ورقة من رياض الصالحين
[8] وعن أبي موسى عبدِ اللهِ بنِ قيسٍ الأشعريِّ t قَالَ :
سُئِلَ رسولُ الله r عَنِ
الرَّجُلِ يُقاتلُ شَجَاعَةً ، ويُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، ويُقَاتِلُ رِيَاءً ، أَيُّ
ذلِكَ في سبيلِ الله ؟ فقال رَسُول الله r : « مَنْ
قَاتَلَ لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا ، فَهوَ في سبيلِ اللهِ » .
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
[10] وعن أبي
هريرةَ t قَالَ : قالَ رَسُول الله r : « صَلاةُ الرَّجلِ في جمَاعَةٍ تَزيدُ عَلَى
صَلاتهِ في بيتهِ وصلاته فِي سُوقِهِ بضْعاً وعِشرِينَ دَرَجَةً ، وَذَلِكَ أنَّ
أَحدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضوءَ ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ ، لا
يَنْهَزُهُ إِلا الصَلاةُ ، لا يُرِيدُ إلا الصَّلاةَ : لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلا
رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرجَةٌ ، وَحُطَّ عَنْهُ بها خَطِيئَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ
المَسْجِدَ ، فإِذا دَخَلَ المَسْجِدَ كَانَ في الصَّلاةِ مَا كَانَتِ الصَّلاةُ
هِي تَحْبِسُهُ ، وَالمَلائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ في
مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ ، يَقُولُونَ : اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيهِ ، مَا لَم يُؤْذِ فيه ، مَا
لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ » . مُتَّفَقٌ عليه ، وهذا لفظ مسلم .
[11] وعن أبي العبَّاسِ عبدِ اللهِ بنِ عباسِ بنِ عبد
المطلب رضِيَ اللهُ عنهما ، عن رَسُول
الله r فيما يروي عن ربهِ تباركَ وتعالى قَالَ : « إنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ
والسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلِكَ ، فَمَنْ هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا
كَتَبَها اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً ، وَإنْ هَمَّ بهَا
فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إِلى سَبْع مئةِ ضِعْفٍ إِلى
أَضعَافٍ كَثيرةٍ ، وإنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً
كَامِلةً ، وَإنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً »
. مُتَّفَقٌ عليهِ .
[25] وعن أبي
مالكٍ الحارث بن عاصم الأشعريِّ t قَالَ : قَالَ
رسولُ الله r : « الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمان ، والحَمدُ لله
تَمْلأُ الميزَانَ ، وَسُبْحَانَ الله والحَمدُ لله تَملآن - أَوْ تَمْلأُ - مَا
بَينَ السَّماوات وَالأَرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ ، والصَّدقةُ بُرهَانٌ ،
والصَّبْرُ ضِياءٌ ، والقُرْآنُ حُجةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ . كُلُّ النَّاسِ
يَغْدُو فَبَائعٌ نَفسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُها » . رواه مسلم .
[38] وعن ابنِ مسعودٍ t قَالَ : دخلتُ عَلَى النَّبيِّ r وهو يُوعَكُ ، فقلت : يَا رسُولَ الله ، إنَّكَ
تُوْعَكُ وَعْكاً شَدِيداً ، قَالَ : « أجَلْ ، إنِّي أوعَكُ كمَا يُوعَكُ
رَجُلانِ مِنكُمْ » . قلْتُ: ذلِكَ أن لَكَ أجْرينِ ؟ قَالَ : « أَجَلْ ، ذلِكَ كَذلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ
يُصيبُهُ أذىً ، شَوْكَةٌ فَمَا فَوقَهَا إلا كَفَّرَ اللهُ بهَا سَيِّئَاتِهِ ،
وَحُطَّتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا » . مُتَّفَقٌ
عَلَيهِ .
[95] فالأول : عن أبي هريرة t قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : « إنَّ الله تَعَالَى قَالَ : مَنْ عادى لي
وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدي بشَيءٍ
أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقرَّبُ
إلَيَّ بالنَّوافِلِ حَتَّى أحِبَّهُ ، فَإذَا أَحبَبتُهُ كُنْتُ سَمعَهُ الَّذِي
يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ
بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشي بِهَا ، وَإنْ سَأَلَني لأُعْطِيَنَّهُ ،
وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ » . رواه البخاري .
[98] الرابع : عن عائشة رَضي الله عنها : أنَّ
النَّبيّ r كَانَ يقُومُ مِنَ اللَّيلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقُلْتُ لَهُ :
لِمَ تَصنَعُ هَذَا يَا رسولَ الله ، وَقدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ قَالَ : « أَفَلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْداً شَكُوراً
» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ، هَذَا لفظ البخاري .
[100] السادس : عن أبي هريرة t قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : « المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيرٌ وَأَحَبُّ إِلَى
اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعيفِ وَفي كُلٍّ خَيرٌ . احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ
، واسْتَعِنْ بِاللهِ وَلا تَعْجَزْ . وَإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ
أنّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدرُ اللّهِ ، وَمَا شَاءَ
فَعلَ ؛ فإنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيطَانِ » . رواه مسلم .
[107] الثالث عشر : عن أبي عبد الله ، ويقال : أَبُو
عبد الرحمن ثوبان - مولى رَسُول الله r - t ، قَالَ : سَمِعْتُ رسولَ الله r يَقُولُ : « عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ؛
فَإِنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ للهِ سَجْدَةً إلا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرجَةً ،
وَحَطَّ عَنكَ بِهَا خَطِيئةً » . رواه مسلم .
[131] الخامس عشر : عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُول
الله r : « ألا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا وَيَرْفَعُ
بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ » قَالُوا : بَلَى ، يَا رسولَ اللهِ ، قَالَ : « إِسْبَاغُ
الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ ،
وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ » . رواه مسلم .


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء