفى تشديد الخناق عليها في تعاون وثيق بين جميع القوات المحيطة بها. وقد تطورت الأعمال الدفاعية النشطة لقواتنا إلى الحد الذى جعل البعض يطلقون على هذه المرحلة اسم حرب الاستنزاف الثانية، وكانت أهداف القيادة المصرية في هذه المرحلة ما يلى :

          إحداث أكبر قدر من الخسائر في قوات العدو وأسلحته ومعداته-  1-

          القيام بعمليات إزعاج للعدو على أوسع نطاق ممكن حتى يصبح بقاؤه غرب القناة جحيما لا يحتمل 2- .

          إرغام إسرائيل على الاستمرار في تعبئة قواتها الاحتياطية مما يرهق اقتصادها القومى ويهدد الحياة العامة بها بالشلل الكامل.

          منع العدو من تحسين وتحصين مواقعه شرق وغرب القناة.

وقد تم خلال هذه الفترة حوالى 1500 اشتباك بالنيران اشتمل على حوالى 439 عملية تم الإعلان عنها وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن إلحاق الخسائر الآتية بالقوات الإسرائيلية وفقا للبلاغات الرسمية:

          تدمير 11 طائرة و41 دبابة وعربة مدرعة و10 رشاشات ثقيلة.

          تدمير 36 (بلدوزر) ومعدة هندسية وعربة ركوب.

          إصابة ناقلة البترول الإسرائيلية سيرينا بعطب جسيم.

          إغراق قارب إنزال بحري.

           قتل 187 فردا إسرائيليا وإصابة مئات من الجرحى.

وعقب زوال الخطورة التي كانت تهدد الوضع العسكري المصري غرب القناة بدأت الإجراءات لوضع الخطة شامل وكان التفكير المبدئي للقيادة المصرية عند بداية وضع الخطة هو تخصيص قوات مناسبة يكون هدفها هو فتح الطريق عنوة من خلال الجيب الإسرائيلي للاتصال بقوات الفرقتين 7 و 19 من الجيش الثالث شرق القناة ولكن بعد إمعان القيادة المصرية في الأمر مليا وإجراء تقدير سليم للموقف وجد أن الأصوب هو تجميع كل ما أمكن تخصيصه من قوات غرب القناة وأن توضع هذه القوات تحت قيادة أحد القادة المشهود لهم بالكفاءة على أن يتبع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة مباشرة وأن يكون مسئولا عن تحقيق الهدف الذى تم وضعه وقتئذ وهو تدمير جميع القوات الإسرائيلية الموجودة على الأراضي المصرية غرب القناة وإعادة الموقف إلى ما كان عليه قبل الجيب الإسرائيلي غرب القناة وقد أطلق على هذه الخطة المصرية الهجومية الاسم الكودي "شامل" وكان القائد المصري الذى وقع عليه اختيار القيادة السياسية لتصفية الجيب الإسرائيلي وتدميره تدميرا تاما هو اللواء أركان حرب سعد مأمون.

وعقب تعيين اللواء سعد مأمون اعتبارا من 13 ديسمبر 1973 قائدا لقوات تصفية الثغرة غرب القناة تلقى التوجيهات الخاصة بتنفيذ الخطة من الرئيس الراحل السادات ثم من الفريق أول أحمد إسماعيل القائد العام نظرا لأن أنظار مصر والدول العربية كانت تتابع هذه العملية باهتمام وتركيز شديدين بسبب استغلال أجهزة الإعلام الإسرائيلية وجود الجيب الإسرائيلي غرب القناة بدعاية سياسية واسعة النطاق.

وقام اللواء سعد مأمون حال توليه القيادة بالمرور على القوات التي خصصت لعملية تصفية الثغرة ومراجعة الخطة مراجعة دقيقة وإدخال ما رأى إدخاله عليها من تعديلات ، وفى يوم 18 ديسمبر قام بعرضها على القائد العام الفريق أحمد إسماعيل للتصديق عليها وفى يوم 24 ديسمبر عرض القائد العام الخطة "شامل" على الرئيس السادات باستراحة القناطر الخيرية بحضور رئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة واللواء سعد مأمون وأقر الرئيس الخطة وأصدر توجيهاته بأن تكون جاهزة للتنفيذ في اى وقت اعتبارا من نفس اليوم 24 ديسمبر.

هذا ولم يقيض للخطة "شامل" التنفيذ العملي ففي الساعة التاسعة من سماء يوم 17 يناير 1974 بتوقيت القاهرة أذيع اتفاق فصل القوات بين مصر وإسرائيل تحت إشراف الأمم المتحدة ووضعت هذه الاتفاقية موضع التنفيذ اعتبارا من الساعة 12 يوم 25 يناير وبدأت إسرائيل في سحب قواتها من المناطق المتفق عليها وسارت إعمال فصل القوات وفقا للاتفاق، وبانتهاء الصراع السياسي في هذه المرحلة صدرت أوامر القيادة السياسية بتجميد الخطة شامل

 

 

.خطة المآذن العالية

يقول الشاذلي عن الخطة التي وضعها للهجوم على إسرائيل واقتحام قناة السويس التي سماها "المآذن العالية" إن ضعف الدفاع الجوي يمنعنا من أن نقوم بعملية هجومية كبيرة .. ولكن من قال إننا نريد أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.. ففي استطاعتنا أن نقوم بعملية محدودة ، بحيث نعبر القناة وندمر خط بارليف ونحتل من 10 إلى 12 كيلومترا شرق القناة".

وكانت فلسفة هذه الخطة تقوم على أن لإسرائيل مقتلين : المقتل الأول هو عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية نظرًا لقلة عدد أفرادها. والمقتل الثاني هو إطالة مدة الحرب، فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18% من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا.

ثم إن الحالة الاقتصادية تتوقف تمامًا في إسرائيل والتعليم يتوقف والزراعة تتوقف والصناعة كذلك ؛ لأن معظم الذين يعملون في هذه المؤسسات في النهاية ضباط وعساكر في القوات المسلحة ؛ ولذلك كانت خطة الشاذلي تقوم على استغلال هاتين النقطتين.

الخطة كان لها بعدان آخران على صعيد حرمان إسرائيل من أهم مزاياها القتالية يقول عنهما الشاذلي: "عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10: 12 كم شرق القناة بطول الجبهة (حوالي 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب الجيش المصري ستكون مرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحًا".

وعن الميزة الثانية قال الشاذلي: "يتمتع العدو بميزة مهمة في المعارك التصادمية، وهي الدعم الجوي السريع للعناصر المدرعة التابعة له، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي من المعركة

 

 

   ثغرة الدفرسوار

اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية لم تستطع الدفاعات الجوية المصرية اسقاطها بسبب سرعتها التي بلغت ثلاث مرات سرعة الصوت و ارتفاعها الشاهق وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية، وقام الأمريكان بإبلاغ إسرائيل ونجح إريل شارون قائد إحدى الفرق المدرعة الإسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة من الثغرة بين الجيشين الثاني والثالث، عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرّة بقوة محدودة ليلة 16 أكتوبر، وصلت إلى 6 ألوية مدرعة، و3 ألوية مشاة مع يوم 22 أكتوبر.واحتل شارون المنطقة ما بين مدينتي الإسماعيلية والسويس، ولم يتمكن من احتلال أي منهما وكبدته القوات المصرية والمقاومة الشعبية خسائر فادحة.

تم تطويق الجيش الثالث بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكرى بالنسبة لها غرب القناة خصوصا بعد فشل الجنرال شارون في الاستيلاء على الاسماعيلية و فشل الجيش الاسرائيلى في احتلال السويس مما وضع القوات الاسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب و جعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية و الاستنزاف و القلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك.

طالب الفريق الشاذلي بسحب عدد 4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب ؛ ليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، والقضاء عليها نهائيًّا ، وهذا يعتبر من وجهة نظر الشاذلي تطبيق لمبدأ من مبادئ الحرب الحديثة ، وهو "المناورة بالقوات"، علمًا بأن سحب هذه الألوية لن يؤثر مطلقًا على أوضاع الفرق المشاة الخمس المتمركزة في الشرق.

لكن السادات وأحمد إسماعيل رفضا هذا الأمر بشدة، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب

 

 

معركة الفردان

المعركة

أعاد العدو تنظيم قواته وحاول أدان – فرقة أبراهام أدان المكونة من ثلاث لواءات مدرعة حوالي 300 دبابة – مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعدة واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادة العميد عبد رب النبي حافظ في قطاع شرق الإسماعيلية ( الجيش الثاني ) ودارت معركة الفردان بين فرقة أدان وفرقة حسن أبو سعدة.[]

أحداث وإنجازات المعركة

العميد حسن أبو سعدة بأسر العقيد عساف ياجورى

فى يوم 8 أكتوبر 1973 قام العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثانى بصد الهجوم المضاد الذى قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلى ( دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة ) وتدمير كافة دباباته واسر قائد إحدى كتائب اللواء وهو العقيد عساف ياجورى.

 

      كيف قام العميد حسن أبو سعدة بأسر العقيد عساف ياجورى؟

 

فى يوم 8 أكتوبر 1973 قام العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثانى بصد الهجوم المضاد الذى قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلى ( دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة ) وتدمير كافة دباباته واسر قائد إحدى كتائب اللواء وهو العقيد عساف ياجورى

 

يتحدث عن ذلك جمال حماد المؤرخ العسكرى ويقول ( كان قرار قائد الفرقة الثانية يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتل داخل رأس كوبرى الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الامامى و التقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة .. وكان قرار قائد الفرقة الثانية مشاة خطيرا ـ وعلى مسئوليته الشخصية ـ ولكن المفأجاة فيه كانت مذهلة مما ساعد على النجاح .. و بمجرد دخول دبابات اللواء أرض القتل أنطلقت عليهم النيران من كافة الاسلحة بأوامر من قائد الفرقة الثانية مشاة حسن أبو سعدة .. مما أحال أرض القتل إلى نوع من الجحيم .. و خلال دقائق تم تدمير معظم دبابات العدو وتم الاستيلاء على 8 دبابات سليمة كما تم اسر العقيد عساف ياجورى قائد كتيبة النسق الأول من لواء نيتكا ـ 190 مدرع ـ ) ـ جمال حماد المؤرخ العسكرى من كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية

وعن معركة الفردان يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 ( اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبو سعدة فى اتجاه كوبرى الفردان بغرض الوصول إلى خط القناة ، وكلما تقدمت الدبابات الإسرائيلية ازداد أمل آدان ـ قائد الفرقة التى يتبعها لواء نيتكا 190 مدرع ـ فى النجاح ... فوجئت القوة المهاجمة بأنها وجدت نفسها داخل أرض قتل والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات فى وقت واحد تنفيذا لخطة حسن أبو سعدة .. وكانت المفاجأة الأقوى أن الدبابات المعادية كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية .. كانت الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد تتكون من 35 دبابة مدعمة بقيادة العقيد عساف ياجورى وهى إحدى الوحدات التى كانت تتقدم الهجوم ، فأصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة فى أرض القتل . لم يكن أمام عساف ياجورى إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء فى إحدى الحفر لعدة دقائق وقعوا بعدها فى الأسر برجال الفرقة الثانية وظلت هذه الدبابة المدمرة فى أرض المعركة تسجيلا لها يشاهدها الجميع بعد الحرب

 

لقد شعرت بالارتياح عندما تبلغ لنا فى مركز العمليات عن نجاح معركة الفرقة الثانية بقيادة حسن أبو سعدة .. اتصلت به تليفونيا لتقديم التهنئة له على إنجاز فرقته وتبادلنا حديثا قصيرا امتدح فيه التخطيط وامتدحت فيه التنفيذ .... وقد اسعدنى ما سمعته منه عن الروح المعنوية لقوات الفرقة وإصرارها على هزيمة العدو ) ـ مذكرات الجمسى

وعنه يقول الرئيس الراحل أنور السادات ( إن الذى قام بهذا العمل قائد من البراعم الجديدة أسمه حسن أبو سعدة) ـ من كتابه البحث عن الذات

 

 

يوم الأثنين الأسود 8 أكتوبر بقلم عساف ياجورى بصحيفة معاريف عام  1975

يبدو أنه مبنى التليفزيون ، وعندما رفعوا العصابة عن عينى ليبدأ المذيع حواره معى ، لم استطع فتحهما في البداية لشدة أضواء الكشافات في الاستوديو ، بعد ذلك ألقيت نظرة على الوجوه المحيطة بى ، كانوا ينظرون إلى بفخر وحب استطلاع . وكان شاب صغير بينهم يدخن في عصبية ويرمقنى بنظرات حادة ثم يتحدث إلى من معه.

بعد انتهاء التسجيل معى للتليفزيون والتسجيل لإذاعة القاهرة الناطقة بالعبرية قادونى إلى مقر الأسر وقد نظموا لى طوال فترة وجودى عدة رحلات إلى الأهرام و فندق هيلتون كما التقيت ببعض اليهود الذين لا يزالون يعيشون في مصر وذلك بناء على طلبى.

أثناء فترة أسرى كنت أقول لنفسى ترى ماذا حدث لبقية زملائى ترى هل وجدوا طريقهم إلى النجاة.

بعد عودتى من الأسر فوجئت بل أذهلنى حجم الخسائر التى وقعت في صفوفنا ومع ذلك لم تعلن حتى الآن الارقام الحقيقية لخسائرنا.

حائر أنا ..حيرتى بالغة .. كيف حدث هذا لجيشنا الذى لا يقهر وصاحب اليد الطولى والتجربة العريضة ؟ كيف وجدنا أنفسنا في هذا الموقف المخجل ؟ أين ضاعت سرعة حركة جيشنا وتأهبه الدائم ؟ ـ من مذكرات عساف ياجورى أشهر أسير إسرائيلى ..]

 

يقول الجنرال إبراهام آدان في كتابه على ضفتى قناة السويس ( كانت أكبر أخطائى هو هجومى في اتجاه القناة ، لقد احسست في الثامن من أكتوبر بضغوطهم على بينما لم يكن يحدث مثل ذلك في الحروب السابقة ، ولم يكن أمامى مفر سوى أن استجيب.

 

لم اعرف ان الخطة المتفق عليها في اليوم السابق قد غيرت وبينما كنت في حالة من التردد إذا باوامر يورى بن آرى ( نائب جونين قائد الجبهة الجنوبية ـ سيناء ـ ) تدفع بى للإقتراب بقواتى من القناة وأشترطت لهجومى على القناة ضرورة حصولى على معونة جوية ومساعدة من المدفعية وتدعيمى بكتيبة مدرعة من فرقة شارون.

لست اتنصل من مسئولية ما حاق بالفرقة المدرعة التى توليت قيادتها من فشل ، فقد كان الأسلوب القتالى للفرقة متخلفا، وكان التنسيق والسيطرة من جانبى على قواتى غير كافيين ، وفى الهجوم الثانى لم أنجح في تدعيم لواء نيتكا حتى لا يهاجم العدو بمفرده ، وكان قادة ألويتى المدرعة على نفس هذا الحال ، فقد كانت سيطرتهم وتنسيقهم بين قواتهم غير كافيين ، ولم يكن هناك مبررا ليدفعوا بنا للهجوم على مقربة من القناة في الوقت الذى كان علينا أن ننتشر جنوبا ، لقد كان أساس الفشل أننا هاجمنا وحدنا بلا مشاة وبلا مساعدة سواء من المدفعية او من الطيران

لقد وعدنا جونين بالمساعدة الجوية ولكن اتضح لنا بعد ذلك أن المساعدة الجوية مبعثرة ومشتتة في كل مكان ، فمن بين عشرات الطلعات التى قامت بها طائرتنا لمساعدة القوات الأرضية لم تقم إلا بأربع وعشرين طلعة فقط على قطاع الفردان ) الجنرال إبراهام آدان.]

 

  

وقف إطلاق النار الأول

بعد تطور الأوضاع ودخول أمريكا الحرب بأسلحتها الحديثة لإنقاذ إسرائيل، أيقن الرئيس السادات أنه يواجه أمريكا بثقلها في حين لم يلبي الاتحاد السوفيتي طلباته من السلاح، فقبل العرض الذي طرحه كيسنجر في 16 أكتوبر/تشرين الأول بوقف إطلاق النار، فاجتمع مجلس الأمن في مساء 21 أكتوبر/تشرين الأول وأصدر صباح يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول القرار 338 الذي يقضي بوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف المشتركة في موعد لا يزيد على 12 ساعة من لحظة صدور القرار، ووافقت كل من مصر وإسرائيل رسمياً على القرار، إلا أن إسرائيل لم تحترم القرار فعلياً نظراً لأنها لم تحقق حتى ذلك التوقيت أي أهداف عسكرية أو استراتيجية فلم ترغم القوات المصرية على سحب قواتها إلى غرب القناة مرة أخرى ولم تستطع قطع خطوط مواصلات الجيشين الثاني والثالث وفشلت في احتلال مدينة الإسماعيلية.

 

 

مباحثات الكيلو 101

في صباح يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول تقرر إجراء محادثات بين كل من مصر وإسرائيل بتنسيق من الولايات المتحدة وافق عليها الطرفان لتثبيت وقف إطلاق النار وبحث إجراءات توصيل الإمدادات الغير عسكرية للجيش الثالث شرق القناة، وفي نفس الوقت بحث في كيفية تخليص القوات الإسرائيلية غرب القناة من نزيف خسائرها المستمر بعد فشلها في احتلال الإسماعيلية أو السويس ومناقشة الاعتبارات العسكرية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن 338 و339 وتبادل الأسرى، على أن تحدد مصر مكان وتوقيت الاجتماع ورتبة ممثلها في المباحثات. اختار الرئيس السادات اللواء عبد الغني الجمسي "رئيس هيئة العمليات" رئيساً للوفد المصري في المفاوضات فيما مثل الوفد الإسرائيلي الجنرال أهارون ياريف "مساعد رئيس الأركان"، وبحضور الجنرال سيلاسفيو ممثلاً للأمم المتحدة، واختير الكيلو متر 101 طريق القاهرة - السويس الصحراوي مكاناً لعقد المباحثات تحت إشراف الأمم المتحدة، والتي بدأت مساء يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول وتكررت بعد ذلك عدة مرات.

  

اتفاقية فض الاشتباك الأولى

نجحت مباحثات الكيلو 101 في تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإمداد الجيش الثالث ومدينة السويس باحتياجاتها برعاية الولايات المتحدة، لكن لم تنجح في الوصول إلى نتائج إيجابية لفض الاشتباك بين الطرفين. في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1973 أجريت مفاوضات بين السادات وكسنجر في القاهرة كانت نتيجتها وضع اتفاقية النقاط الست التي وافقت عليها مصر وإسرائيل. ثم أجريت مباحثات أخرى في مصر وأخرى في جنيف في إطار مؤتمر السلام اعتباراً من 21 ديسمبر/كانون الأول 1973، وظلت المفاوضات جارية بين جميع الأطراف حتى أعلن كسنجر في 11 يناير/كانون الثاني 1974 أنه تمت الموافقة من قبل مصر وإسرائيل على اقتراح أمريكي لفك الاشتباك والفصل بين القوات وفي 18 يناير/كانون الثاني 1974 وُقعت اتفاقية فض الاشتباك الأولى في الكيلو متر 101، مثل مصر في التوقيع اللواء عبد الغني الجمسي بصفته رئيس أركان حرب القوات المسلحة "عين في هذا المنصب خلفاً للفريق سعد الدين الشاذلي في 12 ديسمبر/كانون الأول 1973"، ومثل إسرائيل الجنرال دافيد إلعازار بصفته رئيس أركان القوات الإسرائيلية، وتم تبادل وثائق التنفيذ في 24 يناير/كانون الثاني 1974 ودخلت حيز التنفيذ منذ ذلك التاريخ، فانسحبت القوات الإسرائيلية من غرب القناة إلى شرقها عند ممرات متلا والجدي، واحتفظت القوات المصرية بالخطوط التي وصلت إليها خلال الحرب، فيما قامت بتخفيض عدد قواتها بالشرق، وبقيت منطقة فاصلة بين القوات بين الخطوط الأمامية للطرفين تعمل فيها قوات الطوارئ الدولية.

 

اتفاقية فض الاشتباك الثانية

افتُتحت قناة السويس للملاحة في الدولية في يونيو/حزيران 1975. وبعد جولات طويلة من المفاوضات بين الجانبين المصري والإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة التي مثلها وزير خارجيتها هنري كسنجر، تم التوصل في 1 سبتمبر/أيلول 1975 لاتفاق حول فض الاشتباك الثاني وقعه بالأحرف الأولى عن مصر الفريق محمد علي فهمي "رئيس الأركان في ذلك الوقت"، وعن إسرائيل الجنرال موردخاي جور "رئيس الأركان"، ثم وقع بالكامل في جنيف بواسطة اللواء طه المجدوب ممثلاً عن مصر، والجنرال هرتزل شامير ممثلاً عن إسرائيل. نص هذا الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار بين الطرفين، وتقدم القوات المصرية لاسترداد 4500 كم² من أرض سيناء بعمق بلغ أقصاه 35 كم، وانسحاب القوات الإسرائيلية بحيث يصبح خط قواتها الأمامي يبعد 55 كم عن قناة السويس.

 

  

نظام القيادة المصرية في حرب أكتوبر 1973

القيادة العامة (مركز 10)

وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة: فريق أول أحمد إسماعيل علي رئيس أركان القوات المسلحة: فريق سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة العمليات: لواء محمد عبد الغني الجمسي مدير المخابرات الحربية: لواء ابراهيم نصار

قادة القوات:

قائد القوات الجوية: لواء طيار محمد حسني مبارك قائد القوات البحرية: لواء بحري فؤاد ذكري قائد قوات الدفاع الجوي: لواء محمد علي فهمي

قادة الأسلحة المقاتلة:

مدير سلاح المدفعية: لواء محمد سعيد الماحي مدير سلاح المدرعات: لواء كمال حسن علي مدير سلاح المهندسين: لواء مهندس جمال محمد علي قائد قوات الصاعقة: عميد نبيل شكري قائد قوات المظلات: عميد محمود عبد الله

منطقة البحر الأحمر:

قائد المنطقة: لواء ابراهيم كامل محمد رئيس أركان المنطقة: عميد ابراهيم رشيد رئيس فرع العمليات: عميد عبد الفتاح رسمي

الجيش الثالث الميداني:

قائد الجيش: لواء عبد المنعم واصل رئيس أركان الجيش: لواء مصطفى شاهين مساعد قائد الجيش: لواء أحمد غبد الغفار حجازي رئيس شعبة العمليات: عميد محمد نبيه السيد قائد الفرقة 7 مشاة: عميد أحمد بدوي سيد أحمد قائد الفرقة 19 مشاة: عميد يوسف عفيفي قائد الفرقة 4 المدرعة: عميد محمد عبد العزيز قابيل قائد الفرقة 6 مشاة ميكانيكية: عميد محمد أبو الفتح محرم قائد مدفعية الجيش: عميد منير شاش

الجيش الثاني الميداني:

قائد الجيش: لواء سعد مأمون (أصيب بنوبة قلبية صباح يوم 14 أكتوبر) - لواء عبد المنعم خليل (تولى قيادة الجيش بعد ظهر يوم 16 أكتوبر.

رئيس أركان الجيش: لواء تيسير العقاد مساعد قائد الجيش: لواء عمر الموجي رئيس شعبة العمليات: عميد فاروق سالم قائد الفرقة 2 مشاة: عميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة 16 مشاة: عميد عبد الرب النبي حافظ قائد الفرقة 18 مشاة: عميد فؤاد عزيز غالي قائد الفرقة 21 المدرعة: عميد ابراهيم عبد الغفور العرابي قائد الفرقة 23 مشاة ميكانيكية: عميد أحمد عبود الزمر قائد مدفعية الجيش: عميد محمد عبد الحليم أبو غزالة

قطاع بورسعيد:

قائد القطاع: لواء عمر خالد حسن .. نحي عن القيادة يوم 16 أكتوبر - لواء سعد الدين صبري .. تولى القيادة يوم 16 أكتوبر رئيس أركان القطاع: عميد جابر عبد الله رئيس فرع العمليات: عميد فاروق محمد الحفني

 

 

خطاب الرئيس محمد أنور السادات بعد حرب أكتوبر 1973 م  جزء من

لست أظنكم تتوقعون مني أن أقف أمامكم لكي نتفاخر معاً ونتباهى بما حققناه في أحد عشر يوماً من أهم وأخطر، بل أعظم وأمجد أيام تاريخنا، وربما جاء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.
نعم سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه ... وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.

ولست أتجاوز إذا قلت أن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم السادس من أكتوبر 1973 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه كما قلت في ست ساعات لقد استعادت الأمة الجريحة شرفها

لقد كانت المخاطرة كبيرة وكانت التضحيات عظيمة ولكن النتائج المحققة لمعركة هذه الساعات الست الأولى من حربنا كانت هائلة. فقد العدو المتغطرس توازنه إلى هذه اللحظة. استعادت الأمة الجريحة شرفها. تغيرت الخريطة السياسية للشرق الأوسط.

أقول باختصار: إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف، أنه قد أصبح له درع وسيف.

عندما نتحدث عن السلام فلابد لنا أن نتذكر ولا ننسى، كما لابد لغيرنا إلاّ يتناسى حقيقة الأسباب التي من أجلها كانت حربنا . وقد تأذنون لي أن أضع بعض هذه الأسباب محددة قاطعة أمام حضراتكم:
أولاً: أننا حاربنا من أجل السلام .. حاربنا من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام، وهو

 السلام القائم على العدل، وأن عدونا يتحدث أحياناً عن السلام، ولكن شتان ما بين سلام العدوان وسلام العدل.

أن السلام لا يفرض. وسلام الأمر الواقع لا يقوم ولا يدوم. السلام بالعدل وحدة، والسلام ليس بالإرهاب مهما أمعن في الطغيان. ومهما زين له غرور القوة أو حماقة القوة.

قواتنا العسكرية تتحدى اليوم قوتهم العسكرية، وها هم في حرب طويلة ممتدة، وهم أمام استنزاف نستطيع نحن أن نتحمله بأكثر وأوفر مما يستطيعون.

وها هم .. عمقهم معرض إذا تصورا أن في استطاعتهم تخويفنا بتهديد العمق العربي.

إننا لسنا دعاة إبادة كما يزعم العدو

وربما أضيف لكي يسمعوا في إسرائيل أننا لسنا دعاة إبادة كما يزعمون، أن صواريخنا المصرية عابرة سيناء من طراز ظافر موجودة الآن على قواعدها، مستعدة للإطلاق بإشارة واحدة إلى أعماق الأعماق في إسرائيل.

ولقد كان في وسعنا منذ الدقيقة الأولى للمعركة أن نعطي الإشارة ونصدر الأمر خصوصاً وأن الخيلاء والكبرياء الفارغة أوهمتهم بأكثر مما يقدرون على تحمل تبعاته، لكننا ندرك مسؤولية استعمال أنواع معينة من السلاح، ونرد أنفسنا بأنفسنا عنها، وأن كان عليهم أن يتذكروا ما قلته يوماً وما زلت أقوله، "العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق".

ثانياً: إننا لم نحارب لكي نعتدي على أرض غيرنا وإنما حاربنا ونحارب وسوف نواصل الحرب لهدفين أثنين:
الأول: استعادة أراضينا المحتلة سنة 1967.
الثاني: أيجاد السبيل لاستعادة واحترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين

 

  

اتفاقية كامب ديفيد

عقد مؤتمر كامب ديفيد خلال الفترة من 4 إلى 17 سبتمبر/أيلول 1978 بهدف الوصول إلى حلول نهائية للقضايا العالقة بين كل من مصر وإسرائيل. ترأس الوفد المصري أنور السادات "الرئيس المصري" وبعضوية كل من حسن التهامي "نائب رئيس الوزراء"، محمد إبراهيم كامل "وزير الخارجية"، بطرس غالي "وزير الدولة للشئون الخارجية"، أسامة الباز، نبيل العربي "المستشار القانوني لوزارة الخارجية"، عبد الرؤوف الريدي، أحمد ماهر، أحمد أبو الغيط. وترأس الوفد الإسرائيلي مناحم بيجن "رئيس الوزراء" وبعضوية كل من موشيه ديان "وزير الخارجية"، عيزر وايزمان "وزير الدفاع"، أهارون باراك "المستشار القانوني". فيما قاد الوساطة الوفد الأمريكي برئاسة جيمي كارتر "الرئيس الأمريكي" وبعضوية كل من زبغنيو بريجينسكي "مستشار الأمن القومي"، سايرس فانس "وزير الخارجية"، وليام كوانت. في نهاية المفاوضات وقع الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي على اتفاقية كامب ديفيد في مساء يوم 17 سبتمبر/أيلول 1978 داخل البيت الأبيض، والتي نصت على الانسحاب الإسرائيلي الشامل وممارسة مصر سيادتها كاملة على سيناء، حرية ملاحة السفن الإسرائيلية في المضايق وخليج السويس وقناة السويس، الاستخدام المدني للمطارات التي شيدتها إسرائيل في سيناء. أدى توقيع الاتفاقية إلى غضب عارم في العالم العربي نتج عنه تجميد عضوية مصر في جامعة الدول العربية ونقل مقر الجامعة إلى تونس بدلاً من القاهرة خلال الفترة من عام 1979 إلى عام 1989. في 10 ديسمبر/كانون الأول 1978 منح السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام مناصفةً احتفاءً بتوقيع الاتفاقية.]

تحرير سيناء

أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها طبقاً لجدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي: في 26 مايو/أيار 1979 رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحبت إسرائيل من خط العريش/رأس محمد. في 26 يوليو/تموز 1979 انسحبت إسرائيل من مساحة 6 آلاف كم² من أبوزنيبة حتى أبو خربة. في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية. في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 انسحبت إسرائيل من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبر ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء. في 25‏ أبريل‏/نيسان 1982 خلال عهد الرئيس محمد حسني مبارك رُفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، وأُعلن هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء، والتي تم تحريرها في النهاية عن طريق التحكيم الدولي‏.

 

تحرير طابا

بعد عقد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، والتي بموجبها بدأت إسرائيل انسحابها من سيناء، وفي أواخر عام 1981 الذي كان يتم خلاله تنفيذ المرحلة الأخيرة من مراحل هذا الانسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة تعرقل هذه المرحلة، وتمثل ذلك بإثارة مشكلات حول وضع‏ 14‏ علامة حدودية أهمها العلامة ‏(91)‏ في طابا، الأمر الذي أدى لإبرام اتفاق في ‏25‏ أبريل‏/نيسان 1982 والخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود، والذي نص على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة، وأن الفصل النهائي في مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقاً لأحكام المادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين، والتي تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم.‏ وبعد‏ 3‏ أشهر من هذا الاتفاق‏ افتتحت إسرائيل فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود‏.‏ فقامت الحكومة المصرية بالرد عن طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا أو اللجنة القومية العليا لطابا، وتشكلت بالخارجية المصرية لجنة لإعداد مشارطة التحكيم برئاسة نبيل العربي ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة التحكيم في جنيف. عقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على التحكيم، تم توقيع اتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في 11 سبتمبر/أيلول 1986، والتي قبلتها إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة. وهدفت مصر من تلك المشارطة إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بتحكيم وفقاً لجدول زمني محدد بدقة، وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات ال14 المتنازع عليها. وفي 29 سبتمبر/أيلول 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر مؤكداً أن طابا مصرية، وفي 19 مارس/آذار 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلناً السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها.]

 

حفظ تاريخ الحرب

تخليداً لذكرى انتصارات أكتوبر تحتفل القوات المسلحة المصرية بعيدها يوم 6 أكتوبر من كل عام.[84] وأُنشأت في مصر عدة متاحف سواء في القاهرة أو في مدن القناة وضعت بها بعض القطع من خلفات الحرب، ولعل أشهر تلك المنشآت بانوراما حرب أكتوبر بشارع صلاح سالم بالقاهرة والتي تعرض تسجيلات بالصوت والصورة تحكي قصص المعارك الحربية المصرية بست لغات مختلفة هي العربية، الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، الفرنسية، اليابانية.

افتتحت البانوراما في 5 أكتوبر/تشرين الأول 1989 وأقيمت على يد فنيون كوريون علي مساحة 31 ألف متر² يشغلها مبني وحديقة، بالإضافة إلى ساحة انتظار سيارات بمسطح حوالي 6 ألاف متر². وتحتوي على منصتان للعرض المكشوف إحداهما لعرض نماذج من أسلحة القوات التي شاركت في حرب أكتوبر سنة 1973، والأخرى لعرض نماذج لبعض الأسلحة الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها. أما المبني الرئيسي فشيد على شكل أسطواني قطره 44 متر وارتفاعه 27 متر يعلوه برج من الحديد والنحاس ارتفاعه 10.5 متر وبه قاعات العرض الرئيسية التي تتضمن مكتبة تاريخية.]

فيما يمثل المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين أحد أهم المتاحف العسكرية التي تخلد التاريخ العسكري المصري. أنشئ المتحف عام 1937 بمبنى وزارة الدفاع القديم بشارع الفلكي، ثم انتقل إلى مبنى مؤقت بجاردن سيتي عام 1938، ثم انتقل إلى مقره الحالي بقصر الحرم بالقلعة وافتتح رسمياً في نوفمبر/تشرين الثاني 1949. أعيد تجديد المتحف أكثر من مره كان أولها في 26 يوليو/تموز 1982، وفي 26 أبريل/نيسان 1988 بالاشتراك مع هيئة الآثار، وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1993 بالاشتراك مع جمهورية كوريا الديمقراطية.

يشغل المتحف قصور الحرم الثلاث بالضلع البحري الغربي للقلعة ويشرف على جبل المقطم والحطابة وباب المدرج (مدخل القلعة)، ويعود تاريخ تلك القصور إلى عصر محمد علي باشا. أنشئ أولها القصر الأوسط في عام 1872 ثم تلاه القصر الشرقي والغربي.[87]

وفي 31 مايو 2016 افتتح متحف القوات الجوية المصرية لبضم أبرز أنواع المقاتلات التي شاركت في الحروب التي خاضتها مصر وعلى رأسها حرب أكتوبر ومن تلك الطائرات الميج.]

 

 

 

الخاتمة

يا بناه النصر صناع السلام               ياحماه الحق من بغي الئام

من سنا نيرانكم قد اشرقت                عزه العرب الميامين الكرام

الملاين التي تزهي بكم                    شاقها تقبيلكم شوق الهيام

ضفرت من حبها اكليلكم                   وحبتكم قلبها اسمي وسام

 

إلى هنا نأتى إلى ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه  , ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا , وعملا صالحا متقبلا ,  والسلام عليكم ورحمة وبركاته                                              

 

  

 

 

 

 

 

 


شكرا لتعليقك