نون
الوقاية أو نون العماد
تعريفها :
هي نون مكسورة تفصل بين ياء المتكلم وبين الفعل أو بين الحرف
.
سبب التسمية :
سميت نون الوقاية لأنها تقي الفعل من الكسر الذي ينشأ عن
إلحاق ياء المتكلم به
فهي بذلك تمنع الخلط و اللبس بين أمور عدة كاللبس بين أمر
المخاطب و أمر المخاطبة
( أكرمني - أكرمي ) .. اللبس بين أمر المخاطبة و الفعل الماضي
( تداركي - تداركني ) .. اللبس بين الاسم و الفعل ( ضربي - ضربني ) .. اللبس بين الحرف
و الفعل ( سواي - سواني) .. و غيره
حركتها :
الكسر وعند إعرابها نقول حرف مبني على الكسر لا محل لها من
الإعراب
مكان وجودها
أولا : مع الفعل الماضي وفعل الأمر
تتصل نون الوقاية بالفعل الماضي المتصرف التام وبفعل الأمر
وجوبا كقولك ( شكرني معلمي ، وسلني حاجتك )
ثانيا : مع الفعل المضارع
أ- إذا كان من الأفعال الخمسة
إذا كان من الأفعال الخمسة جاز إبقاؤها مدغمة مع علامة رفع
الأفعال الخمسة كقوله تعالى " أفغير الله تأمرونّي أعبد أيها الجاهلون "
وجاز إبقاؤها غير مدغمة مع علامة الرفع كقوله تعالى " أتعدانني أن أخرج وقد خلت
القرون من قبلي " أما إذا كان الفعل مجزوما أو منصوبا بقيت نون الوقاية كقولك
( الطلاب لم يحبوني ولن يحبوني ما لم أحبهم )
ب- إذا لم يكن الفعل المضارع من الأفعال الخمسة
يجب الإتيان بنون الوقاية كقولك ( يشجعني معلمي على اجتهادي
)
ثالثا : مع الأسماء
إذا اتصلت ياء المتكلم بالأسماء مباشرة فلا حاجة إلى نون
الوقاية كقولك ( هذا كتابي ) وتقدر الحركات على ما قبل ياء المتكلم لأن الكسرة المناسبة
للياء تحول دون ظهور الحركات
ملحوظة
تتصل نون الوقاية ببعض الظروف وبعض أسماء الأفعال مثل ( لدن
) بمعنى ( عند )فتقول ( لدنّي ) و ( قد ) و ( قط ) بمعنى ( يكفي ) مثل ( قدني ، قطني
) بمعنى ( يكفيني )
رابعا : مع حروف الجر
لا تتصل نون الوقاية بحروف الجر في حالة اتصال ياء المتكلم
بها ( إليّ ، فيّ ) ما عدا الحرفين ( من ، عن ) فيجب الإتيان بنون الوقاية حينئذ (
منّي ، عنّي )
خامسا : مع الحروف الناسخة
يجوز اتصال نون الوقاية بالحروف الناسخة في حالة اتصال ياء
المتكلم بها مثل ( إنني ، أنني ، كأنني ، لكنني ، ليتني ، لعلني )
ملحوظة
تتصل نون الوقاية بـ ( ليت ) كثيرا وبـ ( لعل ) قليلا
إعراب نون الوقاية:
النون للوقاية وليس
لها محل من الإعراب لأنها لا تكون في محل رفع أو نصب أو جرّ. نون الوقاية نعني بها
النون يؤتى بها لوقاية الحرف الذي قبلها من أن تتغير حركته أو سكونه. لا تلحق نون الوقاية
الإسم لأنه يُجرّ فلا نحتاج إلى نون الوقاية (تقول هذا كتابي ولا تقول هذا كتابني)
وإنما تلحق الفعل والحرف للحفاظ على الحركة لأن الحرف يكون مبنياً، والفعل لا يُكسَر
حتى المضارع المتحرك لا يُكسر يمكن أن يرفع أو ينصب لكن لا يُكسر فلذلك جاءوا له بنون
الوقاية وفي الغالب قالوا لوقاية الفعل.
في قوله تعالى: (أفتوني في أمري) هذا فعل أفتوا المتكلمة
لا يصح أن نقول أفتوي فلا بد من أن تأتي نون الوقاية حتى تقي الفعل وتحفظه فقالت أفتوني
والنون هي نون الوقاية.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء