برامج للاذاعة المدرسية عن حرب أكتوبر
برنامج نصر أكتوبر (1)
بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم
ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم
سيظل يوم
تحرير سيناء يذكرنا بأعظم الذكريات ، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية ، ذكريات
البطولات والتضحيات
يا اخي الزاحف بالارض الحبيبه
مرجعا للام سيناء الحبيبه
قد محوت العار عن اعراضنا
بازلا روحك للمجد ضريبه
ساعه التحرير دقت فاذا
كل فرد صار في الجيش كتيبه
انه البعث يدوي صوته
وبنود النصر تعلونا مهيبه
*
مع أولى فقراتنا برنامجنا الإذاعى و
القرآن الكريم والطالب /
شعبنا الحر الذي كان طعينا
طاوي الصدر علي الجرح سنينا
عاد عملاقا قويا شامخا
عالي الرايات لا يحني الجبينا
حينما اطلق فرسان الحمي
يكتبون المجد في صفحه سينا
حينما قيل اعبروا فاندفعو
يصنعون الفجر والنصر المبينا
ومع الحديث الشريف والطالب /
الحديث الشريف
عن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله عز وجل : يا ابن
آدم كيف وجدت منزلك ؟ فيقول : أي رب خير منزل ، فيقول : سل وتمن، فيقول : أسألك أن
تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة
ومع حكمة اليوم
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ
ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ فآواهُ في أكنافِهِ يترنم
وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها
فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي
ومع هل تعلم
- هل تعلم أن حرب أكتوبر بدأت يوم السبت الموافق
6 أكتوبر 1973 في الساعة الثانية ظهرًا بهجوم مباغت على خط بارليف ؟
- هل تعلم أن الجيش المصري تمكن في أول 6 ساعات
فقط من عبور قناة السويس وتدمير أكثر من 200 دبابة إسرائيلية ؟
- هل تعلم أن سلاح الطيران المصري نفذ في بداية
الحرب أكبر غارة جوية منذ الحرب العالمية الثانية ؟
- هل تعلم أن عملية تدمير خط بارليف اعتمدت على
فكرة عبقرية باستخدام خراطيم المياه لشق الساتر الترابي ؟
- هل تعلم أن حرب أكتوبر ساهمت في إعادة التوازن
العسكري والسياسي في المنطقة وأجبرت العالم على احترام الإرادة المصرية ؟
ومع الكلمة
التخطيط لحرب أكتوبر
حينما تولى السادات منصب الرئاسة عام 1970 لم تكن القيادة العسكرية المصرية
تمتلك خططاً عسكرية لمهاجمة القوات الإسرائيليةوالتي تحتل شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة
منذ حرب 1967 وكل ما كانت تمتلكه هو خطة دفاعية اطلق عليها اسم "الخطة
200"، بجانب خطة تعرضية تسمى "جرانيت" والتي تشمل القيام ببعض الغارات
على مواقع القوات الإسرائيلية في سيناء إلا أنها لم تكن بالمستوى الذي يسمح بتسميتها
خطة هجومية
بدأ الإعداد للخطط الهجومية المصرية عقب تولي الفريق سعد الدين الشاذلي منصب
رئيس أركان حرب القوات المسلحة في 16 مايو/أيار 1971 والذي بدأ مهام عمله بدراسة الإمكانيات
الفعلية للقوات المسلحة المصرية ومقارنتها بالمعلومات المتاحة عن قدرات الجيش الإسرائيلي
وذلك بهدف الوصول إلى خطة هجومية واقعية تتماشى مع الإمكانيات المتاحة للقوات المصرية
في ذلك الوقت. وخلص الشاذلي من دراسته وطبقاً للإمكانيات المتاحة بأن المعركة يجب أن
تكون محدودة وأن يكون هدفها عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف ثم اتخاذ أوضاع دفاعية
بمسافة تتراوح ما بين 10 و12 كم شرق القناة وأن تبقى القوات في تلك الأوضاع الجديدة
إلى أن يتم تجهيزها وتدريبها للقيام بالمرحلة التالية من تحرير الأرض.
عرض الشاذلي فكرته على وزير الحربية الفريق أول محمد صادق،إلا أنه عارضها
بحجة أنها ستبقي ما يزيد عن 60,000 كم مربع من أراضي سيناء بالإضافة إلى قطاع غزة تحت
الاحتلال الإسرائيلي فضلاً إلى أنها ستخلق وضع عسكري أصعب من الوضع الحالي الذي يستند
إلى قناة السويس باعتبارها مانع مائي جيد، وكان يرغب في التخطيط لعملية عسكرية هجومية
تهدف إلى تدمير جميع القوات الإسرائيلية في سيناء لتحريرها هي وقطاع غزة في عملية واحدة
ومستمرة. في نهاية المطاف وبعد نقاشات وجلسات مطولة تم الوصول إلى حل وسط تمثل في إعداد
خطتين الأولى هي "العملية/الخطة 41" التي تهدف إلى الاستيلاء على المضائق
الجبلية في سيناء وتم إعدادها بالتعاون مع المستشارين السوفيت بهدف إطلاعهم على احتياجات
القوات المسلحة لتنفيذ الخطة، والثانية هي "خطة المآذن العالية" التي تهدف
إلى عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واحتلاله واتخاذ أوضاع دفاعية واستنزاف إمكانيات
الجيش الإسرائيلي لحين القيام بالمرحلة التالية من المعركة وتم إعداد تلك الخطة في
سرية تامة بعيداً عن المستشارين السوفيت. وخلال عام 1972 أدخلت تعديلات على "العملية/الخطة
41" وتغير اسمها إلى "جرانيت 2" ولكن بقي جوهرها كما هو. وركزت القوات
المسلحة المصرية على تنفيذ "خطة المآذن العالية" التي كانت تناسب إمكاناتها
في ذلك الوقت، وتغير اسم الخطة في سبتمبر/أيلول 1973 إلى "الخطة بدر" بعد
أن تحدد موعد الهجوم ليكون السادس من أكتوبر/تشرين الأول في نفس العاموبناءً على هذه
الخطة صدر "التوجيه 41" عن رئاسة الأركان المصرية الذي نظم عملية العبور
اختيار موعد الحرب
عملت هيئة عمليات القوات المسلحة منذ تكليف السادات للقوات المسلحة بالاستعداد
للحرب في مؤتمر الجيزة يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 1972 على تحديد أنسب التوقيتات للهجوم،
وذلك بناءً على عدة عوامل منها الموقف العسكري الإسرائيلي وحالة القوات المصرية والمواصفات
الفنية للقناة من حيث حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه والأحوال الجوية، وذلك
بهدف تحقيق أفضل الظروف للقوات المصرية وأسوأها للقوات الإسرائيلية، مع مراعاة أن يناسب
التاريخ الجبهة السورية أيضاً. بناءً على العديد من الدراسات حددت شهور مايو/أيار وأغسطس/آب
وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول كأنسب الشهور للهجوم، وكان أفضلها شهر أكتوبر/تشرين
الأول 1973 لعدة أسباب منها أنه أفضل الشهور بالنسبة لحالة المناخ على الجبهتين المصرية
والسورية، كما تجرى فيه الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجذب لها أفراد الشعب،
وبعد دراسة العطلات الرسمية في إسرائيل حيث تكون قواتها المسلحة في أقل استعداداتها
وُجد أن يوم السبت - عيد الغفران - 6 أكتوبر 1973 م - 10 رمضان 1393 هـ هو الأنسب لأنه
اليوم الوحيد في السنة الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث، مما سيتطلب إسرائيل
وقتاً أطول لاستدعاء الاحتياطي الذي يمثل القاعدة العريضة لقواتها
الخداع الإستراتيجي
في يوليو/تموز 1972 اجتمع الرئيس السادات مع رئيس المخابرات العامة ومدير
المخابرات الحربية ومستشار الأمن القومي والقائد العام للقوات المسلحة لوضع خطة خداع
استراتيجي تسمح لمصر بالتفوق على التقدم التكنولوجي والتسليحي الإسرائيلي عن طريق إخفاء
أي علامات للاستعداد للحرب وحتى لا تقوم إسرائيل بضربة إجهاضية للقوات المصرية في مرحلة
الإعداد على الجبهة، واشتملت الخطة على ستة محاور رئيسية تضمنت إجراءات تتعلق بالجبهة
الداخلية، إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة، إجراءات خداع ميدانية، إجراءات خداع
سيادية، تأمين تحركات واستعدادات القوات المسلحة، توفير المعلومات السرية عن القوات
الإسرائيلية وتضليلها.
التغلب على مشكلات العبور
مثلت قناة السويس مانع مائي صناعي صعب العبور فعرضها ما بين 180 إلى 200 متر،
وأجنابها حادة ومكسوة بالحجارة مما يمنع عبور الدبابات البرمائية، بالإضافة إلى ذلك
أنشأ الإسرائيليون سد ترابي على الضفة الشرقية، وعلى طول هذا السد شيدوا خط دفاع أطلقوا
عليه "خط بارليف". استندت خطة العبور إلى فتح الثغرات في الساتر الترابي
لإنشاء رؤوس الكباري وتسهيل عبور المشاة والمعدات والمركبات باستخدام فكرة بسيطة ولكن
فعالة وهي التجريف بضغط المياه باستخدام المضخات وخصص لكل ثغرة 5 مضخات يمكنها إزاحة
1500 متر مكعب من الأتربة خلال ساعتين بعدد أفراد من 10 إلى 15 جندي.
للتغلب على النيران المشتعلة على سطح القناة خطط لسد فتحات أنابيب المواد
المشتعلة قبل بدء العمليات، مع ضرب خزاناتها بالمدفعية أثناء فترة تحضيرات المدفعية
التي تسبق الهجوم، وانتخاب نقط عبور فوق اتجاه التيار لتفادي تأثير السائل المحترق.
ولتدعيم المشاة العابرة إلى الضفة الشرقية بالذخيرة والمؤن لحين بدأ عمل الكباري وبدأ
نقل المعدات والأسلحة الثقيلة، تم تغيير الشدات الميدانية لجنود المشاة لتسمح بحمل
أوزان تصل إلى 30 كجم ولتسمح للجندي بالتحرك بيسر داخل أرض المعركة. وتم إمدادهم بعربات
جر يدوي يمكنها حمل 150 كجم من الذخيرة والمعدات ويمكن جرها بواسطة فردين. كما زودوا
بنظرات معتمة يمكن ارتدائها لمواجهة الأضواء المبهرة التي تستخدم لإعاقة ضرباتهم. بالإضافة
إلى سلم الحبال المستخدم في البحرية المصنوع من درجات خشبية وأجناب من الحبال مما يسهل
طيه وحمله ويمنع غوص أرجل الجنود وعرباتهم في رمال السد الترابي.
السادس من أكتوبر
الضربة الجوية
في تمام الساعة 14:00 من يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 نفذت أكثر من 200
طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت
الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية. واستهدفت الطائرات
المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي
وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف
البترول ومخازن الذخيرة.
تمهيد المدفعية
بعد عبور الطائرات المصرية بخمس دقائق بدأت المدفعية المصرية قصف التحصينات
والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيراً لعبور المشاة، فيما تسللت
عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل
السائل المشتعل إلى سطح القناة، في تمام الساعة 14:20 توقفت المدفعية ذات خط المرور
العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني،
وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور
المشاة من نيرانها.
العبور
في تمام الساعة 18:30 كان قد عبر القناة 2,000 ضابط و30,000 جندي من خمس فرق
مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي
لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية، وذلك ما عدا لواء برمائي مكون من 20 دبابة
برمائية و80 مركبة برمائية عبر البحيرات المرة في قطاع الجيش الثالث وبدأ يتعامل مع
القوات الإسرائيلية. في تمام الساعة 20:30 اكتمل بناء أول كوبري ثقيل وفي تمام الساعة
22:30 اكتمل بناء سبع كباري أخرى وبدأت الدبابات والأسلحة الثقيلة تتدفق نحو الشرق
مستخدمة السبع كباري و31 معدية.
السابع من أكتوبر
أنجزت القوات
المصرية في صباح يوم الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول عبورها لقناة السويس وأصبح لدى القيادة
العامة المصرية 5 فرق مشاة بكامل أسلحتها الثقيلة في الضفة الشرقية للقناة، بالإضافة
إلى 1000 دبابة، وتهاوى خط بارليف الدفاعي، وتحطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا
يقهر. وخلال هذا اليوم واصلت القوات المصرية بتوسيع رؤوس كباري فرق المشاة وسد الثغرات
بينها وبين الفرق المجاورة داخل كل جيش. فيما قامت القوات الخاصة وقوات الصاعقة بتنفيذ
ضرباتها المحمولة جواً بمؤخرة القوات الإسرائيلية مما أرغمه على التحرك ببطء وحذر.
كما تم تحسين الموقف الإداري للقوات لإعطائها دفعة قوية لمعاركها التالية. في أثناء
ذلك دعمت القوات الإسرائيلية موقفها على الجبهة ودفعت بـ 5 ألوية مدرعة و300 دبابة
لتعويض خسائر الألوية المدرعة الثالثة التي كانت متمركز بالمنطقة.
الخاتمة
يا بناه النصر صناع السلام
ياحماه الحق من بغي الئام
من سنا نيرانكم قد اشرقت
عزه العرب الميامين الكرام
إلى هنا نأتى إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا
موفقا , وعملا صالحا متقبلا , والسلام
عليكم ورحمة وبركاته
برنامج حرب أكتوبر (2)
بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم
ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم
سيظل يوم
تحرير سيناء يذكرنا بأعظم الذكريات ، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية ، ذكريات
البطولات والتضحيات
رسمنا علي القلب وجه الوطن نخيلًا ونيلًا وشعبًا أصيلًا
وصُنّاكِ يامصر طول الزمن
ليبقى شبابك جيلًا فجيلًا
علي كل أرضٍ تركنا علامة قِلاعًا من النور تحمي الكرامة
* مع أولى فقراتنا برنامجنا
الإذاعى و القرآن الكريم والطالب /
شعبنا الحر الذي كان طعينا
طاوي الصدر علي الجرح سنينا
عاد عملاقا قويا شامخا
عالي الرايات لا يحني الجبينا
حينما اطلق فرسان الحمي
يكتبون المجد في صفحه سينا
حينما قيل اعبروا فاندفعو
يصنعون الفجر والنصر المبينا
ومع الحديث الشريف والطالب /
الحديث الشريف
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ: «قِيلَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: مَا يَعْدِلُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ؟ قَالَ : «لَا تَسْتَطِيعُونَهُ قَالَ:
فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: «لَا
تَسْتَطِيعُونَهُ» وَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ ، لَا
يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ» رواه البخارى
من ينابيع الحكمة
وإذا لم يكن من الموت بد - فمن العجز أن تموت جبانا
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ - فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ - كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
وليسَ من
الأوطانِ من لم يكن لها - فداء
وإن أمسى إليهنَّ ينتمي
هل تعلم
- هل تعلم أن القوات المصرية رفعت العلم المصري
على الضفة الشرقية للقناة لأول مرة منذ نكسة 1967 ؟
- هل تعلم أن حرب أكتوبر أثبتت قدرة الجندي
المصري على القتال والشجاعة والصبر، رغم التفوق التكنولوجي الإسرائيلي ؟
- هل تعلم أنه تم استخدام اللغة النوبية كشفرة
سرية بين القادة المصريين في حرب أكتوبر ؟
- هل تعلم أنه تم عقد اتفاقية كامب ديفيد في
سبتمبر 1978 بعد حرب أكتوبر ؟
- هل تعلم أن مصر كانت تمتلك وقت الحرب 220
طائرة، بينما الجيش الإسرائيلي 450 طائرة
- هل تعلم أن
خطة العبور المصرية أُطلق عليها اسم عملية بدر، تيمنًا بغزوة بدر الكبرى في
التاريخ الإسلامي ؟
- هل تعلم أن الكباري والمعديات التي استخدمها
الجيش المصري لعبور قناة السويس تم تصنيعها محليًا في سرية تامة داخل مصر ؟
ومع الكلمة والطالب:
البطل أحمد مأمون .. نجح في تعطيل أنابيب النابالم
من المعوقات التي وضعتها إسرائيل أمام القوات المصرية قبل معارك3791
مواسير النابالم. وهذه المواسير وضعتها تحت سطح الأرض علي جانب قناة السويس ويسع
كل منها200 طن من النابالم والجازولين
وإذا مااشتعلت جعلت من سطح الماء أتونا طافيا يمكن أن تندلع منه ألسنة
اللهب الي ارتفاع متر وترتفع درجة الحرارة الي700 درجة لتحرق القوارب والدبابات
البرمائية, بل إن هذا السعير يمكن أن يشوي الأسماك التي في قاع قناة السويس وتلفح
الأشخاص الذين يبعدون عنها مسافة200 متر
ولكن البطل المصري( أحمد مأمون) كان برتبة رائد مهندس, وتوصل إلي مادة
تتجمد في ماء القناة وأعطاها سرا إلي قائد القوات البحرية المصرية وبدوره أعطاها
إلي الرئيس السادات الذي أقرها, وتم التكتم عليها
وفي الليلة التي سبقت العبور مباشرة قامت الضفادع البشرية بسد فتحات
المواسير والبالغ عددها360 فتحة , ولم تفلح إسرائيل في إشعال حريق واحد طوال
العبور
خط بارليف
كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى
عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون
من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات
مدفعية ميكانيكية، بطول 170 كم على طول قناة السويس، وكانت إسرائيل قد قامت بعد عام
1967 ببناء خط بارليف، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي في الفترة
ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء
ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا، 26 نقطة حصينة، وتم تحصين مبانيها بالاسمنت
المسلح والكتل الخرسانية وقضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف، كما كانت
كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات، و24 ملجأ للافراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة
بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات، و15 نطاقا من الأسلاك الشائكة
ومناطق الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة
سقوط خط بارليف
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 م من عبور قناة السويس
واجتياح خط بارليف، وأفقد العدو توازنه في أقل من ست ساعات، ووافق ذلك اليوم يوم كيبور
أو عيد الغفران لدى اليهود. حيث بدأ الهجوم بالضربة الجوية، مستغلين عنصري المفاجأة
والتموية العسكريين الهائلين اللذين سبقا تلك الفترة، كما تم استغلال عناصر أخرى مثل
المد والجزر واتجاه أشعة الشمس من اختراق الساتر الترابي في 81 موقع مختلف وإزالة
3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال، قامت بشرائها
وزارة الزراعة للتموية السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر
محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 وأسر 161 ولم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة
بودابست في أقصى الشمال في مواجهة بورسعيد
وقد اعترض أرييل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية على فكرة الخط الثابت
واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنه زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف
كما تقول وكالة اليونايتد برس : أن تخلى إسرائيل عن خط بارليف الحصين
على الضفة الشرقية لقناة السويس يعتبر أسوا نكسة عسكرية أصيبت بها في تاريخها، وأضافت
الوكالة أن الجنود الإسرائيليين الذين أقاموا وراء خط بارليف كانوا يقولون دائما أنهم
يشعرون باطمئنان تام وأنهم آمنون وراء حصن لا يمكن أقتحامه والآن أصبح هذا الحصن في
أيدي المصريين
معركة الفردان
في 9 أكتوبر/ تشرين الأول عاودت القوات الإسرائيلية هجومها ودفعت فرقة أدان
بلواءين مدرعين ضد الفرقة الثانية مشاة ولواء ثالث مدرع ضد الفرقة 16 مشاة بقيادة عبد
رب النبي حافظ في قطاع شرق الإسماعيلية ودارت معركة الفردان بين فرقة آدان والفرقة
الثانية مشاة بقيادة حسن أبو سعدة الذي نصب كميناً للدبابات الإسرائيلية المندفعة نحو
القناة وفتح النار عليها من ثلاث جهات في وقت واحد باستخدام المشاة المحملين بالأسلحة
المضادة للدبابات والدبابات والمدفعية مما اضطر أدان لسحب قواته بعد تكبده خسائر جسيمة
وأسر قائد هجومه العفيد عساف ياجوري.
ولم يشن الإسرائيليون أي هجوم مركز بعد ذلك اليوم . وبذلك فشل الهجوم الرئيسي
الإسرائيلي يومي 8 و9 أكتوبر/ تشرين الأول من تحقيق النصر وحافظت فرق المشاة المصرية
على مواقعها شرق القناة. باستثناء هجوم يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول لكتيبة دبابات إسرائيلية
مدعمة بعناصر مشاة في عربات مدرعة على الجناح الأيسر للفرقة الثانية مشاة تم صده وإرغام
قواته على الانسحاب ليلاً.
الخاتمة
عروبتنا تفتديك القلوب ويحميكِ بالدم جيشُ الكنانة
وتنسابُ يا نيل حرًا طليقً لتحكي ضفافُك معنى النضال
وتبقى مدي الدهر حصنًا عريقًا بصدق القلوب وعزم الرجال
إلى هنا نأتى إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا
موفقا , وعملا صالحا متقبلا , والسلام
عليكم ورحمة وبركاته
برنامج حرب أكتوبر(3)
بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم
ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم
سيظل يوم
تحرير سيناء يذكرنا بأعظم الذكريات ، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية ، ذكريات
البطولات والتضحيات
يا اخي الزاحف بالارض الحبيبه
مرجعا للام سيناء الحبيبه
قد محوت العار عن اعراضنا
بازلا روحك للمجد ضريبه
ساعه التحرير دقت فاذا
كل فرد صار في الجيش كتيبه
انه البعث يدوي صوته
وبنود النصر تعلونا مهيبه
*
مع أولى فقراتنا برنامجنا الإذاعى و
القرآن الكريم والطالب /
شعبنا الحر الذي كان طعينا
طاوي الصدر علي الجرح سنينا
عاد عملاقا قويا شامخا
عالي الرايات لا يحني الجبينا
حينما اطلق فرسان الحمي
يكتبون المجد في صفحه سينا
حينما قيل اعبروا فاندفعو
يصنعون الفجر والنصر المبينا
ومع الحديث الشريف والطالب /
وَعَنْ أبى هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ
لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا
بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ
الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ – أُرَاهُ –
فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ»
ومع حكمة اليوم والطالب
- إن الجبان يموت آلاف المرات ، ولكن الشجاع لا
يذوق الموت إلّا مرة واحدة
- ثلاثة
لا يعرفون إلّا في ثلاثة : الشجاع في
الحرب، والكريم في الحاج ة، والحليم عند الغضب - والشجاعة والنصر صبر ساعة
ومع هل تعلم والطالب
- هل تعلم أن الجنود المصريين
تمكنوا خلال الساعات الأولى من تدمير خط بارليف الذي وصفته إسرائيل بأنه « أقوى خط دفاعي في العالم » ؟
- هل تعلم أن القوات الجوية المصرية نفذت أكثر
من 220 طلعة جوية في الضربة الأولى فقط يوم 6 أكتوبر ؟
- هل تعلم أن الجيش المصري
استخدم خراطيم المياه لفتح ثغرات في الساتر الترابي شرق القناة، وهو ابتكار هندسي
غير مسبوق في الحروب الحديثة ؟
- هل تعلم أن أكثر من 80 ألف جندي مصري تمكنوا
من عبور القناة في أول 24 ساعة من المعركة ؟
- هل تعلم أن الدول العربية شاركت بدور كبير في
الحرب، حيث أرسلت سوريا قواتها على الجبهة الشمالية وشاركت السعودية والكويت
والعراق في الدعم العسكري والمالي ؟
- هل تعلم أن قرار حظر تصدير النفط الذي اتخذته
بعض الدول العربية خلال الحرب أدى إلى أزمة عالمية كبرى في الطاقة ؟
- هل تعلم أن نتائج حرب أكتوبر مهدت لاحقًا إلى
انسحاب إسرائيل من سيناء بالكامل بعد توقيع معاهدة السلام عام 1979 ؟
ومع الكلمة والطالب :
البطل باقي زكي يوسف.. وفتح الثغرات في الساتر الترابي
البطل باقي زكي يوسف.. وفتح الثغرات في الساتر الترابي وإزالة الساتر الترابي
الذي أقامته إسرائيل علي الشاطئ الشرقي للقناة هو المستحيل بعينه.. هكذا صرح الإسرائيليون
لوكالات الأنباء العالمية.. مدعين بأنه لايمكن إزالة هذا الساتر إلا بالقنابل الذرية..
وكبرت الأسطورة في أعينهم وصدقها العالم حتي تحطمت يوم السادس من أكتوبر1973 باستخدام
مياه القناة في تجريف رمال الساتر الترابي لفتح الثغرات بواسطة مضخات خاصة تم تطويرها
فنيا
وكان وراء هذه الفكرة عبقرية أحد الضباط المهندسين بالقوات المسلحة المصرية..
وهو المقدم مهندس( باقي زكي يوسف) حيث قام بعرض فكرته علي قائد فرقته المرحوم لواء
أركان حرب ( سعد زغلول عبدالكريم) موضحا له أنه أثناء عمله بالسد العالي من عام1964
وحتي1967 كان يجري استخدام المياه المضغوطة لتجريف جبال الرمال ثم سحبها وشفطها في
أنابيب خاصة من خلال مضخات لاستغلال مخلوط الماء والرمال في أعمال بناء جسم السد العالي..
أما في حالة الساتر الترابي شرق القناة فالمطلوب لفتح الثغرات به هو توجيه مدافع مياه
مضغوطة اليه لتجري رماله الي قاع القناة.. وعن طريق هذه الثغرات يتم عبور المركبات
والمدرعات إلي عمق سيناء.. وعليه فقد طلب قائد الفرقة من البطل( باقي زكي يوسف) إعداد
تقرير فني واف لعرضه علي الرئيس( جمال عبدالناصر) أثناء اجتماعه الأسبوعي بقادة التشكيلات
بمقر القيادة العامة
وبعد عرض الفكرة علي الرئيس وافق علي تجربتها ولاقت نجاحا كبيرا.. وتم تجربتها
بجزيرة البلاح عام1972 حيث تم فتح ثغرة في ساتر ترابي أقيم ليماثل الموجود علي الضفة
الشرقية للقناة واستخدمت مضخات ومعدات من إنتاج شركة ألمانية بعد إقناعها بأن هذه المنتجات
سوف تستخدم في مجالات إطفاء الحرائق وبعد نجاح
التجارب التي زادت علي300 تجربة تم إقرار الفكرة.. وفي سرية تامة تم تدبير المضخات
الميكانيكية والتوربينية, وتدريب الأفراد والأطقم والمجموعات علي أساليب التنفيذ...
ولم تكتشف مخابرات العدو حقيقة مايحدث, وتم التنفيذ الرائع للفكرة يوم السادس من أكتوبر
عام1973 بصورة أذهلت العالم
كبف تغلب الجيش المصرى على تجهيزات إشعال القناة بالنابالم
فى خلال شهر يوينو 71 أى بعد ثلاثة أشهر فقط من إجراء التجربة
الإسرائيلية فى حصن الدفرسوار لإشعال مياة القناة أجرى المهندسون المصريون عدة
تجارب للاهتداء إلى الطريقة العملية لمقاومة النيران المشتعلة ، وذلك فى المكان
المحدد لإجراء التجارب فى فرع دمياط ، وقد استخدمت طريقة مقاومة جزر النيران
المشتعلة فى المياه بضربها بسعف النخيل لتقسيمها إلى عدة جزر صغيرة ، وتتكرر
العملية عدة مرات حتى يتلاشى اللهب من القناة ، وعندما اتضح فشل هذا الأسلوب تقدم
أحد المهندسين باقتراح جديد وهو استبدال القوارب التى تقترب من النيران والقابلة
للاشتعال بمركبات برمائية ، وأن يستبدل سعف النخيل بمواد كيمائية يمكن إطفاء
الحريق
ولكن هذا الأسلوب لم توافق عليه القيادة العامة وكان الحل الذى وافق عليه
الفريق أول احمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة هو ضرورة إغلاق فتحات
الخراطيم التى تصب السائل الملتهب فى القناة قبل بدء العمليات سدا محكما ، وضرب
الخزانات المليئة بالنابلم خلف الساتر الترابى بنيران المدفعية أثناء فترة تحضيرات
المدفعية .... وقد استمرت الجيوش الميدانية المصرية نحو عامين فى مراقبة هذا
النظام الإشعالى بدقة وانتظام ، ودفعت لهذا الغرض عشرات من دوريات الاستطلاع إلى
الشاطىء الشرقى للقناة
ووفقا للمراجع الإسرائيلية وتقارير المخابرات المصرية لم يكن قد انشىء من
هذه التجهيزات سوى مجموعتين فقط فى حصون بارليف إحداهما فى النقطة القوية التى
اسمها الكودى هيزايون فى منطقة الفردان والثانية فى النقطة القوية التى اسمها
الكودى متسميد فى منطقة الدفرسوار
وعندما بدأت المعركة وفوجىء الإسرائيليين بالهجوم المصرى إلى الحد الذى
جعل احد المهندسيين الإسرائيليين شيمون تال الذى أرسل لإصلاح تجهيزات إشعال اللهب
فى القناة يفاجأ بقصف المدفعية ثم برجال الصاعقة المصريين يقفون فوق رأسه حيث وقع
فى الآسر
وكان صاحب فكرة غلق أنابيب النابلم هو الواء أركان حرب الدكتور إبراهيم شكيب والذي هداه الله في ومضه إلهيه كما
يحب أن يذكرها ، فقد ساهم في إنقاذ ثلاثون ألف عسكري مصري من الموت حرقا من نابالم
خط بارليف
معركة المزرعة الصينية
في صباح يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول تصاعدت حدة القتال في منطقة المزرعة الصينية
شرق الدفرسوار "وهي مزرعة للتجارب أقامتها وزارة الزراعة"، حيث اضطرت القيادة
الإسرائيلية إلى إقحام فرقة أدان في المعركة لدعم فرقة شارون وتمكينها من فتح الممر،
فاشتبكت فرقة عبد رب النبي حافظ مع فرقة أدان في معركة شهيرة سميت
باسم "معركة المزرعة الصينية" تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة في الأرواح
والمعدات، ونظراً لضراوة مقاومة الفرقة 16 مشاة نقلت القيادة الإسرائيلية لواء مظلات
إلى المعركة تكبد هو الآخر خسائر فادحة ولم يخلصه إلا الدبابات الإسرائيلية التي استطاع
بعضها الوصول إلى غرب القناة ومهاجمة كتائب الدفاع الجوي لإعطاء فرصة للطيران الإسرائيلي
بضرب الأهداف المصرية.
------------------------------------------------------------------------------------
مباحثات
الكيلو 101
في صباح يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول تقرر إجراء محادثات بين كل من مصر وإسرائيل
بتنسيق من الولايات المتحدة وافق عليها الطرفان لتثبيت وقف إطلاق النار وبحث إجراءات
توصيل الإمدادات الغير عسكرية للجيش الثالث شرق القناة، وفي نفس الوقت بحث في كيفية
تخليص القوات الإسرائيلية غرب القناة من نزيف خسائرها المستمر بعد فشلها في احتلال
الإسماعيلية أو السويس ومناقشة الاعتبارات العسكرية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن 338 و339
وتبادل الأسرى، على أن تحدد مصر مكان وتوقيت الاجتماع ورتبة ممثلها في المباحثات. اختار
الرئيس السادات اللواء عبد الغني الجمسي "رئيس هيئة العمليات" رئيساً للوفد
المصري في المفاوضات فيما مثل الوفد الإسرائيلي الجنرال أهارون ياريف "مساعد رئيس
الأركان"، وبحضور الجنرال سيلاسفيو ممثلاً للأمم المتحدة، واختير الكيلو متر
101 طريق القاهرة - السويس الصحراوي مكاناً لعقد المباحثات تحت إشراف الأمم المتحدة،
والتي بدأت مساء يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول وتكررت بعد ذلك عدة مرات
نجحت مباحثات الكيلو 101 في تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإمداد الجيش
الثالث ومدينة السويس باحتياجاتها برعاية الولايات المتحدة، لكن لم تنجح في الوصول
إلى نتائج إيجابية لفض الاشتباك بين الطرفين.
الخاتمة
يا بناه النصر صناع السلام
ياحماه الحق من بغي الئام
من سنا نيرانكم قد اشرقت
عزه العرب الميامين الكرام
إلى هنا نأتى إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا
موفقا , وعملا صالحا متقبلا , والسلام
عليكم ورحمة وبركاته
برنامج حرب أكتوبر (4)
بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم
ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم
سيظل يوم
تحرير سيناء يذكرنا بأعظم الذكريات ، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية ، ذكريات
البطولات والتضحيات
رسمنا علي القلب وجه الوطن نخيلًا ونيلًا وشعبًا أصيلًا
وصُنّاكِ يامصر طول الزمن
ليبقى شبابك جيلًا فجيلًا
علي كل أرضٍ تركنا علامة قِلاعًا من النور تحمي الكرامة
* مع أولى فقراتنا برنامجنا
الإذاعى و القرآن الكريم والطالب /
شعبنا الحر الذي كان طعينا
طاوي الصدر علي الجرح سنينا
عاد عملاقا قويا شامخا
عالي الرايات لا يحني الجبينا
حينما اطلق فرسان الحمي
يكتبون المجد في صفحه سينا
حينما قيل اعبروا فاندفعو
يصنعون الفجر والنصر المبينا
ومع الحديث الشريف والطالب /
الحديث الشريف
عن المقدام بن معد يكرب قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: للشهيد عند الله سبع خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه ،
ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان ، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور
العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار،
الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانًا من أهل بيته . رواه
أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وصححه الألباني
ومع حكمة اليوم والطالب :
- مصر
هي أم لكل عربي، فكل العرب في الحرب كانوا أبنائها
- كرامة المواطن من حرية
الوطن
- النجاح والانتصار يأتي
بالإصرار رغم قلة الإمكانيات
- حرب
أكتوبر زلزلت إسرائيل وأزالت الغبار عن الأعين وأظهرت قوة مصر
- لا يتحقق النصر إلا
بالإيمان، الصبر والعزيمة
ومع هل تعلم والطالب :
- هل
تعلم أن حرب أكتوبر استمرت 18 يومًا كاملة حتى وقف إطلاق النار في 24 أكتوبر 1973 ؟
- هل تعلم أن الجنود
المصريين كانوا يخبئون خطط الحرب في أوراق عادية جدًا حتى لا يكتشفها العدو ؟
- هل تعلم أن أول جندي رفع
العلم المصري على الضفة الشرقية من قناة السويس كان الشهيد محمد عبد العاطي أحد
أبطال الحرب ؟
- هل تعلم أن الجيش المصري
أسر خلال حرب أكتوبر مئات الجنود الإسرائيليين ؟
- هل تعلم أن كلمة السر
لبدء الحرب كانت آية قرآنية وهي «بسم الله الرحمن الرحيم» ؟
- هل تعلم أن بعض
الطيارين المصريين شاركوا في الحرب وهم لا يتعدون العشرين عامًا من أعمارهم ؟
- هل تعلم أن الرئيس
الراحل أنور السادات كان يتابع سير الحرب من غرفة عمليات خاصة في القاهرة ؟
- هل تعلم أن الأطفال في
مصر وقتها كانوا يشاركون بطرق بسيطة مثل كتابة رسائل دعم للجنود أو جمع التبرعات
للجيش ؟
ومع الكلمة والطالب :
خطاب الرئيس محمد أنور السادات بعد حرب أكتوبر 1973
م جزء
من
لست أظنكم تتوقعون مني أن أقف أمامكم لكي نتفاخر معاً ونتباهى
بما حققناه في أحد عشر يوماً من أهم وأخطر، بل أعظم وأمجد أيام تاريخنا، وربما جاء
يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا
وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر
وآماله
نعم سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في
موقعه ... وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه
الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى
تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء
ولست أتجاوز إذا قلت أن التاريخ العسكري سوف يتوقف
طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم السادس من أكتوبر 1973 حين تمكنت القوات
المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع
وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه كما
قلت في ست ساعات لقد استعادت الأمة الجريحة شرفها
لقد كانت المخاطرة كبيرة وكانت التضحيات عظيمة ولكن النتائج
المحققة لمعركة هذه الساعات الست الأولى من حربنا كانت هائلة. فقد العدو المتغطرس
توازنه إلى هذه اللحظة. استعادت الأمة الجريحة شرفها. تغيرت الخريطة السياسية
للشرق الأوسط
أقول باختصار: إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف،
أنه قد أصبح له درع وسيف.
عندما نتحدث عن السلام فلابد لنا أن نتذكر ولا ننسى، كما لابد
لغيرنا إلاّ يتناسى حقيقة الأسباب التي من أجلها كانت حربنا . وقد تأذنون لي أن
أضع بعض هذه الأسباب محددة قاطعة أمام حضراتكم
أولاً: أننا حاربنا من أجل السلام .. حاربنا من أجل
السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام، وهو السلام القائم على العدل، وأن عدونا
يتحدث أحياناً عن السلام، ولكن شتان ما بين سلام العدوان وسلام العدل
البيانات العسكرية الصادرة في6 أكتوبر 1973
البيان الرقم (1))
بسم الله الرحمن الرحيم
قام العدو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم
بمهاجمة قواتنا بمنطقتي الزعفرانة والسخنة بخليج السويس بواسطة تشكيلات من قواته
الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي للخليج، وتقوم
قواتنا حالياً بالتصدي للقوات المغيرة
البيان الرقم (2))
ابسم الله الرحمن الرحيم
رداً على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد
قواتنا في كل من مصر وسوريا يقوم حالياً بعض من تشكيلاتنا الجوية بقذف قواعد للعدو
وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة
البيان الرقم (2))
بسم الله الرحمن الرحيم
إلحاقاً للبيان رقم (2) نفذت قواتنا الجوية
مهاماً بنجاح وأصابت مواقع العدو إصابات مباشرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها
سالمة عدا طائرة واحدة
البيان الرقم (4))
بسم الله الرحمن الرحيم
حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا
غرب القناة وقد تصدت لها قواتنا البرية وقامت بهجوم مضاد ناجح ضدها بعد قصفات
مركزة من مدفعيتنا على النقط القوية المعادية ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة
السويس مطاردة للعدو إلى الضفة الشرقية في بعض مناطقها وما زال الاشتباك مستمراً
البيان الرقم (5))
بسم الله الرحمن الرحيم
نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات
عديدة واستولت على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة
كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع
العدو في مواجهتها وحققت نجاحاً مماثلاً في قطاعات مختلفة
البيان الرقم (6))
بسم الله الرحمن الرحيم
نتيجة لنجاح قواتنا في عبور قناة السويس قام
العدو بدفع قواته الجوية بأعداد كبيرة فتصدت لها مقاتلاتنا واشتبكت معه في معارك
عنيفة وقد أسفرت المعارك عن تدمير إحدى عشر طائرة للعدو، وقد فقدت قواتنا عشر
طائرات في هذه المعارك
البيان الرقم (7))
بسم الله الرحمن الرحيم
نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على
طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حالياً
قتالها مع العدو بنجاح ـ كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا
على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل
الشمالي لسيناء وإصابتها إصابات مباشرة
البيان الرقم (8))
بسم الله الرحمن الرحيم
قام العدو بعد آخر ضوء اليوم بهجمات مضادة بالدبابات
والمشاة الميكانيكية ضد قواتنا التي عبرت قناة السويس ومن اتجاهات مختلفة وقد
تمكنت قواتنا من صد جميع هذه الهجمات وتدمير العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأفراد
والمعدات ولا زالت قواتنا تقاتل بنجاح من مواقعها على الضفة الشرقية للقناة
الخطة شامل لتصفية الثغرة
بعد توقف الحرب يوم 28 أكتوبر 1973 ، قررت القيادة العامة المصرية ألا تسمح
للقوات الإسرائيلية غرب القناة بأي فترة هدوء أو راحة وحرمانها من تثبيت دفاعاتها أو
تحصينها هندسيا وفى تشديد الخناق عليها في تعاون وثيق بين جميع القوات المحيطة بها.
وقد تطورت الأعمال الدفاعية النشطة لقواتنا إلى الحد الذى جعل البعض يطلقون على هذه
المرحلة اسم حرب الاستنزاف الثانية، وكانت أهداف القيادة المصرية في هذه المرحلة ما
يلى
إحداث أكبر قدر من الخسائر في قوات
العدو وأسلحته ومعداته- 1-
القيام بعمليات إزعاج للعدو على أوسع نطاق ممكن حتى يصبح بقاؤه غرب القناة
جحيما لا يحتمل 2-
إرغام إسرائيل على الاستمرار في تعبئة قواتها الاحتياطية مما يرهق اقتصادها
القومى ويهدد الحياة العامة بها بالشلل الكامل
منع العدو من تحسين وتحصين مواقعه شرق وغرب القناة
وقد تم خلال هذه الفترة حوالى 1500 اشتباك بالنيران اشتمل على حوالى 439 عملية
تم الإعلان عنها وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن إلحاق الخسائر الآتية بالقوات الإسرائيلية
وفقا للبلاغات الرسمية
تدمير 11 طائرة و41 دبابة وعربة مدرعة و10 رشاشات ثقيلة
تدمير 36 (بلدوزر) ومعدة هندسية وعربة ركوب
إصابة ناقلة البترول الإسرائيلية سيرينا بعطب جسيم
إغراق قارب إنزال بحري
قتل 187 فردا إسرائيليا وإصابة مئات من الجرحى
وعقب زوال الخطورة التي كانت تهدد الوضع العسكري المصري غرب القناة بدأت الإجراءات
لوضع الخطة شامل وكان التفكير المبدئي للقيادة المصرية عند بداية وضع الخطة هو تخصيص
قوات مناسبة يكون هدفها هو فتح الطريق عنوة من خلال الجيب الإسرائيلي للاتصال بقوات
الفرقتين 7 و 19 من الجيش الثالث شرق القناة ولكن بعد إمعان القيادة المصرية في الأمر
مليا وإجراء تقدير سليم للموقف وجد أن الأصوب هو تجميع كل ما أمكن تخصيصه من قوات غرب
القناة وأن توضع هذه القوات تحت قيادة أحد القادة المشهود لهم بالكفاءة على أن يتبع
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة مباشرة وأن يكون مسئولا عن تحقيق الهدف
الذى تم وضعه وقتئذ وهو تدمير جميع القوات الإسرائيلية الموجودة على الأراضي المصرية
غرب القناة وإعادة الموقف إلى ما كان عليه قبل الجيب الإسرائيلي غرب القناة وقد أطلق
على هذه الخطة المصرية الهجومية الاسم الكودي "شامل" وكان القائد المصري
الذى وقع عليه اختيار القيادة السياسية لتصفية الجيب الإسرائيلي وتدميره تدميرا تاما
هو اللواء أركان حرب سعد مأمون
وعقب تعيين اللواء سعد مأمون اعتبارا من 13 ديسمبر 1973 قائدا لقوات تصفية
الثغرة غرب القناة تلقى التوجيهات الخاصة بتنفيذ الخطة من الرئيس الراحل السادات ثم
من الفريق أول أحمد إسماعيل القائد العام نظرا لأن أنظار مصر والدول العربية كانت تتابع
هذه العملية باهتمام وتركيز شديدين بسبب استغلال أجهزة الإعلام الإسرائيلية وجود الجيب
الإسرائيلي غرب القناة بدعاية سياسية واسعة النطاق
وقام اللواء سعد مأمون حال توليه القيادة بالمرور على القوات التي خصصت لعملية
تصفية الثغرة ومراجعة الخطة مراجعة دقيقة وإدخال ما رأى إدخاله عليها من تعديلات ،
وفى يوم 18 ديسمبر قام بعرضها على القائد العام الفريق أحمد إسماعيل للتصديق عليها
وفى يوم 24 ديسمبر عرض القائد العام الخطة "شامل" على الرئيس السادات باستراحة
القناطر الخيرية بحضور رئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة واللواء
سعد مأمون وأقر الرئيس الخطة وأصدر توجيهاته بأن تكون جاهزة للتنفيذ في اى وقت اعتبارا
من نفس اليوم 24 ديسمبر
هذا ولم يقيض للخطة "شامل" التنفيذ العملي ففي الساعة التاسعة من
سماء يوم 17 يناير 1974 بتوقيت القاهرة أذيع اتفاق فصل القوات بين مصر وإسرائيل تحت
إشراف الأمم المتحدة ووضعت هذه الاتفاقية موضع التنفيذ اعتبارا من الساعة 12 يوم
25 يناير وبدأت إسرائيل في سحب قواتها من المناطق المتفق عليها وسارت إعمال فصل القوات
وفقا للاتفاق، وبانتهاء الصراع السياسي في هذه المرحلة صدرت أوامر القيادة السياسية
بتجميد الخطة شامل
الخاتمة
عروبتنا تفتديك القلوب ويحميكِ بالدم جيشُ الكنانة
وتنسابُ يا نيل حرًا طليقً لتحكي ضفافُك معنى النضال
وتبقى مدي الدهر حصنًا عريقًا بصدق القلوب وعزم الرجال
إلى هنا نأتى إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا
موفقا , وعملا صالحا متقبلا , والسلام
عليكم ورحمة وبركاته
برنامج حرب أكتوبر (5)
بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم
ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم
سيظل يوم
تحرير سيناء يذكرنا بأعظم الذكريات ، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية ، ذكريات
البطولات والتضحيات
يا اخي الزاحف بالارض الحبيبه
مرجعا للام سيناء الحبيبه
قد محوت العار عن اعراضنا
بازلا روحك للمجد ضريبه
ساعه التحرير دقت فاذا
كل فرد صار في الجيش كتيبه
انه البعث يدوي صوته
وبنود النصر تعلونا مهيبه
*
مع أولى فقراتنا برنامجنا الإذاعى و
القرآن الكريم والطالب /
شعبنا الحر الذي كان طعينا
طاوي الصدر علي الجرح سنينا
عاد عملاقا قويا شامخا
عالي الرايات لا يحني الجبينا
حينما اطلق فرسان الحمي
يكتبون المجد في صفحه سينا
حينما قيل اعبروا فاندفعو
يصنعون الفجر والنصر المبينا
ومع الحديث الشريف والطالب /
وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعرى رضي الله
عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حميةً،
ويقاتل رياء، أى ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو في سبيل الله" ((متفق
عليه)).
ومع حكمة اليوم والطالب :
- ينتمي المرء لوطنه مثلما ينتمي لأمه
- صخب العالم سيستمر من حولك ما دمت تحب وطنك
- مهما بلغت الانتكاسات فإن النصر آت
- الهزيمة هي البداية وليست النهاية
ومع هل تعلم والطالب :
- هل تعلم أن الملازم معتز الشرقاوي هو من قتل
الجنرال يشايهو جافيتش قائد المنطقة الجنوبية في سيناء ؟
. – هل تعلم أن العميد يسري عمارة،
كان نقيبًا وقت الحرب، هو البطل الذى آسر عساف ياجوري أشهر آسير إسرائيلي في حرب
أكتوبر حيًا على أرض المعركة، بالرغم من إصابته. كما سبق له الاشتراك مع أسرة
التشكيل في حرب الاستنزاف في آسر أول ضابط إسرائيلي، اسمه دان افيدان شمعون ؟
... – هل تعلم أنه خلال حرب
أكتوبر عام 1973، استطاع المقدم أحمد حسن أن يسقط 13 طائرة إسرائيلية منها 4
فانتوم في جولة واحدة. وهذا مادفع الجنرال الإسرائيلي موردخاي إلى رفض وضع قواته
في مواجهة صواريخ الدفاع الجوي المصري على جبهة القناة ما لم توفر له القيادة
الأسلحة المناسبة لتحييد الصواريخ المصرية ؟
- هل
تعلم أن الرقيب محمد حسين محمود سعد كان أول شهيد على جبهة سيناء خلال حرب أكتوبر
طبقا لبلاغات الوحدات القتالية على الجبهة
؟
... – هل تعلم أن الفريق سعد
الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو
1971 وحتى 13 ديسمبر 1973 كان لرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع
الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام ؟1973
ومع الكلمة والطالب :
ما هى حقيقة الجسر الجوى الامريكى واين الجسر الجوى السوفيتى ؟
لقد اقامت أمريكا جسرا جويا لتعويض الجيش الإسرائيلى عما خسره فى الحرب من
طائرات ودبابات و خلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية
وسمت بعملية نيكل جراس واستخدمت فيها طائرات سى 5 و سى 141 وهى طائرات نقل عسكرية أمريكية
عملاقة يمكنك متابعة مواصفتها والحصول على معلومات عن عملية نيكل جراس أو الجسر الجوى
الأمريكى من الروابط التالية: ـ
عملية نيكل جراس
الطائرة سى 5
الطائرة سى 141
ويذكر رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973 محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته
ويقول ( لم تكتف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجتها من الأسلحة
والمعدات ، ولذلك عملت محاولات استئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة اجراء النقل ، لكن
شركات الطيران رفضت التعاون معها خوفا من المقاطعة العربية واتجه التفكير إلى استخدام
طائرات النقل العسكرية الأمريكية لنقل الأسلحة والمعدات ... وقد استمر الجسر الجوى
الأمريكى مدة 33 يوم اعتبارا من 13 أكتوبر حتى 14 نوفمبر 1973 ) ـ محمد عبد الغنى الجمسى
وعن الجسر الجوى السوفيتى يقول جمال حماد المؤرخ العسكرى فى كتابه المعارك
الحربية على الجبهة المصرية " كان من المتعذر تعويض خسائر الدبابات نظرا لعدم
توافر دبابات احتياطية فى مخازن القوات المسلحة المصرية كما أن الدبابات السوفيتية
التى ارسلت عن طريق الجسر البحرى السوفيتى والبالغ عددها 400 دبابة من طراز ت 55 وت
62 تم شحنها كلها عن طريق البحر من ميناء أوديسا على البحر الأسود إلى ميناء اللازقية
السورى ، مما لم يتح الفرصة لوصول اية شحنات من الدبابات السوفيتية الجديدة إلى مصر
نظام القيادة المصرية في حرب أكتوبر 1973
القيادة العامة (مركز 10 ) )
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة: فريق أول أحمد إسماعيل علي رئيس
أركان القوات المسلحة: فريق سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة العمليات: لواء محمد عبد الغني
الجمسي مدير المخابرات الحربية: لواء ابراهيم نصار
قادة القوات
قائد القوات الجوية: لواء طيار محمد حسني مبارك قائد القوات البحرية: لواء
بحري فؤاد ذكري قائد قوات الدفاع الجوي : لواء محمد علي فهمي
قادة الأسلحة المقاتلة
مدير سلاح المدفعية: لواء محمد سعيد الماحي مدير سلاح المدرعات: لواء كمال
حسن علي مدير سلاح المهندسين: لواء مهندس جمال محمد علي قائد قوات الصاعقة: عميد نبيل
شكري قائد قوات المظلات: عميد محمود عبد الله
منطقة البحر الأحمر
قائد المنطقة: لواء ابراهيم كامل محمد رئيس أركان المنطقة: عميد ابراهيم رشيد
رئيس فرع العمليات: عميد عبد الفتاح رسمي
الجيش الثالث الميداني
قائد الجيش: لواء عبد المنعم واصل رئيس أركان الجيش: لواء مصطفى شاهين مساعد
قائد الجيش: لواء أحمد غبد الغفار حجازي رئيس شعبة العمليات: عميد محمد نبيه السيد
قائد الفرقة 7 مشاة: عميد أحمد بدوي سيد أحمد قائد الفرقة 19 مشاة: عميد يوسف عفيفي
قائد الفرقة 4 المدرعة: عميد محمد عبد العزيز قابيل قائد الفرقة 6 مشاة ميكانيكية:
عميد محمد أبو الفتح محرم قائد مدفعية الجيش: عميد منير شاش
الجيش الثاني الميداني
قائد الجيش: لواء سعد مأمون (أصيب بنوبة قلبية صباح يوم 14 أكتوبر) - لواء
عبد المنعم خليل (تولى قيادة الجيش بعد ظهر يوم 16 أكتوبر
رئيس أركان الجيش: لواء تيسير العقاد مساعد قائد الجيش: لواء عمر الموجي رئيس
شعبة العمليات: عميد فاروق سالم قائد الفرقة 2 مشاة: عميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة
16 مشاة: عميد عبد الرب النبي حافظ قائد الفرقة 18 مشاة: عميد فؤاد عزيز غالي قائد
الفرقة 21 المدرعة: عميد ابراهيم عبد الغفور العرابي قائد الفرقة 23 مشاة ميكانيكية:
عميد أحمد عبود الزمر قائد مدفعية الجيش: عميد محمد عبد الحليم أبو غزالة
قطاع بورسعيد
قائد القطاع : لواء عمر خالد حسن .. نحي عن القيادة يوم 16 أكتوبر - لواء
سعد الدين صبري .. تولى القيادة يوم 16 أكتوبر رئيس أركان القطاع: عميد جابر عبد الله
رئيس فرع العمليات: عميد فاروق محمد الحفني
قام العميد حسن أبو سعدة بأسر العقيد
عساف ياجورى
فى يوم 8 أكتوبر 1973 قام العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش
الثانى بصد الهجوم المضاد الذى قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلى ( دبابات هذا اللواء
كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة ) وتدمير كافة دباباته واسر قائد إحدى كتائب اللواء
وهو العقيد عساف ياجورى
يتحدث عن ذلك جمال حماد المؤرخ العسكرى ويقول ( كان قرار قائد الفرقة الثانية
يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتل داخل رأس كوبرى
الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الامامى و التقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من
القناة .. وكان قرار قائد الفرقة الثانية مشاة خطيرا وعلى مسئوليته
الشخصية ـ ولكن المفأجاة فيه كانت مذهلة مما ساعد على النجاح .. و بمجرد دخول دبابات
اللواء أرض القتل أنطلقت عليهم النيران من كافة الاسلحة بأوامر من قائد الفرقة الثانية
مشاة حسن أبو سعدة مما أحال أرض القتل إلى نوع من الجحيم .. و خلال
دقائق تم تدمير معظم دبابات العدو وتم الاستيلاء على 8 دبابات سليمة كما تم اسر العقيد
عساف ياجورى قائد كتيبة النسق الأول من لواء نيتكا ـ 190 مدرع جمال حماد المؤرخ العسكرى من كتابه المعارك الحربية
على الجبهة المصرية
وعن معركة الفردان يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب
أكتوبر 1973 اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبو سعدة
فى اتجاه كوبرى الفردان بغرض الوصول إلى خط القناة ، وكلما تقدمت الدبابات الإسرائيلية
ازداد أمل آدان ـ قائد الفرقة التى يتبعها لواء نيتكا 190 مدرع ـ فى النجاح ... فوجئت
القوة المهاجمة بأنها وجدت نفسها داخل أرض قتل والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث
جهات فى وقت واحد تنفيذا لخطة حسن أبو سعدة .. وكانت المفاجأة الأقوى أن الدبابات المعادية
كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية
.. كانت الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد تتكون من 35 دبابة مدعمة بقيادة
العقيد عساف ياجورى وهى إحدى الوحدات التى كانت تتقدم الهجوم ، فأصابه الذعر عندما
أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة فى أرض القتل . لم يكن أمام
عساف ياجورى إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء فى إحدى الحفر لعدة دقائق
وقعوا بعدها فى الأسر برجال الفرقة الثانية وظلت هذه الدبابة المدمرة فى أرض المعركة
تسجيلا لها يشاهدها الجميع بعد الحرب
لقد شعرت بالارتياح عندما تبلغ لنا فى مركز العمليات عن نجاح معركة الفرقة
الثانية بقيادة حسن أبو سعدة اتصلت به تليفونيا لتقديم التهنئة له على إنجاز فرقته
وتبادلنا حديثا قصيرا امتدح فيه التخطيط وامتدحت فيه التنفيذ وقد اسعدنى
ما سمعته منه عن الروح المعنوية لقوات الفرقة وإصرارها على هزيمة العدو ) ـ مذكرات
الجمسى
وعنه يقول الرئيس الراحل أنور السادات ( إن الذى قام بهذا العمل قائد من البراعم
الجديدة أسمه حسن أبو سعدة) ـ من كتابه البحث عن الذات
حرب أكتوبر1973م
حرب أكتوبر "حرب العاشر من رمضان" كما تعرف في مصر أو حرب تشرين
التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور) كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا
على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، حرب 1956
وحرب 1967 التي كانت إسرائيل احتلت فيها شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا
إلى جانب الضفة الغربية من الأردن بالإضافة إلى قطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري.
بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق
هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء
المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وساهم في الحرب بعض الدول
العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي
عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب
على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية
قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت
القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
أما في نهاية الحرب فقد انتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة
الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة
السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو
السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى،
أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة
أخرى
تدخلت الولايات
المتحدة والاتحاد السوفيتي لتعويض خسائر الأطراف المتحاربة، فمدت الولايات المتحدة
جسراً جوياً لإسرائيل بلغ إجمالي ما نقل عبره 27895 طناً، في حين مد الاتحاد السوفيتي
جسراً جوياً لكل من مصر وسوريا بلغ إجمالي ما نقل عبره 15000 طناً. وفي نهاية الحرب
تم وقف إطلاق النار بعد
الخاتمة
يا بناه النصر صناع السلام
ياحماه الحق من بغي الئام
من سنا نيرانكم قد اشرقت
عزه العرب الميامين الكرام
إلى هنا نأتى إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا
موفقا , وعملا صالحا متقبلا , والسلام
عليكم ورحمة وبركاته
برنامج حرب كتوبر(6)
بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم
ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم
سيظل يوم
تحرير سيناء يذكرنا بأعظم الذكريات ، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية ، ذكريات
البطولات والتضحيات
يا اخي الزاحف بالارض الحبيبه
مرجعا للام سيناء الحبيبه
قد محوت العار عن اعراضنا
بازلا روحك للمجد ضريبه
ساعه التحرير دقت فاذا
كل فرد صار في الجيش كتيبه
انه البعث يدوي صوته
وبنود النصر تعلونا مهيبه
*
مع أولى فقراتنا برنامجنا الإذاعى و
القرآن الكريم والطالب /
شعبنا الحر الذي كان طعينا
طاوي الصدر علي الجرح سنينا
عاد عملاقا قويا شامخا
عالي الرايات لا يحني الجبينا
حينما اطلق فرسان الحمي
يكتبون المجد في صفحه سينا
حينما قيل اعبروا فاندفعو
يصنعون الفجر والنصر المبينا
ومع الحديث الشريف والطالب /
وعن أبي
العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما، عن رسول الله، صلى الله
عليه وسلم، فيما يروى عن ربه، تبارك وتعالى قال: " إن الله كتب الحسنات
والسيئات ثم بين ذلك : فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده
حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمائه ضعف إلى أضعاف
كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همّ بها فعملها
كتبها الله سيئة واحدة " ( متفق عليه ).
ومع حكمة اليوم والطالب :
- وطن هو حضن يحتضننا ويحمينا، فلنحافظ عليه
كما يحافظ علينا والأن
- الوطن ليس مكاناً نعيش فيه فقط، بل هو جزء من
هويتنا وتاريخنا وثقافتنا
- حب الوطن يبدأ بحب أرضه وينتهي بخدمة شعبه
- الوطن هو ملعب الحياة الذي نلعب فيه دورنا
بكل فخر واعتزاز
- الوطن ليس فقط الأرض التي نعيش عليها، بل هو
الأحبة والأمان والأمل
- عندما نحب وطننا، نسعى لجعله أفضل مكان
للعيش لنا وللأجيال القادمة
ومع هل تعلم والطالب
- هل تعلم أن الحرب انتهت رسميًا بالتوقيع على
اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة
لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر ؟
- هل تعلم أن الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب
ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978 على إثر مبادرة أنور السادات
التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس ؟
- هل تعلم أن الحرب أدت إلى عودة الملاحة في
قناة السويس في يونيو 1975 ؟
- هل تعلم أن الجيش المصري القديم يُعتبر أول
جيش نظامي في التاريخ ؟
- هل تعلم أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ورد
ذكرها صراحةً في الديانات السماوية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام ؟
- هل تعلم أن محافظة الأقصر وحدها تحتوي على ما
يقارب ثلث آثار العالم ؟
- هل تعلم أن المصريين القدماء هم أول من
اخترعوا التقويم الشمسي المكون من 365 يومًا وربع، وهو أساس التقويم الميلادي
الحالي ؟
- هل
تعلم أن بحيرة ناصر خلف السد العالي تُعد من أكبر البحيرات الصناعية في العالم ؟
- هل تعلم أن المرأة في مصر القديمة كانت تتمتع
بمكانة عالية وحقوق متقدمة، مثل حق الملكية وتولي الحكم ؟
ومع الكلمة والطالب
الضربة الجوية الأولى
وفى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم
6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته
وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات
الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان
نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من
بعد ظهر السادس من أكتوبر انطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية
فى مختلف أرجاء أنحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى
أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على
القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات
المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف
الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ،
وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات
جوية محددة تم الاتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت
والإرتفاع
هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر
على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى
شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالإضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات
حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز
القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من
مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار
وقد اشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها
على حصن بودابست الإسرائيلي ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور
فؤاد )ـ
وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل
الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية
لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية
وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة
الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الإعاقة والشوشرة فى العريش
هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم
خشيب)
إنشاء المعديات والكبارى فى حرب أكتوبر 1973م
لم يكن لدى سلاح المهندسين عقب حرب يونيو 1967 سوى عدد محدود من الكبارى
السوفيتية الصنع وهى الكبارى الثقيلة من طراز تى بى بى لعبور الدبابات وجرارات
المدافع والصورايخ والكبارى الخفيفة ال بى بى لعبور المركبات الخفيفة الحركة ،
وكانت هذه الكبارى بنوعيها من الطراز القديم الذى سبق استخدامه فى الحرب العالمية
الثانية والتى يستغرق تركيبها ما لا يقل عن خمس ساعات ، ولم يحاول السوفيت إمداد
سلاح المهندسين بالكبارى البرمائية الحديثة التى لا يستغرق تركيبها أكثر من ساعة
ونصف الساعة ولم تكن كمية الكبارى التى فى حوزة سلاح المهندسين تزيد على نصف
الكمية اللازمة لعبور الجيشين الثانى والثالث
ولكن مخازنه كانت تضم عددا من الكبارى الإنجليزية الصنع من طراز بيلى سبق
الاستيلاء عليها من مخازن القاعدة البريطانية بقناة السويس عقب العدوان الثلاثى
عام 1956 ونظر لأنها كانت مصممة للاستخدام فى الخطوط الخلفية وكان تركيب الكوبرى
الواحد منها يستغرق 24 ساعة لذلك لم يكن فى الإمكان من الناحية التكتيكية
استخدامها فى عملية عبور القناة
وعلى أثر دراسات تمت على أعلى مستوى من الفكر الهندسى أمكن تحويل كبارى
البيلى الإنجليزية الثقيلة إلى كبارى اقتحام لا يستغرق تركيبها أكثر من بضع ساعات
..... ونتيجة لذلك أصبحت الكبارى التى يمتلكها سلاح المهندسين يتكون ثلثها من طراز
سوفيتى الصنع ، وثلثها من طراز إنجليزى الصنع ، فى حين كان الثلث الآخر صناعة
مصرية خالصة
وكانت المعديات مصممة للانتقال ما بين الشاطئين عن طريق جرها باللنشات ..
وكانت المعديات مخصصة كى تستخدم فى نقل الدبابات والأسلحة الثقيلة ذات الأسبقية
الأولى إلى الشاطىء الشرقى للقناة بعد إتمام فتح الثغرات فى الساتر الترابى وقبل
ساعتين من موعد البدء فى تشغيل الكبارى ، وبعد إتمام تشغيل الكبارى كانت المعديات
مصممة كوسيلة معاونة تبادلية لها
ما هو يوم كيبور
لماذا حدثت الحرب يوم كيبور ؟ ولماذا الموقع
بإسم يوم كيبور؟
يوم كيبور هو أحد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران ، وقد أعلنت مصر وسوريا
الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم لأسباب يذكرها محمد عبد المنعم الجمسى رئيس هيئة
العمليات للجيش المصرى خلال الحرب فى مذكراته ويقول ( وضعنا فى هيئة العمليات
دراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو وقواتنا ، وفكرة العملية الهجومية المخططة ،
والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر .... درسنا كل شهور السنة لاختيار أفضل الشهور فى
السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه واشتملت
الدراسة أيضا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم السبت وهو يوم أجازتهم
الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعداد للحرب. وجدنا أن لديهم ثمانية
أعياد منها ثلاث أعياد فى شهر أكتوبر وهم يوم كيبور ، عيد المظلات ، عيد التوارة .
وكان يهمنا فى هذا الموضوع معرفة تأثير كل عطلة على إجراءات التعبئة فى إسرائيل
......، ولإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطي بوسائل غير علنية ووسائل علنية
تكون بإذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون.... ووجدنا أن يوم
كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث
كجزء من تقاليد هذا العيد أى أن استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة
غير مستخدمة ، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة
الاحتياطى.... وكان يوم السبت ـ عيد الغفران ـ 6 أكتوبر 1973 وهو أيضا العاشر من
رمضان أحد الأيام المناسبة وهو الذى وقع عليه الاختيار ......)
الموقع بإسم يوم كيبور لان هذه الحرب معروفة على المستوى العالمى بإسم
يوم كيبور أو حرب عيد الغفران كما تعرف فى
إسرائيل أكثر من كونها معروفة بإسم حرب السادس من أكتوبر 1973م العاشر من رمضان
الخاتمة
يا بناه النصر صناع السلام
ياحماه الحق من بغي الئام
من سنا نيرانكم قد اشرقت
عزه العرب الميامين الكرام
إلى هنا نأتى إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا
موفقا , وعملا صالحا متقبلا , والسلام
عليكم ورحمة وبركاته
برنامج حرب أكتوبر(7)
بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم
ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم
سيظل يوم
تحرير سيناء يذكرنا بأعظم الذكريات ، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية ، ذكريات
البطولات والتضحيات
رسمنا علي القلب وجه الوطن نخيلًا ونيلًا وشعبًا أصيلًا
وصُنّاكِ يامصر طول الزمن
ليبقى شبابك جيلًا فجيلًا
علي كل أرضٍ تركنا علامة قِلاعًا من النور تحمي الكرامة
* مع أولى فقراتنا برنامجنا
الإذاعى و القرآن الكريم والطالب /
شعبنا الحر الذي كان طعينا
طاوي الصدر علي الجرح سنينا
عاد عملاقا قويا شامخا
عالي الرايات لا يحني الجبينا
حينما اطلق فرسان الحمي
يكتبون المجد في صفحه سينا
حينما قيل اعبروا فاندفعو
يصنعون الفجر والنصر المبينا
ومع الحديث الشريف والطالب /
وعن أبي عبد الله خباب
بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد
بردة له في ظل الكعبة، فقلنا : ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا؟ فقال: قد كان
من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على
رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط من الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن
دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف
إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون " ( رواه البخاري ).
ومع حكمة اليوم والطالب
- ا لوطن
هو المكان الوحيد الذي يجمعنا على اختلاف ثقافاتنا ولغاتنا وأعراقنا
- حب الوطن يعني الالتزام بقوانينه واحترام
قيمه وتقاليده
- الوطن هو عطاء وتضحية، فلنبذل الجهد لنرى
رايته ترفرف في السماء بكل فخر
- الوطن ليس مجرد كلمة، بل هو شعور يسكن قلوبنا
ويدفعنا لبذل كل ما في وسعنا من أجله
ومع هل تعلم والطالب
- هل تعلم ن الطيار الشهيد فاروق
حماده هو أول من أسقط طائرة ميراج في حرب 67 في 15 يوليو عام 1967، وحصل على نجمة
الشرف. وأنه شارك في حرب 73 وأسقط عدد 6 طائرات وفي آخر طلعاته يوم 22 أكتوبر،
أصيبت طائرته وتعطل ذراع القفز بالكرسي. وكان الهدف المحدد له ضرب خزانات الوقود
للعدو في أبو رديس لفك الثغرة، فما كان منه إلا أن أبلغ قيادته بالعطل وأنه سيقتحم
الخزانات بطائرته ؟
-هل تعلم .أن الهجوم جاء في
ظهيرة 6 أكتوبر/ تشرين الأول الموافق للعاشر من رمضان 1973 أنه عبر القناة 8,000
جنديًا مصريًا، ثم توالت موجتي العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية
على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جنديًا
- هل تعلم أنه في الساعة الثانية وخمس دقائق من يوم السبت
الموافق السادس من أكتوبر عام 1973، قامت القوات المسلحة المصرية والجيش السوري في
وقت واحد بضرب مواقع الجيش الإسرائيلي على الجبهتين المصرية والسورية. وكذلك قام
سلاحي الجو المصري والسوري بالضربات الجوية الأولى على خطي بارليف وآلون ؟
- هل تعلم أن الأردن شاركت في حرب أكتوبر عام 1973 علي
الجبهة السورية بإرسال اللواء المدرع 40 واللواء المدرع 90 ؟
ومع الكلمة والطالب :
الهجوم المضاد الإسرائيلي
بحلول يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول اندمجت رؤوس كباري الفرق الخمس في رأس كوبريين
في جيشين، وامتد رأس كوبري الجيش الثاني من القنطرة شمالاً إلى الدفرسوار جنوباً، ورأس
كوبري الجيش الثالث من البحيرات المرة شمالاً إلى بورتوفيق جنوباً، وكان رأس كوبري
كل جيش يصل إلى عمق حوالي 10 كم، وظلت هناك ثغرة بين رأسي كوبري الجيشين بطول
30-40 كم، وهي منطقة خارج نطاق مظلة الدفاع الجوي المصري ولذلك كان التحرك داخلها محدود.
حشدت القيادة الإسرائيلية في يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول ثمانية ألوية مدرعة
منظمة في ثلاث فرق، فرقتان من ثلاثة ألوية مدرعة الأولى في القطاع الشمالي بقيادة الجنرال
برن أدان، والثانية في القطاع الأوسط بقيادة الجنرال أرئيل شارون، أما الفرقة الثالثة
فمشكلة من لواءين مدرعين في القطاع الجنوبي بقيادة الجنرال ألبرت ماندلر.
وفي هذا اليوم كان حجم القوات المصرية والإسرائيلية يكاد يكون متساوياً من
حيث العدد، حيث كان لدى القيادة الإسرائيلية 960 دبابة، في حين كان لدى القيادة المصرية
1000 دبابة، إلا أن التفوق النوعي كان في صالح الدبابات الإسرائيلية حيث تميزت بأن
جميع مدافعها عيار 105 ملم ومجهزة بوسائل تقدير المسافة والتسديد، في حين اختلفت أعيرة
مدافع الدبابات المصرية ما بين 200 دبابة مدفع عيار 115 ملم، 500 دبابة مدفع عيار
100 ملم، 280 دبابة مدفع عيار 85 ملم، 20 دبابة مدفع عيار 76 ملم، وبالتالي كان للدبابات
الإسرائيلية الأفضلية من حيث مدى المدافع، كما أنها لم تكن مرتبطة تكتيكياً بالدفاع
عن المشاة مما أعطاها حرية المناورة والتحرك من قطاع إلى قطاع خلال ساعات قليلة، فيما
لم تحظى الدبابات المصرية بتلك الميزة نظراً لأن تدريبها كان مقصوراً على معاونة المشاة
والدفاع عنها ورفع القدرات القتالية لفرق المشاة، وهو الوضع الذي اختارته القيادة المصرية
بحيث يناسب ما تمتلكه في ذلك الوقت من تسليح، وثبت نجاح استخدام إمكانيات الدبابات
المصرية ضمن تشكيلات المشاة وتحاشيها لمعارك الدبابات المفتوحة خلال الأيام التالية
للمعركة.
مع إطلالة صباح يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول نفذت القوات الإسرائيلية هجومها
المضاد في عدة اتجاهات فهاجمت الفرقة 18 مشاة بقيادة فؤاد عزيز بلواء مدرع في اتجاه
القنطرة، والفرقة الثانية مشاة بقيادة حسن أبو سعدة بلواء مدرع آخر في اتجاه الفردان،
وصدت القوات المصرية الهجوم. وبعد الظهيرة قامت القوات الإسرائيلية بالهجوم بلواءين
مدرعين على الفرقة الثانية مشاة في اتجاه الفردان، بينما هاجم لواء مدرع ثالث الفرقة
16 مشاة في اتجاه الإسماعيلية، وتصدت الفرق المصرية للهجمات بنجاح.
معركة بورسعيد
شهدت بورسعيد يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول أشد المعارك بين قوات الدفاع الجوي
المصرية والقوات الجوية الإسرائيلية، حيث بلغ عدد الطائرات الإسرائيلية المهاجمة لبورسعيد
في بعض الطلعات أكثر من 50 طائرة، ونجحت قوات الدفاع الجوي المصرية في إيقاع الكثير
من الخسائر بتلك الطائرات وتشتيت الهجمة الجوية الإسرائيلية على بورسعيد.
تطوير الهجوم شرقاً (في اتجاه المضايق )
خلال أيام 11 أكتوبر/تشرين الأول و12 أكتوبر/تشرين الأول طلب وزير الحربية
المصري الفريق أول أحمد إسماعيل من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي أكثر من
مرة تطوير الهجوم إلى المضائق بهدف تخفيف الضغط على الجبهة السورية، إلا أن الشاذلي
عارض بشدة أي تطوير خارج نطاق الـ15 كيلو شرق القناة التي تقف القوات فيها بحماية مظلة
الدفاع الجوي، حيث يعني أي تقدم خارج تلك المظلة وقوع القوات البرية فريسة سهلة للطيران
الإسرائيلي دون أن تعود بأي فائدة على الجبهة السورية، وللمرة الثالثة أصر الوزير على
تطوير الهجوم معللاً ذلك بأنه قرار سياسي، ويجب أن يبدأ صباح يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول،
فقامت القيادة العامة بإعداد التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم وإرسالها إلى قيادات الجيشين
الثاني والثالث. إلا أن قائدي الجيشين اللواء سعد مأمون واللواء عبد المنعم واصل اعترضا
على تنفيذ الأوامر لنفس أسباب الفريق الشاذلي، فاستدعوا جميعاً إلى اجتماع بالقيادة
العامة عرض فيه كل منهم وجهة نظره، إلا أن الوزير أصر على تطوير الهجوم لأنه قرار سياسي،
وتأجل فقط تطوير الهجوم من يوم 13 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول.
وبناءً على أوامر تطوير الهجوم شرقاً، استخدمت القيادة المصرية 4 ألوية مدرعة
ولواء مشاة ميكانيكي في أربعة اتجاهات مختلفة، فكانت عبارة عن لواء مدرع في اتجاه ممر
ممتلا (القطاع الجنوبي)، لواء مشاة ميكانيكي في اتجاه ممر الجدي (القطاع الجنوبي)،
لواءان مدرعان في اتجاه الطاسة (القطاع الأوسط)، لواء مدرع في اتجاه بالوظة (القطاع
الشمالي). ونتيجة لسرعة تعويض القوات الإسرائيلية لخسائرها في الدبابات التي وصلت إلى
260 دبابة في أيام 8 و9 أكتوبر/تشرين الأول، أصبح لديها 900 دبابة موزعة على 8 ألوية
مدرعة يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، فكانت مواجهة غير متكافئة بين 900 دبابة إسرائيلية
متفوقة من حيث مدى المدفعية و400 دبابة مصرية في المكان المناسب للقوات الإسرائيلية
وتحت نيران قواتها الجوية، عدها البعض مقامرة غير محسوبة خسرت فيها القوات المصرية
250 دبابة وهو رقم يزيد على مجموع خسائر القوات المصرية في الأيام الثمانية الأولى
للحرب، وعلى ذلك انسحبت القوات المصرية مرة أخرى إلى داخل رؤوس الكباري شرق القناة.
وعلى إثر تعرض قواته إلى ضربات قوية أصابت اللواء سعد مأمون أزمة صحية استدعت أن يترك
موقعه ويتم إخلاؤه إلى المستشفى وذلك على غير رغبته حيث أراد أن يبقى وسط جنوده.
تطوير الهجوم شرقاً (في اتجاه المضايق )
خلال أيام 11 أكتوبر/تشرين الأول و12 أكتوبر/تشرين الأول طلب وزير الحربية
المصري الفريق أول أحمد إسماعيل من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي أكثر من
مرة تطوير الهجوم إلى المضائق بهدف تخفيف الضغط على الجبهة السورية، إلا أن الشاذلي
عارض بشدة أي تطوير خارج نطاق الـ15 كيلو شرق القناة التي تقف القوات فيها بحماية مظلة
الدفاع الجوي، حيث يعني أي تقدم خارج تلك المظلة وقوع القوات البرية فريسة سهلة للطيران
الإسرائيلي دون أن تعود بأي فائدة على الجبهة السورية، وللمرة الثالثة أصر الوزير على
تطوير الهجوم معللاً ذلك بأنه قرار سياسي، ويجب أن يبدأ صباح يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول،
فقامت القيادة العامة بإعداد التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم وإرسالها إلى قيادات الجيشين
الثاني والثالث. إلا أن قائدي الجيشين اللواء سعد مأمون واللواء عبد المنعم واصل اعترضا
على تنفيذ الأوامر لنفس أسباب الفريق الشاذلي، فاستدعوا جميعاً إلى اجتماع بالقيادة
العامة عرض فيه كل منهم وجهة نظره، إلا أن الوزير أصر على تطوير الهجوم لأنه قرار سياسي،
وتأجل فقط تطوير الهجوم من يوم 13 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول.
وبناءً على أوامر تطوير الهجوم شرقاً، استخدمت القيادة المصرية 4 ألوية مدرعة
ولواء مشاة ميكانيكي في أربعة اتجاهات مختلفة، فكانت عبارة عن لواء مدرع في اتجاه ممر
ممتلا (القطاع الجنوبي)، لواء مشاة ميكانيكي في اتجاه ممر الجدي (القطاع الجنوبي)،
لواءان مدرعان في اتجاه الطاسة (القطاع الأوسط)، لواء مدرع في اتجاه بالوظة (القطاع
الشمالي). ونتيجة لسرعة تعويض القوات الإسرائيلية لخسائرها في الدبابات التي وصلت إلى
260 دبابة في أيام 8 و9 أكتوبر/تشرين الأول، أصبح لديها 900 دبابة موزعة على 8 ألوية
مدرعة يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، فكانت مواجهة غير متكافئة بين 900 دبابة إسرائيلية
متفوقة من حيث مدى المدفعية و400 دبابة مصرية في المكان المناسب للقوات الإسرائيلية
وتحت نيران قواتها الجوية، عدها البعض مقامرة غير محسوبة خسرت فيها القوات المصرية
250 دبابة وهو رقم يزيد على مجموع خسائر القوات المصرية في الأيام الثمانية الأولى
للحرب، وعلى ذلك انسحبت القوات المصرية مرة أخرى إلى داخل رؤوس الكباري شرق القناة.
وعلى إثر تعرض قواته إلى ضربات قوية أصابت اللواء سعد مأمون أزمة صحية استدعت أن يترك
موقعه ويتم إخلاؤه إلى المستشفى وذلك على غير رغبته حيث أراد أن يبقى وسط جنوده.
ثغرة الدفرسوار
طبقاً لخطة الهجوم المصرية عبر الجيشين الثاني والثالث القناة بمجموع
1020 دبابة تقريباً واحتُفظ بـ 330 دبابة غرب القناة بحوالي 20 كم، وكانت تلك الدبابات
ضمن تشكيل الفرقة 21 المدرعة التي كانت تحمي ظهر الجيش الثاني والفرقة الرابعة المدرعة
التي كانت تحمي ظهر الجيش الثالث، وكان بقاء الفرقتين في أماكنهما غرب القناة كفيل
بصد أي اختراق تقوم به القوات الإسرائيلية على طول الجبهة، إلا أن قرار تطوير الهجوم
شرقاً ترتب عليه تحرك الفرقتين 21 و4 عدا لواء مدرع إلى الشرق، وبذلك لم يكن لدى القيادة
المصرية سوى لواء مدرع واحد غرب القناة فاختلت الموازين وأصبح الوضع مثالياً للقوات
الإسرائيلية للتسلل خلف خطوط الجيشين الثاني والثالث.
في عصر يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول حلقت طائرة استطلاع أمريكية من نوع إس آر-71
فوق منطقة القتال وقامت بتصوير الجبهة بالكامل ولم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها
بسبب ارتفاعها فوق مدى صواريخ الدفاع الجوي على ارتفاع 30 كم وبسرعة 3 ماخ. وفي خلال
يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول قامت نفس الطائرة برحلة استطلاعية أخرى فوق الجبهة والمنطقة
الخلفية، وبذلك تحققت القوات الإسرائيلية من خلو المنطقة غرب القناة وأنه يمكن اختراقها.
وعلى ذلك اقترح القادة العسكريون على وزير الحربية إعادة الفرقتين 21 و4 غرب القناة
إلى أمكانها الأصلية لتأمين تلك المنطقة وإعادة التوازن الدفاعي إليها، إلا أن الوزير
بناءً على تعليمات سياسية رفض على أساس أن سحب القوات قد يؤثر على الروح المعنوية للجنود،
وقد تعتبره القيادة الإسرائيلية علامة ضعف فتزيد من ضغطها على القوات المصرية ويتحول
الانسحاب إلى فوضى.
تركيز الهجوم
ركزت القوات الإسرائيلية هجومها يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول ضد الجانب الأيمن
للجيش الثاني بمنطقة الدفرسوار وذلك على ضوء المعلومات التي قدمتها طائرات الاستطلاع
الجوي الأمريكي، بغرض اختراق الجبهة غرب القناة وكانت القيادة الإسرائيلية تمتلك فرقتان
مدرعتان تعمل شرق الدفرسوار بقيادة كل من الجنرال شارون والجنرال أدان، فكانت الفرقتان
في مواجهة الفرقة 16 مشاة يدعمها لواء مدرع بقيادة العميد عبد رب النبي حافظ، وتمثلت
مهمة فرقة شارون في إقامة معبر ورأس كوبري في منطقة الدفرسوار لتعبر من خلاله فرقة
أدان إلى الضفة الغربية، إلا أن فرقة شارون خلال ليلة 15 أكتوبر/تشرين الأول قابلت
رداً عنيفاً من فرقة عبد رب النبي حافظ مما حد من تقدمها ولكن لعدم تكافؤ المواجهة
(مدرعات ضد مشاة) تكبدت الفرقة 16 مشاة خسائر شديدة
معركة المزرعة الصينية
في صباح يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول تصاعدت حدة القتال في منطقة المزرعة الصينية
شرق الدفرسوار "وهي مزرعة للتجارب أقامتها وزارة الزراعة"، حيث اضطرت القيادة
الإسرائيلية إلى إقحام فرقة أدان في المعركة لدعم فرقة شارون وتمكينها من فتح الممر،
فاشتبكت فرقة عبد رب النبي حافظ مع فرقة أدان في معركة شهيرة سميت باسم "معركة
المزرعة الصينية" تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ونظراً
لضراوة مقاومة الفرقة 16 مشاة نقلت القيادة الإسرائيلية لواء مظلات إلى المعركة تكبد
هو الآخر خسائر فادحة ولم يخلصه إلا الدبابات الإسرائيلية التي استطاع بعضها الوصول
إلى غرب القناة ومهاجمة كتائب الدفاع الجوي لإعطاء فرصة للطيران الإسرائيلي بضرب الأهداف
المصرية.
الخاتمة
عروبتنا تفتديك القلوب ويحميكِ بالدم جيشُ الكنانة
وتنسابُ يا نيل حرًا طليقً لتحكي ضفافُك معنى النضال
وتبقى مدي الدهر حصنًا عريقًا بصدق القلوب وعزم الرجال
إلى هنا نأتى إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا
موفقا , وعملا صالحا متقبلا , والسلام
عليكم ورحمة وبركاته
برنامج حرب أكتوبر (8)
بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أفضل المرسلين سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
مع إشراقة صباح جديد و يوم حافل بالعلم المفيد نحييكم
ويسعدنا أن نقدم برنامجنا الاذاعي لهذا اليوم
سيظل يوم
تحرير سيناء يذكرنا بأعظم الذكريات ، ذكريات النصر الكبير، ذكريات استرداد الكرامة المصرية والعربية ، ذكريات
البطولات والتضحيات
يا اخي الزاحف بالارض الحبيبه
مرجعا للام سيناء الحبيبه
قد محوت العار عن اعراضنا
بازلا روحك للمجد ضريبه
ساعه التحرير دقت فاذا
كل فرد صار في الجيش كتيبه
انه البعث يدوي صوته
وبنود النصر تعلونا مهيبه
*
مع أولى فقراتنا برنامجنا الإذاعى و
القرآن الكريم والطالب /
شعبنا الحر الذي كان طعينا
طاوي الصدر علي الجرح سنينا
عاد عملاقا قويا شامخا
عالي الرايات لا يحني الجبينا
حينما اطلق فرسان الحمي
يكتبون المجد في صفحه سينا
حينما قيل اعبروا فاندفعو
يصنعون الفجر والنصر المبينا
ومع الحديث الشريف والطالب /
وعن أبي إبراهيم عبد
الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه
التي لقي فيها العدو، انتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: " يا أيها
الناس لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا،
واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا
عليهم" ( متفق عليه )
ومع الحكمة والطالب :
- الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيرا سيئا، بل هي
خلود في موت رائع. الوطنية شعور ينمو في النفس، ويزداد لهبه في القلوب، كلما كبرت
هموم الوطن وعظمت مصائبه
- التفوق في مجال العلم والتكنولوجيا يعزز شعور
الفخر بالوطن. نحن الوطن.. إن لم يكن بنا كريماً آمناً ولم يكن محترماً ولم يكن
حُراً فلا عشنا.. ولا عاش الوطن. نموت كي يحيا الوطن، يحيى لمن.. من بعدنا يبقى
التراب والعفن.. نحن الوطن. ما أصعب أن تعيش في وطن لا يحسن أن يدرك من أنت.. هل
أنت ابنة أم أنك عدوه
ومع هل تعلم والطالب :
- هل تعلم أن ليبيا شاركت حرب أكتوبر عام 1973 علي الجبهة
السورية وأرسلت لواءًا مدرعًا إلى مصر إضافة إلى سربين من طائرات ميراج، أحدهما
بطيارين مصريت والآخر بطياريين لبيين ؟
- هل تعلم أن السودان شاركت في حرب أكتوبر عام 1973 علي
الجبهة المصرية بإرسال 4 لواء مشاة بالإضافة إلى كتيبة وحدات خاصة ؟
- هل تعلم أن الإمارات قامت بقطع
النفط عن الدول التي تدعم إسرائيل ؟
- هل تعلم أن تونس شاركت في حرب
أكتوبر عام 1973 علي الجبهة المصرية بإرسال كتيبة مشاة قوامها حوالي 1000 جندي
انتشرت في منطقة الدلتا ؟
- هل تعلم ...أن الكويت شاركت في
حرب أكتوبر عام 1973 علي الجبهة السورية بإرسال قوة الجهراء المجحفلة تقدر ببلواء
مكون من 4 كتائب، إضافة إلى المغاوير وسرية دفاع جوي. أما على الجبهة المصرية، فقد
شاركت بكتيبة مشاة متواجدة قبل الحرب وسرب هوكر هنترمكون قبل 5 آخر أيام الحرب، ظل
في مصر حتى منتصف 1974 م ؟
ومع الكلمة والطالب :
محاولة سد الثغرة
القوات الإسرائيلية تعبر القناة
حاولت القيادة المصرية يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول سد الثغرة من الشرق لمنع
وصول أي قوات إسرائيلية إضافية وعزل القوات الموجودة في الغرب، وذلك عبر دفع أحد ألوية
الفرقة 21 المدرعة جنوباً من منطقة الجيش الثاني، في حين يقوم الجيش الثالث بدفاع اللواء
25 مدرع في اتجاه الشمال لغلق الثغرة في حين يتصدى اللواء 23 مشاة ميكانيكي للقوات
الإسرائيلية الموجودة بالغرب، إلا أن اللواء 25 مدرع أثناء اتجاهه لإتمام المهمة قوبل
بقصف جوي إسرائيلي شديد وفي نفس الوقت هوجم بفرقة كاملة من المدرعات من المدرعات الإسرائيلية
استطاعت تدميره، وبالتالي لم تنجح عملية سد الثغرة من الشرق واستطاعت فرقة أدان إسقاط
كوبري بالقناة في خلال ليلتي 17 و18 أكتوبر/تشرين الأول عبرت عليه فرقتي شارون وأدان
المدرعتين.
اتجهت فرقة شارون شمالاً في اتجاه الإسماعيلية لتهديد مؤخرة الجيش الثاني
إلا أن قوات الجيش بقيادة اللواء عبد المنعم خليل واجهت تلك الهجمة باللواء 150 مظلات
وكتيبتين من الصاعقة واللواء 15 مدرع وأمكنها إيقاف تقدم الفرقة الإسرائيلية عند ترعة
الإسماعيلية ومنعها من تطويق الجيش الثاني.
وقف إطلاق النار الأول
بعد تطور الأوضاع ودخول أمريكا الحرب بأسلحتها الحديثة لإنقاذ إسرائيل، أيقن
الرئيس السادات أنه يواجه أمريكا بثقلها في حين لم يلبي الاتحاد السوفيتي طلباته من
السلاح، فقبل العرض الذي طرحه كيسنجر في 16 أكتوبر/تشرين الأول بوقف إطلاق النار، فاجتمع
مجلس الأمن في مساء 21 أكتوبر/تشرين الأول وأصدر صباح يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول القرار
338 الذي يقضي بوقف إطلاق النار بين جميع الأطراف المشتركة في موعد لا يزيد على 12
ساعة من لحظة صدور القرار، ووافقت كل من مصر وإسرائيل رسمياً على القرار، إلا أن إسرائيل
لم تحترم القرار فعلياً نظراً لأنها لم تحقق حتى ذلك التوقيت أي أهداف عسكرية أو استراتيجية
فلم ترغم القوات المصرية على سحب قواتها إلى غرب القناة مرة أخرى ولم تستطع قطع خطوط
مواصلات الجيشين الثاني والثالث وفشلت في احتلال مدينة الإسماعيلية.
حصار الجيش الثالث ومدينة السويس (معركة السويس)
دفعت إسرائيل خلال أيام 22 و23 و24 أكتوبر/تشرين الأول بفرقة مدرعة ثالثة
إلى غرب القناة بقيادة الجنرال كلمان ماجن التي استطاعت مع فرقة أدان الضغط على الفرقة
الرابعة المدرعة بقيادة العميد عبد العزيز قابيل لاكتساب مزيد من الأرض في ظل حالة
عدم التكافؤ سواء العددي أو العتادي وتحت القصف الجوي للطيران الإسرائيلي فاستطاعت
تطويق مدينة السويس وبحلول يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول تم حصار الجيش الثالث الموجود
شرق القناة وعزله عن مركز قيادته بالغرب وتدمير وسائل العبور بمنطقته من كباري ومعديات.
وحاول لواءان من فرقة أدان اقتحام السويس يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول إلا أنهم قوبلوا
بمقاومة شعبية شرسة من أبناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 مشاة التي كانت تحت
قيادة العميد يوسف عفيفي، ودارت معركة بين المدرعات والدبابات الإسرائيلية من جهة وشعب
السويس ورجال الشرطة مع قوة عسكرية من جهة أخرى فيما سمي بمعركة السويس تكبدت خلالها
القوات الإسرائيلية خسائر فادحة ولم تستطع اقتحام المدينة وتمركزت خارجها فقط، وأصبح
يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول عيداً قومياً لمدينة السويس رمزاً لفدائية وشجاعة أهلها.
وبعد ضغط من الاتحاد السوفيتي أعلنت إسرائيل قبولها وقف إطلاق النار الثاني يوم 24
أكتوبر/تشرين الأول طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 339، كما أصدر مجلس الأمن قراره رقم
340 الذي قضى بإنشاء قوة طوارئ دولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، إلا أن القوات
الإسرائيلية استمرت في عملياتها خلال أيام 25 و26 و27 أكتوبر/تشرين الأول ولم يتوقف
القتال فعلياً حتى يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول حين تقرر عقد مباحثات الكيلو 101 بين
الطرفين برعاية أمريكا لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإجراءات توصيل الإمدادات لقوات
الجيش الثالث.
مباحثات الكيلو 101
في صباح يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول تقرر إجراء محادثات بين كل من مصر وإسرائيل
بتنسيق من الولايات المتحدة وافق عليها الطرفان لتثبيت وقف إطلاق النار وبحث إجراءات
توصيل الإمدادات الغير عسكرية للجيش الثالث شرق القناة، وفي نفس الوقت بحث في كيفية
تخليص القوات الإسرائيلية غرب القناة من نزيف خسائرها المستمر بعد فشلها في احتلال
الإسماعيلية أو السويس ومناقشة الاعتبارات العسكرية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن 338 و339
وتبادل الأسرى، على أن تحدد مصر مكان وتوقيت الاجتماع ورتبة ممثلها في المباحثات. اختار
الرئيس السادات اللواء عبد الغني الجمسي "رئيس هيئة العمليات" رئيساً للوفد
المصري في المفاوضات فيما مثل الوفد الإسرائيلي الجنرال أهارون ياريف "مساعد رئيس
الأركان"، وبحضور الجنرال سيلاسفيو ممثلاً للأمم المتحدة، واختير الكيلو متر
101 طريق القاهرة - السويس الصحراوي مكاناً لعقد المباحثات تحت إشراف الأمم المتحدة،
والتي بدأت مساء يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول وتكررت بعد ذلك عدة مرات.
اتفاقية فض الاشتباك الأولى
نجحت مباحثات الكيلو 101 في تثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإمداد الجيش
الثالث ومدينة السويس باحتياجاتها برعاية الولايات المتحدة، لكن لم تنجح في الوصول
إلى نتائج إيجابية لفض الاشتباك بين الطرفين. في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1973 أجريت
مفاوضات بين السادات وكسنجر في القاهرة كانت نتيجتها وضع اتفاقية النقاط الست التي
وافقت عليها مصر وإسرائيل. ثم أجريت مباحثات أخرى في مصر وأخرى في جنيف في إطار مؤتمر
السلام اعتباراً من 21 ديسمبر/كانون الأول 1973، وظلت المفاوضات جارية بين جميع الأطراف
حتى أعلن كسنجر في 11 يناير/كانون الثاني 1974 أنه تمت الموافقة من قبل مصر وإسرائيل
على اقتراح أمريكي لفك الاشتباك والفصل بين القوات وفي 18 يناير/كانون الثاني 1974
وُقعت اتفاقية فض الاشتباك الأولى في الكيلو متر 101، مثل مصر في التوقيع اللواء عبد
الغني الجمسي بصفته رئيس أركان حرب القوات المسلحة "عين في هذا المنصب خلفاً للفريق
سعد الدين الشاذلي في 12 ديسمبر/كانون الأول 1973"، ومثل إسرائيل الجنرال دافيد
إلعازار بصفته رئيس أركان القوات الإسرائيلية، وتم تبادل وثائق التنفيذ في 24 يناير/كانون
الثاني 1974 ودخلت حيز التنفيذ منذ ذلك التاريخ، فانسحبت القوات الإسرائيلية من غرب
القناة إلى شرقها عند ممرات متلا والجدي، واحتفظت القوات المصرية بالخطوط التي وصلت
إليها خلال الحرب، فيما قامت بتخفيض عدد قواتها بالشرق، وبقيت منطقة فاصلة بين القوات
بين الخطوط الأمامية للطرفين تعمل فيها قوات الطوارئ الدولية.
اتفاقية فض الاشتباك الثانية
افتُتحت قناة
السويس للملاحة في الدولية في يونيو/حزيران 1975. وبعد جولات طويلة من المفاوضات بين
الجانبين المصري والإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة التي مثلها وزير خارجيتها هنري
كسنجر، تم التوصل في 1 سبتمبر/أيلول 1975 لاتفاق حول فض الاشتباك الثاني وقعه بالأحرف
الأولى عن مصر الفريق محمد علي فهمي "رئيس الأركان في ذلك الوقت"، وعن إسرائيل
الجنرال موردخاي جور "رئيس الأركان"، ثم وقع بالكامل في جنيف بواسطة اللواء
طه المجدوب ممثلاً عن مصر، والجنرال هرتزل شامير ممثلاً عن إسرائيل. نص هذا الاتفاق
على استمرار وقف إطلاق النار بين الطرفين، وتقدم القوات المصرية لاسترداد 4500 كم²
من أرض سيناء بعمق بلغ أقصاه 35 كم، وانسحاب القوات الإسرائيلية بحيث يصبح خط قواتها
الأمامي يبعد 55 كم عن قناة السويس.
خطاب
الرئيس السادات في الكنيست الإسرائيلي
بعد أربع سنوات من النتائج الغير مثمرة للمفاوضات الغير مباشرة بين أطراف
حرب أكتوبر بوساطة أمريكية، أعلن السادات في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1977 من داخل البرلمان
المصري استعداده للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل،
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل العالم العربي في ذلك الوقت. رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي
مناحم بيجن ورئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر بإعلان السادات، وعلق عليها الرئيس الأمريكي
بأن "السادات يشبه أول رجل صعد إلى سطح القمر"، وتحدد لزيارته يوم السبت
الموافق 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1977. قام السادات أيضاً قبل زيارته إسرائيل بزيارة
سوريا لتنسيق المواقف، فأعلن الجانب السوري اعتراضه على تلك الزيارة إلا أن السادات
قرر المضي قدماً بخطوة التفاوض المباشر، وأعلن من داخل الكنيست الإسرائيلي أنه لم يجئ
ليعقد اتفاقاً منفرداً بين مصر وإسرائيل وأن الانسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة
عام 1967 أمر بديهي لا يُقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد، وأنه لا معنى
للحديث عن السلام مع استمرار احتلال الأرض العربية. ودعا السادات بيجن لزيارة مصر،
وعُقد مؤتمر قمة في الإسماعيلية في 25 ديسمبر/كانون الأول 1977 بين الطرفين
اتفاقية كامب ديفيد
عقد مؤتمر كامب ديفيد خلال الفترة من 4 إلى 17 سبتمبر/أيلول 1978 بهدف الوصول
إلى حلول نهائية للقضايا العالقة بين كل من مصر وإسرائيل. ترأس الوفد المصري أنور السادات
"الرئيس المصري" وبعضوية كل من حسن التهامي "نائب رئيس الوزراء"،
محمد إبراهيم كامل "وزير الخارجية"، بطرس غالي "وزير الدولة للشئون
الخارجية"، أسامة الباز، نبيل العربي "المستشار القانوني لوزارة الخارجية"،
عبد الرؤوف الريدي، أحمد ماهر، أحمد أبو الغيط. وترأس الوفد الإسرائيلي مناحم بيجن
"رئيس الوزراء" وبعضوية كل من موشيه ديان "وزير الخارجية"، عيزر
وايزمان "وزير الدفاع"، أهارون باراك "المستشار القانوني". فيما
قاد الوساطة الوفد الأمريكي برئاسة جيمي كارتر "الرئيس الأمريكي" وبعضوية
كل من زبغنيو بريجينسكي "مستشار الأمن القومي"، سايرس فانس "وزير الخارجية"،
وليام كوانت. في نهاية المفاوضات وقع الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي على اتفاقية
كامب ديفيد في مساء يوم 17 سبتمبر/أيلول 1978 داخل البيت الأبيض، والتي نصت على الانسحاب
الإسرائيلي الشامل وممارسة مصر سيادتها كاملة على سيناء، حرية ملاحة السفن الإسرائيلية
في المضايق وخليج السويس وقناة السويس، الاستخدام المدني للمطارات التي شيدتها إسرائيل
في سيناء. أدى توقيع الاتفاقية إلى غضب عارم في العالم العربي نتج عنه تجميد عضوية
مصر في جامعة الدول العربية ونقل مقر الجامعة إلى تونس بدلاً من القاهرة خلال الفترة
من عام 1979 إلى عام 1989. في 10 ديسمبر/كانون الأول 1978 منح السادات وبيجن جائزة
نوبل للسلام مناصفةً احتفاءً بتوقيع الاتفاقية.
معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل
الحدود المصرية الإسرائيلية
في 26 مارس/آذار 1979 وقع الرئيس السادات ورئيس الوزراء مناحم بيجن على معاهدة
السلام المصرية الإسرائيلية في البيت الأبيض بواشنطن، والتي نصت على إنهاء حالة الحرب
بين الطرفين وإقامة سلام عادل بينهما، سحب إسرائيل لكافة قواتها العسكرية وأفرادها
المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين واستئناف مصر ممارسة
سيادتها الكاملة على سيناء، إقامة الطرفين علاقات طبيعية وودية بما في ذلك الاعتراف
الكامل والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة، إقرار الطرفين
واحترامهم كل منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي، التعهد بالامتناع
عن تهديد الآخر باستخدام القوة وحل كافة المنازعات بالوسائل السلمية، تعهد كل طرف بعدم
صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية، إقامة ترتيبات أمن متفق عليها بما في
ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية والإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبين
دوليين وتعدل الترتيبات الأمنية باتفاق الطرفين بناءً على طلب أحدهما، كفالة حرية الملاحة
للسفن الإسرائيلية في قناة السويس وخليج السويس وخليج العقبة والمضايق والبحر الأبيض
المتوسط شأنها شأن جميع الدول، حل الخلافات الناشئة حول تطبيق أو تفسير المعاهدة عن
طريق التفاوض وإذا لم يتيسر حلها بتلك الطريقة تحال إلى التحكيم. وفي 9 أبريل/نيسان
1979 أقر مجلس الشعب المصري المعاهدة بالأغلبية.
في أعقاب توقيع اتفاقية المعاهدة، أعلن الرئيس الأمريكي جيمي كارتر تقديم
معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل مقابل الحفاظ على السلام في
المنطقة. وتحولت تلك المعونة منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع 3 مليارات دولار لإسرائيل،
و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة
عسكرية.[]
تحرير سيناء
أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من سيناء، وعودة
السيادة المصرية على كامل ترابها طبقاً لجدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو
التالي: في 26 مايو/أيار 1979 رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحبت إسرائيل من
خط العريش/رأس محمد. في 26 يوليو/تموز 1979 انسحبت إسرائيل من مساحة 6 آلاف كم² من
أبوزنيبة حتى أبو خربة. في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 تم تسليم وثيقة تولي محافظة
جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية. في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 انسحبت
إسرائيل من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبر ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة
جنوب سيناء. في 25 أبريل/نيسان 1982 خلال عهد الرئيس محمد حسني مبارك رُفع العلم
المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، وأُعلن
هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير
ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء، والتي تم
تحريرها في النهاية عن طريق التحكيم الدولي.
تحرير طابا
بعد عقد اتفاقية
السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، والتي بموجبها بدأت إسرائيل انسحابها
من سيناء، وفي أواخر عام 1981 الذي كان يتم خلاله تنفيذ المرحلة الأخيرة من مراحل هذا
الانسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة تعرقل هذه المرحلة، وتمثل ذلك بإثارة
مشكلات حول وضع 14 علامة حدودية أهمها العلامة (91) في طابا، الأمر الذي أدى لإبرام
اتفاق في 25 أبريل/نيسان 1982 والخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود، والذي نص
على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة، وأن الفصل النهائي في
مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقاً لأحكام المادة السابعة من
معاهدة السلام المبرمة بين البلدين، والتي تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير
المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن
طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم. وبعد 3 أشهر من هذا الاتفاق افتتحت إسرائيل
فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود. فقامت الحكومة المصرية بالرد عن
طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا أو اللجنة القومية العليا لطابا، وتشكلت
بالخارجية المصرية لجنة لإعداد مشارطة التحكيم برئاسة نبيل العربي ممثل الحكومة المصرية
أمام هيئة التحكيم في جنيف. عقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على التحكيم،
تم توقيع اتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في 11 سبتمبر/أيلول 1986، والتي قبلتها
إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة. وهدفت مصر من تلك المشارطة إلى إلزام الجانب الإسرائيلي
بتحكيم وفقاً لجدول زمني محدد بدقة، وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات
ال14 المتنازع عليها. وفي 29 سبتمبر/أيلول 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في
جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر مؤكداً أن طابا مصرية، وفي
19 مارس/آذار 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلناً السيادة على طابا وإثبات
حق مصر في أرضها.
الخاتمة
يا بناه النصر صناع السلام
ياحماه الحق من بغي الئام
من سنا نيرانكم قد اشرقت
عزه العرب الميامين الكرام
إلى هنا نأتى إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا
موفقا , وعملا صالحا متقبلا , والسلام
عليكم ورحمة وبركاته


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء