أهم شعراء النقائض
من اهم شعراء النقائض جرير والفرزدق .
وواضح ان جرير والفرزدق درسا تاريخ القبائل العربية في الجاهلية والاسلام وهذا ما يعد وثائق تاريخية طريفة ولم يكن الشاعر يدرس تاريخ القبائل التي يدافع عنها فحسب وانما كان يدرس ايضا تاريخ القبائل التي يهجوها ليقف على الايام التي انهزمت فيها حتى يستطيع ان يبدع في هجائه وسرعان ما وصلت النقائض الى العصر الاموي وليس في المدح والهجاء فحسب وانما امتدت الى النسب والغزل والفخر والولاء وغيره .
أهم شعراء النقائض في العصر الاموي :
جريــــر :
جرير بن عطية بن حذيفة وهو من بني كليب بن يربوع ، ولد بعد نيف وثلاثين عاماً من الهجرة ، يكنى أبا حزرة ، وكان له عشرة من الولد وكلهم شعراء وأفضلهم وأشعرهم بلال بن جرير ، وكان يقيم جرير في المروت .
وجرير يعتبر من أشد الشعراء الهجائين كان يقول : ((أنا لاابتدي ولكن اعتدي((.
قال أبو عمرو : سئل الأخطل أيك م أشعر قال: أنا امدحهم للملوك وانعتهم للخمر والحمر وأما جرير فأنسبنا واشبهنا وأما الفرزدق فأفخرنا. له ديوان فيه مدح ورثاء وفخر وهجاء وغزل
توفي في اليمامة سنة 110هـ عُرفت عشيرته بانها كانت ترعى الغنم والجمال, ولم يكن لها ما كان لمجاشع عشيرة الفرزدق من المأثر والامجاد
الفــرزدق :
هو همّام بن غالب بن صعصعة، الملقّب بالفرزدق لجهومة وجهه ولأثر للجدري فيه، وُلد في سنة 20هـ بالبصرة، من اُسرة ذات جاه وكرم، كان يتردّد على البلاط الاُموي، بل كان مسؤولاً في البلاط لسدّ ودفع التهمة; لأنّ البعض يحتمل ذلك، كما أنّه يُحسب على الشيعة.
كان الفرزدق شاعراً غير ملتزم لكن في أواخر عمره وحياته قرّر مصيره مع أهل البيت(عليهم السلام). قال ابن رشيق في كتابه العمدة في النقد الأدبي: أبلغ وأفصح بيت قيل بيت الفرزدق في وصف السجّاد(عليه السلام)، حيث يقول:
ما قال لا قطُ إلاّ في تشهُّدِهِ ***** لولا التشهُّدُ كانت لاؤُهُ نَعَمُ
لقد اشتهر الفرزدق في قصيدته الميميّة في حقّ الإمام عليّ بن الحسين(عليه السلام)، حيث وقف في تلك اللحظة وقال الحقّ ممّا يُذكِّرُنا بحديث رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أفضل كلمة كلمةُ حقّ عند سلطان جائر»، حيث يروى أنّ هشام بن عبد الملك لم يتمكّن أن يصل إلى الحجر الأسود في موسم الحجّ من شدّة الزحام، وبما أنّ لباس الحجّاج واحد وبدون تمييز بين الأمير والفقير، وفي هذه اللحظة وصل شاب نوراني انشقّت له الصفوف ووصل إلى الحجر، فقال رجل لهشام: مَن هذا الذي فُتح له الطريق بهذه الهيبة والإجلال؟ فأجاب هشام: لا أعرفُه وكان به عارفاً فقال الفرزدق:
أنا أعرفُهُ، وأنشد قصيدته المعروفة، فغضب هشام وسجنه، وقد بدأت قصيدته في مدح زين العابدين(عليه السلام)، حيث يقول:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأَتَهُ ***** والبيتُ يعرفُهُ والحِلُّ والحرمُ
هذا ابن فاطمة إن كنت بِضائرِهِ ***** بِجَدِّه أنبياءُ الله قد خُتموا
هذا ابن خيرِ عباد الله كلّهم ***** هذا التَّقيُّ النَّقيُّ الطاهِرُ العلَمُ
وليس قولُك: مَنْ هذا؟ بِضائِرهِ ***** العُرْبُ تعرِفُ مَنْ أنكرت والعجمُ
إنْ عُدَّ أهلُ التُّقى كانوا أئمّتَهُم ***** أو قيلَ مَنْ خير أهلالأرضقيل هُم
وقد اختلف رواة آخرون في افتتاحيّة هذه القصيدة حيث لم أعثر عليها في ديوانه والتي تبدأ:
يا سائلي أين حل الجود والكرم ***** عندي بيان إذا طلاّبه قدموا
هذا الذي أحمد المختارُ والده ***** صلّى عليه الهي ما جرى القلم
الاخطل
أبو مالك غياث بن غوث الملقّب بالأخطل، وُلد في الحيرة نحو سنة 20هـ، نصرانيّ الأصل، وأصبح أحد الأصوات والمدافعين عن حكم بني اُميّة، حيث توثّقت علاقته بهم بقوله:
وأنتم أهل بيت لا يُوازنُهم ***** بَيتٌ إذا عُدَّتِ الأحسابُ والعددُ
قومٌ إذا أنعموا كانت فواضِلُهُم ***** سَيباً من اللهِ لا منٌّ ولا حسدُ
إنّ أكثر الشعراء الذين مثّلوا الحزب الاُموي كانوا نفعيّين، مدحوا الحكّام الظالمين طمعاً في المال أو خوفاً من العقاب.
لذلك نجد الأخطل مدح ملوك الاُمويّين ووصف الخمر مشيراً إلى ماضيهم وحقّهم في الخلافة وتقرّب إليهم بهجائه الأنصار خاصّة; لأنّهم كانوا خصوم بني اُميّة، كما نشأ في هذا العصر فنّ اسمه النقائض جمع نقيضة، وهي قصيدة يردّ بها شاعر على قصيدة خصمه فينتقض معانيها وينسب الفخر لنفسه، فنلاحظ الأخطليفتخر بقومه ويهجو قوم جرير هازئاً بهم فيقول:
ما زال فينا رباط الخيل مَعلمةً ***** وفي كليب رباط الذُّلِّ والعارِ
وكذا نلاحظه عندما اتّصل بعبد الملك بن مروان ومدحه لينال من المال أنشده قصيدته التي يقول فيها:
ألستم خير من ركب المطايا ***واندى العالمين بُطونَ راحِ
توفّي الأخطل عام 92هـ. وقيل بانه مات وهو على نصرانيته ولم يًسلم
من اهم شعراء النقائض جرير والفرزدق .
وواضح ان جرير والفرزدق درسا تاريخ القبائل العربية في الجاهلية والاسلام وهذا ما يعد وثائق تاريخية طريفة ولم يكن الشاعر يدرس تاريخ القبائل التي يدافع عنها فحسب وانما كان يدرس ايضا تاريخ القبائل التي يهجوها ليقف على الايام التي انهزمت فيها حتى يستطيع ان يبدع في هجائه وسرعان ما وصلت النقائض الى العصر الاموي وليس في المدح والهجاء فحسب وانما امتدت الى النسب والغزل والفخر والولاء وغيره .
أهم شعراء النقائض في العصر الاموي :
جريــــر :
جرير بن عطية بن حذيفة وهو من بني كليب بن يربوع ، ولد بعد نيف وثلاثين عاماً من الهجرة ، يكنى أبا حزرة ، وكان له عشرة من الولد وكلهم شعراء وأفضلهم وأشعرهم بلال بن جرير ، وكان يقيم جرير في المروت .
وجرير يعتبر من أشد الشعراء الهجائين كان يقول : ((أنا لاابتدي ولكن اعتدي((.
قال أبو عمرو : سئل الأخطل أيك م أشعر قال: أنا امدحهم للملوك وانعتهم للخمر والحمر وأما جرير فأنسبنا واشبهنا وأما الفرزدق فأفخرنا. له ديوان فيه مدح ورثاء وفخر وهجاء وغزل
توفي في اليمامة سنة 110هـ عُرفت عشيرته بانها كانت ترعى الغنم والجمال, ولم يكن لها ما كان لمجاشع عشيرة الفرزدق من المأثر والامجاد
الفــرزدق :
هو همّام بن غالب بن صعصعة، الملقّب بالفرزدق لجهومة وجهه ولأثر للجدري فيه، وُلد في سنة 20هـ بالبصرة، من اُسرة ذات جاه وكرم، كان يتردّد على البلاط الاُموي، بل كان مسؤولاً في البلاط لسدّ ودفع التهمة; لأنّ البعض يحتمل ذلك، كما أنّه يُحسب على الشيعة.
كان الفرزدق شاعراً غير ملتزم لكن في أواخر عمره وحياته قرّر مصيره مع أهل البيت(عليهم السلام). قال ابن رشيق في كتابه العمدة في النقد الأدبي: أبلغ وأفصح بيت قيل بيت الفرزدق في وصف السجّاد(عليه السلام)، حيث يقول:
ما قال لا قطُ إلاّ في تشهُّدِهِ ***** لولا التشهُّدُ كانت لاؤُهُ نَعَمُ
لقد اشتهر الفرزدق في قصيدته الميميّة في حقّ الإمام عليّ بن الحسين(عليه السلام)، حيث وقف في تلك اللحظة وقال الحقّ ممّا يُذكِّرُنا بحديث رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أفضل كلمة كلمةُ حقّ عند سلطان جائر»، حيث يروى أنّ هشام بن عبد الملك لم يتمكّن أن يصل إلى الحجر الأسود في موسم الحجّ من شدّة الزحام، وبما أنّ لباس الحجّاج واحد وبدون تمييز بين الأمير والفقير، وفي هذه اللحظة وصل شاب نوراني انشقّت له الصفوف ووصل إلى الحجر، فقال رجل لهشام: مَن هذا الذي فُتح له الطريق بهذه الهيبة والإجلال؟ فأجاب هشام: لا أعرفُه وكان به عارفاً فقال الفرزدق:
أنا أعرفُهُ، وأنشد قصيدته المعروفة، فغضب هشام وسجنه، وقد بدأت قصيدته في مدح زين العابدين(عليه السلام)، حيث يقول:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأَتَهُ ***** والبيتُ يعرفُهُ والحِلُّ والحرمُ
هذا ابن فاطمة إن كنت بِضائرِهِ ***** بِجَدِّه أنبياءُ الله قد خُتموا
هذا ابن خيرِ عباد الله كلّهم ***** هذا التَّقيُّ النَّقيُّ الطاهِرُ العلَمُ
وليس قولُك: مَنْ هذا؟ بِضائِرهِ ***** العُرْبُ تعرِفُ مَنْ أنكرت والعجمُ
إنْ عُدَّ أهلُ التُّقى كانوا أئمّتَهُم ***** أو قيلَ مَنْ خير أهلالأرضقيل هُم
وقد اختلف رواة آخرون في افتتاحيّة هذه القصيدة حيث لم أعثر عليها في ديوانه والتي تبدأ:
يا سائلي أين حل الجود والكرم ***** عندي بيان إذا طلاّبه قدموا
هذا الذي أحمد المختارُ والده ***** صلّى عليه الهي ما جرى القلم
الاخطل
أبو مالك غياث بن غوث الملقّب بالأخطل، وُلد في الحيرة نحو سنة 20هـ، نصرانيّ الأصل، وأصبح أحد الأصوات والمدافعين عن حكم بني اُميّة، حيث توثّقت علاقته بهم بقوله:
وأنتم أهل بيت لا يُوازنُهم ***** بَيتٌ إذا عُدَّتِ الأحسابُ والعددُ
قومٌ إذا أنعموا كانت فواضِلُهُم ***** سَيباً من اللهِ لا منٌّ ولا حسدُ
إنّ أكثر الشعراء الذين مثّلوا الحزب الاُموي كانوا نفعيّين، مدحوا الحكّام الظالمين طمعاً في المال أو خوفاً من العقاب.
لذلك نجد الأخطل مدح ملوك الاُمويّين ووصف الخمر مشيراً إلى ماضيهم وحقّهم في الخلافة وتقرّب إليهم بهجائه الأنصار خاصّة; لأنّهم كانوا خصوم بني اُميّة، كما نشأ في هذا العصر فنّ اسمه النقائض جمع نقيضة، وهي قصيدة يردّ بها شاعر على قصيدة خصمه فينتقض معانيها وينسب الفخر لنفسه، فنلاحظ الأخطليفتخر بقومه ويهجو قوم جرير هازئاً بهم فيقول:
ما زال فينا رباط الخيل مَعلمةً ***** وفي كليب رباط الذُّلِّ والعارِ
وكذا نلاحظه عندما اتّصل بعبد الملك بن مروان ومدحه لينال من المال أنشده قصيدته التي يقول فيها:
ألستم خير من ركب المطايا ***واندى العالمين بُطونَ راحِ
توفّي الأخطل عام 92هـ. وقيل بانه مات وهو على نصرانيته ولم يًسلم
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء