سبيل الرشاد لحسان بن ثابت حفظ الصف الثانى الثانوى نص
التعريف بالشاعر :
حسان بن ثابت الأنصاري : هو أبو الوليد
حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي من الشعراء المُخَضْرَمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام
(عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي الإسلام ستين أخرى) ، اشتهر بمدحه الغساسنة ، ولما
دخل في الإسلام أوقف شعره على الدفاع عن الدين ورسول الله - - والرد على
خصومه لذلك كني بأبي الحسام ، وكانت نهاية رحلة حياته في عهد معاوية سنة 54 هـ
. وقد قال هذه القصيدة في رثاء الرسول -
- يذرف فيها العبرات على قبره .
تمهيد :
تجلت القيم النبيلة في رسول الله
- - فقد كان رءوفاً بالمؤمنين رحيماً
بهم ، وامتدت رحمته إلى الحيوان ، وعندما انتقل إلى الرفيق الأعلى لم يتوقف الشعراء
عن ذكر محاسنه كما في أبيات حسان بن ثابت التي يعبر فيها عن المصاب الفادح
.
بيئة النص
:
ينتمي هذا النص إلى عصر صدر الإسلام ، وهو
يؤكد حب الصحابة للرسول - - حيث وجَّه الشاعر
إبداعه للدفاع عن الإسلام وعن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أطلق عليه شاعر الرسول
- - . والشاعر هنا متأثر بفقد الرسول
- - .
س1 : من الشاعر المُخَضْرَم ؟
جـ : الشاعر المُخَضْرَم هو مَنْ أَدرك
الجاهلية والإِسلام .
س2 : اذكر شعراء مخضرمين غير
حسان ابن ثابت .
جـ : من الشعراء المخضرمين : كعب بن زهير
بن أبي سلمى - الخنساء - لبيد بن ربيعة - الحطيئة .
الأبيات :
1 - بِطَيْبَةَ رَســمٌ لِلرَسـولِ
وَمَعهَدُ مُنيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ وَتَهمَدُ
2 - أَطالَتْ وُقوفاً تَذرِفُ العَينُ
جُهدَها عَلى طَلَلِ القَبرِ الَذي فيهِ أَحمَدُ
3 - فَبورِكتَ يا قَبرَ الرَسولِ
وَبورِكَت بِلادٌ ثَوى فيها الرَشيدُ المُسَدَّدُ
اللغويات
:
طيبة : اسم للمدينة المنورة - رسم : أثر
ج رسوم ، أَرْسُم ، رسومات ، والمقصود : قبر الرسول - معهد : مكان معروف ج معاهد -
منير : مضيء × مظلم ، معتم - تعفو : تزول ، تمحى × تثبت ، تدوم - تهمد :
أي تبلى ، تفنى ، تضعف × تخلد ، تدوم ، تبقى - أطالت : زادت × قصرت - تذرف : تبكي بغزارة
، يسيل دمعها × تجمد - جهدها : قدرتها ، طاقتها - طلل : ما بقى شاخصاً من بقايا الديار
ونحوها والمراد : ما ظهر من قبر الرسول ج أطلال ، طُلُول - أحمد : الرسول - بوركت
: عظمت × حقرت - ثوى : أقام ، مكث ، سكن × رحل ، هاجر - الرشيد : الهادي ج الرشداء
× الضال - المسدد : الموفق للصواب والقصد من القول والعمل × المخفق
.
الشـرح :
(1) يبدأ الشاعر قصيدته بالوقوف على الأطلال ، وإن اختلفت
الأطلال هنا فقد اعتاد الشعراء في الجاهلية بدء قصائدهم بالغزل وبكاء الديار والوقوف
على آثار ديار المحبوبة ، ولكن شاعرنا هنا يقف على قبر الرسول - - باكياً فيقول : إن بالمدينة المنورة آثار
وأماكن منيرة بخطوات الرسول عليها التي طبعت فيها البركة والخير والنماء وجعلتها خالدة
لا يمكن أن تزول . (2) ولقد ظلت العين تبكي بكاء غزيراً أمام القبر الذي قد ضم داخله
جسد النبي - - الطاهر . (3) ثم دعا بالبركة
لقبر الرسول ، وبالبركة للمدينة المنورة التي أقام بها الرسول الكريم
.
س1 : دلل على قدسية طيبة (المدينة المنورة)
من خلال فهمك للبيت الأول . [أجب
بنفسك] .
س2 : بكاء الشاعر على الأطلال يثبت تقليديته
. وضح مع التدليل . [أجب بنفسك] .
التذوق :
(بطيبةَ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ منيرٌ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور للتخصيص
والتوكيد.
(رسم ومعهد) : نكرتان للتعظيم .
(بطيبةَ .. معهد منير) : استعارة مكنية يصور فيها قبر الرسول في
طيبة (المدينة المنورة) بالنجم المنير ؛ لتوضيح رفعة وسمو قدْر الرسول
- -.
(قد تعفو الرسومُ وتهمد) : قد مع الفعل المضارع تفيد الشك ، والمضارع
للتجدد والاستمرار.
(معهد - تهمد) : محسن بديعي / تصريع يعطي
جرساً موسيقياً محبباً للأذن ، وأيضاً جناس ناقص .
(أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها) : كناية
عن شدة الحزن والأسى على الرسول - - ، وسر
جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ، وفيها
استعارة مكنية للعين بإنسان يقف أمام قبر الرسول يبكي بحرقة عليه ، وسر جمال الصورة
: التشخيص ، وتوحي بشدة الأسى والحزن على الفقيد العظيم .
(تذرفُ العينُ) : تعبير يدل على غزارة الدموع المنهمرة
حزناً على فراق الرسول .
س 1 : أيهما أدق : (تذرفُ العينُ)
أم (تبكي العينُ) ؟ ولماذا ؟
(على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ)
: كناية
عن عظمة القبر لعظمة من يرقد فيه ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً
بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(الذي فيهِ أحمدُ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (فيه)
للتخصيص والتوكيد.
(فبوركتَ) : أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى غرضه :
الدعاء ، وبناء الفعل للمجهول فيه إيجاز بحذف الفاعل وهو الله
.
(يا قبرَ الرسولِ) : أسلوب إنشائي / نداء غرضه : التعظيم وإظهار
الحب ، وإضافة قبر للرسول تفيد التشريف والتكريم والتعظيم .
(يا قبرَ الرسولِ) : استعارة مكنية ، حيث صور القبر بإنسان
ينادى عليه ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي الصورة بشدة الحسرة على فقد الرسول
.
تذكر : كل نداء لما لا يعقل استعارة مكنية
، وسر جمالها التشخيص .
(بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد) : أسلوب قصر
بتقديم الجار والمجرور (فيها) للتخصيص والتوكيد ، والفعل (ثوى) يدل على طول الإقامة
والبقاء والاستقرار ، وجاءت كلمة (الرشيد) معرفة للتعظيم .
(بوركتْ بلادٌ ثوى فيها الرشيدُ المسددُ)
: كناية عن عظمة المدينة المنورة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً
بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(الرشيدُ المسددُ) : كناية عن الرسول - - ، وسر جمال الكناية : الإتيان
بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
س1 : علل : غلبة الأسلوب الخبري على الأبيات
السابقة .
جـ : غلب الأسلوب الخبري ؛ لتقرير شدة الحزن
والأسى على فراق الرسول - - وبيان عظمته
.
النص :
4 - إِمامٌ لَهُم يَهـديهِمُ الحَـقَّ
جـاهِداً مُعَلِّمُ صِدقٍ إِن يُطيعوهُ يَســعَدوا
5 - عَفُوٌّ عَنِ الزَلّاتِ يَقبَلُ
عُذرَهُــم وَإِن يُحســِنوا
فَاللَهُ بِالخَيرِ أَجوَدُ
6 - عَزيزٌ عَلَيهِ أَن يَحيدوا عَنِ
الهُدى حَريصٌ عَلى
أَن يَستَقيموا وَيَهتَدوا
7 - عَطوفٌ عَلَيهِم لا يُثَنّي جَــناحَهُ إِلى كَنَفٍ يَحـــنو عَلَيهِم وَيَمهَد
اللغويات :
- إمام : مرشد ، قائد ج أئمة × مأموم - يهديهم : يرشدهم
× يضلهم - جاهدا : مجتهداً ، قدر طاقته × متخاذلاً - يطيعوه : يخضعوا وينقادوا له
× يعصوه ، يتمردوا عليه - يسعدوا : يفرحوا × يتعسوا ، يشقوا - عفو : مسامح ، صفوح
× منتقم - الزلات : الأخطاء ، السقطات م الزلة - يقبل : يرضى ، يسمح × يرفض - عذرهم
: أسفهم ج أعذارهم - يحسنوا : يفعلوا الخير ، يبروا × يسيئوا - أجود : أكرم × أبخل
- عزيز عليه : يصعب ، يشتد ، يشق عليه × هيّن - يحيدوا : يميلوا ، يبتعدوا × يستقيموا
- الهدى : الرشاد × الضلال - حريص : متمسك ج حِراص ، حُرصاء ، حريصون - يستقيموا :
يعتدلوا على طريق الحق × ينحرفوا ، يحيدوا - عطوف : حنون ، شفوق × قاسٍ ج عُطُف - يثني
: يبعد - جناح : عطف ، رفق ج أجنحة ، والمقصود بـ(يثني جناحه) : يشمل بعطفه - كنف
: جانب ج أكناف - يحنو : يعطف ، يرفق ، يشفق × يقسو - يمهد : ييسر ويهيئ شئونهم × يعوق
، يعرقل ، يعسر .
فروق لغوية
:
1 - " الحريص محروم" : أي البخيل
.
2 - " كن حريصاً على صداقة المتدين " : أي
متمسك .
3 - "إن الرزين حريص على انتقاء تعبيراته
" : أي متمهل دقيق .
الشـرح :
ثم يقول في عاطفة صادقة وحب حقيقي ،
(4) إن الرسول - - إمام الخلق
يهديهم إلى الحق والصدق ، والسعادة في طاعته ، (5) وهو عفو عن الأخطاء ويسامح ، يقبل
الأعذار وكريم يدعو إلى الإحسان. (6) ويحزن إن مالوا عن طريق الهدى ، حريص على هداية
قومه . (7) وقد شمل عطفه جميع الخلق فلا يمنع أحدا من حنانه ورفقه.
التذوق :
(إمامٌ لَهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً) : كناية عن أهمية دور الرسول في تحقيق
الهداية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز
وتجسيم .
(إمامٌ لَهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً) : إيجاز بحذف المبتدأ تقديره " هو
إمام " ؛ للتركيز على معنى الخبر ، والتعبير بـ " جاهداً " يوحي بشدة
جهده المبذول لهداية الناس .
(إمامٌ يهديهمُ الحقَّ) : استعارة مكنية تصور الحق بهدية من الرسول
الكريم تُهدى للبشرية ، وسر جمال الصورة : التجسيم .
(معلمُ صدقٍ) : إيجاز بحذف المبتدأ تقديره : " هو
معلم " ؛ للتركيز على معنى الخبر .
(إنْ يطيعوهُ يسعدوا) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب
(السعادة) إن تحقق الشرط (الطاعة) ، ويسعدوا
: نتيجة لما قبلها ، واستخدام الفعل المضارع يفيد : التجدد والاستمرار واستحضار صورة
السعادة التي هم عليها نتيجة الطاعة للرسول .
(إمام - معلم - صدق) : نكرات للتعظيم ، وتتابع هذه الصفات يدل
على تعدد مناقب وصفات الرسول الكريمة .
(عفوٌّ عن الزلاتِ ، يقبلُ عذرهمْ)
: إيجاز
بحذف المبتدأ تقديره : " هو عفو " ؛ للتركيز على معنى الخبر
.
(عفوٌّ عن الزلاتِ ، يقبلُ عذرهمْ)
: كناية
عن العفو والصفح واللين والتسامح مع الآخرين ، وسر جمال الكناية : الإتيان
بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(إنْ يحسنوا ، فاللهُ بالخيرِ
أجودُ) : كناية
عن الجود والكرم ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه
في إيجاز وتجسيم .
(إنْ يحسنوا ، فاللهُ بالخيرِ
أجودُ) : أسلوب
شرط للتأكيد على حدوث الجواب (كرم الله الغامر) إن تحقق الشرط (إحسانهم) ، فالله بالخير
أجود : نتيجة لما قبلها والتعبير باسم التفضيل (أجود) يدل على قمة العطاء الغامر الذي
سيغمر به الخالق من يُحسنون ، ولا تنسَ قول الله تعالى : {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ
عَشْرُ أَمْثَالِهَا ..} (من الآية 160 من سورة الأنعام).
س1 : في الأبيات السابقة اقتباس ، وضحه
. [أجب بنفسك]
س 1 : أيهما أجمل
: (إنْ يحسنوا ، فاللهُ بالخيرِ أجودُ - إنْ يفعلوا الخير ، فاللهُ بالخيرِ أجودُ)
؟ ولماذا ؟
جـ : إنْ يحسنوا ، فاللهُ بالخيرِ أجود
أجمل ؛ لأنها تدل على الإغداق وشدة الجهد المبذول في فعل الخير من كل نواحيه لإرضاء
الخالق وبذل جميع المنافع مِن أي نوعٍ كان ، لأي مخلوق يكون .. ولا تنس (إن الله
يحب المحسنين) (المائدة : 13) .
(عزيزٌ عليهِ أنْ يحيدوا عن الهدى)
: كناية
عن حرص الرسول على هداية صحابته وخوفه عليهم من العذاب إن انحرفوا عن الطريق المستقيم
، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم
. واقتباس من القرآن الكريم (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ
مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (من التوبة :
128) .
(يحيدوا عن الهدى) : استعارة مكنية تصور الهدى بالطريق الواضح
القويم الذي يشق (يصعب) على الرسول أن يبتعد عنه صحابته ، وسر جمال الصورة : التجسيم
.
(حريصٌ على أن يستقيموا ويهتدوا) : كناية عن حرص الرسول على تحقيق الاستقامة
والهداية لأمته ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل
عليه في إيجاز وتجسيم . والعطف للتوكيد.
(الهدى - يهتدوا) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي
جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(عفو - عزيز - حريص) : صيغ مبالغة تدل على كثرة حرص رسولنا الكريم
على هداية أمته .
(يحيدوا - يستقيموا) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه
ويقويه بالتضاد ، واستخدام الفعل المضارع يفيد : التجدد والاستمرار واستحضار صورة السعادة
التي هم عليها نتيجة الطاعة للرسول .
(يستقيموا - يهتدوا) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى
.
(عطوفٌ عليهمْ ، لا يثني جناحهُ
إلى كنفٍ يَحنو عليهم ويمهدُ) : كناية عن العطف والرفق بالناس ، وسر
جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم . واقتباس
من القرآن الكريم (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (من التوبة : 128)
.
(جناحه) : مجاز مرسل عن الرحمة ، وسر جمال المجاز
: الدقة والإيجاز .
(عطوفٌ - يَحنوُ) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى
.
س1 : في الأبيات السابقة
اقتباس ، وضحه . [أجب بنفسك] .
لا تنسَ : جاءت الأساليب في الأبيات من
(4 - 7) كلها خبرية ؛ لتقرير وتأكيد الصفات الرائعة التي اتسم بها الرسول - - واستحق من خلالها أن يكون خير البشر
.
النص :
8 - فَجودي عَلَيهِ بِالدُموعِ
وَأَعوِلي لِفَقدِ الَذي لا مِثلُهُ الدَهرُ يوجَدُ
9 - وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ
مُحَـمَّدٍ وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفــقَدُ
اللغويات :
- جودي : أي ابكي بغزارة × اجمدي - عليه : على الرسول
- أعولى : ابكي واصرخي وارفعي صوتك بالبكاء من شدة الحزن - فقد : خسر - الماضون : السابقون
× اللاحقون - الدهر : الزمن ج أدهر ، دهور ، أدهار - مثله : شبيهه ، نظيره - القيامة
: يوم الحساب .
الشـرح :
(8) لذلك يطلب الشاعر من عينيه أن تبكيا بغزير الدمع
لفقد خير البشر النبي - - الذي لا مثيل له
. (9) فلم يفقد الماضون مثله ولن يُفقد مثله حتى قيام الساعة
.
التذوق :
(فجودي .. وأعولي) : أسلوب إنشائي / أمر للتمني وإظهار الحزن
والحسرة والحث ، وعلاقة (فجودي) بما قبلها من أبيات : نتيجة .
(فجودي عليهِ بالدموعِ وأعولي) : استعارة مكنية تصور العينين بإنسان
يؤمر ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بشدة الحزن والحسرة
.
(لفقدِ الذي لا مثلهُ الدَّهرِ
يوجدُ) :
تعليل لما قبله ، وكناية عن علو منزلة الرسول وتفرده بين البشر ، وسر جمال الكناية
: الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(وما فقدَ الماضونَ مثلَ محمدٍ
ولا مثلهُ ، حتّى القيامةِ ، يفقدُ) : كناية عن علو قدر ومنزلة الرسول الكريم
وتفرده بين البشر ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل
عليه في إيجاز وتجسيم .
(ما فقد - يفقد) : محسن بديعي / طباق بالسلب يبرز المعنى
ويوضحه ويقويه بالتضاد .
س1 : علامَ يدل ذكر
اسم الرسول مرة (أحمد) ومرة أخرى (محمد) ؟
جـ : يدل ذلك على حبه الشديد لخير
الخلق أجمعين ، وللتلذذ بذكر اسمه على لسانه ؛ فذكر اسم الحبيب ترطيب للسان لا شك
.
التعليق :
س1 : من أي الأغراض الشعرية
هذا النص ؟ وما العصر الأدبي الذي ينتمي إليه ؟
جـ : الغرض الشعري : الرثاء وإن كان في
باطنه المدح .
- وينتمي النص لعصر صدر الإسلام
.
س2: لماذا لُقِب حسان بن
ثابت بشاعر الرسول ؟
جـ : لُقِب حسان بن ثابت بشاعر الرسول ؛
لأنه نصَّب (وضع) نفسه للدفاع عن الدين الإسلامي ، والرد على أنصار الجاهلية
.
س3: ما العاطفة المسيطرة
على الشاعر ؟
جـ : عاطفة الحزن الشديد والأسى على فراق
خير الأنام سيدنا محمد - - الممتزجة بالإعجاب
والانبهار بصفات وسجايا الرسول التي لا مثيل لها .
س4 : ما سمات أسلوب الشاعر
؟
جـ : سمات أسلوب الشاعر
:
1 - أسلوبه سهل واضح يشف عن تأثر بقيم الإسلام ومبادئه
، وتأثره بالقرآن الكريم في ألفاظه ومعانيه .
2 - الصور الخيالية عند الشاعر قليلة ، ولكنها معبرة
عن فكرة الشاعر ، ومتسقة مع عاطفته .
3 - تأثر الشاعر في صوره وألفاظه بالمعجم الجديد من
القرآن الكريم والهدي النبوي وقيم الإسلام ومبادئه .
س5 : تظهر الأبيات تأثر الشاعر
بالإسلام وبالمعجم القرآني ؟
جـ : بالفعل فلقد تأثر في موضوعه وألفاظه
وتراكيبه وصوره بالإسلام وبالمعجم القرآني مثل : ( الرسول - يطيعوه - عفو - الله أجود
- الهدى - يستقيموا - القيامة) .
ملامح شخصية الشاعر :
مؤمن ، قوي العاطفة ، شديد الإدراك لعظمة
الرسول - ذو موهبة متميزة فقد كان يقول الشعر ارتجالاً .
أثر البيئة في النص :
البدء بالوقوف على الأطلال وبكاء الديار
وذكر الرسوم تأثراً بالجاهليين ، فقد عاصر الجاهلية والإسلام .
س6 : من أي بحور الشعر هذا النص ؟ ولماذا
استخدمه الشاعر ؟
جـ : القصيدة من بحر الطويل الذي يستخدمه
الشعراء في الموضوعات الجادة غالباً ؛ ليناسب عاطفة الشاعر الحزينة
.
س7 : علل : قلة الصور الخيالية
في النص .
جـ : الصور قليلة لاعتماد الشاعر على الألفاظ
المعبرة والموحية في تقرير صفات الرسول-
- العظيمة التي لا مثيل لها .
س8 : علل : اعتماد الشاعر
على الأسلوب الخبري في معظم الأبيات .
جـ : اعتماد الشاعر على الأسلوب الخبري
لتقرير ولتوكيد صفات الرسول العظيمة التي جعلته خير من أنجبتهم البشرية
.
س9 : علل : لم يبتعد الشاعر
عن البناء التقليدي للقصيدة العربية.
جـ : لم يبتعد ؛ لأنه التزم بالبناء
التقليدي للقصيدة من حيث الوقوف على الأطلال .
تدريبات :
س1 :
1 - بَطَيبَةَ رَســمٌ لِلرَسـولِ
وَمَعهَدُ مُنيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ وَتَهمَدُ
2 - أَطالَت وُقوفاً تَذرِفُ العَينُ
جُهدَها عَلى طَلَلِ القَبرِ الَذي فيهِ أَحمَدُ
3 - فَبورِكتَ يا قَبرَ الرَسولِ
وَبورِكَت بِلادٌ ثَوى فيها الرَشيدُ
المُسَدَّدُ
(أ) - ما مرادف " الرشيد " ؟ و ما مضاد
" ثوى " ؟ و ما جمع " طلل " ؟
(ب) - ما الرسم ؟ وبمَ وصفه الشاعر ؟
(جـ) - لا يمكن أن ينفصل الشاعر عن تراث أجداده
. وضح من خلال فهمك للأبيات السابقة . أو يبدو الشاعر متأثراً بالقدماء . وضح
.
(د) - لماذا تبكي العين بغزارة ؟ وما الذي يدعو له
الشاعر ؟
(هـ) - استخرج من الأبيات :
- أسلوب خبري لفظاً إنشائي .
- كناية .
- أسلوب قصر .
- استعارة مكنية .
- أسلوب إنشائي , وبين سر جمال كل ما سبق
.
(و) - ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟
(ز) - ما اثر البيئة في النص ؟
س 2 :
4 - إِمامٌ لَهُم يَهـديهِمُ الحَـقَّ
جـاهِداً مُعَلِّمُ صِدقٍ إِن يُطيعوهُ
يَســعَدوا
5 - عَفُوٌّ عَنِ الزَلّاتِ يَقبَلُ
عُذرَهُــم وَإِن يُحســِنوا فَاللَهُ بِالخَيرِ أَجوَدُ
6 - عَزيزٌ عَلَيهِ أَن يَحيدوا عَنِ
الهُدى حَريصٌ عَلى أَن يَستَقيموا وَيَهتَدوا
7 - عَطوفٌ عَلَيهِم لا يُثَنّي جَــناحَهُ إِلى كَنَفٍ يَحـــنو عَلَيهِم وَيَمهَدُ
(أ) - هات من الأبيات كلمة بمعنى (يميلوا ) ، وكلمة
مضادها (يرفض) ، وكلمة بمعنى (يعتدلوا على طريق الحق) .
(ب) - أثبت الشاعر للرسول صفات عظيمة في الأبيات
السابقة . وضح .
(جـ) - هات من الأبيات :
- إطناب ، وقدره .
- كناية .
- إيجازاً ، وقدره .
- استعارة مكنية .
- محسناً بديعياً ، وبين نوعه
.
(د) - علل : قلة الصور البيانية في النص ، والإكثار
من الأساليب الخبرية .
(هـ) - يظهر تأثر الشاعر بالقرآن الكريم في هذه الأبيات
. وضح .
(و) - وضح الفرق بين ما تحته خط فيما يأتي
:
- الماء عزيز في الصحراء .
- الرجل عزيز في قومه.
- المؤمن عزيز النفس .
س 3 :
8 - فَجودي عَلَيهِ بِالدُموعِ وَأَعوِلي لِفَقدِ
الَذي لا مِثلُهُ الدَهرُ يوجَدُ
9 - وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَـمَّدٍ وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفــقَدُ
(أ) - اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين
:
- مرادف (فَقَدَ) : (أضاع - خسر - ضيّع - أهمل)
- مضاد (الماضون) : (السابقون - الكاتبون - اللاحقون
- السلف)
- جمع (الدهر) : (أدهر - دهور - أدهار - كل ما سبق)
(ب) - ماذا يطلب الشاعر من عينيه ؟ ولماذا ؟
(جـ) - هات من الأبيات :
- كناية .
- أسلوباً إنشائياً .
- استعارة مكنية .
- محسناً بديعياً ، وبين نوعه
.
(د) - إلى أي العصور الأدبية ينتمي هذا النص ؟ و
ما غرضه ؟
(هـ) - وضح الفرق بين ما تحته خط فيما يأتي
:
- فقد الرجل ماله .
- فقدت مصر عظماء من المفكرين
.
- فقد الرجل ذاكرته .
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء