توجيهات إسلامية
أخي : خلال اليوم والليلة تمر عليك لحظات فراغ
.لا يشغلك فيها عمل أو طعام أو كلام . قد تكون سائرا لوحدك . أو جالسا تنتظر . أو مستلقيا تنتظر النوم .
في هذه الحالات قد يجرك التفكير إلى موضوعات شتى وخيالات بعيدة لا نفع غيها . لكن
ما رأيك أن تجر نفسك في أوقات فراغك إلى ما هو خير وأبقى . إلى أن تشغل فراغك
بالاستغفار . ساعات الانتظار اعمرها بالاستغفار . وإذا شاغلك الشيطان عن هذا وكسلت
نفسك عن ترداد عبارة " استغفر الله " . فتذكر حبيبك محمدا صلى الله عليه
وسلم الذي يقول : « والله إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْه في اليَوْمِ
أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً » . رواه البخاري . وقوله أيضا : « يَا أَيُّهَا
النَّاسُ ، تُوبُوا إِلى اللهِ واسْتَغْفِرُوهُ ، فإنِّي أتُوبُ في اليَومِ مئةَ
مَرَّةٍ » . رواه مسلم .
===================================
أخي : حاول أن تسعد كل من حولك ، لتسعد ويسعد الآخرون
من حولك . فأنت لا تستطيع الضحك بين الدموع . ولا الاستمتاع بنور الفجر وحولك من يعيش
في الظلام . وسعادة الإنسان تتضاعف بعدد الذين تنجح في إسعادهم . أسعد المساكين
والبائسين بما تملك من مال وطعام وكساء . . وإذا ضاق رزقك فاسعدهم بالكلمة الطبية
. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من
لا زاد له " . رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ولو
بشق تمرة ،فمن لم يجد فبكلمة طيبة " رواه الشيخان . وقال عليه الصلاة والسلام
: " لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " رواه مسلم
===================================
أخي : تذكر الذين ساعدوك في أيام محنتك وحاجتك .والذين مدوا لك أيديهم حين تعثرت بك الحياة . والذين
وقفوا معك عندما أدارت لك الدنيا ظهرها . والذين أخرجوك من وحدتك يوم تخلى عنك بعض
من حولك .. ولا تقل إنك شكرتهم ورددت لهم الجميل . اشكرهم مرة أخرى، ورد لهم الجميل
بأقصى ما استطعت . قال عليه الصلاة والسلام : " من لا يشكر الناس لا يشكر الله
" رواه الترمذي .وقال عليه الصلاة والسلام : " من صنع إليكم معروفا فكافئوه
، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه " . رواه أبو
داوود
===================================
أخي : تسامح مع الذين أخطؤوا في حقك ، والتمس لهم
الأعذار .واغسل تجاعيد الكراهية من قلبك وذاكرتك. وتعلم أن تعاقب من أساؤوا إليك بالصفح
الجميل ونسيان الإساءة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجز أحدكم أن
يكون كأبي ضمضم ، كان إذا خرج من بيته قال : إني تصدقت بعرضي على الناس " رواه
أبو داوود . قال الإمام النووي : أي لا أطلب مظلمتي ممن ظلمني لا في الدنيا ولا في
الآخرة . فلنكن كأبي ضمضم رضي الله عنه .
===================================
أخي : اختر لنفسك صديقا صالحا بعد أن تعرف خلقه
ودينه وطبعه . ولا تتعجل في مصاحبة من
تضرك صحبته وتفسدك أخلاقه . فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " المرءعلى دين
خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " رواه الترمذي . وضع نصب عينيك إخلاصه لله ،
وسلوكه المستقيم .فإذا كان كذلك فحافظ عليه ، فإنك إن ضيعته فقد لا تجد من يشاركك
هموم الحياة ويدلك على الخير مثله . قال
عبد الله بن جعفر : عليك بصحبة من إذا صحبته زانك ، وإن غبت عنه صانك ، وإن احتجت
إليه عانك ، وإن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها وأصلحها .
===================================
أخي : إذا جلست مع أصدقائك في طرف الشارع أو
جانب الطريق . فتذكر أن عليكم حقوقا وواجبات أثناء جلوسكم هذا . من الواجب إغضاء
النظر عن نساء المسلمين العابرات سواء كن
متحجبات أو متبرجات . ومن الواجب الكف عن إيذاء الضعفاء والغرباء قولا أو
فعلا . فلا يجوز أن نسخر بهذا أو نصرخ على ذاك . كما علينا أن نرد السلام على كل
من أشار علينا بالسلام . كما يجب علينا أن نمنع بعضنا البعض من غيبة هذا أو الكذب
على ذاك . فإذا رأينا من يسرق أو يظلم أو يغازل أو يفحط وقفنا ضده . ولقد سئل بين
حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عن حق الطريق فقال : من أمته حين قال : غض البصر وكف الأذى
ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
===================================
أخي : تنبه إلى النعم الكثير التي تحيط بك في كل
أحوالك حتى أنك نعجز عن عدها . وتغفل عن كثير منها . فلا تتنبه لهذه النعمة أو تلك
إلا عندما تفقدها . فأكثر من شكر الله وحمده على كل حال واحمده على كل نعمة تنالها مهما استصغرتها نفسك
. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة
من النعيم أن يقال له : ألم نصح لك جسمك و نرويك من الماء البارد " .صححه الألباني
في صحيح الجامع .
===================================
أخي : مهما كثرت مشاغلك وهمومك وحاجاتك
الدنيوية . فلا تجعلها تحول بينك وبين رفع يديك بالدعاء والمناجاة . بل اجعل مما
تواجهه في الحياة حافزا لك كي تلجأ إليه سبحانه داعيا ومستغفرا وراجيا ومبتهلا .
فإن أعجزك شيطانك عن هذا فقد أقفل الباب بينك وبين خالقك الذي يحميك ويهديك ويوفقك
. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس
من بخل بالسلام " .صححه الألباني في صحيح الجامع .
===================================
أخي : لقد وضعنا ربنا سبحانه بين أمرين كلاهما
خير وأجر . هما الصبر على المصائب والشكر على النعم . ولن يمر يوم دون نعمة تتقلب
فيها أو ضر و بلاء تقاسيه قل أو كثر . فكن في الحالين كاسيا مأجورا وكن من
الشاكرين للنعم واصبر على ما أصابك مما تكره . قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
: « عَجَباً لأمْرِ المُؤمنِ إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خيرٌ ولَيسَ ذلِكَ لأَحَدٍ
إلا للمُؤْمِن : إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكانَ خَيراً لَهُ ، وإنْ
أصَابَتْهُ ضرَاءُ صَبَرَ فَكانَ خَيْراً لَهُ » . رواه مسلم .
===================================
أخي :إذا وفقك الله لشيء من الخير ورأيت من
نفسك إقبالا على العبادة والذكر . وبعدا عما يغضب ربك فاحمد الله . ثم احذر أن يجرك الشيطان بهذا إلى
أن تعجب بنفسك وتغتر بصلاحك وسمعتك الطيبة وأعمالك الصالحة فتمن على ربك سبحانه
بما وفقك إليه . بل اعلم أن الفضل كله لله
عز وجل وحده فيما عملت من خير . وأن
أعمالنا الصالحة مهما كثرت لن تبلغ حقا من حقوق الله علينا . وليس لنا من سبيل إلا
رحمة الله عز وجل ورجاء أن يتقبل أعمالنا ويجازينا عنها بكرمه ورحمته وفضله. قَالَ
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : « قَارِبُوا وَسَدِّدُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ
لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بعَمَلِهِ » قالُوا : وَلا أَنْتَ يَا رَسُول الله
؟ قَالَ : « وَلا أنا إلا أنْ يَتَغَمَّدَني الله برَحمَةٍ مِنهُ وَفَضْلٍ ». رواه
مسلم .


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء