pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


من عيون الشعر



من عيون الشعر

1 ـ القصيدة : حب الوطن  الشاعر :خير الدين الزركلي

العين بعد فراقها الو طنا       لا ساكنا ألفت و لا سكنا
ريــانةً بالدمع أقلقها            ألا تُحس كرىً ولا وســـنا
كانت ترى في كل سانحة     حسنا و باتت لا ترى الحسنا
و القلب لولا أنـة صعدت         أنكرته و شككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا        وهموا هنالك ما لقيت هنا
يا طائرا غنى على غصن     القلب يسقي ذلك الغصنا

2 ـ القصيدة : دع الـوشــاة   الشاعر : البهاء زهير

دع الـوشاة ومـا قالوا وما نقلوا     بـيني وبـينكم مـا ليس ينفصلُ
لـكم سـرائر فـي قـلبي مخبأةً      لا الـكتب تنفعني فيها ولا الرُسُل
رسائل الشوق عندي لو بعثت بها    إلـيكم لـم تسعها الطرق والسبل
يـا غـائبين وفي قلبي أشاهدهم    وكلما انفصلوا عن ناظري اتصلوا
قـد جدد البعد قرباً في الفؤاد لهم      حـتى كـأنهم يوم النوى وصلوا

3 ـ القصيدة :  القصيدة : حقيقة الدنيا . الشاعر : أبو الحسن التهامي
حكم المنية في البرية جار  ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا  حتى يرى خبرا من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها  صفوا من الأقذار و الأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها  متطلب في الماء جذوة نار
فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالا إنما  أعماركم سفر من الأسفار
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت منقادة بأزمة المقدار


4  ـ قصيدة : ابدأ بنفسك  الشاعر :أبو الأسود الدؤلي

يأيها الرجـلُ المعـلمُ غــيرَهُ * هـلا لنفسِكَ كان ذا التعليـمُ ؟
تصفُ الدواء لذي السقامِ وذي الضنى * كيما يصحَّ به وأنتَ سقيمُ
ونراكَ تصلحُ بالرشادِ عقولَنـا * أبداً وأنتَ من الرشـادِ عـديـمُ
لاتنـهَ عن خـلـقٍ وتأتي مثـلهُ * عارٌ عليكَ إِذا فعْلتَ عظيــمُ
وابدأ بنفسِكَ فانَهها عن غَيِّهـا * فإِذا انتهتْ منه فأنتَ حكيــمُ
فـهناكَ يقبلُ ما وعظْتَ ويـفتدى * بالـعلم منكَ وينفعُ التعلـيمُ


5  ـ القصيدة : الصداقة   الشاعر : الإمام الشافعي رضي الله عنه

إِذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً            فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرْ عَلَيْـهِ التَّأَسُّفَـا
فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَـةٌ         وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفـا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ             وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ لَكَ قَدْ صَفَـا
إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَبِيعَـةً           فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا
وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ يَـخُونُ خَلِيلَـهُ            وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا
وَيُنْكِـرُ عَيْشـاً قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ           وَيُظْهِـرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـا
سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَـا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا             صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفا

  6 ـ  القصيدة : الشهيد   الشاعر : عبد الرحيم محمود

ســأحمل روحــي عـلى راحـتي    وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى
فإمــا حيــاة تســر الصــديق    وإمــا ممــات يغيــظ العــدى
ونفس الشـــريف لهــا غايتــان    ورود المنايـــا ونيـــل المنــى
ومـا العيش? لا عشـت إن لـم أكـن    مخــوف الجنــاب حـرام الحـمى
إذا قلــت أصغــى لـي العـالمون    ودوى مقـــالي بيـــن الــورى
لعمـــرك إنــي أرى مصــرعي    ولكـــن أعــد إليــه الخــطى
أرى مصـرعي دون حـقي السـليب    ودون بـــلادي هـــو المبتغــى
لعمــرك هــذا ممــات الرجـال     ومــن رام موتــا شــريفا فــذا
بقلبــي ســأرمي وجــوه العـداة     فقلبــي حــديد ونــاري لظــى
وأحــمي حيــاضي بحـد الحسـام     فيعلـــم قــومي أنــي الفتــى

  7  ـ  القصيدة : عصي الدمع   الشاعر : أبو فراس الحمداني

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُـكَ الصّبـرُ      أمَا لِلْهَوَى نَهْيٌ عَلَيْـكَ وَلا أمْـرُ ؟
بَلى ، أنَا مُشتَـاقٌ ، وَعِنْديَ لَوْعَـةٌ       و َلَكِنّ مِثْلـي لا يُـذَاعُ لَـهُ سِـرُّ
سَيَذْكُرُنـي قَوْمي إذا جَدّ جدّهُـمْ          وفِي اللَّيْلَةِ الظَلْمَـاءِ يُفْتَقَـدُ البَـدْرُ
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْـنُ الذي يَعْرِفُونَـه   وَتِلْكَ القَنَا والبِيضُ والضُّمّرُ الشُّقـرُ
وَإنْ مِتّ فالإنْسَـانُ لا بُـدّ مَيّـتٌ        وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ ، وَانْفَسَحَ العمـرُ
وَنَحْنُ أُنَـاسٌ ، لا تَوَسُّـطَ عِنْدَنَـا    لَنَا الصّدرُ ، دُونَ العالَمينَ ، أو القَبرُ
تَهُـونُ عَلَيْنَا فِي المَعَالـي نُفُوسُنَـا   وَمَنْ خَطَبَ الحَسناءَ لَمْ يُغلِها المَهـرُ
أعَزُّ بَني الدّنْيَا وَأعْلَـى ذَوِي العُـلا     وَأكرَمُ مَن فَوقَ التـرَابِ وَلا فَخـْر


8  ـ  القصيدة :  جاوز الظالمون المـدى  الشاعر : علي محمود طــه
أخي، جاوز الظالمون المـدى ..... فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا
أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ ..... مجد الأبوَّةِ والســـؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ ..... يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى
فجرِّدْ حسامَكَ من غمــدِه ..... فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمـدا
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا ..... أعدَّ لها الذابحون المُــدى
طلعْنا عليهم طلوع المنــونِ ..... فطاروا هباءً، وصاروا سُدى
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ ..... وجلّ الفدائي و المُفتــدى
فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ ..... فإمًا الحياة و إمــا الرَّدى

9  ـ القصيدة : توبة  الشاعر : أبو العتاهية

إِذَا مَا خَلوْتَ ، الدَّهرَ ، يَوْماً ، فَلاَ تَقُلْ   خَلَوْتُ ، وَلَكِـنْ قُلْ عَلـيَّ رَقيـبُ
وَلاَ تَحسبَنّ اللهَ يُغْفِـلُ مَـا مَضَـى      وَلاَ أَنّ مَـا يَخْفَـى عَلَيـهِ يَغيـبُ
لَهَوْنَا ، لَعَمرُ اللهِ ، حَتَّـى تَتَابَعَـتْ     ذُنُـوبٌ عَلَـى آثَـارِهِـنَّ ذُنُـوبُ
فَيَا لَيـتَ أَنّ اللهَ يَغفِـرُ مَـا مَضَـى     وَيَـأذَنُ فِـي تَوْبـاتِنَـا ، فَنَتُـوبُ

10 ـ القصيدة : أهل العزم  الشاعر : المتنبي

إذا غـامَـرْتَ فِي شَـرَفٍ مَـرُومِ    فَـلا تَقنَـعْ بِمَـا دونَ النّـجـومِ
فطَـعْـمُ المَـوْتِ فِي أمْـرٍ حَقِيـرٍ    كطَعْـمِ المَـوْتِ فِي أمْـرٍ عَظيـمِ
يـرَى الجُبَنـاءُ أنّ العَجـزَ عَقْـلٌ     وتِـلكَ خَـديعَـةُ الطّبـعِ اللّئيـمِ
وكـلّ شَجاعَـةٍ فِي المَـرْءِ تُغنـي    ولا مِثـلَ الشّجاعَـةِ فِي الحَكيـمِ
وكمْ من عائِـبٍ قـوْلاً صَحيحـاً    وآفَـتُـهُ مِـنَ الفَهْـمِ السّـقيـمِ
ولـكِـنْ تـأخُـذُ الآذانُ مِـنْـهُ     علـى قَـدَرِ القَـرائـحِ والفهوم



شكرا لتعليقك