أقسامُ الفِعلِ
أولاً : الفِعْلُ الماضي
والمضارعُ والأمْر.
يُقْسَمُ
الفعلُ من حيثُ زمانُهُ ، إلى ماضٍ ومضارِعٍ وأَمْرٍ .
1- فالماضي : ما دَلّ على معنى مُقْتَرنٍ بالزّمَنِ الماضي ، مثل : عادَ ، وقالَ
و ساهَمَ ،
وعلامَتُهُ أن يَقْبَلَ تاءَ التأنيثِ الساكنةَ ،
مثل : عادَتْ وقالتْ وساهَمَتْ . وكذلك أنْ يَقْبَلَ تاء الضميرِ مثل : حَضَرْتَ
، وحَضَرْتِ وحضرتُما وحَضَرْتُم وحَضَرْتُنَّ وحضرتُ .
2- والمضارعُ : وهو
ما دلّ على معنىً مقترنٍ بزمانٍ يَدُلُّ على الحالِ "اللّحْظَةِ الحاليةِ
" أو يدُلّ على الاستقبالِ – الزمنِ الآتي – مثل : يعودُ ويقومُ وينالُ ،
وعلامتُهُ أنْ يَقْبَلَ "السينَ " و"سَوْفَ
" أو (لم) أو (لن) . مثل : سأعودُ ، سوف ينالُ ، ولم أذهبْ – ولن أتحَدَّثَ.
3- والأَمْرُ : وهو ما دَلّ على طَلَب حدوثِ الفعل من الفاعِل المخاطَبِ، بدون استعمالِ
( لامِ ) الأَمْرِ مثل: قُمْ واعملْ وتَذَكّر،
وعلامَتُهُ أنْ يَدُلَّ على الطَلَبِ بصيغةِ الطَّلَبِ
(الأمْرِ) ، وأنْ يَقْبَلَ ياءَ المؤنثةِ المخاطبةِ، مثل: إعملي.
ثانياً : الفِِعلُ الازم
والفعل المتعدي
1- ويُعرَّفُ الفعلُ المتعدي بأنّهُ ما يتعدى أَثرُهُ فاعِلَهُ
، ويتجاوزُهُ إلى المفعول بِهِ .
مثل
: استورَدَ التاجرُ بضاعةً .
والفِعْلُ
المتعدي يَحتاجُ إلى فاعلٍ يقومُ بِهِ ، ومفعولٍ بِهِ يَقَعُ عليه فِعْلُ الفاعِلِ
.
2- المتعدى بِنَفْسِهِ والمتعدى بِغَيْرِهِ .
1- الفعلُ
المتعدي ، إمّا أَنْ يَتعدى بِنفسه ، أو يتعدى بِواسِطَةٍ .
فالمتعدى بِنَفسهِ : ما يَصِلُ معناهُ إلى المفعولِ بهِ مباشرةً ، دونما بوساطِة حرفِ الجَرّ
، مثل : عَرَفْتُ الخَبَر. ويُسمى مَفعولُهُ المفعولَ الصريحَ .
2- والمعتدى بغيرِهِ ، ما يَصِلُ معناهُ إلى المفعولِ بِهِ
وساطةِ حرفِ الجَرِّ ، مثل : ذَهَبْتُ به إلى المدرسةِ ، أي أذهبتُهُ .
3- المتعدي
إلى أكْثَرَ مِنْ مفعولٍ واحدٍ .
أ- يَنقَسِمُ الفعلُ المتعدي إلى ثلاثةِ أقسامٍ :
فِعلٍ مُتَعدٍّ إلى مفعولٍ واحدٍ ، وفعلٍ متعدٍ
إلى مفعولين اثنين ، وفعلٍ يتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيل
.
ب- المتعدي إلى مفعولين :
والفعلُ المتعدي إلى مفعولين. على شكلين:
الأولُ
يَنْصِبُ مفعولين لَيْسَ أصلُهما المبتدأَ والخَبَرَ
، والثاني
يَنْصُبُ مفعولين، أصلُهما المبتدأُ والخبرُ .
فالأوّلُ مثل :
أعطى
، ومنَحَ ومَنَعَ وكسا وألْبَسَ وعَلّمَ . نقولُ أعطيتُ البائِعَ قِطْعَةَ نُقودٍ
.
مَنَحَ
المَصْرِفُ الموظَّفَ عَلاوةً مُجزيةً.
مَنَعَ
الوالدُ الولدَ مرافقةَ الأشرارِ .
أَلْبَسَتْ
الأمُّ البنتَ المِعْطفَ .
عَلّمَ
الاستاذُ التلاميذَ دروساً مفيد
أما الثاني فَيَضُمُّ أفعالَ القلوبِ وأفعالَ التحويلِ :
أفعالُ القلوبِ المتعَدّيةُ إلى مفعولين ، هي : رأى ، وعَلِمَ ودَرى ووَجَدَ وألغى
وتَعَّلمْ وظَنّ وخَالَ وحَسِبَ وجَعَلَ وحجا وعَدَّ وزَعَمَ وهَبْ .
وقد
سُميَّتْ هذهِ الإفعالُ أفعالَ القلوبِ لأنّها تَدُلّ على ادراكٍ يَحْصُلُ بالحسِّ
الداخليِّ ، أي إن معانيها تُدْرَكُ بواسطةِ القَلْبِ. ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ
كلَّ أفعالِ القلوبِ تَنْصُبُ مفعولين ، فَبَعْضُها يَنْصُبُ مفعولا واحداً مثل عَرَفَ
وبَعْضُها لازمٌ لا يتعدى ، مثل حَزِنَ وجَبُنَ .
وأمثلة الأفعالِ المتعديةِ إلى مفعولين :
رَأَيْتُ
الصّدْقَ سبيلَ النجاحِ .
عَلِمْتُ
الشرَّ سبيلَ الفشَلِ .
درى
الصديقُ صديقَهُ مخلصاً.
- القيتُ
– وجدت – تَعَلَّمْتُ التواضعَ خيراً من العُنْفِ.
تَعَلَّمْتُ
التواضعَ شرفاً.
حجا
، ظَنّ ، حَسبَ ، خَالَ الطالبُ المسألةَ سهلةً .
عَدَدْتُ
الصديقَ أخاً .
ظننتُ
، زَعمْتُ الشريكَ أميناً .
هَبْ
– افترضْ – الأمْرَ جَدّاً .
وأفعالُ القلوبِ المتعَدّيَةُ إلى مفعولين ، على نوعين : نوع يُفيدُ اليقينَ ، أي
الاعتقادَ الجازمَ ، ونوعٌ يُفيدُ الظَنَّ وهو تَرجحُ وقوعِ الأَمْرِ .
فأفعالُ اليقينِ اتي تَنْصُبُ مفعولين هي : رأى ، التي تَعني عَلِمَ واعتَقَد
، مثل : رأيتُ رَحْمَةَ اللهِ واسعةً ، ومثل (رأى) الدالةُ على اليقينِ (رأى) التي
مصدرُها الرؤيا التي يَراها النائِمُ مثل : رأيت – في المنام – الظُلْمَ زائلاً ، فإنْ
دَلَّتْ (رأى) على الابصارِ بالعين ، كانت مُتعديةً إلى مفعولٍ واحدٍ ، مثل : رأيت
الشمسَ في السماءِ .
والفعل الثاني من أفعالِ اليقينِ ، هو (عَلِمَ) الذي يَعني (اعْتَقَدَ)
، مثل عَلِمْتُ الحَقَّ ضائعاً في هذا الزمنِ ! . فإن كانت (عَلِمَ) بمعنى (عَرَفَ)
تَعَدَّتْ إلى مفعولٍ واحدٍ . مثل : عَلِمْتُ الخَبَرَ = عَرَفْتُ الخَبَر .
والفعلُ الثالثُ هو (دَرَى) بمعنى (عَلِمَ عِلْماً مؤكداً) ، دُريتَ المْخلِصَ
. وأَكْثَرُ ما تُسْتَعْمَلُ مُتعديةً إلى مفعولٍ واحدٍ ، مثل : دَريتُ بالأمْرِ
.
والرابعُ (تَعَلّمْ) بمعنى (اعلمْ واعتقدْ) ، مثل : تعلّمْ شفاءَ النفسِ قهرَ العَدُوِّ
. وكثيراً ما تُسْتَعْمَلُ مع (أنَّ) وصِلَتِها ، مثل : تَعَلَّمْ أن خَيْرَ
الناسِ الكريمُ ، وعندئذ تكون (أن) وصلتها – اسمها وخبرها – قد سَدّتا مَسَدَّ مفعولي
(تَعَلَّمْ) .
أما
إذا كانت (تَعَلّمْ) فعْلَ أَمْرٍ من الفِعْلِ (تَعلّمَ يتعلَّمُ) فإنها عِندئِذٍ تَحتاجُ
إلى مفعولٍ واحد . مثل : تَعَلّمْ الطّبَ أو الهندسةَ .
والخامِسُ (وَجَدَ)
بمعنى (عَلِمَ واعْتَقَدَ) ومصدرُها (الوَجْدُ والوِجْدانُ) . مثل : وجَدْتُ الإخلاصَ
طَبْعَ الأوفياءِ . ومثلُ قَوْلِهِ تَعالى : "وإنْ وَجَدْنا أكْثَرَهُمْ لفاسقين"
فإنْ لم تَكُنْ بمعنى العِلْمِ الاعتقاديّ ، نَصَبَتْ مفعولاً واحداً ، مثل : وَجَدْتُ
النظارة .
والسادسُ هو
(ألفى) بمعنى (عَلِمَ واعتَقَدَ) ، مثل ، ألفيتُ كلامَكَ صحيحاً .
والنوعُ الثاني من أفعالِ القلوبِ ، هو الذي يُفيدُ الظَنَّ – الاعتقادَ
والراجِحَ – ، والذي لا يرقى إلى الاعتقادِ الجازمِ.
والفِعْلُ الأوَّلُ في هذا النّوعِ هو (ظَنَّ) مثل : ظَنَنْتُ الأَمْرَ يَسيراً ، وقد تكونُ
(ظَنّ) دالةً على اليقينِ ، وذلك وِفْقَ المعنى الواردِ في جُملتها ، فمِنْ دَلالَتها
على اليقينِ ، قولُهُ تعالى " وظنوا أَنَّهمْ ملاقو رَبِهّمْ" بمعنى عَلِموا
واعتقدوا .
والثاني (خَالَ)
وتأتي بمعنى (ظَنَّ) إخالُكَ مُصيباً .
والثالثُ (حَسِب)
وهي بمعنى (ظنَّ) أيضا . مثل قولِهِ تعالى في وَصْفِ أهلِ الكَهْفِ " وتَحْسَبُهُمْ
أيقاظاً وَهُمْ
رُقودٌ
" .
والرابعُ (جَعَلَ)
بمعنى (ظَنّ) مثل قولِهِ تعالى "وجعلوا الملائكة الذين هُمْ عبادُ الرحمنِ إناثاً
" .
والخامس (حجا)
بمعنى (ظَنَّ) .حجا الطفلُ الصَقْرَ حمامَةً .
والسادسُ (عَدَّ)
بمعنى (ظَنَّ) . مثل : لا تَعْدُدْ العدوَّ صديقاً . فإن كانت بمعنى (أحصى) تَعدْتْ
إلى مفعولٍ واحدٍ . مثل : عَدَّ الراعي الغَنَمَ .
والسابعُ (زَعََمَ)
بمعنى (ظنَّ ) ، وتُستعملُ في الغالب للظَنّ غَيْرِ السليمِ مثل : زعمني المتهمُ كاذباً
.
والأخيرُ (هَبْ)
بمعنى فعل الأمر ظُنَّ . مثل سامِحني ، وهَبْني مُخطِئاً . فإنْ كانت من الفعلِ وَهَبَ
، مثل : هَبْ المحتاجَ حَاجَةً ، لم تَكُنْ من أفعالِ القلوبِ التي تَنْصُبُ مفعولين
، أصلُهما المبتدأ والخَبَرُ ، وإنما كانت من الأفعالِ المتعديةِ إلى مفعولين ليس أصلُهما
المبتدأ والخَبَرَ .
أفعالُ التحويلِ
وتكونُ
بمعنى (حَوّلَ وصَيَّرَ) وهذه الأفعالُ هي : صَيَّرَ ورَدَّ
وتَرَكَ وتَخِذَ واتّخَذَ ، وجَعَلَ ووَهَبَ. ومعلومٌ أنّ هذه الأفعالَ
تَنْصُبُ مفعولين أصلُهما المبتدأُ والخَبَرُ .
نقول
:
صَيَّرَ
النّحاتُ الطينَ تمثالاً .
رَدَّ
الدواءُ المريضَ سليماً .
تَرَكَ
السّيْلُ الشارعَ بِرْكَةً .
قال
تعالى "واتّخَذَ اللّهُ ابراهيمَ خليلاً " .
يَتخذَ
، اتّخَذَ عمروٌ خالداً صديقاً .
جَعَلَ
المَحْلُ الأرْضَ قاحلةً .
وَهَبَي
اللّهُ فداءً للوطنِ .
ويُشّتَرَطُ
في نَصْبِ هذهِ الأفعالِ مفعولين ، أَنْ تكونَ بمعنى (صَيَّرَ الدالةِ على التحويلِ)
.
جـ- الفِعْلُ المعتدي إلى ثَلاثَةِ مفاعيلَ :
هنالك
أفعالٌ تتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيلَ ، وهذه الأفعالُ : أَرى أعْلَمَ
أَنْبَأ نَبّأ وأخَبْرَ وخَبّرَ وحَدّثَ ، وكذلك مضارعها.
نقول
:
أرى
دليلُ السياحةِ السائحَ التمثالَ مكسوراً .
يُنْبِئُ
، يُنَبّئُ مذيعُ النَشْرَةِ المشاهدين الطقسَ بارداً .
يُحَدّثُ
الطبيبُ المستمعين الوقايةَ واجبةً .
خُيِّرْتُ
المقابلة قريبةً .
أَعَلَمَ
السائقُ الركابَ الطريقَ وَعْرَةً .
ثالثاً : الفعلُ اللازمُ :
وهو
الذي لا يتعدى أَثَرُهُ فاعِلُهُ ، ولا يتجاوزُه إلى المفعولِ بِهِ . ويَنْحَصِرُ
معنى الفعلِ في الفاعِلِ وَحْدَهُ ، ويَتِمُّ المعنى المقصودُ في جملته بالفعل والفاعل
وْحَدهُما .
ويمكنُ أنْ يصَيرَ الفعلُ اللازمُ متعدياً ، بإحدى وسائلَ ثلاثٍ :
- بِنَقْلِ الفعلِ اللازمِ إلى بابِ (أفْعَلَ) زيادة الهمزة في بداية الفعل المضارع والماضي
والأمر . مثل : أكرمْتُ الضيفَ ، أُكرمُ الضيفَ ، اكْرِمْ الضيفَ .
- بنقله إلى باب (فَعَّلَ) اي بتضعيف – تشديد – وسطه ، مثل
: وَسَّعْتُ البابَ .
- بواسطة حرف الجر ، مثل : ابْتَعِدْ عن السوء ، حَيْثُ يَعْتَبِرُ النحويون أن (السوء)
مجرور لفظاً منصوب محلا ، على أنه مفعول غير صريح .
رابعاً : الفِعْلُ المَجَّردُ
والمزيدُ
الفعلُ
حَسَبَ أصلِهِ الذي وُضِعَ عليه ، إمّا أنْ يكونَ ثُلاثَّي
الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ ثلاثةً . ولا اعتبار لما يُزادُ على هذه الحروفِ
الأصليةِ . مثل عَلِمَ ويَعْلَمَ واسْتَعْلَمَ .
وإمّا
أن يكونَ رْباعيَّ الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ
أربعةً ، ولا عِبْرَةً بما يُزاد عليها ، مثل : دَحْرَجَ ويُدَحْرِجُ .
والفعلُ الثلاثيُّ والرباعيُّ ، إما أنْ يكونا مجردين ، أو مزيداً فيهما
.
والمجّردُ : ما كانت حروفُ ماضيه كُلُّها أصليةً – لا زيادةَ
فيها – مثل : عَادَ ودَحْرَجَ .
والمزيدُ فيه : ما كانَ بعضُ حروفِ ماضيهِ ، زائدةً
على الأصلِ . مثل: أعادَ ويتدحرجُ .
ومعلومٌ
أنَّ حروفَ الزيادةِ عَشْرَةٌ ، مجموعةً في كلمة (سألتمونيها) ويُزاد عليها ما كان
من جنسِ حروفِ الكلمةِ مثل : صَعَّد ، واصْفَرَّ .
والفعلُ المجردَ نوعان :
مجردٌ ثلاثيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه ثلاثةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : سَبَقَ
وقَرَأَ وفَرِحَ .
ومُجَرّدٌ رباعيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه أربعةً أصليةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ،
مثل : وَسْوسَ وزَلْزَلَ ودَحْرَجَ .
والمزيدُ فيه نوعان :
مَزيدٌ فيه على الثلاثيِّ : وهو ما زِيد على حروفِ ماضيه الثلاثةِ حرفٌ واحدٌ
، مثل : أسعَدَ ، أو حرفان ، مثل : انْطَلَقَ أو ثلاثةُ حروفٍ مثل : انْتَصَرَ .
ومَزيدٌ فيه على الرباعي : وهو ما زِيدَ فيه على حروفِ ماضيه الأربعةِ
الأصليةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : تَدَحّرَجَ ، وتَزَلْزَلَ. أو حرفان ، مثل : احْرَ
(نْجَمَ) بمعنى (تَجَمّعَ) .
خامساً : الفعلُ الصحيحُ والمعتَلُّ
:
يُقْسَمُ
الفعلُ من حيث قوةُ حروفِهِ وضَعْفُِها ، إلى قسمين
: صحيحٍ وهو ما خلا من حروفِ العِلَّةِ ،
ومُعْتَلٍّ وهو ما تَضَمّنَ حروفاً من حروفِ العِلَّةِ
الثلاثةِ : الألف والواو والياء . ويُعتبرُ الفعلُ صحيحَ الحروفِ قوياً ، لأنَّ
حروفهُ تحتملُ الحركاتِ الثلاثَ ، والمعتلُّ ضعيفاً لعدمِ قدرةِ حروفِ العلّةِ على
احتمالِ الحركاتِ الثلاثِ وظهورُها على أيّ حرفٍ منها .
والفعلُ الصحيحُ ، ما كانت حروفُهُ الأصلّيةُ حروفاً صحيحةً . مثل : شَرِبَ وذَهَبَ وعَلِمَ
.
والفعلُ الصحيحُ على ثلاثةِ أنواعٍ : سالمٍ ومهموزٍ ومضاعفٍ .
فالسّالمُ : ما لم يَكُنْ أحدُ حروفِهِ حرفَ عِلّةٍ ، ولا همزة ولا مُضَعّفاً –
مُكرّراً - بمعنى أن يكونَ في الفعل حرفان أصليان من نوعٍ واحدٍ . ومثالُ السالمِ
: دَرَسَ وسَحَبَ وبَلَغَ .
والمهموزُ : ما
كانَ أحدُ حروفِهِ همزةً : سواءٌ أوقعتْ في أوَلِهِ أم في وَسَطهِ أم في آخرهِ . مثل
: أمْسَكَ ورَأَبَ ، ومَلأَ.
والمضاعَفُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ الأصليةِ مكرراً . وهو قسمان :
مضاعفٌ ثلاثيٌّ ، مثل : عَدَّ وشَدَّ ، ومضاعَفٌ رباعيٌّ ، مثل : زَلَزَلَ وعَسْسَ
.
والفعلُ المعتلُّ : ما كانَ أَحدُ حروفِه الأصلية حرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَرَدَ ، ومالَ
وسَعى . وهو على أربعةِ أشكالٍ . مثالٌ وأجوفُ وناقصٌ ولفيفٌ .
فالمثالُ : ما
كان أولُّهُ (فاؤه) حَرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَعَدَ وَ وَرَدَ .
والأجْوَفُ : ما كان ثانيه (عَينُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : مالَ ، وضاعَ .
والناقِصُ : ما
كان ثالثُهُ (لامُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : بَقِيَ ودَنا .
واللفيفُ
: ما احتوى على حرفي عِلّةٍ من أصلِ حروفِهِ ، مثل : غوى ووَقى .
واللفيفُ قسمان : المقرونُ
– وهو ما اقترنَ – اجتمع – فيه حرفا عِلَّةٍ متجاوران ، مثل : طوى ، ومفروقٌ ، وهو ما افْتَرَقَ فيه حرفا العِلّةِ ، مثل وَفى
ووَقى .
هذا
ويُعْرَفُ الصحيحُ والمعتلُ من الأفعالِ ، بإرجاعِ الفعلِ إلى الماضي المجردِّ .
فإذا
أردْنا معرفة نوعِ الأفعالِ التاية – من حيث كونها صحيحة أو معتلة - : يتساءلُ ، يستلقي
، ويستولي . أعدناها إلى (سَأَلَ) وهي من نوعِ الفعلِ الصحيحِ المهموزِ ، و(لَقيَ)
وهي من المعتلِ الناقصِ – و(وَليَ) وهي من المعتلّ اللفيفِ المفروقِ .
سادساً : الفعلُ الجامِدُ والمشْتَقّ
1- الفعلُ الجامِدُ : هو ما يُشبهُ الحرفَ ، لأنّهُ يؤدي معنى
خالياً من الدلالةِ على الزمانِ والحَدَثِ ، وقد لَزِمَ حالةً واحدةً – كالحرفِ – في
التعبيرِ ، فهو غيرُ قابلٍ للتحولِ من صورةٍ إلى أُخرى بل يَلْزَمُ صورةً واحدةً لا
يُغادرُها . كما هو الحالُ في عسى ولَبْسَ ونِعْمَ وبئسَ .
والفعلُ
الجامد لا يَدُلّ على الحَدَثِ وزمانِ حصولِهِ ، كما تَدُلُّ عليهما الأفعالُ ، وهو
ما دامَ كذلك ، فلا حاجةَ له في التصرفِ ، لأنّ معناه لا يختلفُ باختلافِ الزمانِ الماضي
أو الحاضِرِ أو المستقبلِ ، فمنعى النفيّ الذي يُفْهَمْ من (لَيْسَ) ومعنى الترجّي
الذي تؤديه (عسى) ، ومعنى المدحِ والذمِّ والذي تؤديه نِعْمَ وبئْسَ في الجملةِ ، لا
يختلف باختلاف الزمان والمكان .
2- الفعل المشْتَقُّ – المتَصرّفِ
وهو
ما لم يُشْبِهُ الحرفَ في الجمودِ - في لُزومِهِ شكلاً واحداً في التعبير – لأنه
يَدْلُّ على حَدَثٍ مقترنٍ بزمَنٍ – وهو قابلٌ للتحولِ من صورةٍ إلى أخرى ، ليؤدي المعاني
وفقَ أزمنتِها المختلِفَةِ . وهو نوعان : تامَ التصرفّ وناقِصُ التصرِفِ التامَ
التصرفِّ : وهو ما تأتي منه الأفعالُ الثلاثةُ : الماضي والمضارعُ والأمرُ . مثل :
(لَعِبَ يَلْعَبُ الْعَبْ) وهو النوع الغالبُ في الأفعالِ .
والناقِصُ
التَصْرّفِ : وهو ما يأتي منه فِعلان فقط : إما الماضي والمضارعُ ، مثل كادَ ويكادُ
وأوَشكَ ويوشكَ وما زالَ وما يزالُ، وما بَرِحَ وما انْفَكَّ وجميعها من الأفعالِ الناقِصةِ
. وإما أن يأتي فيه المضارِعُ والأمرُ ، مثل : يَدَعُ ودَعْ وَيذرُ وذَرْ .
أعطيت البائع قطعة نقود
أعطى
: فعل ماض مبني على السكون .
ت
: ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
البائع
: مفعول به أول منصوب .
قطعة
: مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف .
نقود
: مضاف إليه مجرور .
منح المصرف الموظف
علاوة مجزية
منح
: فعل ماض مبني على الكسر .
المصرف :
فاعل مرفوع .
الموظف
: مفعول به أول منصوب .
علاوة
: مفعول به ثان منصوب .
مجزية
: صفة منصوبة .
منع الوالد الولد
مرافقة الأشرار
الولد
: مفعول به أول منصوب .
مرافقة
: مفعول به ثان منصوب .
الأشرار
: مضاف إليه مجرور .
كست الطفلة اللعبة
ثوبا جميلا
اللعبة
: مفعول به أول منصوب .
ثوبا
: مفعول به ثان منصوب .
جميلا
: صفة منصوبة .
علم الأستاذ التلاميذ
دروساً مفيدة
التلاميذ
: مفعول به أول منصوب .
دروساً
: مفعول به ثان منصوب .
مفيدة
: صفة منصوبة .
رأيت الصدق سبيل النجاح
رأيت
: فعل وفاعل .
الصدق
: مفعول به أول منصوب .
سبيل
: مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف .
النجاح
: مضاف إليه مجرور .
درى الصديق صديقه مخلصاً
درى
: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره .
الصديق
: فاعل مرفوع .
صديق
: مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
ه
: ضمير مبني في محل جر بالإضافة .
مخلصا
: مفعول به ثان منصوب .
حجا ، خالَ ، ظن ،
حسب ، الطالب المسألة سهلة
خال
: فعل ماض مبني على الفتح .
الطالب
: فاعل مرفوع .
المسألة
: مفعول به أول منصوب .
سهلة
: مفعول به ثان منصوب .
عددت الصديق أخا
عددت
: فعل وفاعل .
الصديق
: مفعول به أول منصوب .
أخا
: مفعول به ثانٍ منصوب .
هب الأمر جداً
هب
: فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت)
الأمر
: مفعول به أول منصوب .
جداً
: مفعول به ثانٍ منصوب .
رأيت رحمة الله واسعةً
رأيت
: فعل وفاعل .
رحمة
: مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
الله
: لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور .
واسعة
: مفعول به ثان منصوب .
دريت المخلص
دري
: فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله .
ت
: ضمير مبني على الفتح ، في محل رفع نائب فاعل سَدَّ مسد المفعول الأول .
المخلص
: مفعول به ثان منصوب .
تعلم شفاء النفس قهر
العدو
تعلم
: فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت) .
شفاء
: مفعول به أول منصوب .
النفس
: مضاف إليه مجرور .
قهر
: مفعول به ثان منصوب .
تعلم أن خير الناس
الكريم
أن
: حرف مبني على الفتح ، مشبه بالفعل .
خير
: اسم أن منصوب ، وهو مضاف .
الناس
: مضاف إليه مجرور .
الكريم
: خبر مرفوع ، وجملة إن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي (تعلم) .
تعلم (ادرس) الطب
الطب
: مفعول به منصوب .
"وإن وجدنا أكثرهم
لفاسقين "
إن
: حرف مبني على السكون .
وجد
: فعل ماض مبني على السكون .
نا
: ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل .
أكثر
: مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
هم
: في محل جر بالإضافة .
لـ
: حرف توكيد ، مبني على الفتح .
فاسقين
: مفعول به ثان منصوب .
وجدت النظارة
النظارة
: مفعول به منصوب .
ألقيت كلامك صحيحا
ألقى
: فعل ماض مبني على السكون .
ت
: ضمير مبني على الضم ، في محل رفع فاعل .
كلام
: مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
ك
: في محل جر بالإضافة .
صحيحاً
: مفعول به ثانٍ منصوب .
"وظنوا أنهم
ملاقو ربهم "
ظنوا:
فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي ضمير مبني على السكون ، في محل
رفع فاعل.
أن
: حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح .
هم
: ضمير مبني في محل نصب اسم أن .
ملاقو
: خبر مرفوع علامته الواو ، وحذف نونه للإضافة .
رب
: مضاف إليه مجرور .
هم
: في محل جر بالإضافة .
وإن واسمها وخبرها سدت مَسدّ مفعولي (ظن)
"وتحسبهم أيقاظا
وهم رقود "
تحسب
: فعل مضارع مرفوع ، والفاعل مستتر تقديره (أنت)
هم
: ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
أيقاظا
: مفعول به ثانٍ منصوب .
و
: حرف مبني على الفتح .
هم
: ضمير مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
رقود
: خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال .
اخالُكَ مصيبا
اخال
: فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر تقديره (أنا) .
ك
: ضمير مبني على الفتح ، في محل نصب مفعول به أول .
مصيبا
: مفعول به ثان منصوب .
حجا الطفل الحمامة صقرا
حجا
: فعل ماض مبني على الفتح المقدره على آخره .
الطفل
: فاعل مرفوع .
الحمامة
: مفعول به أول منصوب .
صقراً
: مفعول به ثان منصوب .
"وجعلوا الملائكة
– الذين هم عباد الرحمن ، إناثاً "
جعلوا
: فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي في محل رفع فاعل .
الملائكة
: مفعول به أول منصوب .
الذين
: اسم موصول مبني ، في محل نصب صفة .
هم
: ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . والجملة من المبتدأ والخبر، لا محل لها – صلة الموصل
- .
عباد
: خبر مرفوع ، وهو مضاف .
الرحمن
: مضاف إليه .
إناثاً
: مفعول به منصوب وجملة الذين هم عباد الرحمن ، جملة معترضة لا محل لها .
عد الراعي الغنم
عد
: فعل ماض مبني على الفتح .
الراعي
: فاعل مرفوع ، بضمة مقدرة على آخره .
الغنم
: مفعول به منصوب .
زعمني المتهم كاذبا
زعم
: فعل ماض مبني على الفتح .
ن
: حرف مبني على الكسر – (نون الرقابة) .
ي
: ضمير مبني على السكون ، في محل نصب مفعول به أول .
المتهم
: فاعل مرفوع .
كاذبا
: مفعول به ثان منصوب .
هبني مخطئا
هب
: فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل مستتر تقديره (أنت) .
ي
: ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
مخطئا
: مفعول به ثان منصوب .
صير النحات الطين
تمثالا
صير
: فعل ماض مبني على الفتح .
النحات
: فاعل مرفوع .
الطين
: مفعول به أول منصوب .
تمثالا
: مفعول به ثان منصوب .
رد الدواء المريض
سليما
رد
: فعل ماض مبني على الفتح .
الدواء
: فاعل مرفوع .
المريض
: مفعول به أول منصوب .
سليما
: مفعول به ثان منصوب .
"واتخذ الله
ابراهيم خليلا "
اتخذ
: فعل ماض مبني على الفتح .
الله
: لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع .
ابراهيم
: مفعول به أول منصوب .
خليلا
: مفعول به ثانٍ منصوب .
وهبني الله فداء للمخلصين
وهب
: فعل ماض مبني على الفتح .
ي
: ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
الله
: لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع .
فداء
: مفعول به ثانٍ منصوب .
للمخلصين
: شبه جملة متعلقة بـ (وهب) .
أرى الدليل السائح التمثال مكسوراً
أرى
: فعل ماض مبني على الفتح .
الدليل
: فاعل مرفوع .
السائح
: مفعول به أول منصوب .
التمثال
: مفعول به ثان منصوب .
مكسوراً
: مفعول به ثالث منصوب .
يحدث الطبيب المستمعين الوقاية واجبة
المستمعين
: مفعول به أول منصوب .
الوقاية
: مفعول به ثان منصوب .
واجبة
: مفعول به ثالث منصوب .
خُبِّرْتُ المقابلة
قريبة
خبر
: فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله .
ت
: ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل سد مسد المفعول به الأول .
المقابلة
: مفعول به ثانٍ منصوب .
قريبة
: مفعول به ثالث منصوب .
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء