أسلوب التعجب 2
س1 : ما هو التعجب ؟
جـ : التعجب هو أسلوب يدل على الدهشة والاستغراب .
أو التعجب شعور نفسي لاستعظام شيء لصفة بارزة فيه
.
صيغ التعجب نوعان :
1-
سماعية(غير
قياسية) و 2- قياسية
.
& السماعية مثل : (كَيْفَ تَكْفُرونَ بِاللهِ) ، وقولهم
: للهِ دَرُّهُ فارِسًا ! ياله من شجاع !
صيغ التعجب القياسية
الصيغة الأولى : ما أَفْعَلَه
وهي تتكون من :
ما ←
أفعلَ ← المتعجب منه
مثل :
ما ← أجملَ ←
القمرَ
إعرابها :
· ما : نكرة تعجبية بمعنى شيء عظيم مبنية على السكون
في محل رفع مبتدأ .
· أفعل [أجمل] : فعل التعجب فعل ماضٍ جامد مبني على الفتح
، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره [هو] عائد على [ما] .
· المتعجب منه [القمرَ] : مفعول به [متعجب منه] منصوب ، و الجملة
الفعلية [أجملَ × القمرَ] من الفعل والفاعل و المفعول به في محل رفع خبر المبتدأ [ما]
.
الصيغة الثانية : أَفْعِلْ بـه
وهي تتكون من :
أَفْعِلْ ← بـ
←
المُتَعَجَّب منه
مثل :
أَجْمِل
←
بـ ←
القمرِ
إعرابها :
· أَفْعِلْ (أَجْمِل) : فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر ؛ لإنشاء
التعجب مبني على السكون .
· بـ : حرف جر زائد .
المُتَعَجَّب منه[القمرِ] : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة
مقدرة منع ظهورها اشتغال الاسم بحركة حرف الجر الزائد .
·
أو المُتَعَجَّب
منه[القمرِ] : فاعل مجرور لفظاً مرفوع محلاً .
س2 : ما شروط الفعل الذي يتعجب منه مباشرة (بلا
واسطة) ؟
جـ : شروط الفعل الذي يتعجب منه مباشرة :
أن يكون :
1 - ماضياً : أي ليس فعلاً مضارعاً
، ولا أمراً مثل : يعرف - اعلمْ .
2 - ثلاثيا : أي ليس أكثر
من ثلاثة حروف مثل : ارتفع - استعمل .
3 - غير دال على عيب أو لون
: مثل : عرج - حول - خضر - صفر .
4 - مُثْبَتاً : أي ليس منفياً
مثل : ما عرف - ما علم .
5 - تاماً : أي ليس فعلاً ناقصاً
مثل : كان وأخواتها .
6 - قابلاً للتفاوت : أي
يقبل التدرج أي ليس مثل الأفعال ( مات - فني - هلك
- غرق ) التي لا تفاوت فيها { لا درجات للزيادة و النقصان فيها } .
7 - مبنياًّ للمعلوم : أي ليس مبنياً
للمجهول مثل : عـُـرِفَ - عـُـلِـمَ .
8 - مُتَصَرِّفاً : أي ليس فعلاً
جامداً مثل : عسى - ليس - بئس .
س3 : كيف نأتي بفعل التعجب من فعل زاد على ثلاثة
أحرف مثل : ( ارتفع ) ، أو فعل دل على لون ( الوصف منه على أفعل
فعلاء ) مثل : ( زَرُقَ ) ،أو ناقصاً مثل : (كان) ؟
جـ : نأتي بفعل التعجب بالطريقة الآتية :
1 - نأتي بفعل تعجب مساعد مناسب مطابق للشروط
مثل :
( ما أشـدّ - ما أحسن - ما أعظم
) .
2 - ثم نأتي بالمصدر الصريح أو المؤول من الفعل
غير المطابق للشروط بعد فعل التعجب المساعد مباشرة .
مثل : ارتفع
ما أعظم ارتفاعَ الهرمِ
(أن يرتفع الهرم)
أو أعْظِمْ بـارتفاع الهرم (بأن يرتفع الهرم)
زرق ما أجْمَلَ
زرقةَ السماءِ (ماأجْمَلَ أن تزرق
السماء ) .
أو أَجْمِلْ بزرقة السماء ( أَجْمِلْ
بأن تزرق السماء) .
كان
ما أصْعبَ كون الدواء مراً ( ما أصعَبَ أنْ يكون الدواء مراً)
أصْعِبْ بكوْنِ الدواءِ مُرًّا (أصعب بأن
يكون الدواء مراً) .
س4 كيف
نأتي بفعل التعجب من فعل مبني للمجهول مثل : ( يُثَاب)
، أو فعل منفي مثل : ( لا يهمل ) ؟
جـ : نأتي بفعل التعجب بالطريقة الآتية :
1 - نأتي بفعل تعجب مساعد مناسب مطابق للشروط
مثل : ( ما أشـدّ - ما أحسن )
2 - ثم نأتي بالمصدر المؤول من الفعل غير المطابق للشروط
بعد فعل التعجب المساعد مباشرة
فنقول : - ما أجمل أن يُثَاب المتقن لعمله
(بأن يُثَاب المتقن لعمله) .
- ما أروع ألا
تهمل دروسك (أروع
بألا تهمل دروسك) .
· تذكر :
لا يُتعجَّب من الفعل الجامد ( عسَى -
بئْس - ليس ) والذي لا تفاوت في معناه ( ماتَ - فَنِيَ
- عمي - غرق - عدم ) .
* هام جداً :
يجوز - لنا - أن نأتي بفعل التعجب
المساعد للفعل المطابق للشروط مثلما أتينا به للفعل غير المطابق للشروط .
فمثلاً عندما نتعجب من " عظمة الخالق " نقول :
1 - ما أعظم الخالق
.
2 - أعظم بالخالق .
3 - ما أروع عظمة الخالق
. 4 - أروع
بعظمة الخالق .
5 - ما أروع أن يعظم الخالق
6 - أروع بأن يعظم الخالق .
· أن المصدر المؤول
(أن + الفعل المضارع) يصبح في محل نصب مفعول به مع صيغة [ما أفعله] ، وفي محل رفع فاعل
مع صيغة [أفعل به] .
· لا تنسَ أن المتعجب
منه قد يأتي اسماً ظاهراً مثل : (ما أجمل الإيمان - أجمل بالإيمان) ، أو مصدراً مؤولاً
مثل : (ما أعظم أن نتحد - أعظم بأن نتحد) ، أو ضميراً متصلاً مثل : (الإيمان
ما أجمله - الإيمان أجمل به) ، أو اسماً موصولاً مثل : (ما أعظم الذي يكافح
- أعظم بالذي يكافح) ، أو اسم إشارة مثل : (ما أعظم ذلك الكفاح - أعظم بذلك الكفاح)
..
· ويجوز أن تزاد كان
بين ما التعجبية وخبرها في جملة التعجب ، وتكون غير عاملة أي لا اسم ولا خبر لها .
مثل: ما كان أجملَ الضياءَ .
تدريبات
(أ) - عين صيغة التعجب فيما يأتي ،
وبين الفعل الذي جاءت منه:
(الأمة الإسلامية ما أروعَ تاريخها ! وما أعظمَ رجالها
الأوائل وأكرِمْ بأخلاقهم ! وأجِملْ بتمسكهم بعقيدتهم وتطبيقهم لتعاليم دينهم
! لقد كتبوا أعظمَ تاريخ و شيدوا أعظم حضارة عرفتها البشرية ، فسادوا العالم بأخلاقهم
وطيب تعاملهم ، فما أَصْدقَهُمْ إن عاهدوا ! ، ومَا أوْفَاهم إن وعدوا ! ، ومَا أعدلهم
إن حكموا ! ، وما أعفاهم إن قدروا ! ، وما أنفعهم لأصدقائهم ! ، وما أضرهم لأعدائهم
! ، وأَخلِقْ بأمانتهم وحرصهم عليها ! ، فما أَجْدَرَ أن تضرب بهم الأمم الأمثال في
الأخلاق العالية و الصفات النبيلة ! ).
(ب) - أعرب ما يأتي :
1 - ما أجملَ الحريَّةَ
!
2 - ما أكثرَ الناسَ في الرخاء ، و ما أقلَهم
في الشدة !
3 - أنعِمْ بالكريم
!
4 - مَا أسْعَدَ مَنْ أَدَّى حق الله عليه !
(جـ) - حدد المتعجب منه ثم أعربه فيما يأتي :
1- ما أشقى من رفع حاجته إلى غير الله !
2- ما أقبح ألا يؤدي الرجل الصلاة في وقتها !.
3- أفْظِعْ بأن يعاقب البريء !.
4- ما أنقص عقل مَنْ ظلم من هو دونه !.
(د) - تعجب من الأفعال الآتية بإحدى صيغ
التعجب . وبين السبب في امتناع التعجب من بعضها :
سهر- استقام - عوتب - مات - لم ينافق - ليس- حَولَ.
(هـ)- تعجب من (الإسراف في الماء) بطريقتين مختلفتين .
(و)- تعجب من ( عوتب ) .
(ز)- " أكرِمْ المجد - " أكرِمْ بالمجد"
وضح الفرق بين الفعلين في الجملتين السابقتين ثم أعرب
"المجد" .
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء