pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب النحو الحديث 43 اسلوب التعجب

 

- أسلوب التعجب

 هو أسلوب يستعمل للتعبير عن الدهشة والاستغراب أو استعظام صفة بارزة حسنا أو قبحا فى شئ ما

التعجب بطريقة سماعية

بعيدا عن هذه الصيغ القياسية التي يأتي بها التعجب سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يمكن أن يأتي التعجب بطرق غير قياسية يفهم من سياق الكلام، كما هو مثبت في الجمل التالية:

مثل 1- سبحان الله  2- لله دره   3- كيف حدث هذا؟ 4- يا جمال هذا

§         سبحان آلله إن المؤمن لا يكذب !

§         تجهلني والخيل والليل والبيداء تعرفني.

§         كيف تكفرون بآلله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم، ثم إليه ترجعون.

§         فيا لك بحرا لم أجد فيه مشربا وإن كان غيري واجدا فيه مسبحا

استنتاج

يأتي التعجب بصيغ سماعية أخرى تفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يأتي في صورة نداء، ويعرب إعرابه.

التعريف التعجب

نجد في الاستعمال اللغوي جملا، مثل: ما أَجمل اَلربِيع ! ما أَشد زرْقَةَ اَلسماء! وهو تعبير يرتبط بالشعور الداخلي للمتكلم إزاء الربيع في الجملة الأولى، وإزاء زرقة السماء في الجملة الثانية.

استنتاج

التعجب: هو شعور داخلي تنفعل به النفس سلبا أو إيجابا إزاء شخص أو حيوان أو شيء.

صياغة أسلوب التعجب

فما أَكَثـَر الإخوان حين تـعُدهم   ۩    ولكنّهم في النائبات قليل
أَعظم بِأَيام الشبــاب نضارة      ۩    يا ليت أيام الشباب تعود

انطلاقا من البيتين الشعريين نجد التعجب في البيت الأول (ما أكثر) جاء على صيغة

(ما أَفـَعل)، وفي البيت الثاني (أَعظم بِأَيام) جاء على صيغة (أَفْعل بـِ).

استنتاج

للتعجب صيغتان قياسيتان: (ما أَفـَعل)، و(أَفْعل بـِ).

التعجب بالصيغ القياسية

للتعجب صيغتان قياسيتان هما     : 1-   ما أفعل              2- أفعل به

صياغة التعجب بطريقة مباشرة

الجملة

الدلالة

الصيغة

الفعل

شروط الفعل

ما أَكَثـَر جاليتَنا المهاجرةَ بأوربا !

استعظام عدد الجالية

ما أَفـَعل

كُثـَر

ثلاثي – متصرف – مثبت – تام – مبني للمعلوم –
قابل للتفاوت – لا يدل على لون أو عيب أو حلية ...

أَكثِر بِاَلدَوِل التي سمحت بهجرة كفاأتها إلى الخارج !

استعظام عدد الدول

أَفْعل بِـ

كُثـَر

ثلاثي – متصرف – مثبت – تام – مبني للمعلوم –
قابل للتفاوت – لا يدل على لون أو عيب أو حلية ...

استنتاج

يصاغ التعجب بطريقة مباشرة على وزن: (ما أفعل ... أو أفعل ب ...) إذا كان الفعل: ثلاثيا، متصرفا، تاما، مثبتا، مبنيا للمعلوم، قابلا التفاضل، لا يدل على لون أو عيب أو حلية وليست الصفة المشبهة منه

على وزن (أَفـَعل) مؤنثه (فـْعلاء).

شُروطُ فِعْلَيْ التَّعَجّب

 (1) يُتَعَجَّبُ من الفعل مباشرة إذا اسْتَكْمَلَ ثَمانيةَ شُرُوط:

§         أنْ يكونَ فِعلاً فَلا يُقال: ما أَحْمَرَه: من الحِمار، لأنَّه ليسَ بفعلٍ.

§         أن يَكونَ ثُلاثِياً فلا يُبْنَيَانِ مِنْ دَحْرَجَ وضارَبَ واستَخْرَج.

§         أنْ يكونَ مُتَصَرِّفاً، فلا يُبْنَيَانِ من “نِعْمَ” و “بئْس” وغيرِهما مِمَّا لا يَتصَرَّف.

§         أَنْ يَكونَ معناه قَابلاً للتَّفاضُل، فلا يُبْنَيانِ من فَنِيَ وماتَ.

§         أن يَكونَ تامّاً، فلا يُبنيان من ناقصٍ من نحو “كانَ وظَلَّ وباتَ وصارَ”.

§         أن يكون مُثْبتاً، فلا يُبْنَيَانِ مِنْ مَنْفيٍّ.

§         أن لا يكونَ اسمُ فاعِلِه على “أفْعَلَ فَعْلاء” فلا يُبْنَيَانِ من: “عَرَج وخَضِرَ الزَّرعُ”.

أنْ لا يَكونَ مَبْنِيّاً للمفعول فلا يُنَيَان من نحو “ضُرِبَ”

  لا يُتَعَجَّبُ من الفعل مباشرة إذا لم تتوفر فيه الشروط السابقة، فتَقولُ في التَّعَجُّب من الزائد على ثلاثة وكذا المَنْفيّ والمَبْنِيّ للمَجهول، أَشَدَّ وأَشْدِدْ ونحوهما ، يُذكر بعدها المَصدر الصريح أو المؤول للفعل المُتَعَجَّبُ منه. مثال:

§         مَا أَشَذَ تَعَلُّقَ المَصريين بِأَرْضِهِمْ !

§         أَجْمِلْ بِاسْتِغْفَارِ المُؤْمِنِ !

§         ما أكثرَ أنْ لا يقومَ  !

§         ما أعظَمَ ما ضُرِب !

ملاحظة

الجَامِدُ لا يُتَعَجَّبُ منه مُطلقا.

قد يأتي التعجب على غير الصيغتين السابقتين، بل على صورة النداء ( النداء التعجبي )، فيُعرب إعراب المنادى، وقد يُجر بلام مفتوحة، مثال:

§         يَا لَهُ مِنْ مَنْظَرٍ جَمِيلٍ !

§         يَا جَمَالَ المَغْرِبِ !

صياغة التعجب بطريقة غير مباشرة

الجملة

الصيغة

الفعل

الشرط

طريقة الصياغة

أَعظم بِالاستِفادةِ ِمن خبراتها !

أعظم بالاستفادة

استفاد

غير ثلاثي

أعظم بـ + الاستفادة
المساعد + مصدر صريح

ما أَحسن أَلا نـُفَرط في جاليتنا !

ما أحسن ألا نفرط

لا نفرط

منفي

ما أَحسن +  أَلا نـُفرط
المساعد + مصدر مؤول

يلاحظ أن الفعل في الجملة الأولى (استفاد) غير ثلاثي، ومن ثم فاقد لشرط من شروط الصياغة المباشرة، لذلك تم الإتيان بمصدر الفعل (الاستفادة) مسبوقا بالمساعد على وزن (أفعل بـ)، أما في الجملة الثانية، فإن الفعل جاء منفيا (لا نفرط)، ولصياغة التعجب منه تم الإتيان بالمصدر المؤول من الفعل (ألا نفرط) مسبوقا بالمساعد على وزن (ما افعل).

استنتاج

يتعجب من الفعل غير المستوفي للشروط بالإتيان بالمساعد على وزن (ما أفعل) أو (أفعل بـ) يذكر بعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المتعجب منه، ما لم يكن جامدا أو غير قابل للتفاضل.

وتتكون صيغة ما افعل من (ما) وهى نكرة تامة بمعنى شئ عظيم مبتدأ

 ( افعل ) فعل ماض جامد مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر

( الاسم المتعجب منه ) يعرب مفعولا به منصوب والجملة الفعلية فى محل رفع خبر المبتدا ما

وتتكون صيغة افعل به من ( افعل به ) وهو فعل ماض اتى على صورة الأمر للتعجب مبنى على السكون

( الباء ) حرف جر زائد لامحل له من الإعراب

(الاسم بعدها) فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا وعلامة رفعة الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد

 شروط الفعل الذى يتعجب منه :ان يكون:

1- ثلا ثيا ( ثلاثة أحرف )  2- تاما ( غير ناقص ) 3- مثبت ( غير منفى )

4- متصرفا ( ياتى منه المضارع والأمر )        5- مبنيا للمعلوم

6- ليس الوصف منه على وزن أفعل الذى مؤنثه فعلان       7- قابلا للتفاوت

 *كيف نتعجب من فعل لاتتوفر فيه الشروط ؟

- ناتى بفعل مساعد مستوفى للشروط ( عظم – جمل – حسن ) على وزن إحدى الصيغتين 

-  نأتى بمصدر الفعل المراد التعجب منه ( صريحا أو مؤولا )

- إذا الفعل المراد التعجب منه ( منفيا أو مبنيا للمجهول ) جئنا بمصدر الفعل المتعجب منه مؤولا فقط

  ما لايتعجب منه : الفعل الجامد (عسى . بئس ., ليس , نعم )

= الفعل الغير قابل للتفاوت ( مات , هلك , فنى )

 

الأمثلة :

 

ما أفعل

افعل به

ما أجمل السماء

أجمل بالسماء

ما أعظم محمدا

أعظم بمحمد

ما أجمل الحدائق فى فصل الربيع

أجمل بالحدائق فى فصل الربيع

ما أكرم خالدا

أكرم بخالد

ما أجمل الصدق

أجمل بالصدق

ما أجمل ماء النيل

أجمل بماء النيل

 

 

أمثلة على الفعل المخالف للشروط

الفعل

السبب

صياغته بالمصدر الصريح

صياغته بالمصدر المؤول

انتصر

خماسى

ما أروع انتصار الجيش

أروع بانتصار الجيش

ما أرو عان ينتصر الجيش

أروع بأن ينتصر الجيش

خضر

 

 

على وزن افعل

ما أحسن خضرة الزرع

أحسن بخضرة الزرع

ما أحسن ان يخضر الزرع

أحسن بأن يخضر الزرع

أصبح

جامد

 

ما أحسن أن يصبح الإنسان نشيطا

أحسن بان يصبح الإنسان نشيطا

لايخون

منفى

 

ما أجدر ألا يخون المؤمن

أجدر بألا يخون المؤمن

يهان

مبنى للمجهول

 

ما أعظم أن يهان الكسول

أعظم بان يهان الكسول

يباع

مبنى للمجهول

 

ماأجمل أن يباع الشئ نظيفا

أجمل بان يباع الشئ نظيفا

لايجود

منفى

 

ما أقبح ألا يجود الغنى

أقبح بألا يجود الغنى

 

الاستنتاج

§         التعجب شعور داخلي تنفعل به النفس سلبا أو إيجابا إزاء شخص أو حيوان أو شيء.

§         للتعجب صيغتان قياسيتان: (ما أَفـَعل)، و(أَفْعل بـِ).

§         يتعجب من الفعل مباشرة إذا كان ثلاثيا، متصرفا، تاما، مثبتا، مبنيا للمعلوم، قابلا للتفاضل، وليست الصفة المشبهة منه على وزن (أَفـَعل) مؤنثه (فـْعلاء).

§         يتعجب من الفعل غير المستوفي للشروط بالإتيان بالمساعد على وزن (ما أفعل) أو (أفعل ب) يذكر بعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المتعجب منه، ما لم يكن جامدا أو غير قابل للتفاضل.

§         يأتي التعجب بصيغ سماعية أخرى تفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يأتي في صورة نداء، ويعرب إعرابه.

نماذج في الأعراب

1) مَا أَجْمَلَ الشَوَاطِئَ المصرية !

§         مَا : اسم نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.

§         أَجْمَلَ : فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل التعجب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : هُوَ، يعود على ما.

§         الشَوَاطِئَ : مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، هو مضاف والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.

§         المَصرية مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

2) أَعْظِمْ بِأَرْضِكَ الخِصْبَةِ !

§         أَعْظِمْ : فعل ماض جاء على صورة الأمر مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغه الأمر، وهو فعل التعجب.

§         بــِ : حرف جر زائد مبنى لا محل له من الإعراب.

§         أَرْضِكَ : فاعل مجرور بالباء لفظا،مرفوع محلا على أنه فاعل وهو مضاف الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

§         الخِصْبَةِ : نعت تابع لمنعوته في رفعه، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

3) مَا أَشَذَ تَعَلُّقَ المَصريين بِأَرْضِهِمْ !

§         مَا: اسم نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.

§         أَشَذَ: فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل التعجب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : هُوَ، يعود على ما.

§         تَعَلُّقَ : مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، هو مضاف والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.

§         المَصريين : مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.

§         بـِ: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.

§         أَرْضِهِمْ : اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف، (هِمْ) ضمير مُتّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

4) أَجْمِلْ بِاسْتِغْفَارِ المُؤْمِنِ !

§         أَجْمِلْ : فعل ماض جاء على صورة الأمر مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغه الأمر، وهو فعل التعجب.

§         بـِ: حرف جر زائد مبنى لا محل له من الإعراب.

§         اسْتِغْفَارِ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وهو مضاف،

§         المُؤْمِنِ : مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

5) ما أكثرَ أنْ لا يقومَ !

§         مَا : اسم نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.

§         أكثرَ : فعل ماض جاء على صورة الأمر مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغه الأمر، وهو فعل التعجب.

§         أنْ : حرف نصب ومصدر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.

§         لاَ : حرف نفي مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.

§         يقومَ : فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هُوَ.

6) ما أعظَمَ ما ضُرِب !

§         مَا : اسم نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.

§         أعظَمَ : فغل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وُجوبا تقديره هُوَ عائد على مَا، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.

§         مَا : حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

§         ضُرِبَ : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، والمصدرالمُؤَول من مَا والفعل في محل نصب مفعول به.

7) يَا جَمَالَ البحر!

§         يَا : حرف نداء وتعجُّب.

§         لـَ : حرف جر زائد لتوكيد التَّعَجُّب.

§         جَمَالِ : مُنادى مُتعَجَّب منه، مجرور لفظا، منصوب مَحَلاَّ على النداء، والجار والمجرور مُتعلِّقان بِـ (يَا) أو بفعل النِّداء المحذوف، وهو مضاف،

§         البحر : مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

س – استخرج أسلوب التعجب وبين صيغته وأعربه فيما يأتى

1- ما أولى ألا نتوانى عن نصرة المظلوم

2-ما أشرف التضحية من اجل الوطن

أحسن بتشجيع الصناعة المصرية

ما أجمل ألا يترك الريف مهملا

ما انفع أن تستثمر أموال العرب فى الوطن العربى

ما أضر ألا تنتفع بوقتك

ما أقبح بان تهان كرامتك

ما أنفع الترشيد فى استخدام ماء النيل

ما أبدع لغتنا العربية وما أكثر موارد الإبداع فيها

ما أعظم كون زيد كريما – أعظم بكون زيد كريما

ما أشد حمرة الوردة

ما أجمل أن يصام رمضان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------------

كتاب النحو الحديث                                               للأستاذ / عبدالرحمن معوض

شكرا لتعليقك