*برنامج إذاعي عن الصلاة (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمات
الحمد لله الذي
وعد المحافظين على الصلاة أجرا عظيما , وأعد لهم جنات و نعيما مقيما . وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل المصلين وإمام
وقائد الغر المحجلين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم
الدين وسلم تسليما. أما بعد :
أساتذتي الكرام . زملائي الطلاب . السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته . ومرحبا بكم مع برنامجنا الإذاعي
الخاص عن ( الصلاة )
أحبتنا : من هم الفائزون ؟ كيف نكون من المفلحين ؟ ما
الصفات والأفعال التي يجب علينا أن نبادر إليها لنكون من المؤمنين حقا ؟ ما أول وأهم تلك الصفات ؟ وما آخرها ؟ .. دعونا
ننصت إلى على تلاوة كريمة من أول سورة ( المؤمنون ) .نبحث في آياتها عن جواب هذه
الأسئلة . تلاوة الطالب : وفقه الله
=======================
تلاوة من أول سورة المؤمنون إلى الآية رقم 11
======================
1ـ نفعنا الله بما سمعنا . هكذا جعل الله عز وجل الصلاة
أولى صفات المؤمنين وآخرها .
أما رسوله صلى الله عليه وسلم . فقد أوضح لأمته مرارا فضل الصلاة ومكانتها
وأهميتها . ولنستمع الآن إلى حديثين شريفين يوضحان مكانة الصلاة وفضلها مع الطالب
:
===================
طريقة
التقديم
: لكل فقرة مقدمة مرقمة بنفس الرقم . يختص طالب واحد بالمقدمة . وتقص الفقرات
وتوزع بترتيب الأرقام .
2ـ أيها الأحبة .. لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقدرون
مكانة الصلاة وفضلها ولا يقدمون عليها شيئا من أمور الدنيا مهما غلا . هذا عبدا
لله بن مسعود رضي الله عنه يحدثنا عن الصلاة .في فقرتنا التالية التي يلقيها
الطالب :
======================
3 ـ أخي المسلم : إذا كان هذا هو فضل الصلاة ومكانتها
كما بينها القرآن العظيم . وكما أوضحها نبينا الكريم . وكما عرفها الصحابة رضوان
الله عليه .. فكيف هو حال الناس مع الصلاة . الفقرة التالية تتكلم عن مراتب الناس في الصلاة يقدمها :
=====================
4ـ تأمل أخي الطالب في أي مرتبتك أنت من الصلاة . فإن حالك
مع الصلاة يدل على حالك غدا بين يدي الله عز وجل . ومع ذلك نجد كثرا منا يتهاون في
الصلاة ويضيع حقوقها . وهذا استطلاع اجري عبر الانترنت يوضح مدى تقصيرنا في الصلاة
. يقدمه الطالب :
================================
5 ـ إذن : ما
هي الصلاة الكاملة الحقيقية ؟ فقرتنا
الأخيرة تجيب عن هذا التساؤل . مع الطالب :
======================
6 ـ طوبى لمن عمر دنياه بالصلاة قائما وراكعا وساجدا .
ويا لخسارة من فرط في الصلاة وتهاون في الجمع والجماعات ..
جعلنا الله وإياكم من أهل الصلاة الذين يقيمونها فتصلح
بها نفوسهم وتزكو بها قلوبهم وتعمر بها آخرتهم . وفي أمان الله .
=======================
1ـ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله
صلى الله علية وسلم يقول : (خمس صلوات افترضهن الله ،من أحسن وضوءهن بوقتهن، وأتم
ركوعهن ، وسجودهن، وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ، ومن لم يفعل ، فليس
له على الله عهد ، إن شاء غفر له ،وإن شاء عذبه) صحيح الترغيب
ـ وعن عبد الله
بن عمرو، : عن النبي صلى الله علية وسلم :أنه ذكر الصلاة يوماً فقال : ( من حافظ
عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ،ومن لم يحافظ عليها ، لم يكن له
نور ولا برهان ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبيّ بن خلف)
رواه أحمد بإسناد حسن .
==================================
3 ـ مراتب الناس في الصلاة :
* الأول : من
يفرط في الصلاة ويتهاون في أداء حدودها وأركانها ويقصر في أحكامها وواجباتها ويؤخرها
عن أوقاتها . فهذا آثم معاقب على تفريطه
وتضييعه للصلاة .
* الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها .
لكنه لا يحضر قلبه في الصلاة بل ينشغل بالتفكير في أمور الدنيا الفانية ومصالحه
العاجلة . فهذا محاسب ناقص الأجر خاسر لجدوى الصلاة وثمرتها .
* الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه أثناء
الصلاة في مدافعة وساوس الشيطان و التخلص من أحاديث النفس والأفكار واستحضار قلبه .
فهذا مأجور ومجزي بصلاته خير الجزاء .
* الرابع : من أستكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستحضر
قلبه وانشغل بصلاته عن كل شيء سواها . فخشعت جوارحه وسكنت أعضاؤه . فهذا له الأجر
الكبير والمرتبة العالية عند الله .
* الخامس : من كانت الصلاة قرة عينه وراحة روحه . صلاته
خشوع مناجاة وتذلل ومحبة وتعظيم لربه وسيده . وهي منزلة الأنبياء والصديقين
والصالحين . وحسن أولئك رفيقا
=================================
4 ـ في
استطلاع أجري عبر الانترنت كان السؤال :
* كم صلاة
صليتها أديتها بقلب حاضر ؟ وجاءت الإجابات كالتالي :
- أغلب الصلوات 15
% - بعض الصلوات 31 % - نادراً ما أخشع 42 % - لا أخشع أبداً 10 %
ـ وفي
استطلاع آخر كان السؤال :
* هل تحافظ على صلاة الجماعة في المسجد ؟ فجاءت هذه النتيجة :
- أصليها
جميعها مع الجماعة 39 %
- أصلي
أكثرها مع الجماعة 28%
- أصلي
بعضها مع الجماعة 24 %
- لا أصلي إلا نادرا
9 %
====================================
2ـ عن ابن مسعود
قال: من سره أن يلقى الله غداً
مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما
يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من
رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل
خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا، وما يتخلّف
عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يُقام
في الصف
=====================================
5 ـ الصلاة الحقيقية التي يريدها الإسلام هي التي تتحقق
فيها جميع الشروط والأركان والتي تؤدى على الصفة الصحيحة التي كان بصليها النبي
صلى الله عليه وسلم وهي التي تمد المؤمن بقوة روحية ونفسية وبدنية تعين المسلم على
مواجهة متاعب الحياة الدنيا . ولذا قال تعالى: : ((واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها
لكبيرة إلا على الخاشعين )) .


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء