pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب النحو الديث 25 المفعول المطلق

 

1- المفعول المطلق

ا لمفعول المطلق :

مصدر منصوب يُذكر بعد فعلٍ مشتق من لفظه يؤكده أو يبين نوعه أو عدده ،

وسُمي مطلقا لصدق المفعولية فيه مع عدم التقيد بحرف جر ، بخلاف المفعولات الأخرى، فالمفعول به مقيد بالباء للتعدية، والمفعول فيه مقيد بفي للظرفيه ، والمفعول لأجله مقيد باللام للتعليل ،           والمفعول معه مقيد بـ (مع)  للمصاحبة .

خصائص المفعول المطلق

للمفعول المطلق ثلاث خصائص، وهي:

يجب أن يكون منصوباً، مثال: أشكرُ المعلمين شكراً جزيلاً.

دلالته على التأكيد، مثال: اقرأ ديوان الشعراء قراءةً.

جواز حذف سبب نصبه، مثال: رزقاً ميسوراً.

 

أنواع المفعول المطلق:

من خلال التعريف السابق يتضح أن المفعول المطلق عند النحويين  له ثلاثة أنواع:-

1ـ المؤكد للفعل  : نحو : كرّمتُه تكريما ، وقوله تعالى : (( وكلّم الله موسى تكليماً))

، وغرضه توكيد عامله ونعني بالتوكيد هنا رفع إرادة المجاز وإثبات حقيقة المعنى ، فالإكرام في الجملة الأولى وقع من المتكلم نفسه لا من ينوب عليه وكذلك التكليم في إخبار الله سبحانه عن موسى (عليه السلام) إنما كان حقيقة لا مجازا، ولذا عدّت هذه كرامة كبيرة للنبي موسى ، فسمي ( كليم الله).

واعراب ( تكريما ، وتكليما) : مفعول مطلق لتوكيد عاملة منصوب بالفتحة.

2- المبين لنوع الفعل ، نحو: سرتُ سيرَ الصالحين ، وقوله تعالى: ( فاصفح الصفحَ الجميلَ))، ف( سير، والصفح) كل منهما مفعول مطلق مبين لنوع الفعل .

3ـ المبين لعدد مرات حدوث الفعل، نحو: دقّ الجرس دقّتين، ووقفتُ وقفاتٍ

، فـ ( دقتين، ووقفات) كل منهما مفعول مطلق مبين لعدد مرات حدوث الفعل.

 

الفعل

المفعول المطلق المؤكدللفعل

المبين للنوع

المبين للعدد

ضرب

ضربت اللص ضربا

ضربت اللص ضربا شديد

ضربت اللص ضربتين

أكرم

أكرمت المجتهد إكراما

أكرمت المجتهد إكراما جميلا

أكرمت المجتهد إكرامات

سجد

سجد المسلم سجودا

سجد المسلم سجودا طويلا

سجد المسلم سجدتين

أشار

أشار المعلم إشارة

أشار المعلم إشارة قوية

أشار المعلم إشارتين

رسم

رسم الرسام رسما

رسم الرسام رسم الفنانين

رسم الرسام رسمتين

 

عامل المفعول المطلق

العوامل في المفعول المطلق ثلاثة هي:

1ـ الفعل التام المتصرف نحو:      اقرأ دروسك قراءةً جيدة.

2ـ المصدر نحو:                    سررتُ بقراءتك القصيدة قراءةً فصيحةً

3- الوصف نحو:                   أنا مادحٌ زيدا مدحاً يستحقُّه.

نلاحظ  :1- أن المفعول المطلق المؤكد للفعل يأتي منفردا لا شيء بعده ،

 2- أما المبين للنوع فتأتي بعده كلمة توضح النوع كأن تكون صفة له أو مضاف إليه

3- أما المبين لعدد المرات فهو واضح من خلال كونه معدودا وفي حالة المفرد أو المثنى أو الجمع .     4 - نلحظ أيضا أن المفعول المطلق ( مصدر يذكر بعد فعل من جنسه لواحدة من الغايات السالفة الذكر ) ليس دقيقا دائما فهناك كلمات تعرب مفعولا مطلقا مع أنها ليست مصادر لأنها تخدم الفعل في إحدى تلك الغايات وتسمى هذه الكلمات بنائبة المصدر كما في الأمثلة الآتية   

- فرحتُ جذلا - أكلتُ كثيرا .- نمتُ طويلا - ضربَ الجلادُ السجينَ سوطين . - جلستْ سهامُ القرفصاء . وهناك مصادر لا يجوز استعمالها إلا كمفعول مطلق و تأتي نائبة عن أفعالها نحو : - معاذَ الله.- لبيكَ - سعديكَ - حنانيكَ - وهكذا دواليكَ .

النائب عن المفعول المطلق

ينوب عن المفعول المطلق ما يأتي:

لفظتا ( كل وبعض) مضافتان إلى المصدر  نحو : ( اجتهدتُ بعضَ الاجتهاد)

، و قوله تعالى: (( فلا تميلوا كلَّ الميلِ)) والشاهد في الآية الكريمة : أن ( كل ) نابت عن المفعول المطلق لأنها مضافة إلى المصدر بعدها.

2- المصدر المرادف نحو: ( قعدتُ جلوسا، وفرحتُ جذلا، وقمت وقوفا) فالمصادر المنصوبة في الجمل( جلوسا، وجذلا ، ووقوفا) نابت عن المفعول المطلق ، وإنما كان حكمها النيابة، لأنها لم تشتق من لفظ الفعل. ويبدو أنها آكد في المعنى من استعمال المصدر من لفظ فعله، لأن قولنا

( فرحتُ جذلا )مثلا يشمل حالتي الفرح والجذل معا وهو توسع في المعنى المراد بأقل الألفاظ . على أن من النحويين من عد هذا الاستعمال قسما مستقلا من أنواع المفعول المطلق يزاد على الأنواع الثلاثة المتقدمة.

3- اسم الإشارة  : نحو: اجتهدت ذلك الاجتهاد ، ويبدو أن في استعمال الإشارة هنا دلالة على المبالغة أكثر من قولنا: اجتهدتُ الاجتهاد، ونظير ذلك قوله تعالى : (( ذلك الكتاب لا ريبَ فيه)) فالإشارة فيه للتفخيم .

4- العدد  :  نحو: وقفتُ ثلاثَ وقفاتٍ ، وقوله تعالى : (( فاجلدوهم ثمانينَ جلدةٍ)) فـ (( ثمانين)) نائب عن المفعول المطلق منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم لكونهمن ألفاظ العقود.

5- الضمير العائد على المصدر :  نحو قوله تعالى: (( لا أُعذبه أحداً من العالمين))

 فالهاء في (( أعذبه)) نابت عن المفعول المطلق بتقدير ( أعذب العذاب)) وهي هاء المصدر لا هاء المفعول، لأنها عائدة على المصدر.

6- لفظ ( أيّ) الاستفهامية أو الكمالية  : ( الدالة على كمال المعنى) أو الشرطية، نحو :( أيّ سيرٍ تسيرُ أسيرُ، و: قرأتُ أيَّ قراءةٍ)،وقوله تعالى : (( وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون)) فـ ( أيّ) في الآية الكريمة مثلا استفهامية للتهديد ،نائبة عن المفعول المطلق منصوبة بالفتحة وهي مضافة و(منقلبٍ) مضاف إليها.

7- الآلة  : ، نحو : ضربته سوطا، ورميته سهما ، ف( سوطا ، وسهما) كل منهما نائب عن المفعول المطلق بتقدير: ( ضربته ضربَ سوطٍ ، ورميته رميَ سهمٍ)

  كلمات شاع استعمالها مفعول مطلق :

- صبراً على الأذى : أي بمعنى اصبر صبراً : مفعول مطلق لفعل محذوف وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

- رحمةً للبائيسن : أي بمعنى ارحم رحمة

- سمعاً وطاعة : أي اسمع سمعاً وأطيع طاعة

- سبحان الله : أي تنزيهاً لله

- لبيك وسعديك : مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالياء لأنه مثنى واالكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة

المثنى والجمع مع المفعول المطلق

تجوز تثنية، وجمع كل من المفعول المطلق الذي يوضّح النوع، والذي يبيّن العدد.

مثالٌ على المفعول المطلق الذي يوضّح النوع: جلستُ جِلستي زيد وخالد.

مثالٌ على المفعول المطلق الذي يبيّن العدد: ربطتُ الحبلَ ربطتين.

لا تجوز تثنية، وجمع المفعول المطلق الذي يؤكّد فعله، فلا يجوز قول: ركضتُ ركضين.

نماذج معربة  :-

مثال: رسمَ الرسامُ رسماً،

رسمَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح.

الرسامُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

رسماً :  مفعول مطلق منصوب.

مثال: خبزَ الخبازُ خُبزاً،

خبزَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح.

الخبازُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

خُبزاً : مفعول مطلق منصوب.

مثال : عملَ الخياطُ عملاً جميلاً

عملَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح.

الخياطُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

عملاً : مفعول مطلق منصوب.

جميلاً : صفة منصوبة.

مثال : عملتُ عملَ المعلم

عملتُ : فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل.

عملَ : مفعول مطلق منصوب، وهو مضاف.

المعلم : مضاف إليه مجرور بالكسر.

مثال : همستُ همسةً

همستُ: فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: ضمير في محل رفع فاعل.

همسةً : مفعول مطلق منصوب.

*- ارتفع البناء ارتفاعا شاهقا 0

ارتفع  :     فعل ماضي 0

البناء : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة 0

ارتفاعا :    مفعول مطلق منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة 0

شاهقا :     نعت منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة 0

سرت كلّ السير

كل : نائب مفعول مطلق منصوب بالفتحة وهو مضاف

السير: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

فرحت جذلاً. الجذل من معاني الفرح .

جذلاً : نائب مفعول المطلق

كتب الدرس مرتين

مرتين : نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى والنون عوضاً عن التنوين في الاسم المفرد.

  صفق الجمهور كثيراً

كثيراً : نائب مفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

اجتهدت اجتهاداً لم يجتهد ه أحد غيري .

اجتهاداً : مفعول مطلق منصوب بالفتحة

يجنهده : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا       والهاء :-  ضمير متصل يعود إلى اجتهاد مبني على الضم في محل نصب نائب مفعول مطلق

 أ ـ {وكلًمَ اللهُ مُوسىَ تَكلِيماً}.

كلم   : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

 الله    : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

موسى : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر.

تكليماً : مفعول مطلق منصوب بالفتحة.. مؤكد للفعل قبله.

ب ـ {وظننتُمْ ظنَّ السَّوْءِ وَكُنْتًمْ قَوْماً بُوراً}.

ظننتم : (ظن) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالضمير وهو (التاء) وهذا الضمير المتصل فاعل.. والميم علامة الجمع.

ظن السوء : (ظَنَّ) مصدر منصوب لأنه مفعول مطلق مبين للنوع والسوء مضاف إليه.

جـ ـ " قرأت الدرس قراءتين ".

قرأت  : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.. والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

الدرس : مفعول به منصوب بالفتحة.

قراءتين : مفعول مطلق مبين للعدد منصوب بالياء لأنه مثنى.

تدريبات

أ- استخرج المفعول المطلق وبين نوعه:

1- طعن الجندي الجاسوس طعنا   

2- يعيش الفلاح عيشة سعيدة  

3 يحب التلميذ القراءة حبا جما   

4- انتقم الفدائيون انتقاما0

5- اجتهد التلميذ في دروسه اجتهادا كبيرا   

6- ارتفع البناء ارتفاعا 0

ب- أكمل بمفعول مطلق مؤكد للفعل :

1- فهمت الدرس ............   

2- انشغل العقاد بالقراءة ..............  

3- نحتفل بعيد الأم ..............   

4- يقبل الطفل نحو أمه ...............  

ج- أكمل بمفعول مطلق مبين للنوع :

1- أشكر الله ....................  

2- يقبل السائحون على مصر .......................   

3- يزأر الأسد .....................  

4- يشرح المدرس الدرس ...................  

1- اجعل الكلمات الآتية مفعولاً مطلقاً في عبارات من إنشائك :

إحسان  –  رحلتان  –  ضَرَبات  –  إكرام  –  إنذار  –  كرَمَ  –  تأديب  –  انتصار  –  إيجاز  –  استقامة  –  أكلْة  –  ذبحة  –  صَرَخات  –  إنذاران.

2- ميِّز المفاعيل المطلقة في العبارة الآتية مبيناً نوع كُلٍّ منها : -

خرجت يوم عطلة مع أصدقائي في رحلة.. فكنا نتعاون تعاوناً صادقاً في أداء الواجبات، ونتسابق تسابقاً لأداء ما يُطلب إلينا، وما أكثر ما ضحكنا ضحكات فيها المرح والصفاء. وقام كلٌّ منا بواجبه قياماً حميداً.. حتى إذا جاء وقت الطعام أعددناه إعداداً حسناً - وصففنا الأطباق صفوفاً منتظمة.. وجلس كل واحدٍ منا إلى طبقه يأكل أكلاً ويلتهم الطعام التهاماَ.. وما أن انتهينا من الطعام حتى قمنا إلى صلاة العصر. فتوضأنا وصلينا صلاة الخاشعين.. ثم أخذنا نجمع أمتعتنا ونضعها في السيارة. وسرعان ما انطلقت بنا انطلاقاً قوياً إلى المدينة.. ورجعنا من الرحلة بعد يوم حافل بالمباهج والمسرات.

   ميِّز في الآيات التالية  المفاعيل المطلقة ونوع كل منها مع إعراب الآية الأخيرة .

- قال تعالى : -

{وتأكلُون التُّراثَ أكلاً   لمّاً، وتُحِبُّونَ المالَ حُبًّا جَمًّا، كَلاَّ إذا دُكَّتِ الأرضُ دَكّاً دَكّاً}.

{مَنْ يأتِ منكنَّ بفاحشة مبيِّنة يُضاعفْ   لها العذابُ ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً}.

{لَنُحرِّقَنَّهُ ثُمَ لَنَنْسِفَنَّهُ في الَيمِّ   نَسْفَا}.

{وَتَظُنُّون باللهِ  الظُّنُونا}.

{وقوُلُوا قَوْلاً  سَدِيدَا}.

3- أعرب ما تحته خط مما يلي :  -

 والله لأحزمنكم حزم السلمة ، ولأضربنكم ضَرْبَ غرائب الإبل ، فِرَّ من المجذوم فِرَارَك من الأسد.  

شكرا لتعليقك