pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


البرنامج رقم ( 28 ) اذاعة مدرسية للغة العربية

  

البرنامج رقم (  28  )

مقدمة  

الحمد لله القوي المتين , القاهر الظاهر الملك الحق المبين , لا يخفى على سمعه خفُّي الأنين, ولا يغرب عن بصره حركات الجنين , ذل لكبريائه جبابرة السلاطين, وقضى القضاء بحكمته وهو احكم الحاكمين , احمده حمد الشاكرين , وأساله معونة الصابرين,

وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين      أما بعد   

 

سجدت علـى أعتابهـا الكلمـات               فترنمـت لجلالهـا الصـلـوات
سطعت على أرض العروبة ضادها          فتحركت من فيضهـا السكنـات
قـد علـم الرحمـن آدم لفظهـا                  فتنزلـت بحروفهـا النفـحـات


 فمع إشراقه هذا اليوم الطيب المبارك يسر أسرة اللغة العربية في المدرسة أن تقدم لكم برنامجها الإذاعي لهذا اليوم

وخير ما نبدأ به آيات بينات من القرآن الكريم والطالب /

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴿51﴾ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿52﴾ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ ﴿53﴾ كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴿54﴾ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ﴿55﴾ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ ۖ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾ فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿57﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿58﴾ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ﴿59﴾


قد رددت لحن السمـاء فأينعـت            فجر الهدى تشدو بـه النغمـات
كانـت لآي الله خـيـر معـبـر               عن نهجـه فأريجهـا البركـات

فدعامة الأعراب كانـت ضادهـا          قبس الهدى قامت به الحضـارات

 

ومع الحديث الشريف والطالب / 

 

 

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي، فقيل لى ‏:‏ هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لى، انظر إلى الأفق الآخر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي‏:‏ هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب‏"‏ ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم‏:‏ فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال بعضهم‏:‏ فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام، فلم يشركوا بالله شيئاً- وذكروا أشياء- فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما الذي تخوضون فيه‏؟‏‏"‏ فأخبروه فقال‏:‏ ‏"‏هم الذين لا يرقون ، ولا يسترقون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون‏"‏ فقام عكاشة بن محصن فقال‏:‏ ادع الله أن يجعلني منهم، فقال‏:‏ ‏"‏أنت منهم‏"‏ ثم قام رجل آخر فقال‏:‏ ادع الله أن يجعلني منهم فقال‏:‏ ‏"‏سبقك بها عكاشة‏"‏ ‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏

ومع الدعاء والطالب :

رب أعني، ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شاكراً، لك ذاكراً، لك راهباً، لك مطواعاً، لك مخبتاً، إليك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعواتي، وثبت حجتي، وسدد لساني، واهد قلبي، واسلل سخيمة صدري” رواه أبو داود

اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك”. أخرجه مسلم

اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عَمِلتُ، ومن شرِّ ما لم أعمَلْ

  اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي .

 اللَّهُمَّ  يا مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ .

  اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ .

------------------------------------------------------------------------------------------

كتاب الإذاعة المدرسية للغة العربية                                       للأستاذ / عبدالرحمن معوض

ومع الحكمة والطالب :

     لا تَنهَ عَن خُــــلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ              عَارٌ عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَـظِيمُ

    ابْدَأْ بِنَفسِـــكَ فَانَهها عَن غِيِّها                فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ

    فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَــظتَ وَيُقتَدَى             بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعـليمُ

   يا أيها الرجل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ                    هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ  

ومع هل تعلم والطالب :

 

- أول من قدّر الساعات الاثنى عشرة هو نوح عليه السلام في السفينة ليعرف مواقيت الصلاة.

  - أول فدائي في الإسلام هو علي ابن ابي طالب.

  -  أول آية كريمة نزلت في تحريم الخمر هي الآية 219 من سورة البقرة.

   -  لُقّب سيدنا إبراهيم بأبى الأنبياء. 

  -  أن أكبر أولاد آدم هو قابيل. أن طول آدم ستون ذراعاً

   - أن إبراهيم هو أول من قاتل بالسيف.

   - أول رسول يبعث في الأرض هو نوح، ولذلك يلقب بشيخ المرسلين.

   - أول احتفال المسلمين بعيد الفطر والأضحى كان في السنة الثاني من الهجرة.

   -  أن المذاهب الإسلامية تنقسم إلى أربعة: المذهب الحنفي، والمذهب المالكي والمذهب الحنبلي والمذهب الشافعي.

------------------------------------------------------------------------------------

ومع الكلمة والطالب /

 

رحلة المتنبي إلى مصر ولقائه بكافور الإخشيدي

غادر أبو الطيب حلب وهو كاره لذلك، إذ كانت هناك فترة في حياته مليئة بالمؤامرات والغيرة التي بلغت ذروتها وأجبرت المتنبي على ترك سوريا في عام 957 فاتّجه في البداية إلى دمشق، ثم شاءت الأقدار أن يذهب إلى مصر حيث استدعاه شخص أثيوبي يُدعى أبو المسك كافور وُلِد عبدًا كافور الإخشيدي كان يحكم مصر، وحين وصل المتنبي إلى مصر كان مجروح الفؤاد، مكسور الخاطر، فأقام إلى جوار كافور خمس سنواتٍ مدحه خلالها بعدة قصائد ليس حباً وإعجاباً، إنما أملاً في تحقيق ما كان يصبو إليه من رفعة وعُلّو شأن، وكان كافور يعرف ذلك جيداً ويعرف أنّ المتنبي لم يَكنْ يُضمر له المحبة والود، فخلى به ولم يحقق له شيئاً من أمانيه، بل ضيّق عليه وعاداهُ، وزاده فوق همّه همّاً، فكَره الشاعر الإقامة في مصر، وبعد أنّ مدح كافور عاد وهجاه، وقد سميت قصائده في مدح كافور وهجائه في تلك الفترة بالكافوريّات

المتنبي يمدح كافور

وبعد أن أتى المتنبي إلى مصر واستقبله حاكمها كافور الإخشيدي مدح المتنبي كافور قائلا

وما طرَبي لمَّا رأيتُكَ بِدعةً             لقد كُنتُ أرجو أنْ أراكَ فأطربُ

وتعذلُني فيكَ القوافي وهِمَّتي           كأني بمدحٍ قبل مدحِكَ مُذنِبُ

ولكنَّهُ طالَ الطَّريقُ ولم أزَل           أُفَتَّشُ عن هذا الكلامِ ويُنهَبُ

يُدَبِّرُ المُلْكَ من مصرٍ إلى عدَنٍ        إلى العراقِ فأرضِ الرُّومِ فالنُّوبِ

جاء المتنبي الساخط على زمانه ومكانه من هذا الزمان، إلى مصر محتقنًا بالآمال أن ينال فيها ما لمْ ينلْه في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب.. الحكم والإمارة، فلم يكن اعتلاؤه عرشَ الشعر العربي في زمانه مشبعًا لنفسه الوثَّابة التي تريد أمجادًا واقعية من السلطة والسطوة تُلمَس باليديْن، وتُرى حقيقةً لا مجازًا. فجاء إحباط المتنبي هادرًا على قدر تلك الآمال المتبخرة، فقد أغفل كافور بقصدٍ وبغير قصد ما طلبه المتنبي مئات المرات تلميحًا وتصريحًا وبينَ بيْن

اكتفى كافور بمنح المتنبي بعض المال والأملاك، وأورثه كثيرًا من حقد بطانته على هذا الدخيل الطوارئ المتعالي، لكنَّه لم يضع تحت تصرفه جيشًا غازيًا كما طلب منه صراحة في شعره، ولم يكِل إليه مهمة إدارية وسياسية صغيرة تُرضي مثقال ذرة من طموحه الجامح.

ثم لمَّا خشي من غضب المتنبي وإحباطه، لم يتركْه يمضي إلى حيث يريد خوفًا من أي يهجوه عندما يتخلَّص من سلطانه، فوضعه تحت ما يشبه الإقامة الجبرية في عصرنا الحالي، التي سيثبت التاريخ أنها كانت من أسوأ القرارات التي اتخذها كافور في حكومته، إذ لم يدفع حاكمًا ثمنًا خالدًا من كرامته وكرامة بلده لخصومته مع شاعر، مثلما حديث مع كافور بلسان المتنبي الماضي

وكان من أشد ما لاقاه المتنبي في مصر، وألقى به في هاويةٍ من الألم النفسي، جعلته يجترُّ مخزون إحباطاته وشكواه الذي لا ينضب، إصابته بحُمّى شديدة كادت تذهب بحياته – لعلَّها كانت داء الملاريا – فسجَّلها للتاريخ في واحدةٍ من أروع قصائده (ملومكُما يجلُّ على الملامِ) وقف فيها يحاكم مصيبة المرض تلك الذي لا يدري كيف نجحت في التسلل إليه وسط كل ما يقف ببابه من الهموم وأسقام الروح والطموح

أبنتَ الدهرِ عندي كُلُّ بنتٍ           فكيفَ وصلتِ أنتِ من الزحام؟

جرحتِ مُجرَّحًأ ما عادَ فيه         مكانٌ للجروحِ ولا الكِلامِ

المتنبي يهجو كافور

وعندما لم يلقَ المتنبي من كافور الإخشيدي ما كان يطمح له من مناصب وعطايا، نظّم به قصيدة هِجاءٍ ارتكزَ فيها على أصول الإخشيدي الحبشية، حيثُ كان حبشيًا من الرقّ والعبيد قبل وصوله للحكم، يتّصف ببشرة سمراء وشفاه وقدمين متشقّقتين. وأساء إلى كافور بتصويره بشكلٍ ساخر، لذا هرب المتنبي من مصر حوالي 960م. قام بعدها بعدة رحلاتٍ أخرى، بما في ذلك بغداد ويعتبر هجاء المتنبي لكافور من أشهر ما قيل في الهجاء حيث عايره بأنه خصي وعبد وبلون بشرته الأسود، وقيل بعد هذه القصيدة لو قام كافور بإعطاء المتنبي حُكم مصر بأسرها وليس فقط منصب لكان أفضل لكافور بدلا من هذه القصيدة التي أساءت له وخلدت هذه الإساءة، ومن أبيات المتنبي في هجاء كافور الإخشيدي  

لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ             إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ

ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلى زَمَنٍ           يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ

 

-----------------------------------------------------------------------------------------

كتاب الإذاعة المدرسية للغة العربية                               للأستاذ / عبدالرحمن معوض

 

أقوال وأبيات في تربية الأبناء

:- قال عبدالملك بن مروان رحمه الله تعالى لأولاده يوماً

(يا بَنِيَّ، عليكم بالأدب والعلم، فإن كنتم فقراء عِشْتُم، وإن كنتم أغنياءَ سُدْتُم، وإن كنتم سادةً فُقْتُم، واستفيدوا مِن الأدب ولو بكلمة واحدة، فمن لم يكتسبْ به مَالاً، اكتسبَ به جَمَالاً

:- قال المؤمل الكوفي رحمه الله تعالى

يَنْشا الصغيرُ على ما كانَ والدُهُ         إنّ العُرُوقَ عليها يَنْبُتُ الشجر

وقال الشاعر :-

مشى السَّرَطانُ يوماً باعوجاج            فقلَّدَه بمشيته بَنُوهُ

وينشأُ ناشئُ الفِتيان مِنّا                   على ما كان عَوَّده أبوهُ

قال الحكماء: (الابنُ مع أبيه واحدٌ مِن ثلاثةِ رجالٍ: لاحقٌ، أو ماحقٌ، أو سابقٌ.. فاللَّاحقُ: هو الذي يلحقُ أباهُ في شرَفهِ، والماحقُ: هو الذي يمحقُ شَرفَ أبيهِ بِسُوءِ فِعَالِهِ، والسابقُ: هو الذي يسبقُ أبَاهُ ويَفُوقُهُ في الشَّرفِ)

 اختار عتبة بن أبي سفيان رحمه الله تعالى لأطفاله معلماً، ثم أوصاه فقال: (ليكن أولَ ما تبدأُ به مِن إصلاحِ بَنِيَّ إصلاحُ نفسِكَ، فإنَّ أعينهم معقودةٌ بعينيكَ، فالحَسَنُ عندهم ما استحسنت، والقبيحُ عندهم ما استقبحت، وعلِّمهم كتاب الله تعالى، ولا تُكْرِهْهُم عليه فيملُّوه، ولا تتركْهُم منه فيهجروه، ثمَّ رَوِّهم مِن الشِّعر أعفَّه، ومِن الحديث أَشْرَفَه، ولا تخرجْهُم مِن عِلْمٍ إلى غيره حتى يُحْكِمُوه، فإنَّ ازدحامَ الكلام في السَّمع مَضَلَّةٌ لِلْفَهْمِ)

) قال حكيم: (الأبناء خمسة

أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه، فهذا       (عَاقّ )ٌ)1- 

والثاني: يفعل ما يؤمر به وهو كاره، فهذا     (لا يُؤجَر))2-

والثالث: يفعل ما يؤمر به، ويُتْبِعْهُ بالمنّ والأذى والتأفّف ورَفْع الصوت فهذا    (يُؤزر))3-

4- والرابع: يفعل ما يُؤمر به بطيبة نفس، فهذا      (مأجور)، وهذا قليل

5-  والخامس: يفعل ما يُريده والداه قبل أن يأمُراه به، فهذا هو     (البارُّ الموفَّق)، وهذا نادر

والصِّنفـان الأخيران؛ لا تسأل عن بـركة أعمارهم، وسعة أرزاقـهم، وانـشراح صدورهم، وتيسير أمورهم

 

: قال الشاعر الميداني رحمه الله تعالى

فيا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلا        أُلَقِّمُه بأطرافِ البَنَانِ

أُعَلِّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ           فلما اشْتَدَّ ساعدُه رَمَاني

أُعَلِّمُه الفتوةَ كل وقتٍ            فلما طَرَّ شَاربُه جَفَاني

وكم عَلَّمْتُهُ نَظْمَ القَوافِي          فلمَّا قَالَ قَافِيةً هَجَاني

قال أحمد شوقي رحمه الله تعالى:-

ليس اليتيمُ مَن انتهى أبوَاهُ مِن           هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ وَحِيدا

فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما          وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا

إنَّ اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له               أمّاً تخلَّتْ أو أباً مَشْغُولا

 

----------------------------------------------------------------------

كتاب الإذاعة المدرسية للغة العربية                            للأستاذ / عبدالرحمن معوض

   لمحة بلاغية :                    االموسيقا الخارجية   

و هي المتولدة من الأوزان و القوافي و التي تدرس في ظل معرفتنا لعلم العروض و هو خاص بالشعر و تشمل الدراسة العروضية تسمية بحر القصيدة و تسجيل تفعيلاته الإشارة إلى تنوع القوافي ( إن وجد ) )
الوزن :

وهو أوزان بحور الشعر المعروفة، وقد احتل البحر الطويل المرتبة الأولى عند الشعراء، فيما احتل البحر البسيط المرتبة الثانية، وهذان البحران كما يقول الدكتور عبد الله الطيب: “أطولا بحور الشعر العربي وأعظمهما أبهة وجلالة، وإليهما يعمد أصحاب الرصانة، وفيهما يفتضح أهل الركاكة والهجنة .. والطويل أفضلهما وأجلهما، وهو أرحب صدرًا من البسيط، وأطلق عنانًا، وألطف نغمًا”. فكأن البحرين الطويل والبسيط فيهما الطول والبسطة لاستيعاب المديح، وكأن المديح يجد فيهما القالب أو الثوب الذي يحتويه ويلائمه، فأعلى البحور درجة – عند القرطاجني – الطويل والبسيط، ويتلوهما الوافر والكامل ومجال الشاعر في الكامل أفسح منه في غيره”، فالعروض الطويل تجد فيه أبدًا بهاء وقوة، وتجد للبسيط سباطة وطلاوة، وتجد للكامل جزالة وحسن اطراد 

القافية :

والقافية هي الركيزةُ الثانيةُ للشعر، إذ  لا يُسمى (الشعرُ) شعرًا حتى يكونَ له وزنٌ وقافية  وقد سُميت القافيةُ قافية لأنها تقفو أثرَ كل بيتوهناك من يذهبُ إلى الخلط بين الرويَّ والقافية والراجح قول الخليل بن أحمد الفراهيدي:  القافية من آخر حرف في البيت إلى أول ساكن يليه من قبله مع حركة الحرف الذي قبل الساكن” ويترتب على هذا تقسيم القوافي إلى خمسة أضرب هي

المتواتر، والمتدارك، والمتراكب والمترادف، المتكاوس

   الروي :

فهو الحرفُ الذي تُبنى عليه القصيدةُ، وتُنسبُ إليه فيقال: قصيدةٌ رائية، أو داليةٌ، أو ميمية ويلزم في آخر كل بيت منها   

     “وللقافية قيمةٌ موسيقيةٌ في مقطع البيت، وتكرارُها يزيدُ في وحدة النغم: فكلماتها – في الشعر الجيد – ذات معان متصلة بموضوع القصيدة، بحيث لا يشعر المرء أن البيتَ مجلوبٌ من أجل القافية، بل تكون هي المجلوبةُ من أجله، ولا ينبغي أن يؤتَى بها لتتمةِ البيت، بل يكون معنى البيت مبنيًا عليها ولا يمكن الاستغناء عنها فيه، وتكون كذلك نهاية طبيعية للبيت، بحيث لا يسد غيرها مسدها في كلمات البيت قبلها

لمقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى    *    لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا

فضل الاستغفار:

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب" رواه أبو داود

 وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفرت ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف" رواه أبو داود والترمذي والحاكم، وقال: حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم

 وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة" رواه البخاري

 

الخاتمة

لغتِـي سَلمـتِ وصَانَـكِ الرحمَـنُ                   كالشمـسِ أنـتِ ونـورُكِ القـرآنُ
يا بنـتَ عدنـانَ التــي بجمالِـهـا                  نـالَ الكَرَامَـةَ وَالعــلاَ عـدنـانُ
رمزُ العُرُوبَةِ أنـتِ ، والديـنِ الـذِي              عَرفَ الطرِيــقَ بهديه الإنسَــانُ
وعَلى حُروفِكِ أبصرَ الناسُ الهُـدى             وتنَــورَت بسُطُـــورِكِ الأكـوَانُ

 

وإلى هنا نأتي إلى ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم الطيب المبارك ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا وعملا صالحا متقبلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

-------------------------------------------------------------------------------------

كتاب الإذاعة المدرسية للغة العربية                                  للأستاذ / عبدالرحمن معوض
شكرا لتعليقك