pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


من حكماء العرب      ذو الإصبع العدواني

                             من حكماء العرب      ذو الإصبع العدواني

هو حرثان بن محرث بن الحارث بن ربيعة بن ثعلبة بن سيار بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان 
شاعر و فارس من قدماء الشعراء في الجاهلية وأحد الشعراء الحكماء في العصر الجاهلي ينتسب إلى قبيلة عدوان احدى القبائل القبائل العدنانية وقيل سمي( ذو الإصبع) لأن له أصبع زائد في رجله وفي رواية اخرى أن حية نهشت أصبعه وقطعته 
اختلفتِ الرِّوايات في مدَّة حياته، فمنْها ما ذكر أنَّه عاش مائة وسبعين سنة، ومنْها من جعلها مائةً وتِسْعين، ومنها من جعلها ثلاثَمائةِ سنة، فهو من المعمَّرين، وهو أحد حكَّام العرب في الجاهليَّة، شاعر مُجيد وصف قومه فأجاد:
وفيهــم ربـاط الأعوجيـات والقـنـا                    وأسيافـهم فيـها القضــاء المجرب 
وهم جمرات الحرب لم يلف مثلهم                  إذا لم يكن لناس في الأمر مذهب
وجـوههــم تنــدى وتنــدى أكفـهـم                  إذا لاح بــرق للمخيلــيين خلــب
شهد المعارك التي دارت بين قبيلته فيما بينها وفي حياته الخاصة يذكر زوجته ( ريّا ) وفيها يقول في قصيدة تعد من افضل قصائده :
يَا مَنْ لِقَلْبٍ شَدِيدِ الهَمِّ مَحْزُونِ      أَمْسَى تَذَكَّرَ رَيَّا أُمَّ هَارُونِ         
َمْسَى تَذَكَّرَهَا مِنْ بَعْدِ مَا شَحَطَتْ      وَالدَّهْرُ ذُو غِلَظٍ حِينًا وَذُو لِينِ
وقيل كان له ولدان اسيد وهارون واربع بنات وكانت إحدى بناته تدعى أُميمة شاعرة فقد ذكر زوجته ام ( هارون ) وذكر كذلك وصيته لابنه اسيد نثرا وشعرا وهذه هي الوصية :
يا بني إن أباك قد فني وهو حي وعاش حتى سئم العيش وإني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته فاحفظ عني: ( ألن جانبك لقومك يحبوك وتواضع لهم يرفعوك وابسط لهم وجهك يطيعوك ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك صغارهم واسمح بمالك واحم حريمك وأعزز جارك وأعن من استعان بك وأكرم ضيفك وأسرع النهضة في الصريخ فوالله إن لك أجلا لا يعدوك وصن وجهك عن مسئلة أحد شيئا فبذلك يتم سوددك
أأسيد إن مالا ملكت          فسر به سيرا جميلا
آخ الكرام إن استطعت    إلى إخائهم سبيلا 
 واشرب بكأسهم وإن     شربوا به السم الثميلا
عمّر ذو الإصبع العدواني طويلا حتى قيل انه خرف وكان يفرق ماله فعذله أصهاره ولاموه وأخذوا على يده فانشد :
أهلكنا الليل والنهار معا     والدهر يعدو مصمما جذعا
فليس فيما أصابني عجب    إ ن كنت شيبا أنكرت أو صلعا
توفي ذوالاصبع العدواني حرثان بن محرث في العام الثاني والعشرين قبل الهجرة النبوية والمباركة أي في عام \ 600 ميلادية .


شكرا لتعليقك