الحديث
الشريف
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى
رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر» (رواه البخاري ومسلم).
عن أبي
هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيمانًا
واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له
ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم)
===========================================
الحديث الشريف
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "صلى في المسجد ذات ليلة في رمضان فصلى بصلاته ناس ثم
صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج
إليهم رسول الله فلما أصبح قال: «قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم
إلا أني خشيت أن تفرض عليكم»" (رواه البخاري ومسلم).
الحديث الشريف
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل
دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم
يدخلاه الجنة» (رواه الترمذي وصححه الألباني).
الحديث الشريف
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي
رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم
بالليل فشفعني فيه، قال: فيُشفَّعان» (رواه أحمد وصححه الألباني).
[43]-عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ
أهله". (رواه البخاري ومسلم).
الحكمة من
الصيام
معظم أسباب
الأمراض إنما هو الأكل والشرب، والاسترسال في الملذَّات البهيمية، والشهوات
النفسيَّة، ومن أجل هذا قالت الحكماء: (البِطنة أصل الداء، والحِمْية رأس الدواء)،
البطنة: كثرة الأكل والشرب، والحمية: الامتناع عنهما، ويندُر أن تسمعوا أن أحدًا
قد مرِض لجوعه، وربما لم تسمعوا هذا أبدًا؛ لكن كم من أناس كانوا صرعى بطونِهم،
وضحايا شهواتهم، فرحمةً بنا فرَضَ الله علينا صيامَ هذا الشهر؛ لنريح المعدة،
ونطهِّرها مما تخلف فيها من الفضلات طول العام، وإذا كانتِ الآلات الحديدية في
حاجة إلى راحة وتطهير، فما بالكم بالمعدة وهي من لحم ودم ؟
ومن هنا
تعلمون السبب في تحديد الصيام بالشهر؛ لأنه لو كان أقلَّ لَما كفى في عملية
التنظيف والتطهير، ولو كان أكثر لأتعَبَ الصائم وأنهك قواه، ومن حكمة الله أن جعل
عبادتنا تابعةً للشهور العربية، كما قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ
قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾
وكما قال تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ وذلك لتكونَ
العبادةُ دائرةً في فصول السَّنة كلِّها، لنتحمل صيفها وشتاءها، وليتوافر العدل
بين الطبائع المختلفة والأمزجة المتباينة، فمِن الناس مَن يسهل عليه الصوم في
الشتاء، ويشُق عليه نوعًا ما في الصيف، ومنهم مَن يكون على عكس هذا، وهكذا، وإن
كانت التكاليف كلُّها في حدود الطاقة والمقدرة لطفًا من الله ورحمة
وقد أثبت
الطبُّ الحديث أن كثيرًا من جراثيمِ الأمراض لا يقتلها سوى الصوم؛ ولذلك يشير
الأطباء في كثير من الأحيان على المرْضى بالصوم، وكم من مريضٍ أصحَّه الجوع،
وصحيحٍ قتله الشِّبَع
=================================================
من فضائل
الصيام
أولا : إن الصوم
يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري ، ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ
الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ
وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»
ثانيا : إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى
الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ
بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ
بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ
زكاة الفطر
شرعت زكاة
الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وهي السَّنَّة نفسها التي فرض الله فيها صوم
رمضان،
الحكمة من
مشروعيتها
وقد شرعت
زكاة الفطر لحِكَمٍ عديدة منها: جبران نقص الصوم؛ فقد بين صلى الله عليه وسلم في
حديث ابن عباس المتقدم أنها ( طهرة للصائم من اللغو والرفث) رواه أبو داود
وغيره، ) قال بعض أهل العلم: زكاة الفطر كسجدة
السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم، كما يجبر سجود السهو نقصان الصلاة.
ومنها إغناء
الفقراء عن السؤال ففي الحديث السابق أنها
طعمة للمساكين ، وإغناء الفقراء من المطالب التي دلت عليها كليات الشريعة
ومقاصدها، فضلاً عما تؤدي إليه هذه الصدقة من التكافل بين المجتمع، والتراحم بين
طبقاته، وشعور بعضهم ببعض.
حكم زكاة
الفطر
تجب زكاة
الفطر على كل مسلم، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، عاقل أو مجنون لحديث ابن عمر رضي
الله عنهما: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر،
أو صاعاً من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين)
متفق عليه، قال ابن المنذر: "أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن صدقة
الفطر فرض". وقال إسحاق: "هو كالإجماع من أهل العلم".
روي عن ابن
عمر رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل
خروج الناس إلى الصلاة)؛ ولأن المقصود منها إغناء الفقراء في هذا اليوم عن السؤال،
من أجل أن يشاركوا الموسرين في الفرح والسرور.
ولا يجوز
تأخيرها عن صلاة العيد لغير عذر، فإن أخرها لغير عذر لم تقبل منه ؛ لقوله صلى الله
عليه وسلم: (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة
من الصدقات) رواه أبو دواد وغيره.
الاعتكاف فى رمضان
الاعتكاف هو
لزوم المسجد طاعة لله، وهو سُنَّة مشروعة، فعلها الرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم، وفعلها أزواجه من بعده، وحافظ عليها بعض صحابته الكرام، كما ثبتت بذلك
الآثار
وكان من هديه عليه الصلاة والسلام الاعتكاف في رمضان
خاصة، فقد صح عنه أنه اعتكف العشر الأوائل منه، ثم العشر الأواسط، ثم داوم على
اعتكاف العشر الأواخر، التماساً لليلة القدر. وفي العام الذي قُبِضَ فيه اعتكف
العشر الأواسط والأواخر معاً
وقد اعتكف أصحابه وزوجاته في زمانه ومن بعده، ما يدل على
أن الاعتكاف سُنَّة ماضية إلى يوم الدين
أحكام الاعتكاف
وقد اشترط أهل العلم شروطاً لصحة الاعتكاف : منها
الإسلام، والعقل، والتمييز؛ فلا يصح الاعتكاف من الكافر، ولا من المجنون، ولا من
الصبي غير المميز، لأنه ليس من أهل العبادات
ومن شروطه الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس، وإذا طرأ
على المرأة الحيض حال اعتكافها، تعيَّن عليها الخروج من المسجد، ومثل ذلك يقال في
حق الجنب؛ لقوله تعالى: (ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا)
ومن شروط الاعتكاف النية، فلا يصح الاعتكاف بغير نية،
لأنه عبادة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ
ما نوى) رواه البخاري ومسلم
ومنها أن
يكون الاعتكاف في مسجد تقام فيه الجماعة؛ لئلا يخرج لكل صلاة، وأما المرأة فلها أن
تعتكف في كل مسجد، ولو لم تُقَمْ فيه الجماعة؛ وليس لها أن تعتكف بغير إذن زوجها،
كما نص على ذلك أهل العلم.
فضل العشر
الأواخر من رمضان
أسرعت أيام رمضان ولياليه انقضاء، ومر من رمضان عشره
الأوائل ثم عشره الأواسط، ولم يبق من رمضاه الا الثلث الأخير والعشر الأواخر
وإذا كان العلماء قد اتفقوا على أن رمضان هو خير الشهور
وأفضلها، فإنهم قد اتفقوا كذلك على أن العشر الأواخر منه هي أفضل ما فيه وأعظم
لياليه؛ فهي فضل الفضل وخير الخير.. وأعظمها بالإجماع ليلة القدر فهي أفضل العشر
بل أفضل ليلة في الوجود
خصائص العشر وحال النبي صلى الله عليه
وسلم فيها
لقد خص الله تعالى العشر الأواخر من رمضان بمزايا لا
توجد في غيرها، وبعطايا لا سبيل في سواها لتحصيلها، وقد خصها النبي صلى الله عليه
وسلم بأعمال لم يكن يفعلها في غيرها.. فمن ذلك
أولا: كثرة الاجتهاد
فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من
غيرها، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في
العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) رواه مسلم
وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر
وقراءة قرآن، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر) رواه مسلم
ثانيا الاعتكاف
ففي "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها: (أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم
اعتكف أزواجه من بعده). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف فيها
حتى قبض
ثالثا: اغتنام جميع الوقت
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (نهى النبي صلى الله
عليه وسلم عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله،
قا ل: وأيكم مثلي! إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني) متفق عليه
ولا شك أن المقصود هنا الغذاء الروحي، والفتوحات
الربانية، وليس الطعام والشراب الحِسي.. وإنما نهاهم عن الوصال حتى لا يضعفوا عن
العبادة والاجتهاد في الطاعة
تحري ليلة القدر
هذه الليلة الشريفة المباركة، التي جعل الله العمل فيها
خيراً من العمل في ألف شهر، فقال سبحانه : {ليلة القدر خير من ألف شهر}
في هذه الليلة تقدر مقادير الخلائق على مدار العام،
فيكتب فيها الأحياء والأموات، والسعداء والأشقياء، والآجال والأرزاق، قال تعالى :
{فيها يفرق كل أمر حكيم}
وقد أخفى الله عز وجل علم تعييين يومها عن العباد،
ليكثروا من العبادة، ويجتهدوا في العمل، فيظهر من كان جاداً في طلبها حريصاً
عليها، ومن كان عاجزاً مفرطاً، فإن من حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقاه
من تعب في سبيل الوصول إليه
هذه الليلة العظيمة يُستحب تحريها في العشر الأواخر من
رمضان، وهي في الأوتار أرجى وآكد، فقد ثبت في "الصحيحين" أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة
تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)، وهي في السبع الأواخر أرجى من غيرها، ففي
حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا
ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى
رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر)
رواه البخاري
ثم هي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون، لحديث ابن عمر
رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين)
رواه أبو داود
فعلى الراغبين في تحصيل هذه الليلة المباركة الاجتهاد في
هذه الليالي والأيام، وأن يتعرَّضوا لنفحات الرب الكريم المنان، عسى أن تصيبكم
نفحة من نفحاته لا يشقى العبد بعدها أبداً
وإذا كان دعاء ليلة القدر مقبولا مسموعا مستجابا فعلى
العبد أن يكثر من الدعاء والتضرع وسؤال خير الدنيا والآخرة، وقد سألت عائشة رضي
الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ
ليلة القدر، ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) رواه
أحمد وغيره
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء