التجربة الشعرية
(1)-
مفهوم التجربة الشعرية :-
: هي الخبرة النفسية للشاعر " حين يمر بموقف ما أو يواجه
موضوعًا ما " موضوع التجربة " فيتأثر به ويندمج فيه بعاطفته وفكره مستغرقًا
متأملًا ويعبر عنه بالإطار الشعري الملائم له 0 ولمّا كان التعبير بالشعر سميت التجربة
شعرية.
(2)
- أنواع التجربة:
(أ)- تجربة ذاتية: وفيها يطيل الشاعر
التأمل في عالمه الخاص به هو مثل قصيدة "المساء لمطران" و "صخرة الملتقى"
لناجى و "الشاعر وصورة الكمال" لعبد الرحمن شكري.
(ب)- تجربة
عامة "إنسانية": وهى التي ينتقل الشاعر فيها من إطار عالمه الخاص إلى
العالم المحيط به والذي يرتبط به ماديًا أو معنويًا أو روحيًا مثل: "كم تشتكى"
لإيليا أبو ماضي و "النسور" لمحمد إبراهيم أبو سنة.
(جـ) - ذاتية تحولت إلى عامة: وهى التي ينفعل
فيها الشعر بحدث معين ثم تقوى عاطفته ويشاركه الآخرون، مثل قصيدة " غربة وحنين
" لشوقي.
(3) - موضوع التجربة:
موضوعات التجربة الشعرية ومجالاتها متعددة.
1- قد يكون موضوعًا إنسانيًا عامًا كمشاهدة الطبيعة، والقيم
الإنسانية الخالدة كالكفاح والحرية.
2- قد يكون شيئًا ذاتيًا عاناه الشاعر بنفسه.
3- قد يكون أمرًا عاديًا كالزهرة الذابلة أو الفراشة الهائمة.
4- قد يستمد الشاعر موضوع التجربة مما يدور حوله في الحياة
السياسية والاجتماعية.
5- قد يستمده من عالم الخيال البعيد عن الواقع مثل قصيدة
الشاعر وصورة الكمال لعبد الرحمن شكري.
(4)-
الصدق في التجربة:
وهو أن يكون الشاعر صادق الانفعال في تجربته، وأن يعبر
عما في نفسه حتى يأتي شعره تعبيرًا عن ذاته لا تقليدًا لغيره، والصدق الفني يمنح الشاعر
حيوية الأداء وحرارة العاطفة وقوة التأثير.
(5)- عناصر التجربة:
(أ) الوجدان: وتسمى الشعور،
الإحساس، الانفعال، العاطفة، الصدق الفني وهو مجموعة الانفعالات التي خضع الشاعر لسيطرتها.
(ب) الفكر: ويسمى موضوع
الأبيات أو المعاني التي ساقها الشاعر. وهو الموضوع العام وما يندرج تحته من أفكار
جزئية.
(جـ) الصورة التعبيرية أو الصياغة الشعرية:
وهى التي تتمثل في الألفاظ والعبارات والصور والأخيلة
والموسيقى والتي تتعاون مع بعضها في التعبير عن أفكار الشاعر وأحاسيسه.
أولًا: الوجدان
(1)- الوجدان:
هو انفعال الشاعر بالتجربة وأحاسيسه النفسية من سخط أو حزن أو ألم أو حيرة، ويشترك
في الوجدان "الصدق الشعوري" لأنه أساس الجودة في التجربة وإلا تحولت إلى
نظم دون شعور. والوجدان يكسب التجربة ذاتيتها وروحها ويمنحها حيوية الأداء وقوة التأثير.
(2)-
اختلاف الوجدان: يختلف نوع الوجدان بين شاعرين أمام مشهد واحد:
فحين نقرأ المساء لمطران نحس معه الحزن والكآبة والتشاؤم
حتى أن كل مشاهد الطبيعة من حوله حزينة عابسة.
وحين نقرأ المساء لإيليا نراه متفائلًا سعيدًا يدعو المتشائمين
إلى أن ينظروا لي الطبيعة الجميلة الساحرة في قوله:
أصغى إلى صوت الجداول
جاريات في السفوح
واستنشقي الأزهار فى
الجنات ما دامت تفوح
وتمتعي بالشهب في
الأفلاك ما دامت تلوح
من هنا نرى أن الشعر الجيد نتاج الفكر والوجدان معًا.
دور الوجدان: يتمثل في أنه
يعطى للتجربة ذاتيتها وروحها.
ملحوظة مهمة: إليك بعض المشاعر الإنسانية للاهتداء بها في
معرفة عاطفة الشاعر:
الأسى والحزن والألم والمرارة l الفرحة والبهجة والسعادة الغامرة l الفخر والزهو l الشوق الحنين l التحسر والضيق والسخط l الإعجاب وإظهار الاعتزاز l التفاؤل والأمل l التشاؤم والاستسلام لليأس l التحدي والعزم l التهكم والسخرية l الإيمان بالوطن وحبه 0
ثانيًا: الفكرة
1) الفكرة في التجربة الشعرية عنصر جوهري، ويشترط لجودته:
1- عمق ونفاذ النظرة بها إلى ما وراء المظاهر الحسية.
2- وأن تكون الفكرة ممتزجة بالعاطفة ومصورة من خلال الوجدان،
لأن الشاعر لا ينقل الحياة نقلًا مباشرًا ولأن
الشعرَ نتاج الفكر والوجدان معًا فالفكر يعطى التجربة
الموضوعية والدقة، والوجدان يعطيها الذاتية والروح.
2) أثر امتزاج الفكرة بالعاطفة:
يختلف شاعر عن شاعر في التعبير عن حقيقة واحدة نتيجة اختلاف
أحاسيسه الوجدانية
كما في قصيدتي "المساء" لمطران وإيليا أبو
ماضي.
- إذا امتزجت الفكرة بالعاطفة انتقلت التجربة من الحدود الذاتية
المقيدة بالشاعر وزمانه ومكانه إلى الآفاق الإنسانية العامة التي تجاوز حدود الزمان
والمكان، وبذلك تكتسب التجربة الخلود.
- إذا كانت التجربة فكرًا خالصًا فقدت روح الشعر وحرارته
وصارت فكرًا جافًا يخاطب العقل، ولا يحرك الإحساس، وحين ننتهي من قراءتها لا تترك فينا
أثرًا ولا يعلق بذهننا شيء منها، هذا ما نراه في شعر الحِكم والأمثال يقول الشاعر:
ربابة ربة البيت
تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجات وديك حسن الصوت
شعر لا يعبر عن حقيقة محددة أرادها الشاعر،وإنما هو شعور
صوره الشاعر لأنه يلائم شخصية ونفسية جاريته (ربابة).
دور الفكر في التجربة: يتمثل في أنه يضمن لها عنصر الدقة
والموضوعية، ويساعد على تنسيق الخواطر والصور.
ثالثًا: الصور التعبيرية
تتكون من:
(أ) الألفاظ العبارات
(ب) الصور والأخيلة
( جـ) الموسيقى.
(أ) الألفاظ والعبارات:
- الشعر هو الفن الوحيد الذي تلتقي فيه الفنون الجميلة، ففيه
من الأدب فن الكلمة، ومن الموسيقى إيقاع النغم، ومن النحت: تجسيم المعاني، ومن الرسم
تصوير المواقف الشعرية.
- واللفظ هو مادة التعبير وهو الأداة الساحرة التي ينقل بها
الشاعر إلينا فكره ووجدانه.
- والشاعر لا يختار لفظته، ولا يصوغها مع غيرها عفوًا، وإنما
يختارها ويصوغها مع غيرها، ليكسبها هذه الطاقة الفنية من المشاعر والدلالات التي تعطيها
قيمتها وحياتها وأثرها في نقل التجربة، ومن هنا تختلف الدلالة التي تحملها اللفظة في
المعجم عن دلالتها في التجربة الشعرية، فهي في المعجم تدل على معنى كلى عام، ولكنها
في التجربة الشعرية قطعة من نفس الشاعر، تحمل ملامح فكره وروحه ودنياه، لذلك فليست
هناك ألفاظ شعرية وأخرى غير شعرية بل يكتسب اللفظ شاعر يته من تناسقه مع الجو النفسي
ومن جمال وقعه في موضعه.
يقول إيليا أبو ماضي:
نسى الطين ساعة أنه طين حقير فصال
تيهًا وعربد
وكسا الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه
فتمرد
فكلمة "طين" تبدو غير شاعرية وتدل في المعجم على
تلك المادة الترابية المبللة بالماء، يحاول الإنسان إزالتها إن لصقت بثيابه أو جسمه.
ولكن "إيليا" استخدمها في مجال حث المتكبر على التواضع ببيان أصله فحمّلها
من الدلالات والإيحاءات ما لا تغنى فيها لفظة أخرى في مجالها، فوقعت أجمل موقع.
(ب) الصور والأخيلة:
عنصر التصوير له أثره القوى في نقل فكرة الشاعر وعاطفته،
نقلًا قويًا لذلك يقال: إن الشاعر أفكارهٌ مصورة".
أنواع التصوير:
1 – الصورة الكلية "اللوحة الفنية": وهى الصورة الشعرية
المكتملة المتسعة على امتداد الأبيات وهى تتكون من مجموعة متآلفة من الصور الجزئية
تعرض لوحة متكاملة الأجزاء لمعنى من المعاني أو مشهد من المشاهد، ولها خطوط فنية تتمثل
في اللون والصوت والحركة.
2 – الصورة الجزئية: منها ما يعتمد
على الخيال الجزئي من تشبيه أو استعارة أو كناية ومنها ما يعتمد على الواقع والدلالات
التصويرية للألفاظ.
3 – الخيال الشعري: هو الذي قام على
إدراك الشاعر للأشياء إدراكًا عميقًا وتعاطفه واندماجه فيها، حتى نراه يخلع على الأشياء
صفات ليست لها في حكم العقل، ولكنها مستمدة من روحها وجوهرها.
(جـ) الموسيقــــــا:
الشعر موسيقا ذات أفكار وذلك لأن الشعر هو لغة التعبير عن
العاطفة. والموسيقا هي أقرب الوسائل المؤثرة في العاطفة. فتبعث المتعة في نفس القارئ
والسامع من أقرب طريق.
أنواع الموسيقى:
1) الموسيقى الظاهرة " الخارجية " تقوم على:
(أ) حركة الوزن (ب) إيقاع القافية( جـ) المحسنات اللفظية:
جناس – طباق – حسن تقسيم – ازدواج.
يقول مطران:
متفرد بصبابتي متفرد بكآبــــ ـــتى متفرد بعنائي
فى البيت حسن تقسيم.
والتصريع: اتفاق الروي آخر حرف صحيح في البيت وإليه تنسب
القصيدة في شطري البيت الأول مثل:
اختلاف النهار والليل ينسى اذكرا لي الصبا
وأيام أنسى
(2)- الموسيقا
الخفية:
وهى التي تدركها النفس وتؤثر فيها داخليًا وهى تنبع من:
1 – إيحاء الألفاظ 2 – ترابط الأفكار وترتيبها 3 – روعة التصوير
4 – العاطفة الصادقة.
شروط جودة القافية:
1 – تتفق مع موضوع القصيدة 2 – أن تلائم الجو النفسي.
3 – أن توافق قواعد اللغة 4 – أن تتلاءم مع موسيقى الأبيات.
5 – ألا يكون قبلها كلمة أقوى منها أدت المعنى.
الوحدة العضوية
مفهومها: المقصود بالوحدة العضوية أن تكون القصيدة بنية حيّة
متكاملة وليست قطعًا متناثرة يجمعها إطار واحد أو هي تماسك القصيدة في ترابط فكرى وشعوري
تتصل به أجزاؤها اتصالًا عضويًا دون تناقص أو تنافر وهى بهذا المفهوم تشمل:
(1) وحدة الموضوع
(2) وحدة الجو النفسي.
أما إذا انتقل الشاعر من جو نفسي إلى جو نفسي آخر ليس
بينهما ارتباط فقد انعدمت وحدة الجو النفسي وبالتالي ضاعت الوحدة الفنية أو الوحدة
العضوية.
قال شوقي يصف قصر أنس الوجود:
قف بتلك القصور في اليم غرقى ممسكًا بعضها من
الذعر بعضًا
كعذارى أخفين في الماءِ بضًّا
سابحات به وأبدين بضا
فالصورة في البيت الأول تثير الشعور بالخوف والأسى والألم
من مشهد الغرق واضطراب الغرقى.
والصورة في البيت الثاني توحي بشعور الخفة والمرح والسرور
من مشهد الفتيات البكر الجميلات السابحات في البحر بأجسامهن الجميلة تحت الماء وعلى
سطحه. وليس بين الصورتين في البيتين توافق وتناسق.
3- تتابع الأفكار والصور: بحيث تؤدى كل فكرة أو صورة
وظيفتها الحيوية في بناء التجربة. وتعد الوحدة العضوية من مظاهر التجديد في شعرنا العربي
الحديث تمسكت بها الرومانسية والمدرسة الجديدة وواضح أن هذه الوحدة الفنية تؤكد على
صدق تجربة الشاعر.
وأننا لا نستطيع أن نزيد أو ننقص ولو كلمة غير ما اختاره
الشاعر فالوحدة العضوية هي التي تجعل القصيدة خلقًا متكاملًا أو صورة فنية حيّة تؤدى
إلى الإقناع والإمتاع وهذا هو هدف العمل الأدبي بصفة عامة والشعر بصفة خاصة.
التعبير عن الأفكار من خلال إقناع وإمتاع عن امتزاج
فكر بوجدان عقل وعاطفة يسيران في خطين متوازيين.
كيف تجيب سؤال التجربة الشعرية في الامتحان؟
- إذا سئلت: في الأبيات ترابط فكرى وضح ذلك؟ أو جاءت الأفكار
مترابطة في الأبيات. وضح؟
عند الإجابة: نتحدث عن الأفكار الجزئية التي اشتملت
عليها الأبيات ونوضح ما بينهما من ترابط في العلاقة الفكرية هل هي سبب، نتيجة، تعليل،
توضيح.
- إذا سئلت عن امتزج فكر الشاعر بوجدانه، وضح؟
أو في الأبيات ترابط فكرى وشعوري. وضح ذلك؟
أو في الأبيات ترابط بين الفكر والوجدان. اشرح ذلك.
أو مزج الشاعر بين أفكاره وأحاسيسه، أشرح؟
أو جمعت القصيدة مقومات فكرية ووجدانية، عبر عن ذلك.
عند الإجابة: نبدأ بتحديد العاطفة المسيطرة
على الشاعر في الأبيات ثم نوضح الفكرة التي تدور حولها الأبيات وما فيها من الألفاظ.
نقول إن الشاعر سيطرت عليه عاطفة قوية وهى …………. وقد جاءت
أفكاره معبرة عن هذه العاطفة فهو يقول …………..… (شرح موجز) وقد استخدم ألفاظًا تؤكد
ذلك مثل …………………..
- إذا سئلت: الشاعر الجيد هو الذي يفكر بقلبه ويحس بعقله،
وضح ذلك من خلال الأبيات؟
أو الشعر الجيد نتاج الفكر والوجدان، اشرح ذلك وطبقة
على الأبيات.
عند الإجابة
: نشرح العبارة ونقول إن الشاعر الجيد هو الذي يفكر بقلبه
ويحس بعقله حتى لا يطغى الفكر على الوجدان لأن الشعر الجيد هو ما امتزج فيه الفكر بالوجدان
معًا ويظهر ذلك في الأبيات فنجد العاطفة المسيطرة على الشاعر ………… وتدور فكرتها حول...........
إذا سئلت: الشعر موسيقى ذات أفكار، طبق على الأبيات.
تعددت موسيقى الشعر في الأبيات، وضحها واذكر
أثرها؟
حدد الطابع المميز للموسيقى في الأبيات.
فى الأبيات موسيقى ظاهرة وأخزى خفية، وضح مظاهر كل منهما؟
عند الإجابة: نقول الشعر هو
لغة التعبير عن العاطفة والموسيقا هي أقرب الوسائل المؤثرة في العاطفة لأنها تبعث المتعة
في نفس القارئ وقد اعتمد الشاعر على نوعين من الموسيقى:
ظاهرة: وتتمثل فى: الوزن، القافية "والمحسنات الموجودة
في الأبيات فقط".
خفية: وتتمثل فى: الألفاظ جاءت نابعة من صدق العاطفة وترابط
الأفكار وروعة الخيال وإيحاء الكلمات مثل …….
إذا سئلت: وضح القيمة الفنية لقوله "……………".
أو: ما الذي توحيه الكلمات " ……………"
عند الإجابة؟ تنظر إلى موضوع الكلمة وتشعر بما فيها
من إيحاء قوى ثم نعبر عنه.
تلك مصر فكيف ينساك يا مصر فؤاد معلق الأوطار؟
أينما كنت أنت كعبة آمالي
ووقف عليك طول ادكارى
معلق: تدل على شدة حب الشعر لوطنه
كعبة آمالي: توحي بقداسة مصر عند أبنائها. ادكاري: تدل على
تذكر الشاعر لمصر دائمًا …….. وهكذا.
إذا سئلت: هل تحققت الوحدة العضوية في الأبيات.
ناقش. (مهم جدًا)
عند الإجابة ننظر إلى الأبيات إذا كانت تدور
حول موضوع واحد نقول: تحققت الوحدة العضوية فيما يلي:
1) وحدة الموضوع: الموضوع واحد يدور حول …………..
2) الجو النفسي: جاءت الأفكار مترابطة معبرة عن صدق المشاعر.
3) ترابط الأفكار: جاءت الأفكار مترابطة ومعبرة عن صدق الشاعر
وأحاسيسه.
أمَّا إذا تعددت الموضوعات نقل: لم تتحقق الوحدة العضوية
لأن القصيدة تعددت موضوعاتها في هذه الأبيات ففقدت الوحدة فيها.
إذا سئلت: تبرز عاطفة الشاعر من خلال ألفاظه.
وضح واستدل.
عند الإجابة نبدأ بالعاطفة ثم نأتي بالألفاظ
التي استخدمها الشاعر للتعبير عن هذه العاطفة.
نقول: تسيطر على الشعر عاطفة ………. وقد اختار ألفاظًا توحي
بقوة العاطفة مثل: ………. يوحى ……… وكلمة …………. توحي بـ ……………..
مثل قصيدة "رثاء لابن الرومي " فنجد الألفاظ الواردة
في القصيدة كلها تعبر عن حزن الشاعر على ابنه.
أو قصيدة شوقي التي يعبر فيها عن حبه العميق لمصر حينما قال:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في
الخلد نفسي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء