تعريف : هي نسبة اسم إلى آخر على تقدير حرف الجر ، لتعريف الأول
بالثاني ، أو تخصيصه ، أو تخفيفه .
نحو : هذا كتاب محمد . هذا كتاب علم نافع . عاقب القاضي شاهد
الزور .
في المثال الأول نجد أن كلمة " كتاب " قد أضيفت
إلى معرفة ، وهو اسم العلم محمد ، لذلك اكتسب المضاف من المضاف إليه التعريف . وفي
المثال الثاني أضيفت كلمة " كتاب " إلى كلمى علم ، وهي نكرة ، فاستفاد
المضاف من المضاف إليه التخصيص ، أما في المثال الثالث فقد أضيفت كلمة " شاهد
" ـ وهي وصف مشتق يعمل عمل فعله لأنه اسم فاعل ـ إلى كلمة الزور ، ولكنه في هذه
الحالة لم يكتسب المضاف من المضاف إليه لا التعريف ، ولا التخصيص ، وإنما استفاد التخفيف
، وهو حذف تنوين المضاف . لأن أصل الكلام : عاقب القاضي شاهداً الزورَ . فخففت كلمة
" شاهد " عند إضافتها ، حيث حذف منها التنوين .
أقسام الإضافة :
تنقسم الإضافة
إلى قسمين :
1 ـ الإضافة المعنوية ، أو المحضة .
2 ـ الإضافة اللفظية ، أو غي المحضة .
أولا ـ الإضافة المعنوية :
يقصد بها إضافة الأسماء التي
لا معمول لها ، والتي يكون بين طرفي المضاف ، والمضاف إليه فيها قوة اتصال ، وارتباط
، بحيث لا يفصل بين طرفيها الضمير المستتر كما في الإضافة اللفظية ، أو ( غير المحضة
) ، ويستفيد المضاف في هذا النوع من المضاف إليه التعريف ، إذا كان المضاف إليه معرفة
، أو التخصيص إذا كان المضاف إليه نكرة .
مثال استفادة التعريف : هذا كتاب أخي . ونسق البستاني حديقة
المنزل . وهذا قلم محمد .
1ـ ومنه قوله تعالى : { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما
}
وقوله تعالى : { لم يظهروا على عورات النساء }
وقوله تعالى : { ولله ملك السموات والأرض وإلى الله المصير
}
ومثال استفادة التخصيص : هذا كتاب تاريخ . وهذه نافذة منزل
.
2 ـ ومنه قوله تعالى : { عليهم ثيابُ سندسٍ خضرٌ }
وقوله تعالى : { بل قالوا أضغات أحلام }.
وقوله تعالى : { جنات عدن تجري من تحتها الأنهار }
وقد سميت الإضافة المحضة بـ " المعنوية " لأن فائدتها راجعة
إلى المعنى ، من حيث إنها تفيد المضاف تعريفا ، أو تخصيصا . فعندما قلنا : هذا كتاب
أخي . فإن كلمة " كتاب " نكرة ، وبإضافتها إلى كلمة " أخي " المعرفة
بالإضافة أيضا ، استفادت كلمة " كتاب " التعريف ، وكذلك الحال في كلمة
" حديقة " ، والكلمات المضافة في الآيات السابقة وهي : أموال ، وعورات ،
وملك .
وعندما قلنا : هذا كتاب تاريخ . فإن كلمة " كتاب
" نكرة ، وأضيفت أيضا إلى نكرة ، ولكنها استفادت منها التخصيص ، وقل بذلك إبهامها
وشيوعها ، فـ " كتاب " يشتمل على أي كتاب دون تحديد ، ومن هنا كان الإبهام
والشيوع ، ولكن عندما أضيفت كلمة
" كتاب " إلى كلمة " تاريخ " وإن كانت
نكرة إلا أنها حددت نوع الكتاب ، وأزالت إبهامه ، وحدَّت من شيوعه . وكذلك الحال بالنسبة
لكلمة : نافذة ، والكلمات الواردة في الآيات وهي : ثياب ، وأضغات ، وجنات . فهي نكرات
أضيفت إلى نكرات ، غير أنها استفادت منها التخصيص ، وإزالة الإبهام ، وتقييد الإطلاق
والشيوع .
ثانيا ـ الإضافة اللفظية ، أو غير
المحضة :
يقصد بها تلك الإضافة
التي ترجع فائدتها إلى اللفظ فقط ، بما تحدثه فيه من تخفيف بحذف التنوين من الاسم المفرد
المضاف ، أو حذف النون من الاسم المثنى ، أو جمع المذكر السالم عند إضافته . كما أن
هذا النوع من الإضافة لا يفيد أمرا معنويا مثلما سبق بيانه في الإضافة المعنوية ، ولا
يقدر فيها حرف الجر ، وتختص هذه الإضافة بالأسماء المشتقة العاملة عمل الفعل كاسم الفاعل
، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، ويسمى هذا النوع من الإضافة بغير المحضة لأنها في
تقدير الانفصال .
مثال إضافة اسم الفاعل إلى معموله : جاء فاعل الخير . هذا
حارس المخيم .
3ـ ومنه قوله تعالى : { وما كنت متخذا المظلين عَضُدا }
وقوله تعالى : { إن الله فالق الحب والنوى }.
وقوله تعالى : { يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي
}.
وقوله تعالى : { غير مُحلِّي الصيد وأنتم حرم }
ومثال لإضافة اسم المفعول إلى معموله : هذا طير مكسور الجناح
.
وترك العاملون المدرسة مشرعة الأبواب .
والإضافة السابقة ممثلة في اسم الفاعل ، واسم المفعول ، لا
يستفاد منها أمرا معنويا ،
ولكن يستفاد منها أمرا لفظيا ، وهو التخفيف بحذف التنوين
من المضاف إذا كان مفردا كما هو واضح في الأمثلة المذكورة آنفا ، أو حذف النون إذا
كان المضاف مثنى أو جمع مذكر سالما . نحو : جاء لاعبا الكرة . وحضر معلمو المدرسة
.
ومثال الصفة المشبهة : هذا حسن الوجه
. وترك محمد عملا عظيم الأثر .
والغرض من إضافة الصفة المشبهة إلى معمولها ، هو إزالة القبح
من المضاف كما في كلمتي " حسن " ، و " عظيم " في المثالين السابقين
.
أقسام الإضافة المعنوية ، أو المحضة
:
تنقسم الإضافة المعنوية من حيث
احتوائها على حرف الجر ، أو تقدير حرف الجر إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ الإضافة البيانية : وهي ما كانت
على تقدير حرف الجر " من " ، وضابطها أن يكون المضاف غليه جنسا للمضاف ،
وأن يكون المضاف بعض المضاف إليه .
نحو : ثوب كتان . وحلي ذهب . والتقدير : ثوب من كتان ، وحلي
من ذهب .
2 ـ الإضافة الظرفية : وهي ما كانت
على تقدير حرف الجر " في " ، وضابطها أن يكون المضاف إليه ظرفا واقعا فيه
المضاف ، سواء أكان الظرف زمانا ، أو مكانا .
نحو : عروس البيد . ودمية محراب . والتقدير : عروس في البيد
، ودمية في المحراب . ومنه قولهم : هذا رفيق الصبا ، ومؤنس الليل .
والتقدير : رفيق في الصبا ، ومؤنس في الليل .
3 ـ الإضافة اللامية : وهي
ما كانت الإضافة فيها على تقدير حرف اللام ، ويقصد منها بيان الملك ، أو الاختصاص
. نحو : كتاب الطالب .
ومنه قول شوقي :
أبا الهول أنت نديم الزمان
نجيّ الأوان سمير العصر
والتقدير : كتاب للطالب ، ونديم للزمان ، ونجي للأوان ، وسمير
للعصر .
أحكام الإضافة :
1 ـ يعرب المضاف حسب موقعه من الجملة ، أما المضاف إليه فيجب
فيه الجر لفظا ومحلا في الإضافة المعنوية ، أو لفظا فقط في الإضافة اللفظية ، وعامل
الجر في المضاف إليه هو المضاف .
نحو : جاء صاحب المنزل . قرأت كتاب العلوم . ومررت بأخيك
.
ومنه قوله تعالى : { أو يأتي أمر ربك } . وقوله تعالى :
{ وما كان عطاء ربك }
وقوله تعالى : { هم يقسمون رحمة ربك } . وقوله تعالى : {
فسبح بحمد ربك }
وقوله تعالى : { ورزق ربك خير }.
نلاحظ من الأمثلة السابقة أن المضاف
يعرب حسب موقعه من الجملة ، ففي المثال الأول جاء فاعلا ، وفي الثاني مفعولا به ، وفي
الثالث جارا ومجرورا .
وفي الآيات القرآنية نجده في الأولى فاعلا ، وفي الثانية
اسما لكان ، وفي الثالثة مفعولا به ، وفي الرابعة جارا ومجرورا ، وفي الخامسة جاء مبتدأ
.
أما المضاف إليه فحكمه الجر بالإضافة كما ذكرنا آنفا .
2 ـ يجب حذف تنوين المضاف المفرد ، ونون المضاف المثنى أو
جمع المذكر السالم للتخفيف ، وقد مثلنا له في موضعه .
3 ـ وجوب حذف " أل " التعريف من المضاف إذا كانت
الإضافة معنوية ، و " أل " زائدة للتعريف ، نحو : غلاف الكتاب جميل .
ولا يصح أن نقول : الغلاف الكتاب جميل . ففي مثل هذه الحالة
لا يجوز إلحاق " أل " التعريف بالمضاف ، وهو كلمة " غلاف
" ، لأن " أل " تكون حينئذ زائدة ، إلى جانب أن الإضافة المعنوية
لا يقبل فيها المضاف دخول " أل " التعريف عليه
.
4 ـ أما إذا كانت الإضافة لفظية فيجوز دخول " أل
" التعريف على المضاف ، إذا كان مثنى ، أو جمع مذكر سالما ، أو مضافا إلى ما فيه
أل ، أو مضافا إلى اسم مضاف إلى ما فيه أل .
مثال المضاف المثنى والجمع : هما المؤسسا المدرسة . وهم المشيدو
المسجد .
ومثال المضاف إلى ما فيه أل : جاء اللاعب الكرة .
ومثال المضاف إلى الاسم المضاف لما فيه أل : رأيت المنشد
قصيدةِ الشعر .
ووصل اللاعب كرةِ اليد .
الأسماء الملازمة للإضافة :
تنقسم الأسماء الملازمة للإضافة
إلى قسمين :
1 ـ ما يلزم الإضافة إلى المفرد .
ومنه : عند ، ولدى ، وسوى ، وكل ، وبعض ، وأي .
2 ـ ما يلزم الإضافة إلى الجمل : ومنه : لإذ ، وإذا .
أولأ ـ ما يلزم الإضافة إلى المفرد :
تنقسم الأسماء التي تلزم الإضافة للمفرد إلى قسمين :
أ ـ ما يلزم الإضافة لفظا ومعنى ، وله أربع صور على النحو
التالي :
1 ـ أن يضاف إلى الاسم الظاهر المفرد . ومنه : أولو ، أولات
، ذو ، ذوات ، ذات ، ذواتا ، ذوا ، ذوو .
وأمثلته هي " أولو " : نحن الآباء لنا فضل على
الأبناء .
78 ـ ومنه قوله تعالى : { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض
}
وقوله تعالى : { نحن أولو قوة وأولو بأس }.
وقوله تعالى : { يتذكر أولو الألباب }
" أولات " ، نحو : المعلمات أولات نعم على الطالبات
.
79 ـ ومنه قوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن
}
وقوله تعالى : { وإن كن أولات حمل فانفقوا عليهن }4 .
" ذو " ، نحو : جاء ذو الفضل .
80 ـ ومنه قوله تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة
}
وقوله تعالى : { إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم }
وقوله تعالى : { والحب ذو العصف والريحان }
81 ـ " ذواتا " نحو قوله تعالى : { ذواتا أفنان
}
وقوله تعالى : { ذواتي أكل خمط }
82 ـ " ذات " ، نحو قوله تعالى : { إرم ذات العماد
}
وقوله تعالى : { حدائق ذات بهجة }
وقوله تعالى : { والسماء ذات البروج }
وقوله تعالى : { والأرض ذات الصدع }.
ومنه قول الرسول ما روي عن أبى الدرداء قال ـ صلى الله عليه
وسلم ـ : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ، قالوا بلى ، قال
: إصلاح ذات
البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة ".
" ذوو ، وذوا ، وذوي " وكلها جمع " ذو
" . نحو : جاء ذوو الفضل .
83 ـ وقوله تعالى : { ذوا عدل منكم }
وقوله تعالى : { على حبه ذوي القربى }
2 ـ أن يضاف إلى ضمير المخاطب في الغالب ، كالمصادر المثناة
في لفظها دون معناها . ومنه : لبيك ، وسعديك ن ووحنانيك ، ودواليك ، وهذاذيك ، ووحديك
.
كقولنا في التلبية : لبيك اللهم لبيك . وسعديك أيها المستعين
بالله .
وحنانيك أيها المتألم .
20 ـ ومنه قول الشاعر :
حنانيك مسؤولا ولبيك
داعيا وحسبي موهوبا وحسبك واهبا
21 ـ ومثال دواليك قول الشاعر :
نأكل الأرض ثم تأكلنا الأرض
دواليك أفرعا وأصولا
ويلاحظ من الألفاظ السابقة
أن لبيك وأخواتها مثناة لفظا دون معنى ، لذلك ألحقت في إعرابها بالمثنى ، وليست منه
حقيقة .
3 ـ ما يلزم الإضافة إلى الضمير مطلقا . ومنه : وَحْد ، وكل
التي للتوكيد المعنوي .
مثال " وحد " : ربي إني اعتمد عليك وحدك .
84 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا آمنا بالله وحده }.
ومنه قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " صلاة الجماعة
أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءا "
ومثال " كل " : جاء الطلبة كلهم .
85 ـ ومنه قوله تعالى : { وإليه يرجع الأمر كله }
وقوله تعالى : { علم آدم الأسماء كلها }
وقوله تعالى : { بما آتيتهن كلهن }.
4 ـ ما يلزم الإضافة إلى الاسم الظاهر ، أو الضمير لفظا ومعنى
:
ومنه : كلا ، وكلتا ، وعند ، ولدى ، ولدن ، وسوى ، ومع ،
وقصارى ، وحمادى .
نحو : فاز كلا الطالبين ، ونجح الطالبان كلاهما .
86 ـ ومنه قوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو
كلاهما }.
ونحو : تفوقت الطالبتان كلتاهما . ومنه قوله تعالى : كلتا
الجنتين آتت أكلها } .
ومنه قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أبي هريرة قال
: " ما تصدق أحد بصدقة من طيب ، ولا يقبل الله إلا الطيب ، إلا أخذها الرحمن بيمينه
، وكلتا يديه يمين ".
وكلا وكلتا من الألفاظ الملازمة
للإضافة لفظا ومعنى ، ويشترط في المضاف إليه بعدها الآتي :
1 ـ أن يكون دالا على اثنين ، أو اثنتين ، سواء أكان اسما
ظاهرا ، أم ضميرا
بارزا ، كما بينا في الأمثلة السابقة .
2 ـ أن يكون المضاف إليه كلمة واحدة ، لأن تلك الكلمة هي
التي تقوم بالدلالة على المثنى ، فلا يجوز أن نقول جاء كلا الأخ والصديق ، ولا قرأت
كلتا الصحيفة والمجلة .
3 ـ أن يكون المضاف إليه معرفة كما ورد في الأمثلة ، ولا
يجوز أن يأتي نكرة . نحو : حضر كلا طالبين ، وصافحت كلتا طالبتين .
87 ـ ومثال " عند " . قوله تعالى : { وإن الله
عنده أجر عظيم }
وقوله تعالى : { فله أجره عند ربه }. وقوله تعالى : { والآخرة
عند ربك } .
وقوله تعالى : { أم اتخذ عند الرحمن عهدا }.
88 ـ ومثال " لدى " . قوله تعالى : { وألفيا سيدها
لدى الباب }.
وقوله تعالى : { إذ القلوب لدى الحناجر }.
وقوله تعالى : { بما لديهم فرحون } . وقوله تعالى : { جميع
لدينا محضرون } .
وقوله تعالى : ما يبدل القول لديَ }
" لدن " : مما يضاف لفظا ومعنى ، وتأتي غالبا بمعنى
" عند " ، وتكون مجرورة بـ " من " ، ومبنية على السكون .
89 ـ نحو قوله تعالى : { من لدن حكيم خبير }
وقوله تعالى : { هب لنا من لدنك رحمة } .
وقوله تعالى : { من لدنا أجرا عظيما } .
ومثال " سوى " . لا يبتغي المسلم سوى مرضاة الله
. وكل شيء سوى الإيمان تافه .
ومنه قول الشاعر :
سواي بتحنان الأغاريد
يطرب وغير باللذات يلهو ويلعب
ومثال " قصارى " . قصارى جهد المنافق كسب مؤقت
.
ومنه " حمادى " . نحو : حمادى المنافق كسب سريع
.
وإعرابه كالتالي : حمادى : مبتدأ مبني على الفتح المقدر على
الألف للتعذر ، في محل رفع ، وهو مضاف ، المنافق : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة
.
كسب : خبر مرفوع بالضمة . وسريع : صفة مرفوعة .
ب ـ ما يلزم الإضافة إلى المفرد معنى ، مع جواز قطعه عن الإضافة
لفظا ، وسواء أكان المفرد اسما ظاهرا ، أم ضميرا متصلا ، وذلك بعد حذف المضاف إليه
والاستغناء عنه بالتنوين الذي يجئ عوضا عنه ، وتكون الإضافة معنى ، دون اللفظ ، ويحتفظ
بحكمه في التعريف ، أو التنكير .
ومنه : كل ، وبعض ، وأي الشرطية ، وأي الاستفهامية ، وأي
التي للنعت ، وأي التي تقع حالا ، وغير ، ومع ، وحسب ، وأول ، ودون ، وقبل ، وبعد ،
وعل ، والجهات الست : يمين ، وشمال ، ووراء ، وأمام ، وتحت ، وفوق .
90 ـ الأمثلة : " كل " ، كقوله تعالى : { وآتيناه
من كل شيء }.
وقوله تعالى :{ ويؤتي كل ذي فضل } .
وقوله تعالى : { ونزعنا من كل أمة شهيدا } .
وقوله تعالى : { كل نفس لما عليها حافظ }
ومثال القطع في " كل " عن الإضافة لفظا دون المعنى
، وذلك بأن يحذف المضاف إليه مع إرادته في المعنى ، قوله تعالى : { كل يعمل على شاكلته
} .
وقوله تعالى : { كل آمن بالله }. وقوله تعالى : { كل في كتاب
مبين } .
والتقدير : كل إنسان ، على تقدير المضاف إليه المحذوف لفظا
مع إرادة المعنى .
91 ـ مثال " بعض " ، قوله تعالى : { إن بعض الظن
إثم }.
وقوله تعالى : { ونفضل بعضها على بعض } .
وقله تعالى : { كذلك نولي بعض الظالمين بعضا }.
وقوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } .
وقوله تعالى : { بغى بعضنا على بعض } .
مثال " أي " الملازمة للإضافة ، وهي خمسة أنواع
كلها مبهمة ولا تتعين إلا بالمضاف إليه ، والأنواع الخمسة هي :
1 ـ أي الاستفهامية : معربة واجبة الإضافة لفظا ومعنى ، أو
معنى فقط ، وتضاف إلى النكرة مطلقا ، سواء أكانت لمتعدد ، أم لغير متعدد . نحو : أي
معلم صافحت ؟
وأي تلميذ علمت ؟ وأي طالبين هذبت ؟ وأي رجال فازوا بالسبق
؟
92 ـ ومنه قوله تعالى : { في أي صورة ما شاء ركبك } .
وقوله تعالى : { لأي يوم أجلت } .
وقوله تعالى : { وما تدري نفس بأي أرض تموت } .
وكما تضاف أي الاستفهامية إلى النكرة
، تضاف أيضا إلى المعرفة ، بشرط أن تكون دالة على متعدد ، سواء أكان المتعدد حقيقيا
، أم تقديريا ، ام معطوف بحرف العطف.
مثال المتعدد الحقيقي : أي الطالبين أحق بالنجاح ؟ وأي الطلاب
أجدر بالفوز ؟
ومنه قوله تعالى : { أيكم أحسن عملا }.
93 ـ وقوله تعالى : { لنعلم أي الحزبين أحصى }.
ومثال المتعدد الحكمي ، أو التقديري : أي الشجرة أنفع
؟ وأي القول مفيد ؟
والتقدير : أي أجزاء الشجرة انفع ؟ وأي أنواع القول مفيد
؟
ومنه قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما روي عن الشيخان
والنسائي " أن رجلا قال يا رسول الله أي الإسلام خير ؟ " .
ومثال التعدد بالعطف : أي رياضة الجسم ورياضة العقل أنفع
؟
والتقدير : أيهما ، بمعنى : أي واحدة من رياضة الجسم والعقل
أنفع .
2 ـ أي الشرطية : وهي التي تجزم فعلين ، يسمى الأول فعلها
، والثاني جوابها وجزاؤها .
نحو : أي كتاب تقرأه تستفد منه . وهذه الإضافة لفظا ومعنى
.
أما الإضافة معنى نحو : أي رجل يعمل يكسب من عمله .
ويجوز إضافة " أي " الشرطية إلى المتعدد ، سواء
أكان الحقيي ، أو الحكمي ، أو المعطوف ، كما بينا في أمثلة " أي " الاستفهامية
.
3 ـ أي الوصفية ، وهي اسم بمعنى الذي
.
مثال إضافتها قولنا : أحببت من الطلاب أيهم هو أكثر علما
، وأحسن خلقا .
التقدير : الذي هو أكثر علما ، وأحسن خلقا .
4 ـ أي التي تقع نعتل للنكرة ، وهي اسم معرب مبهم ، ويزيل
المضاف إليه إبهامه ، والغرض من " أي " التي تقع نعتا ، الدلالة على بلوغ
المنعوت الغاية الكبرى مدحا ، أو ذما . نحو : اعتز ببطلين من أبطال الإسلام : هما خالد
بن الوليد ، ومحمد بن القاسم ، وأولهما قائد عظيم أيَُ قائد ، والآخر فاتح مظفر أيُّ
فاتح .
ونحو : هذا شاعر مطبوع أيُّ شاعر . وهذا خطيب مفوه أيُّ خطيب
.
5 ـ أي التي تقع حالا ، وهي اسم معرب
مبهم يدل على ما تدل عليه الحال من بيان صاحبها المعرفة في الغالب . ويزال إبهام أي
بالإضافة إليها ، ويشترط في المضاف إليه أن يكون نكرة مذكورة في الكلام .
نحو : جاء مدرب الكرة أيَّ مدرب . وسافر حارس المرمى أيَّ
حارس .
ونحو : جلست مع عالم فاضل أيَّ عالم .
يلاحظ في المثال الأخير أن صاحب الحال جاء نكرة ومصوغ مجيئه
نكرة ، أنه جاء موصوفا ، ومن شروط مجيء صاحب الحال نكرة أن يكون موصوفا
" غير " :
اسم يدل على
مخالفة ما قبله لما بعده في ذاته حقيقة ، أو في وصف من الأوصاف العرضية التي تطرأ على
الذات .
مثال النوع الأول : الماء غير النار .
أي أن ذات الماء وحقيقته ، غير ذات النار وحقيقتها .
ومثال الثاني قولنا : استخدمت طريقة في الوصول إلى الحقيقة
غير التي استخدمتها قبلا .
والمقصود من ذلك هو : استخدام طريقة جديدة في الوصول إلى
الحقيقة التي أرادها ، وليس معناه إلغاء الطرقة كلية .
وغير غالبا ما تكون ملازمة للإضافة لفظا ومعنى ، إلا في حالة
واحدة قد تنقطع عن الإضافة لفظا ومعنى .
ومن أمثلة إضافتها لفظا ومعنى :
94 ـ قوله تعالى : { فلهم أجر غير ممنون } .
وقوله تعالى : { أو آخران من غيركم } .
وقوله تعالى : { لئن اتخذت إلها غيري } .
ومثال قطعها عن الإضافة لفظا دون معنى قولنا : اشتريت ثلاثة
أقلام ليس غير .
والتقدير : ليس غير الثلاثة . ويشترط في هذه الحالة أن تسبق
غير بنفي ، وهو ليس .
وقال بعض النحاة كذلك تسبق بـ " لا " النافية
. نحو : في جيبي مئة ريال لا غير .
كما يشترط فيها ألاّ تنون حيث يقدر لفظ المضاف إليه المحذوف
لفظا لا معنى .
أما الحالة التي تنقطع فيها غير عن الإضافة لفظا ومعنى ،
هي تلك الحالة التي يحذف فيها المضاف إليه ولا ينوى لفظه ولا معناه ، أي لا يلاحظ وجوده
مطلقا ، فكأنه غير موجود في الأصل نحو : من أهمل واجباته جنى الرسوب ليس غيرا .
والتقدير : ليس الجني مغايرا .
وتكون " غير " في هذه الحالة معربة منونه نكرة
.
وهناك حالة تكون فيها " غير " مبنية عندما تكون
مضافة ، وذلك إذا حذف المضاف إليه لفظا ، ونوى معناه . نحو : شر ابن آدم أن يملأ معدته
ليس غيرُ .
والتقدير : ليس غير المالئ لمعدته .
" مع " : تفيد المصاحبة نحو قوله تعالى : { إن
مع العسر يسرا } . ولها في الإضافة ثلاثة أحوال ، تضاف في اثنتين ، وتفرد في
واحدة .
1 ـ أن تكون " مع " ظرفية مكانية ، أو زمانية ،
حسب ما تضاف إليه ، أو تحتمل الاثنين معا عند انعدام القرينة التي تعين أحدهما .
إضافة مع الدالة على المكان ، نحو : الفقر مع المرض شبح قاتل
.
ونحو : لا مكان لجاهل مع عالم .
ومنه قوله تعالى : { كلا إن معي ربي سيهدين } .
ومثال دلالتها على الزمان قولنا : يخرج العمال من بيوتهم
مع الصباح الباكر .
ونحو : يعود الطلبة إلى منازلهم مع الظهيرة .
ومثال صلاحيتها للمكان ، والزمان حين انعدام القرينة الدالة
على أحدهما :
احتفل طلاب مدرستنا مع طلاب المدارس الأخرى بيوم الشجرة
.
ونحو : التقى معلمو المدرسة مع معلمي المدارس المجاورة ،
وكرمنا المميزين منهم مع المميزين من معلمينا .
2 ـ تضاف " مع " وتكون بمعنى " عند
" في إفادة معنى الحضور المجرد ، وهي حينئذ تكون ظرفا معربا مضافا واجب الجر بـ
" من " الابتدائية .
نحو : إذا أراد الرجل البذل فلينفق من معه لا من مع الآخرين
.
ونحو : إذا وهبت فهب من معك .
3 ـ أن تكون " مع " اسما لا ظرفية فيه ، ومعناه
" جميع " ، أو " كل " وهي حينئذ تدل على مجرد اصطحاب اثنين ، أو
أكثر ، واجتماعهما في وقت متعدد ، وتكون " مع " في هذه الحالة معربة
منصوبة منونة على أنها حال ، أو خبر ، وهي في الصورتين مؤولة بالمشتق ، ومفردة .
مثال الدلالة على الحال المثناة : أقبل الطالبان معا .
22 ـ ومنه قول الشاعر :
فلما تفرقنا كأني ومالكا
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا .
ومنه قول امرئ القيس :
مكر مفر مقبل مدبر معا
كجلمود صخر حطه السيل من عل
ومثال جماعة الإناث قول الشاعر :
" إذا حنت الأولى سجعن معا "
23 ـ ومنه قول الشاعر في وصف إبل :
لا ترتجي حين تلاقى
الزائدا أسبعةً لاقت معا ، أَم واحدا
الشاهد : معا ، حال من فاعل الفعل " لاقى " وهو
الضمير المستتر تقديره : " هي " يعود على لإبل التي تدل على جماعة مؤنثة
.
24 ـ ومثال جمع المذكر قول الشاعر :
وأفنى رجالي فبادوا معا
فأصبح قلبي بهم مستفزُّ
ومثال الخبر : المجاهدان معا . والمجاهدون معا .
والتقدير : المجاهدان موجودان معا . والمجاهدون موجودون معا
.
" حسب " تضاف لفظا ومعنى
:
95 ـ نحو قوله تعالى : { فإن تولوا فقل حسبي الله } .
وقوله تعالى : { من توكل على الله فهو حسبه } .
وقوله تعالى : { حسبنا الله ونعم الوكيل } .
كما تضاف حسب معنى لا لفظا . نحو : قرأت الدرس حسبُ .
والتقدير : لا غير . وهي حينئذ مبنية على الضم في محل نصب
.
ومنه : أمضيت في مكة ثلاثة أيام فحسب . أي ليس غير .
" أول " ، لإضافته ثلاثة
استعمالات هي :
1 ـ أن يكون اسما لا ظرفية فيه . نحو : أول الغيث قطرة .
وهو هنا بمعنى مبدأ الشيء . وقد يكون بمعنى كلمة " قديم
" .
نحو : هذا قول هراء لا أول له ولا آخر .
وقد تضمن معنى كلمة " سابق " ، أي متقدم الدالة
على الوصف .
نحو : تنقلت في البلاد عاما أولا .
2 ـ أن تكون اسما جامدا لا ظرفية فيه ، ولكنه مؤول بالمشتق
، تضمن كلمة " أسبق " الدالة على التفضيل ، وهو حينئذ معرب تطبق عليه أحكام
أفعل التفضيل .
نحو : أنت في المدرسة أول من هذين الطالبين . والتقدير :
أسبق منهما .
3 ـ أن يكون ظرفا للزمان بمعنى " قبل " كقوله تعالى
: { وأنا أول المسلمين } .
وقوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس } .
" دون " ، تكون
للظرفية في معنى المكان ، وهي حينئذ منصوبة على الظرفية المكانية نحو : محمد
دون أحمد في الشجاعة والكرم .
ومنه قوله تعالى : { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون
الجهر من القول }.
وتجر كلمة " دون " بحرف الجر " من "
.
96 ـ نحو قوله تعالى : { فاتخذت من دونهم حجابا }.
وقوله تعالى: { إنما اتخذتم من دون الله } .
وقوله تعالى : { خالصة من دون الناس } .
وتأتي اسما وصفا بمعنى حقير . نحو : ثوب دون . أي : رديء
.
ويقال هذا دونك . أي : حقيرك . ويقولون : هذا دون المستوى
المطلوب .
أي : أقل ، أو أحقر من المستوى المطلوب .
" قبل ، وبعد " ، لإضافتهما
أربعة أحوال هي :
1 ـ تأتي قبل وبعد معربتين ، إذا أضيفتا لفظا .
97 ـ نحو قوله تعالى : { قبل طلوع الشمس }.
وقوله تعالى : { وما كنت تتلوا من قبله } .
وقوله تعالى : { قبل يوم الحساب } .
98 ـ ونحو قوله تعالى : { لا ينبغي لأحد من بعدي } .
وقوله تعالى : { وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين }
2 ـ وإذا حذف المضاف إليه ، ونوي لفظه ، أعرب " قبل
وبعد " من غير تنوين .
25 ـ كقول الشاعر :
ومن قبلِ نادى كل قوم قرابة
الشاهد قوله : " من قبلِ " حيث أعربت " قبلِ
" مجرورة من غير تنوين ، لأن المضاف إليه حذف ونوى لفظه . والتقدير : من قبل ذلك
.
3 ـ إذا حذف المضاف إليه ولم ينو لفظه ، ولا معناه ، تكون
" قبل وبعد " حينئذ نكرتين منونتين .
نحو قوله تعالى ـ في قراءة من قرأ بالتنوين { لله الأمر من
قبلٍ ومن بعدٍ } .
26 ـ ومنه قول الشاعر يزيد بن الصعق :
فصيغ لي الشراب وكنت قبلا
أكاد أغص بالماء الحميم
الشاهد في البيت قوله : " قبلاً " حيث أعربه منونا
لانقطاعه عن الإضافة لفظا ومعنى.
4 ـ يحذف المضاف إليه وينوى معناه دون لفظه ، فتكون قبل وبعد
مبنيتين على الضم .
99 ـ نحو قوله تعالى
: { كما سئل الذين من قبلُ }.
وقوله تعالى : { كما توليتم من قبلٌ } . وقوله تعالى : {
فلا تحل له من بعدُ } .
وقوله تعالى : { آمنوا من بعدُ } . وقوله تعالى : { لله الأمر
من قبلُ ومن بعدُ }
" عل " :
توافق " فوق " في معناها ،
ويجوز نصبها على الظرفية ، أو الحالية ، ولكن يشترط فيها شرطان :
1 ـ لا تأتي ‘لا مجرورة بـ " من " . نحو قول امرئ
القيس :
مكر مفر مقبل مدبر
معا كجلمود صخر حطه السيل من علِ
2 ـ لا تستعمل مضافة . فلا يجوز أن نقول : أخذت الكتاب من
علِ المكتب .
" الجهات الست " ، وهي : يمين ، وشمال ، ووراء
، وأمام ، وتحت ، وفوق .
هذه الظروف تأتي مضافة للمفرد معنى ، مع جواز قطعها عن الإضافة
لفظا ، والاستغناء عن المضاف إليه ، وحينئذ تبنى جميعها على الضم .
نحو : مر المتسابقون عن يمين المنصة . وجاء الطلاب ومحمد
يمين .
ومثال حذف المضاف إليه لفظا :
100 ـ ومعنى قوله تعالى : { جنتان عن يمينٍ وشمال } .
ومثال " شمال " غير مقطوعة عن الإضافة لفظا قوله
تعالى :
{ ومن أوتى كتابه بشماله } .
ومنه ما أخرجه أبو
داود في إحدى رواياته عن سبرة بن معبد رضي الله عنه قال ، قال رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ " إذا عرف يمينه من شماله فمروه بالصلاة ". والضمير في الحديث
عائد على الصبي .
ومثال " وراء " 101 ـ قوله تعالى : { من ورائه
جهنم } .
وقوله تعالى : { فاسألوهن من وراء حجاب } .
وقوله تعالى : { والله من ورائهم محيط }5 . وقوله تعالى
: { أو من وراء جدر } .
ومثال " أمام " : وقف المذنب أمام القاضي . ومنه
: البحر من ورائكم والعدو أمامكم.
102 ـ ومنه قوله تعالى : { بل يريد الإنسان ليفجر أمامه
} .
103 ـ ومثال " تحت " قوله تعالى : { يبايعونك تحت
الشجرة } .
وقوله تعالى : { ومن تحت أرجلهم } .
وقوله تعالى : { تجري من تحتها الأنهار } .
104 ـ ومثال " فوق " قوله تعالى : { وبنينا فوقكم
سبعا شدادا }.
وقوله تعالى : { فاضربوا فوق الأعناق } .
وقوله تعالى : { ورفعنا فوقكم الطور } .
ثانيا ـ ما يلزم الإضافة إلى الجمل
:
تنقسم الأسماء التي تلزم الإضافة
إلى الجمل إلى قسمين : ـ
1 ـ ما يلزم الإضافة إلى الجملة الاسمية ، أو الفعلية ، وجواز
قطع بعضه عن الإضافة لفظا ، وهو : " حيث ، وإذ " ، ويحمل عليه ما كان دالا
على الماضي من أسماء الزمان غير المحدود ، مثل " حين ، ووقت ، ويوم ، وساعة
" .
2 ـ ما يلزم الإضافة إلى الجملة الفعلية فقط . ومنه
" إذا " الشرطية الدالة على الزمان المستقبل . و" لمّا " الظرفية
، و " آية " التي بمعنى علامة ، و " ذي " .
أولا ـ ما يلزم الإضافة إلى الجملة الاسمية أو
الفعلية :
" حيث " :
اسم للمكان ، ملازم البناء
على الضم ، يضاف للجمل الاسمية ، أو الفعلية ، وله حالتان .
1 ـ تأتي ظرفية مكانية مبنية على
الضم في محل نصب .
نحو : وقفت حيث محمد واقف . ونحو : جلست حيث أستطيع الرؤية
.
105 ـ ومنه قوله تعالى : { رغدا حيث شئتما } .
وقوله تعالى : { وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم } .
2 ـ تأتي مجرورة بحرف الجر " من " .
106 ـ نحو قوله تعالى : { من حيث أخرجوكم } .
وقوله تعالى : { من حيث لا يعلمون } .
وقوله تعالى : { من حيث لم يحتسبوا } .
" إذ " :
أولا ـ تأتي للدلالة على الزمن الماضي ، فتكون كالتالي :
1 ـ ظرفا بمعنى " حين " .
107 ـ نحو قوله تعالى : { فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا
} .
والمعنى : حين أخرجه الذين كفروا .
وقوله تعالى : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى
} .
أي : حين جاءهم .
2 ـ مفعولا به . 108 ـ نحو قوله
تعالى : { واذكروا إذ جعلكم خلفاء }.
وقوله تعالى : { واذكروا إذ كنتم قليلا }.
وقوله تعالى : { واذكروا إذ أنتم قليل }.
فـ " إذا " في الشواهد القرآنية السابقة جاءت اسما
مبنيا على السكون في محل نصب مفعول به للفعل " اذكروا " ، وإذ مضاف ، والجملة
بعدها في محل جر مضاف إليه .
3 ـ تأتي بدلا من المفعول به . نحو قوله تعالى :
{ واذكروا أخا عاد إذ أنذره قومه } .
وقوله تعالى : { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها
} .
" إذا " في الشواهد السابقة اسم مبني على السكون
في محل نصب بدل من " أخا " في الآية الأولى ، وبدل من " مريم
" في الآية الثانية .
4 ـ وتأتي " إذ " مضافا إليه ، وتغلب إضافتها بعد
الكلمات التالية : ( بعد ، وحين ، ويم ، وقبل ، وساعة ) .
109 ـ نحو قوله تعالى : { ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا
الله }
وقوله تعالى : { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم }.
وقوله تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }
ثانيا ـ تأتي " إذ " للدلالة على الزمن المستقبل
، وحينئذ تكون ظرفا للزمان ليس غير
110 ـ نحو قوله تعالى : { فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم
}7 فـ " إذ " اسم مبني على السكون ، في محل نصب ظرف للزمان المستقبل ، متعلق
بـ " يعلمون " ، وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين ، وهو مضاف
، وجملة : الأغلال وما في حيزها في محل جر بالإضافة .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ إذا قطعت " إذ " عن الإضافة لفظا ومعنى تنون
، ويكون التنوين عوضا عن لفظ الجملة المضاف إليها ، وغالبا ما يكون ذلك بإضافة اسم
الزمان إليها ، كيوم ، حين ، وساعة ... إلخ .
111 ـ نحو قوله تعالى : { يومئذ يفرح المؤمنون } .
وقوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون } .
2 ـ ذكرنا أن بعض الظروف المبهمة تكون بمعنى " إذ " ، إذا أريد بها الدلالة على الماضي ، ومن
تلك الظروف ( حين ، ووقت ، ويوم ، وساعة ... إلخ ) .
مثال " حين " ، 112 ـ قوله تعالى : { حين يرون
العذاب } .
وقوله تعالى : {وسبح بحمد ربك حين تقوم } .
كما تضاف إلى المفرد نحو قوله تعالى : { والضراء وحين البأس
} .
113 ـ وقوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها } .
وقوله تعالى : { على حين غفلة من أهلها } .
وقد تقطع " حين " عن الإضافة لفظا ومعنى ، وحينئذ
تنون عوضا من لفظ الجملة المضاف إليه .
114 ـ نحو قوله تعالى
: { ومتعناهم إلى حين }
وقوله تعالى : { ولتعلمن نبأه بعد حين }
ويلاحظ في هذه الحالة التي
تقطع فيها " حين " عن الإضافة ، أن تكون مسبوقة بحرف جر كما هو موضح في الشواهد
السابقة .
ومثل حين " يوم " 115 ـ نحو قوله تعالى : { يوم
ترى المؤمنين }.
وقوله تعالى : { ويوم أبعث حيا }.
ومثال إضافة يوم إلى الاسم المفرد 116 ـ قوله تعالى : { يوم
القيامة تبعثون }
وقوله تعالى : { وأنذرهم يوم الآزفة } .
وقوله تعالى : { إلى يوم البعث فهذا يوم البعث }
ثانيا ـ ما يلزم الإضافة إلى الجملة
الفعلية فقط : ـ
هناك ألفاظ تلزم الإضافة إلى الجملة الفعلية ليس غير ، وهي
:
إذا الشرطية الدالة على الزمان المستقبل ، ولما الظرفية ،
وآية التي بمعنى علامة ، وذي .
1 ـ إذا : شرطية للدلالة على الزمان
المستقبل .
117 ـ نحو قوله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح }
وقوله تعالى : { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون } .
وقوله تعالى : { حتى إذا أخذت الأرض } .
2 ـ لمّا : ظرفية تضاف إلى الجمل الفعلية .
118 ـ نحو قوله تعالى : { فلما خر تبينت الجن }.
وقوله تعالى : { فلما بلغ مجمع بينهما }.
وقوله تعالى : { ولما جاء عيس بالبينات }
وقوله تعالى : { فلما جاء أمرنا جعلنا } .
ومما ألحق بإذا من غير الزمان كلمة
" آية " . نحو : آتيتني بآية قام أخوك .
فأضافوا كلمة " آية " إلى الجملة الفعلية ، لأنها
بمعنى الوقت .
27 ـ ومنه قول الشاعر :
بآية يقدمون الخيل شعتا
كأن على سنابكها قدامى
ومما ألحق بإذا أيضا كلمة " ذي
" . نحو قولهم : اذهب بذي تسلم .
والتقدير : اذهب بأمر سلامتك . ، أي : ومعك أمر هو سلامتك
المصاحبة لك .
ويلاحظ في " ذي " أن تكون مجرورة بحرف الجر
" الباء " .
تنبيه : هناك أسماء تمنع من الإضافة إلى غيرها ، ومن هذه
الأسماء : ـ
الضمائر ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ما عدا
" أي " ، وأسماء الشرط ما عدا " أي " ، وأسماء الاستفهام ما عدا
" أي " .
الفصل بين المضاف والمضاف إليه :
يحوز الفصل بين المضاف والمضاف
إليه في النثر في المواضع الآتية :
1 ـ إذا كان المضاف إليه مصدرا مضافا إلى فاعله ، فإنه قد
يفصل بينهما بالمفعول به . 119 ـ نحو قوله تعالى في قراءة ابن عامر : { قَتْلَ أولادَهم
شركائهم }4 .
بنصب أولاد ، وجر شركاء .
وقد يفصل بين المتضايفين بالظرف المتعلق به .
نحو قولهم : ترك يوما نفسِك وهواها . بجر نفس .
2 ـ إذا كان المضاف إليه وصفا مضافا إلى مفعوله الأول ، فإنه
قد يفصل بينهما بالمفعول به الثاني . كقراءة بعضهم : { فلا تحسبن الله مخلف وعدَه رسلِه
} .
بنصب وعد ، وجر رسل . أو الفصل بين المتضايفين بالظرف المتعلق
به .
نحو قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " هل أنتم تاركو
لي صاحبي " . حيث فصل بين المضاف ، والمضاف إليه بالجار والمجرور " لي
" .
28 ـ ومنه قول الشاعر :
فَرِشْني بخير لا أكونن
مدحتي كناحت يوما صخرةِ بعسيل
الشاهد : " كناحت يوما صخرةِ " ، حيث فصل بين المضاف
" ناحت " ، والمضاف إليه " ضخرة " ، بالظرف " يوم "
.
3 ـ أن يكون الفاصل بينهما هو القسم . نحو : هذا كتابُ ـ
والله ـ محمدٍ .
أما في الشعر فقد فصل
بين المضاف ، والمضاف إليه في ثلاثة مواضع : ـ
1 ـ الفصل بينهما بأجنبي ، والمقصود بالأجنبي هو معمول غير
المضاف سواء أكان : أ ـ فاعلا .
29 ـ نحو قول الشاعر :
أنجب أيام والداه به إذ نَجَلاه فنعم ما نجلا
والتقدير : أنجب والداه به أيام إذ نجلاه .
ب ـ أم مفعولا به .
30 ـ نحو قول الشاعر :
" تسقى
امتياحا ندى المسوال ريقتها "
التقدير : تسقى ندى ريقتها المسوال .
ج ـ أم كان ظرفا .
31 ـ نحو قول الشاعر :
كما خط الكتاب
بكف يوما يهودي يقارب أو يزيل
التقدير : كما خط بكف يهودي يوما الكتاب .
2 ـ الفصل بينهما بنفي المضاف .
32 ـ نحو قول الشاعر :
ولئن حلفت على يديك لأحلفن بيمين أصدق من يمينك مقسم
التقدير : بيمين مقسم أصدق من يمينك .
3 ـ الفصل بينهما بالنداء .
33 ـ نحو قول الشاعر :
كأن برذون أبا
عصامٍ زيدٍ حمارٌ دُقَّ باللجام
التقدير : كأن برذون زيد يا أبا عصام .
حذف المضاف : ـ
1 ـ يحذف المضاف إذا دل عليه دليل ، ويقوم المضاف إليه مقامه
، ويعرب بإعرابه .
120 ـ نحو قوله تعالى : { وأُشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم
} .
التقدير : حب العجل .
ومنه قوله تعالى : ر وجاء ربك } . أي : أمر ربك .
في الشاهدين السابقين حذف المضاف وهو كلمة " حب
" في الآية الأولى ، وكلمة " ربك " في الآية الثانية .
2 ـ قد يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه مجرورا ، كما لو كان
المضاف موجودا ، ولكن يشترط في المضاف المحذوف مماثلا لما عليه قد عطف
.
نحو قول الشاعر :
أكلُّ امرئ تحسبين
امرأَ ونارٍ تَوَقَّدُ بالليل نارا
الشاهد قوله : " ونار " فحذف المضاف وهو
" كل " التي دلت عليها كلمة " كل " في صدر البيت المعطوف عليه
بحرف العطف في كلمة " ونار " ، وهي المضاف إليه .
3 ـ وقد يحذف المضاف ، ويبقى المضاف
إليه على جره ، ولا يشترط في المحذوف أن يكون مماثلا للملفوظ ، ولكن يكتفى أن
يكون مقابلا له .
نحو قوله تعالى في قراءة من جر كلمة الآخرة :
{ تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرةِ }. التقدير : والله
يريد في الآخرة ، أو والله يريد عرض الآخرة . عند تقدير بعض المعربين ، ولكن الوجه
الأول أولى .
حذف المضاف إليه :
يجوز حذف المضاف إليه
، ويبقى المضاف على حاله ، كما لو كان مضافا ، حيث يحذف تنوينه ، وهذا النوع أكثر ما
يكون إذا عطف على المضاف اسم مضاف إلى مثل المحذوف من الاسم الأول . نحو قولهم : قطع
الله يدَ ورجلَ من قالها .
والتقدير : قطع الله يد من قالها ، ورجل من قالها . فحذف
ما أضيف إليه " يد " وهو " من قالها " لدلالة ما أضيف إليه
" رجل " عليه .
34 ـ ومنه قول الشاعر :
سقى الأرضين الغيثُ سهل وحزنها
التقدير : " سهلها وحزنها " ، فحذف ما أضيف إليه
" سهل " لدلالة ما أضيف إليه " حزن " عليه .
المضاف إلى ياء المتكلم :
للمضاف إلى ياء المتكلم
أحكام على النحو الآتي : ـ
1 ـ يجب كسر آخر الاسم المضاف إلى ياء المتكلم للمناسبة
. نحو : هذا كتابي .
121 ـ ومنه قوله تعالى : { اذهب بكتابي هذا } .
وقوله تعالى : { يا ليتني لم أوت كتابيه } .
ويستثنى من القاعد السابقة الآتي : ـ
أ ـ الاسم المقصور . نحو
: فتايَ ، وهوايَ ، قوايَ .
ولاسم المنقوص . نحو : قاضيَّ
، واديَّ ، راميَّ .
ب ـ المثني وجمع المذكر السالم في حالتي النصب
والجر . نحو : معلمَيَّ ، ومهندسَيَّ ، ومعلمِيَّ ، ومهندسِيَّ .
حيث يجب تسكين أواخرها ، وفتح الياء معها ، وإدغام ياء المنقوص
والمثنى والجمع المذكر بياء المتكلم ، وقلب واو الجمع ياء ، ثم إدغامها بياء المتكلم
.
35 ـ ومنه قول الشاعر :
أودى بنيَّ فأعقبوني حسرة
عند الرفاء وعبرة لا تقلع
الشاهد : " بنيَّ
" وأصلها " بنين " مضافة إلى ياء المتكلم ، فحذفت النون ، وأدغمت الياء
في الياء .
أحكام عامة للمضاف إليه : ـ
1 ـ وجوب اشتمال الإضافة المحضة على حرف جر متخيل ، والغرض
من هذا التخيل الاستعانة بحرف الجر على توصيل معنى ما قبله إلى ما رعده ، ولا يخرج
حرف الجر المتخيل عن أحد هذه الحروف الثلاثة الأصلية وهي : من ، في ، اللام .
2 ـ يجب أن يستفيد المضاف من المضاف إليه التعريف ، إذا كان
المضاف إليه معرفا ، أو التخصيص إذا كان المضاف إليه نكرة ، ويشترط في ذلك أن تكون
الإضافة محضة .
3 ـ عدم الفصل بين المتضايفين باسم ظاهر ، أو ضمير بارز ،
أو بغيرهما ، لأن المضاف والمضاف إليه بمنزلة الكلمة الواحدة ذات الجزأين ، ومع ذلك
يجوز الفصل بشروط ، كما أوضحنا .
4 ـ يستفيد المضاف من المضاف إليه وجوب التصدير . فإذا كان
المضاف إليه من الألفاظ التي لها الصدارة في الجملة كأسماء الاستفهام ، والشرط ، فإنه
يفقد التصدير عندما يصير مضافا إليه ، وينتقل وجوب التصدير إلى المضاف الذي ليس من
ألفاظ الصدارة . نحو : قلم من معك ؟ وصباح أيِّ يومٍ السفر ؟
5 ـ يجب تقديم المضاف على المضاف إليه ، وكذلك تقديمه على
معمولات المضاف إليه ، سواء أكانت تلك المعمولات مفردة ، أم جملة ، أم شبه جملة ، إلا
في حالة واحدة يجوز فيها التقديم ، وهي : أن يكون المضاف كلمة " غير " التي
يقصد بها النفي ، وعلامة ذلك أن يصح وضع حرف نفي وفعل مضارع محل كلمة " غير
" والمضاف إليها ، مع استقامة المعنى . نحو : أما غير منكر فضلا .
فيجوز أن نقول : أنا ـ فضلا ـ غير منكر . بدليل جواز قولنا
: أنا فضلا لا أنكر . حيث سدت " لا " النافية مع الفعل المضارع مسد
" غير " والمضاف إليه .
6 ـ وجوب استفادة المضاف الذي ليس مصدرا المصدرية
من المضاف إليه .
122 ـ نحو قوله تعالى : { سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
} .
والتقدير : سيعلم الذين ظلموا ينقلبون منقلبا أي منقلب .
فكلمة " أي " مفعول مطلق ، وناصبة للفعل المضارع " ينقلبون " ،
ولكنه في هذا الموضع نائب عن المفعول المطلق ، واكتيب المصدرية من المضاف إليه
" منقلب " .
7 ـ يجب أن يستفيد المضاف من المضاف إليه الظرفية ، بشرط
أن يكون المضاف كلمة " كل " ، أو " بعض " ، أو ما يدل على الكلية
، أو الجزئية ، ويكون المضاف إليه ظرفا . نحو : أمضيت في الرحلة كل الوقت . وانقطعت
عن زيارته بعض الوقت.
ومنه قولهم : قد تخفى خديعة اللئيم بعض الأحيان ، ولكنها
لا تخفى كل الأحيان .
8 ـ جواز استفادة المضاف المذكر من المضاف إليه التأنيث ،
إذا كان الأخير مؤنثا ، ويتحقق ذلك بشرطين : ـ
أ ـ أن يكون المضاف جزءا من المضاف إليه ، أو مثل جزئه ،
أو كلا له .
مثال المضاف الذي هو جزء من المضاف إليه : أسرعت بعض السحائب
حين ساقتها بعض الرياح . فقد لحقت " تاء " التأنيث كلا من الفعل " أسرع
" ، " وساق " للتدليل على تأنيث فاعلهما ، وههو كلمة " بعض
" .
ومثال المضاف الذي يشبه جزءا من المضاف إليه .
36 ـ قول الشاعر :
وما حب الديار شغفن
قلبي ولكن حب من سكن الديارا
فكلمة " حب " في صدر البيت : مبتدأ مذكر ، وخبره
الجملة الفعلية " شغفن " ، والرابط بين المبتدأ وخبره ، هو ضمير النسوة
" النون " ، وكلمة " ديار " مضاف إليه ، ولكن يشبهه
بأن له اتصالا ، وارتباطا سببيا به .
ومثال المضاف الذي هو كل للمضاف إليه ،
37 ـ قول الشاعر :
جادت عليه كل عين ثرة
فتركن كل حديقة كالدرهم
الشاهد قوله : " جادت " ، يلاحظ أن تاء التأنيث
قد لحقت أخر الفعل " جاد " للدلالة على تأنيث فاعله وهو كلمة " كل
" مع أن هذا الفاعل مذكر في ذاته .
ب ـ أن يكون المضاف صالحا للحذف ، وإقامة المضاف إليه مقامه
من دون أن يتغير المعنى . نحو أن يقال : أسرعت السحائب حين ساقتها الرياح .
فقد حذف المضاف وهو كلمة " بعض " دون أن يفسد المعنى
.
9 ـ جواز حذف تاء التأنيث من آخر المضاف ، شريطة أمن اللبس
عند حذفها ، وعدم خفاء المعنى ،
123 ـ كقوله تعالى : { وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة } .
والتقدير : " إقامة الصلاة " فقد حذف " تاء
" التأنيث من المضاف تخفيفا في النطق ، ولم يترتب عليه لبس ، أو إخفاء في المعنى
. ومنه قوله تعالى :
{ رجال لا تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة }
3 التعليقات
انقر هنا لـ التعليقاتلو سمحت هي جملة ربة البيت الاضافة فيها بمعني اللام وال في
الردلو سمحت هي جملة ربة البيت الاضافة فيها بمعني اللام وال في
الردالسلام عليكم ..
الرداللهم ياناصر الحق
اريد ان اعرف المضاف ونوع الاضافه
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء