من هو المسيح الدجال
معنى المسيح
:
وقال العلماء في سبب تسمية الدجال بالمسيح : أن إحدى عينيه ممسوحة
، وقيل : لأنه يمسح الأرض في أربعين يوماً .. والقول الأول هو الراجح ، لما جاء في
الحديث الذي رواه مسلم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ .. " .
*معنى الدجال :
الدَّجل : هو الخلط والتلبيس ،، والدجال : المُمَوِّه الكذاب ،
الذي يُكثِر من الكذب والتلبيس الدجال رجل من بني آدم ، له صفات كثيرة جاءت بها
الأحاديث لتعريف الناس به ، وتحذيرهم من شره أنه رجل شاب أحمر ، قصير ، أفحج جعد
الرأس ، أجلى الجبهة ، عريض النحر ، ممسوح العين اليمنى ، وهذه العين ليست بناتئة
- منتفخة وبارزة - ولا جحراء - غائرة - كأنها عنبة طافئة .
وعينه اليسرى عليها ظفرة - لحمة تنبت عند المآقي - غليظة . ومكتوب
بين عينيه " ك ف ر " بالحروف المقطعة ، أو " كافر " بدون
تقطيع ، يقرؤها كل مسلم ، كاتب وغير كاتب .
ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر
الدجال بين ظهراني الناس فقال : " إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، أَلا
إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ
عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ ..
مكان خروج الدجال
يخرج الدجال من جهة المشرق من
خراسان ، من يهودية أصبهان ، ثم يسير في الأرض فلا يترك بلداً إلا دخله ، إلا مكة
والمدينة ، فلا يستطيع دخولهما لأن الملائكة تحرسهما
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ مَعَهُ سَبْعُونَ
أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ عَلَيْهِمْ التِّيجَانُ "
.
فتنة الدجال أعظم الفتن منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة ، وذلك
بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول وتحير الألباب .
فقد ورد أن معه جنة وناراً ، جنته ناره وناره جنته ، وأن معه أنهار
الماء وجبال الخبز ، ويأمر السماء أن تمطر فتمطر ، والأرض أن تنبت فتنبت ، وتتبعه
كنوز الأرض ، ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كسرعة الغيث استدبرته الريح ، إلى غير ذلك
من الخوارق
وجاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في ذكر الدجال : أن
الصحابة قالوا : " يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ ؟ قَالَ
: أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ
وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ " " .. قالوا : وَمَا إِسْرَاعُهُ
فِي الأَرْضِ ؟ قَالَ : كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ . فَيَأْتِي
عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ ،
فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ
سَارِحَتُهُمْ - الماشية - أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا - الأعالي والأسنمة -
وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ - كناية عن الامتلاء وكثرة الأكل -
. ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ
فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ
مِنْ أَمْوَالِهِمْ . وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي
كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ . ثُمَّ يَدْعُو رَجُلا
مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ
رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ
"
الوقاية من فتنة الدجال
التمسك بالإسلام ، والتسلح بسلاح الإيمان ومعرفة أسماء الله وصفاته
الحسنى التي لا يشاركه فيها أحد حفظ آيات من سورة الكهف ، فقد أمر
النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة فواتح سورة الكهف على الدجال ، وفي بعض الروايات
خواتيمها ، وذلك بقراءة عشر آيات من أولها أو آخرها . ومن الأحاديث الواردة في ذلك
ما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان الطويل ، وفيه قوله : " فَمَنْ
أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ
هلاك الدجال
يكون هلاك الدجال على يدي المسيح
عيسى بن مريم عليه السلام وعند ذلك ينزل عيسى بن مريم عليه السلام على المنارة
الشرقية بدمشق ، ويلتف حوله عباد الله المؤمنين ، فيسير بهم قاصداً المسيح الدجال
، ويكون الدجال عند نزول عيسى عليه السلام متوجهاً نحو بيت المقدس ، فيلحق به عيسى
عند باب " لُد " - بلدة في فلسطين قرب بيت المقدس - ، فإذا رآه الدجال
ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فيقول له عيسى عليه السلام : " إن لي فيك ربة
لن تفوتني " فيتداركه عيسى فيقتله بحربته ، وينهزم اتباعه فيتبعهم المؤمنون
فيقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر : يا مسلم يا عبد الله ، هذا يهودي خلفي تعال
فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء