الأفعال التي تنصب
مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر( ظن وأخواتها )
ينقسم الفعل من حيث اللزوم والتعدي إلى قسمين :
1 . الفعل اللازم : هو كل فعل يكتفي
بالفاعل ولا ينصب مفعولا به مثل فرح – حزن
2 . الفعل المتعدي : كل فعل يتجاوز
فاعله ليأخذ مفعولا به أو أكثر ، إذ إن فهمه لا يقف عند حدود الفاعل ، بل لا بد له
من مفعول به ليكمّل معناه
.وينقسم الفعل المتعدي إلي ثلاثة أقسام :-
1 - فعل يتعدى إلى مفعول واحد ، نحو : كتب ، قرأ
2 - فعل يتعدى إلى مفعولين ، وهذا النوع من الأفعال
ينقسم بدوره إلى قسمين :-
1- ما ينصب مفعولين
أصلهما مبتدأ وخبر
2- ما ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر
3 - فعل يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل ،نحو : أعلم ، أنبأ .
أولا :- الأفعال التي تنصب
مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر( ظن وأخواتها )
-( ظَنَّ وأخواتُها ) عملها ، وأقسامها
س: ما عمل ظن وأخواتها ، وما أقسامها ؟
ظن وأخواتها : من الأفعال
الناسخة ، فتدخل على الجُملة الإسمية تنسخ المُبتدأ و الخبر ، وتجعلها مفاعيلها ، فيُصبح
المُبتدأ مفعول به أول ، و الخبربه مفعول ثاني .
مثل : [ظننتُ الطالبَ
غائباً] .. فالطالبَ : مفعول به أول ، وغائباً : مفعول به ثانٍ .
وأصلهما قبل دخول ظن المبتدأ والخبر ؛ تقول : الطالبُ غائبٌ
.
وهذه الأفعال تنقسم إلى قسمين : 1 - أفعالُ الْقُلُوبِ . 2- أفعالُ
التَّحْوِيلِ .
و أفعالُ الْقُلُوبِ تنقسم إلى قسمين :- 1- أفعالُ اليقين
2- أفعالُ لرُّجْحَان
أفعالُ اليقين ، هى : (رَأَى ،
عَلِمَ ، وَجَدَ ، دَرَى ، تَعَلَّمْ
-ألفى )
أفعالُ الرُّجْحَان ، أي : رُجحان
وقوع الشيء ، هى :(( ظَنَّ ، ، حَسِبَ ، زَعَمَ
، خَالَ, عَدَّ ، حَجَا ، جَعَلَ ، هَبْ ).
أفعال التَّحويل هى :- (- صَيَّر ، جَعَل – وَهَبَ – اتَّخَذَ – تَخِذَ – تَرَكَ – حول )
الاستنتاج : -
الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ هى (رَأَى ، عَلِمَ
، وَجَدَ ، دَرَى ، تَعَلَّمْ – لفى- ظَنَّ ، حَسِبَ ، زَعَمَ ، خَالَ, عَدَّ ، حَجَا ، جَعَلَ
، هَبْ - صَيَّر ، جَعَل – وَهَبَ – اتَّخَذَ – تَخِذَ – تَرَكَ – حول ).
* وهى من الأفعال الناسخة ، فتدخل على الجُملة الإسمية تنسخ المُبتدأ و الخبر
، وتجعلها مفاعيلها ، فيُصبح المُبتدأ مفعول به أول ، و الخبربه مفعول ثاني .
|
أمثلةً ، وشواهد على عمل أفعال اليقين ، ومعانيها ؟
1- رأى : مثل : رأيتُ العلمَ نوراً .
2- رأيتُ اللهَ أَكْـبَرَ
كُـلِّ شيءٍ مُحَـاوَلَةً وأَكْثَرَهُمْ جُنُوداً
رأى في هذا البيت بمعنى اليقين (أي : بمعنى عَلِم)
* وقد تُستعمل بمعنى ظنَّ ، كقوله تعالى :" إنهمـ يرونه
بعيدا " (أي: يَظُنُّونَه) . يرونه = رأى .
في هذا المثال أتى الفعل رأى بمعنى (ظن) أي يظنونه بعيداً
. الهاء في يرونـ ـه : مفعول أول ، بعيداً مفعول ثاني .
2- عَلِمَ ، نحو : عَلِمْتُ زيداً أخاك .
علمـ ت : علمـ فعل ناسخ و التاء ضمير فاعل / زيداً : مفعول
أول / أخاك : مفعول ثاني .
علم في المثال بمعنى : اليقين .
3- وَجَدَ ، نحو قوله تعالى :" و إن وجدنا أكثرهمـ
لفاسقين " ، وهي بمعنى اليقين .
الإعراب : وجدنا : وجد فعل ناسخ ، (نا) ضمير فاعل / أكثرهمـ
: مفعول أول منصوب / لفاسقين : اللامـ لامـ الإبتداء ، فاسقين مفعول ثاني منصوب .
4- دَرَى ،: وهي بمعنى
اليقين ، ونحو : دَرَيْتُ النَّجاحَ قريباً من طَالِبِه
.الإعراب : درى : فعل ماضي ، والتاء نائب فاعل / المفعول الأول : النجاح
/ قريبا : مفعول ثاني.
5- تَعَلَّمْ ، وهي الدالة على اليقين (أي: اعْلَمْ
) .
كما في قول الشاعـر : تَعَلَّمْ شِفَاءَ النَّفْسِ قَهْرَ
عَدُوِّهَا فَبَالِغْ بِلُطْفٍ في التَّحَيُّلِ والْمَكْرِ
الشاهد : تعلمـ شفاء النفس قهر عدوها .
الإعراب : تعلمـ : فعل بمعنى (إعلمـ ) وهو فعل أمر ، وفاعله
ضمير مُستتر وجوباً تقديره (أنت) .
شفاء : مفعول أول لتعلمـ
منصوب و علامة نصبه الفتحه الظاهره على آخره وهو مُضاف .
النفس : مُضاف إليه
مجرور و علامة جره الكسرة .
قهر : المفعول الثاني
لتعلمـ وهو منصوب و علامة نصبه الفتحه وهو مُضاف .
عدوها : مُضاف غليه مجرور
و (عدو) مضاف و (ها) مضاف إليه
فإن كانت أمراً من ( تَعَلَّمَ يَتَعَلَّمُ ) فهي متعدية
إلى مفعول واحد ، نحو : تَعَلَّم النَّحوَ .
س: ما أفعال الرجحان و هات أمثلة ، وشواهد لها
؟
1- ظَنَّ : نحو : ظننتُ زيداً صاحِبَك . وقد تستعمل
لليقين وظنَّ بمعنى الرُّجْحان ، أو اليقين تنصب مفعولين .
2- خَالَ : نحو : خِلْتُ
زيداً أَخَاكَ .
3- حَسِبَ : حَسِبْتُ زيداً صاحِبَك .
حَسِب هنا بمعنى عَلِمَ .
الإعراب : حسبت : فعل ماضي و التاء ضمير الفاعل / زيدا :
مفعول أول / صاحبك: مفعول ثاني لحسبت منصوب وهو مضاف / الكاف ضمير مبنى فى محا جر
: مُضاف إليه
4- زَعَمَ ،:زعم المجرم العقاب سهلا
5- عَدَّ ،: فَلاَ تَعْـدُدِ الْمَوْلَى شَرِيكَكَ في الغِنَى وَلكِنَّمَا
الْمَوْلَى شَرِيكُكَ في العُدْمِ
6- حَجَا قَدْ كُنْتُ أَحْجُـو
أَبَا عَمْرٍو أَخاً ثِقَـةً حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا يَـوْماً مُلِمَّـاتُ
7- جَعَلَ ، بمعنى ظَنَّ ، كما في قوله تعالى :" وجعلوا
الملائكة الذين همـ عباد الرحمن إناثاً "
جعل في هذه الآية بمعنى ( ظنَّ ) ومفعولها الأول : الملائكةَ
، والثاني : إِنَاثاً ..
ونحو : أجعلتني مديراً ؟ ( أي : أظننتني مديراً ) .
8- هَبْ ، هب نفسك صحيا واكتب التقرير
س: ما المقصود بـ أفعال التَّحويل ؟
تتعدى إلى مفعولين أصلهما المُبتدأ و الخبر ، وعددها سبعة
.
1. صَيَّر : نحو : صَيَّرتُ الطينَ خَزَفاً .
2. جَعَل : نحو قوله تعالى :" فجعلناه هباء منثوراً
" ، أي: صَيَّرناه هباءً .
3. وَهَبَ : نحو : وَهَبَني الله ُفِدَاكَ ( أي :
صَيَّرَنِي فِداك ) .
4. تَخِذَ : كقراءة مَنْ
قرأ قوله تعالى : " لَتَخِذْتَ عليه أجرا " بتخفيف التاء ، وكسر الخاء في
( لتَخِذْتَ )
5. اتَّخَذَ : كقوله تعالى :" و أتخذ الله إبراهيمـ
خليلاً "
6. ترَكَ :كقوله تعالى :"وتركنا بعضهمـ يومئذ
يموج في بعض" ، (أي:صَيَّرْنا بعضهم يموج في بعض) . فالمفعول الأول : بعضَهم ،
والثاني : جملة يموج ،
7. رَدَّ ،كما في قوله تعالى :"ود كثير من أهل
الكتاب لو يردونكمـ من بعد إيمانكمـ كُفاراً" .
( أي : يُصَيَّرونَكُمْ كُفَّاراً )
وهذه الأفعال لا تنصب مفعولين إلا إذا كانت بمعنى ( صَيَّر
) وهو التَّحويل .
س: اذكري تقسيمـ ظن وأخواتها باعتبار تصرّفها
؟
هذه الأفعال قسمان : أحدهما : أفعال القلوب ، والثاني : أفعال
التحويل .
فأما أفعال القلوب فتنقسم باعتبار التصرّف وعدمه إلى قسمين
:
1. مُتَصَرَّفَة : وهي جميع أفعال القلوب ما عدا ( هَبْ ،
وتعلَّمْ ) وهذه الأفعال المتصرّفة يأتي منها :
(*) الماضي ، نحو : ظننتُ زيداً قائماً .
(*) والمضارع ، نحو : أظنّ زيداً قائماً .
(*) والأمر ، نحو : ظُنَّ زيداً قائمًا .
(*) واسم الفاعل ، نحو : أنا ظَانٌّ زيداً قائماً .
(*) واسم المفعول ، نحو : زيدٌ مَظنُونٌ أبُوهُ قائماً .
فأبوه : هو المفعول الأوّل ، وجاء مرفـوعاً ؛ لأنه أصـبح نائب فاعل لاسم المفعول (
مظنون ) وقائماً : المفعول الثاني .
(*) ويأتي منها المصدر ،نحو: عجبتُ من ظنَّك زيداً قائماً
.
2- غير متصرفة : وهي فعلان ، هما : ( هَبْ ، وتعلَّمْ بمعنى
اعْلَمْ ) فلا يُستعمل منهما إلا الأمر فقط .
وأَمَّا أفعال التحويل فكُلٌّها متصرفة ما عدا (وَهَبَ) فلا
يُستعمل منه إلا الماضي .
* : ( وعلّم آدم الأسماء كلها )
وعلم : الواو حرف عطف ، وعلم فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر
جوازا تقديره هو ، وجملة علم معطوفة على جملة محذوفة تقديرها : فجعل في الأرض خليفة
وسماه آدم . آدم : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
الأسماء : مفعول به ثان منصوب . كلها : توكيد معنوي منصوب
بالفتحة أ وكل مضاف ، والضمير المتصل قي محل جر مضاف إليه
س13- متى يجوز حذف المفعولين ، أو حذف أحدهما
؟
ج13- لا يجوز حذف المفعولين ، أو أحدهما إلاّ إذا دلّ عليهما
دليل . فمثال حذف المفعولين : هل ظننتَ زيداً قائماً ؟ فتقول : ظننتُ . فَحُذِفَ المفعولين
من الجواب اختصاراً ؛ لدلالة السؤال عليهما ، والتقدير : ظننت زيداً قائماً ، ومنه
قوله تعالى: ( أي: تزعمونهم شركائي ) .
ومثال حذف أحدهما : هل ظننتَ أحداً قائماً ؟ فتقول : ظننتُ
زيداً . فحُذِفَ المفعول الثاني اختصاراً ؛ لدلالة ما قبله عليه ، والتقدير : ظننت
زيداً قائماً .
فإن لم يدلّ دليل على الحذف لم يَجُز الحذف لا فيهما ، ولا
في أحدهما ؛ فلا يقال : ظننتُ ، ولا ظننتُ زيداً ، ولا ظننت قائماً ، إذا لم يدل على
المحذوف دليل .
_ ظننت زيدا قائما . ـ حسبت محمدا جالسا . ــ خلت أباك كريما.
ــ زعمت أخاك عاقلا. ــ وجدت الله غالبا. ــ علمت أبا الحسن عفيفا. ــ رأيت محمدا ذا
مال.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء