برنامج
إذاعى عن كظم الغيظ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ
وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ
لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَ ا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
وَخَلِيلُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ
بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا أما بعد
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسن
فمع إشراقة
هذا اليوم الطيب المبارك يسعدنا أن نقدم لكم برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم عن خلق عظيم
وهو كظم الغيظ وخير ما نبدأ به آيات بينات من القرآن الكريم والطالب :
ومع الحديث
الشريف والطالب :
ولقد كَظَمتُ
الغيظَ لا مِن قِلةٍ في حيلتي، لكنّها أخلاقي
أحيا بها بين
الخلائقِ هانِئًا مُتنائِيًا عَن خِسّةٍ ونِفاقِ
مُتغافِلًا
عمّن يُسيءُ لخاطري مُترفِّعًا
كالبدرِ في الآفاقِ
الحديث
الشريف والطالب
عن ابن عمر -
رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من جُرعَةٍ
أعظم أجرًا عند الله من جرعةِ غيظ كظمها عبدٌ ابتغاء وجه الله "
عن معاذ بن أنس عن أبيه رضي
الله عنهما أن رسول الله صلى قال : "من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه
دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره من الحور ما شاء "
حكمة
اليوم والطالب :
ابن الجوزي : كم من
غضب فقتل وضرب ثم سكن غضبه بقي طول دهره في الحزن والندم
اابن القيم : إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً
للقدرة عليه
علي بن أبي
طالب : من أفضل البر : الجود في العسر،
والصدق في الغضب، والعفو عند المقدرة.
- من لانت كلمته ، وجبت محبته ، وظمأت القلوب
إلى لقائه
- من أطاع غضبه ، أضاع أدبه
هل تعلم والطالب :
- هل تعلم أن الله تعالى أقسم بالكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس فى القرآن الكريم لعظم ثوابهم
- هل تعلم أن
أثقل شئ فى ميزان العبد يوم القيامة هى جرعة غيظ تجرعها وهو قادر عليها ؟
- هل تعلم أن
من أعظم ثواب كاظم الغيظ أن الله تعالى يدعوه أمام جميع الخلائق ويخيره من الحور
العين ما يشاء ؟
- هل تعلم أن
من يستطيع أن يكظم غيظه ويكتمه ويصبر، يغفر الله له ويدخله جنات تجري من تحتها
الأنهار ؟
هل تعلم أن كظم
الغيظ خلق عظيم من مكارم الأخلاق، ويؤدي لثمرات عظيمة في الدنيا والآخرة ؟
- هل تعلم أن
الغضب من الشيطان وعندما يكظم الإنسان غيظه ينتصر عليه ؟
ومع
كلمة الصباح والطالب :
كظم الغيظ من أخلاق الرسول صلى
الله عليه وسلم وصحابته من بعده
وعن عبدِ
اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: لَمَّا كان يومُ حُنَينٍ آثَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم أناسًا في القِسمةِ، فأعطى الأقرَعَ بنَ حابِسٍ مائةً من الإبِلِ،
وأعطى عُيَينةَ مِثلَ ذلك، وأعطى أناسًا من أشرافِ العَرَبِ فآثَرَهم يومَئذٍ في
القِسمةِ، قال رجُلٌ: واللهِ إنَّ هذه القِسمةَ ما عُدِل فيها، وما أُريدَ بها
وَجهُ اللهِ! فقلتُ: واللهِ لأخبِرَنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،
فأتيتُه فأخبَرْتُه، فقال : فمَن يَعدِلُ
إذا لم يَعدِلِ اللهُ ورسولُه ؟ رَحِمَ
اللهُ موسى قد أوذِيَ بأكثَرَ من هذا فصَبَر
- عن
ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر
ابن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته
كهولاً أو شباناً. فقال عيينة لابن أخيه: يا لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي
عليه قال: سأستأذن لك عليه، فاستأذن الحر لعيينة، فأذن له عمر. فلما دخل عليه قال:
هي يا ابن الخطاب! فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل! فغضب عمر حتى
همَّ أن يوقع به. فقال له الحر: يا أمير المؤمنين! إن اللَّه تعالى قال لنبيه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) . وإن هذا
من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافاً عند كتاب اللَّه
- كانت جاريةٌ لعليِّ بنِ الحُسَينِ تسكُبُ عليه الماءَ
يتهَيَّأُ للصَّلاةِ، فسقَطَ الإبريقُ من يدِ الجاريةِ على وَجهِه فشَجَّه، فرفع
عليُّ بنُ الحُسَينِ رأسَه إليها، فقالت الجاريةُ: إنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ يقولُ:
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ، فقال لها: قد كظَمْتُ غيظي. قالت: وَالْعَافِينَ عَنِ
النَّاسِ، قال: قد عفا اللهُ عنكِ. قالت: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قال: فاذهَبي فأنتِ حُرَّةٌ
كظم الغيظ من أخلاق الإسلام
كظم الغيظ ؛ هو احتمال الغيظ بالصبر
عليه، وحبسه إذا كاد أن يخرج من كثرته، وضبطه بعدم إظهاره، مع القدرة على الإيقاع
بالمسيء. قال اللهُ تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) والشرع
المطّهر قد أجاز لنا أن نعاقب بمثل ما عوقبنا به، لكنه مع ذلك بيَّن أن العفو،
وكظم الغيظ أفضل، وأحسن: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا
عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) وعن ابن عمر،
رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (ما من جرعة أعظم أجرًا
عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله
الوسائل المعينة على كظم
الغيظ
ومن الوسائل المعينة على كظم الغيظ :
معرفة الأجر المترتب على كظم الغيظ ، وما ينتج عنه من فوائد، والتمسك بخلق الرحمة
والشفقة مما يعين على كظم الغيظ، وإخماد نار الغضب، وأن يربي المؤمن نفسه على سعة
الصدر؛ فإن سعة الصدر تحمل على الصبر في حال الغضب، والعفو عند المقدرة، وشرف نفس
المرء واتصافه بعلو الهمة من الأسباب المؤدية إلى كظم الغيظ؛ فهو يترفع عن التلفظ
بما ينزل نفسه، ويحط من قدرها، والحياء من التلبس بأخطاء المخطئ، ومقابلته فيما
يفعل؛
وتعويد النفس، وتدريبها على خلق
الصبر؛ فهو خير مُعين عند الغضب، وأن يقطع المرء الملاحاة، والجدل في مواقف
الخصومة، وأن يمسك عن السباب والشتائم؛ فقد حكي أن رجلًا قال لضرار بن القعقاع:
(والله لو قلت واحدة لسمعت عشرًا فقال له
ضرار: والله لو قلت عشرًا لم تسمع واحدة)، وأن يُقدم المرء مصلحة الاجتماع والألفة
على الانتقام للنفس؛ فإن ذلك يحمله على كظم غيظه، والتنازل عن حقه؛ ولهذا أثنى
النبي، صلى الله عليه وسلم، على الحسن، رضي الله عنه، بقوله: (ابني هذا سيد، ولعل
الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)، وتذكير النفس بما في الانتقام من نفرة
القلوب عن المتشفي، ومن نسبته إلى الخفة والطيش، وأشد من ذلك على الرؤساء إعمال
الحيلة عليهم في طلب الخلاص منهم متى عرفوا بسرعة البطش، ومعالجة الانتقام
فهيا نعوّد أنفسنا كظم الغيظ، والتحلي
بالحلم عسى أن يملأ الله قلوبنا إيمانًا وحكمة، ويزيدنا يوم القيامة رفعة
أضرار للغضب على الصحة
أمراض القلب القلب
هو أكثر عضو يتأثر بالغضب، فبسببه يمكن أن تزداد سرعة ضربات القلب لتتجاوز الحد
الطبيعي، ومع استمرار الغضب ستزداد سرعة النبضات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة
بالنوبات القلبية
ارتفاع ضغط الدم من أضرار للغضب على الصحة الإصابة
بارتفاع في ضغط الدم، حيث عندما يتعرض الشخص إلى حالة غضب أو توتر يقوم القلب بضخ
مزيد من كميات الدم، وبالتالي يشكل هذا الكم حمل زائد وغير معتاد على الأوعية
الدموية، ونتيجة لهذا قد تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن ارتفاع ضغط
الدم
السكتة الدماغية تحدث السكتة
الدماغية عندما تتمزق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يعيق إمدادات الدم إلى جزء
من الدماغ، وهذا يمكن أن يحدث في حالات قليلة من الغضب الشديد
ليس هذا وحسب فالإصابة بالسكتة
الدماغية يمكن أن تؤدي لحدوث شلل فوري في الجسم
الغضب وطرق علاجه
الغضب هو: ثوَرَان في النفس، يَحمِلها
على الرغبة في البطش والانتقام الغضب: غليانُ دم القلب طلباً لدفع المؤذي عندَ
خشية وقوعه، أو طلباً للانتقام ممن حصل له منه الأذى بعدَ وقوعه
إِنَّ مِنْ أَسْوَءِ الأَخْلَاقِ،
وَأَقْبَحُهَا: الغَضَبُ، وَهُوَ السَّبَبُ فِي تَدْمِيرِ العَلَاقَاتِ،
وَتَفْجِيرِ النِّزَاعَاتِ بَيْنَ النَّاسِ، سَوَاءً كَانُوا صِغَارًا أَوْ
كِبَارًا، فَمَا أَكْثَرَ الحَوَادِثِ المُؤْلِمَةِ الَّتِي نَشْهَدُهَا بِسَبَبِ
الغَضَبِ، وَكَمْ مِنْ حَادِثَةِ قَتْلٍ حَدَثَتْ بَيْنَ أَشْخَاصٍ، لَا يَعْرِفُ
بَعْضهمْ بَعْضَا، وَلَا بَيْنَهُمْ عَدَوَات، وَلَا صَدَاقَات، وَإِنَّمَا
بِسَبَبِ خِلَافٍ حَوْلَ مَوَاقِفِ سَيَّارَاتٍ، فَيَسْتَشِيْطُ البَعْضُ غَضَبَا،
حَتَّى يَفْقُدَ عَقْلَهُ، وَصَوَابَهُ، وَيَجِدُ بَعْدَ ذَلِكَ، أَنَّهُ أَزْهَقَ
نَفْسَا بَرِيْئَةً، فِيْ مَوْقِفٍ لَا يَسْتَوْجِبُ فِيْهِ الغَضَبُ، وَلَا
يُحْتَمَلُ فِيْهِ، وَمَعْ ذَلِكَ، اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَتَطَوَّرَ
الأَمْرُ إِلَى إِزْهَاقِ أَرْوَاحٍ، فَكَانَ عَلَيْهِ أَلَّا يُحَمِّلَ
المُوْضُوْعَ مَا لَا يُحْتَمَلُ،
علاج الغضب ومُسَكناته
أولا : الاستعاذة
بالله من الشيطان الرجيم؛ فالشيطان يثير الغضب في نفس الإنسان، ويُشعِل فيها نار
الانتقام، ليعُمّ لهيبها كل مكان، وهذه رسالة الشيطان ومهمته في الحياة، أن يوقع
بين الناس العداوة والبغضاء، وقد أمرنا الله تعالى بالالتجاءِ إليه سبحانه
والتعوذِ به من شر الشيطان وكيده، فقال عز وجل: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾
ثانيا : السكوت
وضبط اللسان عن الكلام أثناء الغضب؛ لأن الغاضب لا يتحكم في كلماته، لا يدري ما
يقول، ولا يتأمل في عواقب كلامه، فالسكوت أسلم له من الكلام حتى يهدأ غضبه
ثالثا: تغيير
وضعية الغاضب أثناء غضبه؛ فإن كان الغاضب واقفًا أثناء غضبه فليجلِسْ، وإن كان
جالسا فليَضطجعْ، لأن القائم متهيئ للشر، والقاعد دونه، والمضطجع أبْعَد. وذلك ما
أمرَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: « إذا غضبَ أحدكم وهو قائم فليجلس،
فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع
رابعا : تذكرْ قدرة الله عليك عند قدرتك على غيرك؛ فإذا أغضبك أحد من الناس
فلا تتسرّع في الانتقام والإهانة والتعذيب، وإذا غرتك قوتك فتذكر قوة الله فوقك
خامسا: تذكرْ ثواب
العفو عند المقدرة؛ فكظمُ الغيظ مع العفو وترك الانتقام يقضي على بذور الفتن،
ويفتح أبواب المحبة والتسامح بين الناس، ويسد أبواب الشيطان التي يمكن من خلالها
أن يدخل بين المسلمين فيثير العداوة والبغضاء في صفوفهم
من فوائد كظم الغيظ
أولًا : نيل مغفرة
الله وجنته: قال الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)
ثانيًا : عظم الأجر به وتوفيره: فعن ابن عمر قال: قال
رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما من جرعة أعظم أجرًا عند الله من جرعة غيظ كظمها
عبد ابتغاء وجه الله
ثالثًا : خضوع
العدو وتعظيمه للذي يكظم غيظه: فعن ابن عباس، رضي الله عنهما، في قوله تعالى :
(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ،
قال: الصبر عند الغضب، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا عظّمهم عدوهم، وخضع لهم
رابعًا : دلالة قهر
الغضب به على الشدة النافعة: فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله
عليه وسلم، قال : ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
خامسًا : التغلب على
الشيطان: عن أنس، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم ، مرَّ بقوم يصطرعون
، فقا ل: ( ما هذا ؟ فقالوا: يا رسول الله ، فلان الصريع، لا ينتدب له أحد إلا
صرعه فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على من هو أشد من ه؟ رجل ظلمه رجل، فكظم غيظه فغلبه ، وغلب شيطانه، وغلب
شيطان صاحبه
سادسًا : سبب في
دفع الإساءة بالإحسان، والمكروه بالمعروف، والقهر باللطف: قال اللهُ تعالى : ( وَلَا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا
يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ
عَظِيمٍ )
نصائح للطلاب
يحرص الشيطان دائماً عند المنازعات
والخصومات على أن يثير غيظك وغضبك؛ لأن ذلك يُسَهِّل سيطرته عليك، ويدفعك بذلك إلى
شرورٍ غير متوقعة. وكان إبليس يعرف ذلك عن آدم عليه السلام وذريته منذ بداية
الخليقة، ولا تخلوالحياة ولا اليوم
الدراسى من حدوث مشاحنات بينك وبين زملائك فاحرص دائما على التحكم فى انفعالاتك
وأن تكظم غيظك وأعلم أن التمادى فى الغضب قد يؤدى إلى عواقب وخيمة تضر بك
وبمستقبلك فاحرص دائما على التحلى بخلق كظم الغيظ وقد عظَّم الله جل وعلا أجر الكاظمين
الغيظ والعافين عن الناس؛ فقال تعالى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ
رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
الخاتمة
:
وإذا غضبتَ
فكنْ وقورًا كاظمًا للغيظِ
تبصرُ ما تقولُ وتسمعُ
فكفَى به شرفًا تبصُّرُ ساعةٍ يرضَى
بها عنك الإلهُ ويدفعُ
وإلى هنا نأتى
إلى ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا وعملا صالحا
متقبلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء