برنامج
العفاف الإذاعي ( 5 ) كن عفيفا
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه . والصلاة والسلام
على خيرة الأنبياء وسيد المرسلين . وعلى آله وصحابته أجمعين .
أساتذتي الكرام . زملائي الطلاب : السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته .
أما بعد . فإن العفة صبر وجهاد , و قوة وإرادة . و
هي صون للأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات ,و حماية للفرد من الفتن والشهوات .
وفي العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات ,وإشاعة والطهر والنقاء , وغرس الفضائل والمكارم
بين الأنام .... إنها عفة الإسلام .
ولقد كان نبي الله يوسف عليه السلام إماما في
العفاف والحياء والخوف من الله . هذه
تلاوة من سورة يوسف بصوت الطالب :
2ـ الفقرة
الثانية ( قبس من السنة المطهرة ) .و الطالب :
3 ـ الفقرة
التالية عن ( العفة في بيت النبوة )
يقدمها الطالب :
4 ـ أما
الفقرة التي تليها فهي عن ( معوقات العفاف ) والطالب :
5 ـ وهنا
نصل إلى السؤال المهم ( كيف نقوى العفاف
في قلوبنا ؟ ) مع الطالب :
ختاما . كان إعداد هذه البرامج بجهود من مكتب الدعوة والإرشاد بأب
عريش . جزى الله القائمين عليه خير
الجزاء . وفي أمان الله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(( وَرَاوَدَتْهُ
الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ
هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّـهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا
لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ
وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿٢٤﴾ ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 ـ قبس من السنة
*
قال صلى الله عليه وسلم : " أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا :
حفظ أمانة ، وصدق حديث ، وحسن خليقة ، وعفة في طُعمة
" رواه أحمد .
* وكان من دعاء النبي صلى
الله عليه وسلم :" اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " رواه مسلم
* وروي عنه صلى الله عليه وسلم قوله : " بروا آباكم تبركم
أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم " رواه
الطبراني بإسناد حسن .
* وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من أنفق على نفسه
نفقة يستعف بها فهي صدقة " رواه بن ماجة
.
3ـ العفة في
البيت النبوي :
كان قدوتنا صلى
الله عليه وسلم تجمع عنده الصدقات والزكوات ومنها
التمور . فيقول عليه الصلاة والسلام : " إني لأنقلب إلى أهلي فأجد
التمرة ساقطة على فراشي ، ثم أرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون من صدقة فألقيها
" رواه البخاري. وقد أخذ الحسن بن علي مرة وهو صغير تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فمه ليأكلها ، فقام إليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم قائلا : " كخ كخ
، ارم بها ، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة "
رواه البخاري .
4 ـ معوقات
العفاف في المجتمع :
لقد كثرت في
زماننا هذا المعوقات والملهيات التي تحارب العفاف وتقتل الحياء . ومن ذلك : كثرة
القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية التي تقدم الأغاني و المسلسلات
الغرامية وتعرض المشاهد الفاضحة الخبيثة . وسهولة الوصول إليها عبر أجهزة الاتصال
الحديثة . ومن ثم سهولة الوقوع في الفواحش عياذا بالله . هذا مع كثرة الدعوات إلى
التشبه بالغرب وتقليدهم و إلى تبرج المرأة واختلاطها بالرجال . ومن ذلك تساهل الآباء والأمهات في تربية أبنائهم وضبط
بناتهم . مع قلة الناصحين وإخوان الصدق الصالحين بين الشباب .
5ـ كيف نقوى
العفاف في قلوبنا ؟
تقوية العفاف
واجب متعين على كل مسلم ومسلمة ومن وسائله :
ـ تحقيق
الإيمان الذي يُنشىء في النفس المؤمن الخوف من الله والحياء منه واستشعار عظمة
الله ومراقبته الدائمة .
ـ تربية الروح على
الصبر والمجاهدة في ذات الله جل وعلا ، ودوام الصلة بالله تعالى من ذكر ودعاء
وتضرع وتبتل وقراءة للقرآن الكريم بتدبر وتأمل .
ـ الإكثار من
العبادات والنوافل التي تمحو السيئات وتقرب إلى الله سبحانه . وتعويد اللسان
والقلب على كثرة الاستغفار والتوبة في اليوم والليلة .
ـ البعد عن
مواقع الفتن والمغريات وتجنب الأشياء المثيرة للشهوات .
ـ شغل النفس
بالمهمات التي يحتاجها الإنسان في أمور دينه ودنياه كالعمل والدراسة وتثقيف النفس
والرياضة والعمال وخدمة المجتمع .
اللهم اجعلنا
من أهل والعفاف . وجملنا جميعا بالحياء
والإيمان . وأسعدنا اللهم بجنتك ورضوانك
.


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء