pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب تعليم الإعراب للأستاذ / عبدالرحمن معوض ( الإصدار الثانى )

كتاب تعليم الاعراب تعريف الإعراب الإعراب هو مصدر من الفعل أعرب ، يعرّف لغة بأنه الإبانة والإيضاح ، فيقال : أعرب الرجل أي أفصح القول والكلام ، وهو ما ورد عن الخليل الفراهيدي صاحب كتاب العين ، بينما أشار الجوهري في صحاحه أنّ المادّة ( عرب ) تأتي من العُروبة ، وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب ويعرف اصطلاحاً : للإعراب العديد من التّعريفات عند عُلماء النّحو، ومنها تعريف ابن هشام في كتابه ( شرح شذور الذّهب في معرفة كلام العرب )، الذي عرفها بأنه الأثر الموجود على آخر الكلمة ، سواءً كان ظاهراً أو مُقدّراً، ويتشابه هذا التّعريف مع تعريف عبّاس حسن في كتابه ( النّحو الوافي ) الذي يصفه بأنه التّغيير الذي يحدث في أواخر الكلمات ، والناتج من تغيُّر العامل الدّاخل على الكلمة ، إذ لكلّ عامل أثرٌ يختلف عن الآخر وهناك العديد من التّعريفات الأخرى لمُفردة الإعراب إلّا أنّها تصبُّ في معنى واحد لخّصه ابن عقيل في كتابه ( المساعد على تسهيل الفوائد ) والذي أشار فيه إلى أنّ الإعراب هو الأثر الذي يظهر آخر الكلمة لوجود عامل معيّن يكون مُسبِّباً له ، والأثر يكون على هيئات مختلفة ، وهي : الحركة ، والتي تشتمل على ( الضّمة ، والفتحة ، والكسرة ) ، والحرف مِثل : ( الواو ، الألف ، الياء ، النّون ) ، والسكون ، والحذف . - يُعدّ الإعراب باعتباره أحد أهم عناصر عِلم النّحو مادّةً صعبةً لدى الكثير من الدّارسين ، فالكثيرين منهم لا يُفضّلون الخوض فيه لما يرونه من صعوبةٍ في الفهم ، ويعود السّبب في عدم القدرة على تعلّمه إلى افتقار الرّاغبين في دراسته إلى ما سمّاه الأستاذ الدّكتور حسام كامل " الاستعداد النّفسيّ والعضويّ "، ويقصد بهذا أنّ الدّارس لِعِلم النّحو - الإعراب تحديداً - عليه أن يمتلك الرّغبة الحقيقيّة لتعلّمه ، فالمُلاحظ أنّ الطُّلاب لا يُحبّون هذا المادّة ولا يجدون المُتعة في تعلُّمها ، وأشار الأستاذ الدّكتور أنّ السّبب يعود إلى الأساليب المُتّبعة لتدريس هذه المادّة مِن قِبل المُعلِّم أو دِراستها مِن قِبل المُتعلِّم ، بحيث يتمّ نقل الإعراب إلى حالة من الجُمود والتّجريد ، دون إدخاله ضمن واقع الحياة واتّصاله بها ، وليكونَ تعلّم الإعراب سهلاً على دارسه عليه أن يتّبعَ خطوات معيّنة ، وفيما يلي بيان تفصيليّ لها التّطبيق والتّدرُّب على الإعراب تعدّ خطوة التّطبيق من أهم الخُطوات التي يجب أن يحرص عليه الرّاغب في تعلّم النّحو والإعراب تحديداً- وتتمثّل في التّدرّب على القواعد خطوة بخطوة ، فمثلاً إذا تمّ دراسة قاعدة "جمع المُذكّر السّالم "، لن يتمّ الانتقال إلى القاعدة التي تليها إلّا بعد حلّ مجموعة من التّمارين المُتنوّعة المُندرجة تحت هذه القاعدة ، مِثل : ( تمييز جمع المُذكّر السّالم من غيره من الجموع ، واستخراجه من نصوص مُختلفة ، وإعادة صياغة مجموعة من الكلمات إلى صيغة جمع المُذكّر السّالم ، إلى جانب إعراب العديد من الجُمل ، وغيرها من التّدريبات المُتعلّقة بهذه القاعدة من خلال الاطّلاع على مصادر مُختلفة تُدرجُ اختبارات وأسئلة متنوعة ، ولا يتم الانتقال إلى القاعدة الأخرى إلا بعد التمكن من الأولى ، وهكذا. - كما يجب الإشارة إلى أنّ المُتعلِّم إذا امتنع عن تطبيق القاعدة أو لم يتدرّب عليها بالقدر الكافي للتمّكن منها ، سيُواجه لبساً بين القاعدة والأخرى ، إذ إنّ علم النّحو يحتاج تدريباً مُتواصلاً ، ويشار إلى أنّ التّدقيق في النّصوص القرآنيّة أثناء تدّبُرها ، أو الأحاديث النّبويّة ، وحتّى أبيات الشِّعر والأمثال ، يصنع معجماً نحويّاً لدى الإنسان ، كونها تعدّ وسيلةً للتدريب حول ما يخص الحركات الإعرابيّة ، ومساعدةً على التعرف على المواقع الإعرابيّة للكلمات ، ولا يقتصر عِلم النّحو على التّعلم الكِتابيّ بعيداً عن التعلم السّماعيّ والكلاميّ ، إذ إنّ المُمارسة الكلاميّة والسّماعيّة تُساهم في تثبيت القاعدة النّحويّة ، وترسيخها في الذهن كيف نتعلّم الإعراب ؟ التّدرُّج في تعلُّم النّحو والإعراب يُعتبر التّدرّج أحدَ أهمّ السُّبل للتغلّب على عدم القدرة على تعلّم النّحو والإعراب ، ويتمثّل ذلك باختيار الوقت المناسب له والبدء بتعلّمه ضمن مراحل ، فالأجدر مثلاً أن يبدأ بتعلّمه خلال المرحلة الابتدائيّة ، أمّا التّدرّج في المعلومة فيكون في البدء بِيَسير القواعد السّهلة ، مع العمل على تطوير هذا التّدرُّج لاحقاً بما يتناسب مع زيادة الفئة العمريّة ، ويكون تعليم النّحو في المراحل الأولى أقرب ما يكون على هيئة ألعاب تعليميّة ، ويشار هنا إلى وجود العديد من البرامج التي تساعد على تعلم النحو والعربية على نحو يضم المهارات الأربعة ، وهي : الاستماع ، والمحادثة ، والقراءة ، والكتابة ، بحيث يستطيع كلاً من المُتعلِّم أو الطّالب إيجاد الطّريقة الأمثل له كلّما تقدّم في دراسة القواعد النّحويّة معرفة أقسام الكلام قسّم علماء الّلغة العربيّة الكلمة إلى ثلاثة أقسام ، هي : ( الاسم ، والفعل ، والحرف ) ، وفيما يلي شرح مُختصر للأقسام الثّلاثة : الاسم : هو الّلفظ الذي يُخبَر به وعنه ، ويدل على معنى غير مقترن بزمان محدد - وله العديد من العلامات التي تدخل عليه والتي تمكّن من تمييزه عن أقسام الكلام الأخرى ( أل) التّعريف : تقع أل التّعريف في أول الاسم ، مِثل : ( الحاكم ، الدّرس ، القلم ). التّنوين : يقع التّنوين في آخر الاسم وهو عبارة عن نون زائدة ساكنة مِثل : حاكمٌ ، درساً ، قلمٍ. دخول حُروف الجرّ عليه : مِثل : ( كتبتُ بالقلمِ ) ، و( سلّمتُ على الحاكمِ )، و( في الدّرسِ حِكَم). العلامة المعنويّة : هي الحديث عن الاسم ، مِثل : ( وقف حُسام ) ، و ( حُسام ) هُنا اسم ؛ لأنّك ذَكَرْتَه بالوُقوف . الفعل : هو كلمة تدلّ على معنى وزمن مُقترن به في الوقت ذاته - ويُقسّم إلى ثلاثة أقسام لكلّ قسم علامات خاصّة ، وفيما يلي بيانها : - فِعل ماضٍ : الكلمة الدّالة على معنى وزمن مضى قبل الحديث عنها ، مِثل : ( كتبَ الولد ) وعلاماته : - دخول تاء التّأنيث السّاكنة عليه : مِثل : ( كتبَتْ شذا الدّرس ). دخول تاء الفاعل ( التّاء المُتحرّكة ) عليه : مِثل : ( كتبْتُ الدّرس ). فِعل مُضارع : الكلمة الدّالة على معنى وزمن يدلّ على الوقت الحاليّ أو المُستقبل، مِثل (يساعدُ أهله) - وعلاماته هي : - دخول ( لم ) عليه : مِثل ( لم يُساعد ). دخول حُروف المُضارعة عليه : وهي الحروف التّالية : ( الياء ، والألف ، والنّون ، والتّاء ) مِثل : (يُساعد ، أُساعد ، نُساعد ، تُساعد ). فِعل الأمر : الكلمة الدّالة على معنى مطلوب تحقيقه في الزّمن المُستقبليّ ، مِثل: ( اجلسْ مكانك ) - وعلاماته هي : الدّلالة على الطّلب : مِثل : ( اجلس )، فهو طلبٌ يقتضي الجلوس دخول ياء المُخاطبة عليه - مِثل : ( اجلِسِي ) الحرف : هي الكلمة التي لا تقبلُ أيّاً من علامات الاسم أو الفِعل ليس هناك لغة أسهل من اللغة العربية ولا أدق منها ، وكل ما هو مطلوب منك ضبط الكلمات الضبط الصحيح ، وهذا ما كان العربي يفعله قبل أن يكون هناك علم يسمى بعلم النحو. وكل ما عليك معرفته لتعرب إعرابا صحيحا أن تدرك خطوات للإعراب فعليك أن تحدد نوع الكلمة فى اللغة العربية وهى تنقسم إلى : 1- 2- فعل 3- حرف اسم 1 - 2- ينبغى أن تحدد نوع الجملة التى أمامك ، هل هى 1- جملة اسمية أم 2- جملة فعلية الجملة الاسمية : تبدأ باسم ومكونة من مبتدأ وخبر - عليك أن تحدد المبتدأ والخبر ثم تحدد نوع الخبر الذى ينقسم إلى 1 : - - مفرد ( ليس جملة ولا شبه جملة ) 2- جملة اسمية - أو جملة فعلية 3- شبه جملة ( جار ومجرور ) أو ( ظرف زمان أو مكان ومضاف إليه ) 2- إذا كانت جملة فعلية فتكون مكونة من = فعل + فاعل + مفعول به إذا كان الفعل متعديا لمفعول واحد أو مفعولين أو ثلاثة مفاعيل 3- إذا وجدت الفعل فعليك تحدد نوع الفعل أولا 1- ماضى 2- مضارع 3- فعل أمر 4- إذا حدد نوع الفعل فعليك أن تبحث عن الذى فعل الفعل أو اتصف به تحدد من وقع عليه الفعل وهو المفعول به 5- تنظر فى أول الفعل هل دخل عليه أى أداة من الأدوات التى تدخل على الفعل سواء كانت أدوات نصب أو جزم للفعل 6- بعد تحديد نوع الفعل عليك أن تحدد نوع الضمائر المتصلة بالفعل مثل : ( تاء الفاعل – نا الدالة على الفاعلين - واو الجماعة - ألف الاثنين - ياء المخاطبة ) 7- بعد ذلك تحدد هل الفعل مبنيا أو معربا – ثم تحدد علامة البناء والإعراب حسب الضمائر المتصلة بالفعل 8- عليك أن تعرف علامات الإعراب الأصلية والفرعية وهى ما سوف أذكره فى بداية الكلام 9- عليك أن تحدد نوع الاسم هل هو مفرد أو متثى أو جمع – فإذا كان جمعا فعليك أن تحدد نوع الجمع هل هو جمع مذكر سالم أو جمع مؤنث سالم أو جمع تكسير لأن تحديد نوع الجمل يتوقف عليه معرفة علامة الإعراب هل هة علامة أصلية أو علامة فرعية 10- عليك أن تنظر قبل الاسم عن العوامل الداخلة عليه مثل : 1- حروف الجر لأنه يكون مجرورا بها 2- الأفعال الناقصة ( كان وأخواتها = كاد وأخواتها ) 3- الحروف الناسخة ( إن وأخواتها - لا النافية للجنس ) لأن تحديد تلك العوامل سيساعدك فى معرفة إعراب الاسم 11- الإعراب هو فهم المعنى المراد من الكلام فعليك دائما أن تبحث عن المعنى المراد من الكلام حتى تتمكن من تحديد نوعه وتعرف إعرابه بدون أخطاء
التالي
انت في احدث موضوع
شكرا لتعليقك