pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب النحو الحديث 64 التصغير واحكامه

 

التصغير وأحكامه

الاسم المحوّل إلى صيغة (فُعَيْل) أًو (فُعَيْعِل) أَو (فُعَيْعيل) يقال له الاسم المصغر.

التصغير في الصرف عملية تقليص الكلمة من حيث الحجم والمعنى والتركيب، ويتناول الدرس مفهوم التصغير وشروطه وقواعده وأغراضه مع أمثلة له  .

تعريف التصغير لغة واصطلاحًا

التصغير يعني لغة : الاختزال، ويعني اصطلاحًا: تغيير محدد يأتي تفسيره،

قاعدة التصغير: الجمع بين الحرف الأول، وفتح الثاني، وإضافة الحرف الساكن بعده، يسمى التصغير على سبيل المثال:

 نهر نهير، قلم قليم.

والتصغير في الصرف هو تغيير في بنية الكلمة لغرض مقصود. يستخدم التصغير في اللغة العربية لأغراض خاصة مثل التعظيم والتحقير وتحسين المصغر ودلالة قرب الزمان والمكان. يشترط في التصغير أن تكون الكلمة اسمًا معربًا ولا يصغر الأسماء المبنية ولا الفعل ولا الحرف.

قواعد التصغير في الصرف

قواعد التصغير تعتبر جزءًا هامًا من دراسة الصرف في اللغة العربية.

 فالتصغير يعني تغيير بنية الكلمة لغرض مقصود. يتم التصغير بضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنة تسمى ياء التصغير.

 يوجد ثلاثة أبنية للتصغير وهي فعيعل وفعيل وفعيعيل.

 ويستثنى بعض الأحرف من حكم كسر ما بعد ياء التصغير وهي الحرف المتصل بعلامة التأنيث والحرف المتصل بالمدة الزائدة والحرف المتصل بألف الجمع والحرف المتصل بألف فعلان الذي لا يجمع على فعالين.

 يتم التصغير لأغراض خاصة منها تقليل حجم المصغر وتحقير شأنه والتودد.

 ومن الأمثلة الشائعة للتصغير الكلمات مثل جبل وجبيل ونهر ونهير وغصن وغصين ومنزل ومنيزل وقلم وقليم.

أمثلة على التصغير في اللغة العربية

كدأبك من أم الحُويرث قبلها     ***      وجارتهـا أمُّ الرّباب بمأسـل

ويوم دخلت الخدرَ خدرَ عُنيزة   ***      فقالت لك الويلات إنّك مُرجلي

كُميت يَزلُ اللبدُ عن حالِ مَتنه   ***      كمـا زلت الصفـواءُ بالمتنزل

ضَليعٌ إذا استُدُبرته سَدّ فَرجه    ***      بضافٍ فُويق الأرض ليس بأعزل

فمنهن سَبقي العاذلات بشربة   ***       كُميت متى ما تُعلَ بالماء تَزبَد

قريناكـم فعجلنـا قِراكـم           ***      قُبَيل الصّبح مـرداة طحونـًا

حُديّـا الناس كلّهم جميعًـا        ***       مُقارعـة بَنيهـم عن بنينـا

إذا ما رُحن يَمشين الهُوينى     ***       كما اضطربت متون الشاربينا

كيف المزار وقد تربع أهلُــها    ***      بعُنَيزتـين وأهلُنـا بالغيلـم

التصغير وأغراضه

أغراض التصغير هي اختزال اللغة لأغراض خاصة هي:

يصغر الاسم لأحد الأَغراض الآتية:

الدلالة على صغر حجمه مثل (كُلَيْب) و(كُتَيِّب) و(لُقَيْمة)
الدلالة على تقليل عدده مثل (وُريْقات) و(دُرَيْهمات) و(لُقَيْمات).
الدلالة على قرب زمانه مثل (سافر قُبَيْل العشاء)، أو قرب مكانه مثل (الحقيبة دُوَيْن الرف).
الدلالة على التحقير: أَأَلهاك هذا الشويعر؟
الدلالة على التعظيم: أَصابتهم دُوَيْهية أَذهلتهم.
الدلالة على التحبيب مثل: في دارك جُوَيْرية كالغُزيّل.

تصغير الحجم، أمثلة: جبل جبيل، غصن غصين، منزل مانيزل

الازدراء، مثل: كاتب كويتب، شاعر الشويعر

تخفيض العدد، مثل: خطوة خطيات، اللقمة اللقيمات  

لبيان تقريب الوقت، مثل: قبل – قبيل غروب الشمس، وبعد الظهيرة بوقت طويل

للدلالة على تقريب المكان على سبيل المثال: قرب – قريب من المسجد، تحت – تحيت الشجرة، فوق – فويق السطح، بعد – بعيد عن المنزل

التمجيد، مثل: بطل بطيل، داهية دويهية

شروط التصغير

الشروط التالية مطلوبة لتصغير الكلمة:

يجب أن يكون اسمًا مُعرَّبًا بحيث لا تكون الأسماء المُركبة أصغر مثل أسماء الاستفهام والأسماء الشرطية وأسماء النصب والضمائر المشابهة للحرف كما أنه لا يقلل من الفعل أو الحرف

لا يجوز تصغير علامة التعجب حول: ما أصينعه وما أحيبه

أن تكون الكلمة خالية من الصيغ الضئيلة والمصغرة ونظيراتها لأنها في شكل تصغير

أن يكون الاسمقادراً على تضاؤل ​​الشكل فلا يتم التقليل من الأسماء المجيدة مثل أسماء الله وأنبيائه وملائكته ولا جموع الجموع ولا الكل والبعض ولا أسماء الشهور، الأسبوع، المنطوق، وغير ذلك، وعادل، أمس، وغدًا، وأسماء العمل

صورة التصغير

يضم أَول الاسم المراد تصغيره ويفتح الثاني وتزاد ياءٌ بعده

 مثل : رُجَيْل وكُلَيْب، فإِن زاد الاسم على ثلاثة أحرف كسر الحرف الذي يلي ياءَ التصغير

 مثل : (دُرَيْهِم) أَو (عُصَيْفير).

فلثلاثي وزن (فُعَيْل)، ولما فوقه وزن (فُعَيْعِل) مثل (دُرَيْهم وسُفَيْرج) تصغير درهم وسفرجل، و(فُعَيْعيل) لمثل (مِنهاج وعصفور): مُنَيْهيج وعصيفير.

ويلاحظ أَن التصغير كالتكسير فكما قلنا في تكسير الكلمات السابقة دارهم وسفارج ومناهِج وعصافير قلنا في تصغيرها دُرَيْهم وسُفَيْرج ومُنَيْهيج وعُصيْفير، فحذفنا في الطرفين لام سفرجل وقلبنا حرف العلة الذي قبل الآخر ياءً في التصغير والتكسير.

ملاحظة

جرت العرب في التصغير دون التكسير على عدم الاعتداد بتاء التأنيث ولا بألفها المقصورة ولا بألفها الممدودة، ولا بالألف والنون المزيدين في الآخر ولا بياء النسب، ولا بألف

مثل

(كلمة أصحاب)، فيجرون التصغير على ما قبلها فيقولون في تصغير (ورقة وفُضلى وصحراء وخضراء وعطشان وأصحاب): (وُرَيْقة وفُضَيْلى وصُحَيْراء وخُضَيراء وعُطيَشان

وأُصَيْحاب) دون كسر ما بعد ياء التصغير كأنها لا تزال ثلاثية،

 ويقولون في تصغير مثل (حنظلة وأربعاء وعبقري وزعفران): (حُنَيْظِلة وأُرَيْبِعاء وعُبَيْقري، وزُعَفِران) دون أن

يحذفوا في تصغيرها ما كانوا حذفوا في تكسيرها حين قالوا (حناظل وعباقر وزعافير).

أَما فيما عدا ما تقدم فالتصغير كالتكسير يرد الأَشياء إِلى أُصولها

ولابدَّ من الانتباه إلى ما يلي:

الاسم الثلاثي المؤنث تأْنيثاً معنوياً مثل: شمس وأَرض ودعد تزاد في آخره تاءُ حين التصغير فنقول: شُمَيْسة وأُرَيْضة ودعيْدة.

الاسم المحذوف منه حرف يرد إِليه المحذوف حين التصغير كما هو الشأْن في التكسير، فكما نقول في تكسير دم وعدة وابن وأَب وأُخت ويد (دماءٌ ووعود وأَبناءٌ، وآباءٌ وأَخوات والأَيدي) نقول في تصغيرها: (دُمَيّ، ووُعَيْد، وبُنَيّ وأُبيّ وأُخَيّه، ويُدَيَّة).

إِذا كان ثاني الاسم حرف علة منقلباً عن غيره رُدَّ إلى أصله كما يردُّ حين التكسير، فكما نقول في تكسير (ميزان ودينار وباب وناب): (موازين ودنانير وأَبواب وأَنياب) نقول في

التصغير : (مويْزين ودُنَيْنير، وبُوَيْب ونُييْب).

تنبيه

الأَلف الزائدة في اسم الفاعل، والمنقلبة عن همزة مثل (آدم) والمجهولة الأَصل كالتي في (عاج) تقلب جميعاً واواً في التصغير فنقول: شُويْعِر وأُوَيْدِم، وعُوَيْج.

يختص التصغير بالأَسماء المعربة، وورد عن العرب شذوذاً تصغير بعض أسماءِ الإِشارة والأَسماء الموصولة مثل (اللذيا واللتيّا، تصغير الذي والتي)، وذَيّا تصغير (ذا) وهؤليّاءِ في

تصغير هؤلاء، وتصغير بعض أَفعال التعجب مثل (ما أُمَيْلح الغزال) فيقتصر في ذلك على ما سمع ولا يقاس عليه.

النسب

تعريف النسب

انتصر المنتخب المصرى.

لاحظ أن في هذه الجملة اسمين اثنين: (المنتخب + المصرى)، ولاحظ أيضا أن الرابط بين الاسمين هو الياء المشددة في الاسم الثاني، فلكون المنتخب المنتصر ينتسب إلى مصر

أضفنا ياء مشددة في آخر هذا الاسم، وقلنا: المصرى.

استنتاج

النسبة هي إلحاق ياء مشددة مكسور ما قبلها على آخر الاسم للدلالة على نسبة شيء إلى شيء آخر.

الدلالة والوظيفية

تنفرد اللغة العربية بالقدر الكبير من التنويعات الجمالية لرسم حروفها. إذا تأملنا المثال، وجدنا أن:

  • الاسم (العربية) اسم منسوب إلى (العرب).
  • الاسم (الجمالية) اسم منسوب إلى (الجمال).

تؤدي النسبة وظيفة محددة هي وصف "المنسوب" وتوضيحه.

العناصر

في كل نسبة نجد اسمين هما:

  • المنسوب إليه: وهو الاسم الأصلي الذي ستلحق بآخره ياء النسبة، مثل: شجرة، عصا، الصدي، إنشاء ...
  • المنسوب: وهو الاسم الذي أضيفت إلى آخره ياء النسبة، كقولنا: شجري، عصوي، الصدوي، إنشائي ...

نسبة الأسماء

نسبة الاسم المختوم بتاء التأنيث

الاسم

نوعه

نسبته

التغيير الحاصل عند النسبة

شجَرةٌ

اسم مختوم بتاء التأنيث

شجري

حذفَت تاء التأنيث، وزيدت ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

حضارة

اسم مختوم بتاء التأنيث

حضاري

حذفَت تاء التأنيث، وزيدت ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

استنتاج

إذا كان الاسم مختوما بتاء التأنيث، حذفَت تاء التأنيث، وزيدت ياء النسبة المشددة في آخره مع كسر ما قبلها.

نسبة الاسم الثلاثي المكسور العين

الاسم

نوعه

نسبته

التغيير الحاصل عند النسبة

ملك

اسم ثلاثي مكسور العين (على وزن فَعل)

ملكي

فتحت عينه وأضيفت ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

نَمٌر

اسم ثلاثي مكسور العين (على وزن فَعل)

نَمِري

فتحت عينه وأضيفت ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

استنتاج

ينسب إلى الاسم الثلاثي المكسور العين بفتح عينه وإضافة ياء النسبة المشددة في آخره مع كسر ما قبلها.

النسبة إلى الاسم الذي على وزن «فُعيلة» بضم الفاء و«فعيلة» بفتح الفاء

---------------------------------------------------------------------------------------

كتاب النحو الحديث                                                       للأستاذ / عبدالرحمن معوض

الاسم

نوعه

نسبته

التغيير الحاصل عند النسبة

صحيفة

اسم على وزن «فعيلة»

صحفي

حذفت التاء والياء وفتحت العين وأضيفت ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

طبيعة

اسم على وزن «فعيلة»

طبعي

حذفت التاء والياء وفتحت العين وأضيفت ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

جهينة

اسم على وزن «فعيلة»

جهني

حذفت التاء والياء وأضيفت ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

حقيقة

اسم على وزن «فعيلة»

حقيقي

بقيت الياء على حالها وحذفت التاء ثم أضيفت ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

استنتاج

ينسب إلى الاسم الذي على وزن « فعيلة » أو « فعيلة » بحسب حرفه الثاني:

  • إذا كان ثانيه حرفا صحيحا وغير مكرر: تحذف تاؤه وياؤه وتفتح عينه ثم تضاف ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.
  • إذا كان ثانيه حرف علة أو مكررا: تبقى الياء على حالها وتحذف التاء ثم تضاف ياء النسبة المشددة في آخر الاسم المنسوب مع كسر ما قبلها.

النسبة إلى الاسم المقصور

الاسم

نوعه

نسبته

التغيير الحاصل عند النسبة

عصاً

اسم مقصور (مختوم بالألف)، وألفه ثالثة

عصوي

تُـقلب الألف واوا، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها.

كنَداَ

اسم مقصور، ألفه رابعة، وثانيه متحرك

كنَدي

تُحذف الألف، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها لأن الحرف الثاني متحرك (أي مفتوح).

مْعنًى

اسم مقصور، ألفه رابعة، وثانيه ساكن

مْعنِي أو مْعنَوي

تُحذف الألف أو تقلب واوا، مع زيادة الياء، وكسر ما قبلها لأن ثانيه ساكن.

مْرتَضى

اسم مقصور، ألفه خامسة (أو أن تكون سادسة)

مْرتَضي

تُحذف الألف، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها.

استنتاج

الاسم المقصور: هو كل اسم كان مختوما بالألف المقصورة أو الممدودة، والنسبة إليه تكون كما يلي:

  • إذا كانت الألف ثالثة: تُـقلب الألف واوا (عصو)، وتضاف ياء النسبة (عصوي) مع كسر ما قبلها.
  • إذا كانت الألف رابعة: تُحذف الألف (كند)، وتُضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها (كندي)، وذلك إذا كان الحرف الثاني متحركا (أي مفتوحا). أما إذا كان ساكنا (معنى)، فتُحذف الألف (معنـ) أو تقلب واوا (معنو)، مع زيادة الياء، وكسر ما قبلها (معنـي أوْ معنوي).
  • إذا كانت الألف خامسة أو سادسة: تُحذف الألف ( مرتضـ )، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها ( مرتضى)، وتتبع نفس الطريقة إذا كانت الألف سادسة كقولنا: ُمستَبقى – مستبقـ – مستبقي.

النسبة إلى الاسم المنقوص

الاسم

نوعه

نسبته

التغيير الحاصل عند النسبة

الصدي

اسم منقوص، ياؤه ثالثة

الصدوي

تُـقلب الياء واوا، وتُكسر الواو، ويُفتح ما قبلها، وتضاف ياء النسبة.

الداعي

اسم منقوص، ياؤه رابعة (أما الألف واللام فزائدتان للتعريف)

الداعي أو الداعوي

تُـحذف الياء، وتضاف ياء النسبة؛ أو تقلب الياء واوا، ويُفتح ما قبلها، وتضاف ياء النسبة.

المْقتَدي

اسم منقوص، ياؤه خامسة (أو أن تكون سادسة)

المْقتَدي

تُحذف ياؤه، وتضاف ياء النسبة المشددة.

استنتاج

النسبة إلى الاسم المنقوص: وهو الاسم المختوم بالياء، وينسب إليه بالطرق التالية:

  • إذا كانت الياء ثالثة: تُـقلب الياء واوا، وتُكسر الواو، ويُفتح ما قبلها (الصدو)، وتضاف ياء النسبة (الصدوي).
  • إذا كانت الياء رابعة: تُـحذف الياء، وتضاف ياء النسبة (الداعـ – الداعي)، أو تقلب الياء واوا مع كسرها، ويُفتح ما قبلها (الداعـو، وتضاف ياء النسبة (الداعوي).
  • إذا كانت الياء خامسة أو سادسة: تُحذف ياؤه (المقتد)، وتضاف ياء النسبة المشددة
  • ( لمقتدي)، ونعتمد نفس الإجرءات إذا كانت الألف سادسة، مثل: المستَجدي – المستجد – ِ المستجدي ...

النسبة إلى الاسم الممدود

الاسم

نوعه

نسبته

التغيير الحاصل عند النسبة

إِنْشاء

اسم ممدود، همزته أصلية (من أنشأ، ينشئ)

إِنْشائِي

تـْبـَقى الهمزة، وتُضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها.

صفراء

اسم ممدود، همزته زائدة للتأنيث (إذ لا وجود لها في الفعل صـفر).

صفراوي

تُقلب الهمزة واوا، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها.

رَجاء

اسم ممدود، همزته منقلبة عن واو (من الفعل رجا، يرجو)

رَجائِي أو رَجاوي

تبقى الهمزة، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها، أو تقلب الهمزة واوا وتضاف ياء النسبة، ويكسر ما قبلها.

إِجَراء

اسم ممدود، همزته منقلبة عن ياء (من أَجَرى، يُجِري)

إِجَرائِي أو إِجَراوي

تبقى الهمزة، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها، أو تقلب الهمزة واوا وتضاف ياء النسبة، ويكسر ما قبلها.

استنتاج

النسبة إلى الاسم الممدود: وهو كل اسم ختم بهمزة قبلها ألف ممدودة، وتكون النسبة إليه كما يلي:

  • إذا كانت الهمزة أصلية: َتـْبـَقى الهمزة (إنشاء)، وتُضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها (إِنْشائِي).
  • إذا كانت الهمزة زائدة للتأنيث: تُقلب الهمزة واوا مع كسرها ( ِ صفراو(، وتضاف ياء النسبة (صفراوي).
  • إذا كانت الهمزة منقلبةً عن واو: تبقى الهمزة، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها (رَجائِي)، أو تقلب الهمزة واوا وتضاف ياء النسبة، ويكسر ما قبلها (رَجاوي).
  • إذا كانت الهمزة منقلبة عن ياء: تبقى الهمزة، وتضاف ياء النسبة مع كسر ما قبلها (إِجَرائِي)، أو تقلب الهمزة واوا وتضاف ياء النسبة، ويكسر ما قبلها (إِجَراوي).

النسبة إلى المثنى والجمع والمركب

الاسم

النسبة إليه

التغيير الذي لحقه

قمران

قمري

رده إلى المفرد وإضافة ياء النسبة.

نجوم

نجمي

رده إلى المفرد وإضافة ياء النسبة.

موحدون

موحدي

رده إلى المفرد وإضافة ياء النسبة.

أبو بكر

بكري

النسبة إلى الجزء الثاني فقط.

بدر الدين

بدري

النسبة إلى الجزء الأول فقط.

بعلبك

بعلي

النسبة إلى الجزء الأول فقط.

جاد الحق

جادي

النسبة إلى الجزء الأول فقط.

نور الدين

نوري

النسبة إلى الجزء الأول فقط.

ابن طالب

طَالِـبِي

النسبة إلى الجزء الثاني فقط.

استنتاج

  • المثنى والجمع: ينسبان بردهما إلى المفرد مع إضافة ياء مشددة مكسور ما قبلها.
  • المركب الإضافي: ينسب إلى جزئه الأول أو الثاني مع مراعاة أمن اللبس، فإذا كان علما وغير كنية (أي لم يسبق بأب أو أم أو ابن)، فإنه ينسب إلى صـدِره (أي إلى جزئه الأول) بزيادة ياء النسبة، وكسر ما قبلها (نور – نوري)، وإذا كان كنية (أي علما مركبا تركيبا إضافيا ومسبوقا بأب أو أم أو ابن)، نُسب إلى عجِزه (أي إلى جزئه الثاني) بزيادة ياء النسبة، وكسر ما قبلها (طالب – طالبِي).
  • المركب المزجي والإسنادي: ينسب إلى جزئهما الأول فقط.

كتاب النحو الحديث                                                 للأستاذ / عبدالرحمن معوض

الملخص

إذا ألحقتَ بآخر اسم ما مثل (دمشق) ياء مشددة للدلالة على نسبة شيء إليه فقد صيرته اسما منسوبا فتقول: (هذا نسجُ  دمشقيٌّ) وإضافتك الياء المشددة إليه مع كسر آخره هو النسبة،

وينتقل الإعراب من حرفه الأخير الى الياء المشددة.

قاعدة النسبة

الأصل أن تكسر آخر الاسم الذي تريد النسبة إليه ثم تلحقه ياء مشددة من غير تغيير فيه مثل (علم: علمي، طرابلس: طرابلسي، خلق: خلقي...إلخ)

لكن الاستقصاء دل على أن كثيرا من الأسماء يعتريها بعض تغيير حين النسب نظرا لأحوال خاصة بها وإليك هذه التغييرات:

 (1) المختوم بتاء التأنيث: تحذف تاؤه حين النسب مثل: (فاطمة، مكة، شيعة، طلحة) تصبح بعد النسب: فاطمي، مكي، شيعي، طلحي

  (2 ) المقصور: إن كانت ألفه ثالثة مثل (فتى وعصا) قلبت واواً فنقول: (فتويّ وعصويّ)

وإن كانت رابعة فصاعدا حذفت، فمثل: (بردى وبُشرى ودوما ومصطفى وبخاري ومستشفى) تصبح بعد النسب: (بردي وبشرى، ودوميّ، ومصطفيّ، وبخاريّ، ومستشفيّ)

أجازوا في الرباعي الساكن الثالث مثل بُشرى وطنطا قلب ألفها المقصورة واواً فيقال: بُشروي وطنطوي، وزيادة ألف قبل الواو فيقال: بشراوي وطنطاوي إلا أن الحذف فيما كانت

ألفه للتأنيث كبشرى أحسن وقلب الألف واواً فيما عداها مثل (مسعى) أحسن

 (3) المنقوص: يعامل معاملة المقصور فتقلب ياؤه الثالثة واواً مثل (القلب العمي) تصبح في النسب (القلب العمويّ) وتحذف ألفه الرابعة فصاعداً مثل (القاضي الرامي، والمعتدي، والمستقصي) فتصبح بعد النسب (القاضيّ الراميُّ، والمعتديّ، والمستقصيَ)

ويجوز في ذي الياء الرابعة إذا كان ساكن الثاني قبلها واواً أيضا فنقول: القاضوي الراموي، ونقول في تربية: ترْبِيّ وتربويّ، وفي مقضيّ (اسم المفعول) مقضيّ ومقضوي

( 4) الممدود: إن كانت ألفه للتأنيث قلبت واواً وجوبا، فقلت في النسبة الى صحراء وحمراء: صحراوي وحمراوي. وإن لم تكن للتأنيث بقيت على حالها دون تغيير، فتنسب الى

المنتهى بألف أصلية مثل وضَّاء وقُراء (بمعنى نظيف وناسك) بقولنا: قرائيّ ووضائيّ، والى المنتهي بهمزة منقلبة عن واو مثل (كساء) أو ياء مثل (بناء) بقولنا: كساني وبنائي، والى

المنتهي بهمزة مزيدة للإلحاق مثل (عِلباء وحِرباء) بقولنا: علباني وحِربائي

وأجازوا قلبها واواً في المنقلبة عن أصل وفي المزيدة للإلحاق فقالوا: كساني وكساوي، وبنائي  وبناوي، وعلباني وحربائي وعللباوي وحرباوي، وعدم القلب أحسن

 (5) المختوم بياء مشددة: إذا كانت الياء المشددة بعد حرف واحد مثل (حي) و(طيّ) رددت الياء الأولى الى أصلها الواو أو الياء وقلبت الثانية واواً فقلت: حيوي وطووي

وإن كانت بعد حرفين مثل (عليّ وقصيّ) حذفت الياء الأولى وفتحت ما قبلها وقلبت الياء الثانية واواً فقلت: عَلَوي وقُصويّ

وإن كانت بعد ثلاثة أحرف فصاعدا حذفتها فقلت في النسبة الى (كرسيّ وبختيّ والشافعي): كرسيّ وبختيّ والشافعي. فيصبح لفظ المنسوب ولفظ المنسوب إليه واحدا وإن اختلف التقدير.

 (6) فُعَيلة أو فَعيلة او فَعولة في الأعلام: مثل جُهَينة وربيعة وشنوءةَة: تحذف ياؤهن عند النسب ويفتح ما قبلها فنقول: جُهَنيّ ورَبعيّ وشَننيّ، بشرط ألا يكون الاسم مضعفا مثل (قُليلة) ولا واوي العين مثل (طويلة) فإن هذين يتبعان القاعدة العامة

 (7) ما توسطه ياء مشددة مكسورة: مثل طيِّب وغُزَيِّل وحُمَيِّر تحذف ياؤه الثانية عند النسب فنقول طَيبيّ وغُزيليّ وحُميريّ

 ( 8) الثلاثي المكسور العين: تفتح عينه تخفيفا عند النسب مثل: إبل، ودُئل (اسم علم)، ونَمِرَ، ومِلك فنقول: إبَليّ، ودُؤَليّ، ونَمَريّ، ومَلكيّ

 (9) الثلاثي المحذوف اللام: مثل أب وابن وأخ وأخت وأمة ودم وسَنة وشفة وعَمِ وغدِ ومئةِ ويدِ، ترد عليه لامه عند النسب فنقول: أبويَ وبَنويَ وأخويَ، وأُمويّ ودموي وسنوي وشجوي وشفهي (أو شفوي) وعمَوي وغدَوي ولُغَوي، ومئوي ويدوي

 (10) الثلاثي المحذوف الفاء: الصحيح اللام منه مثل (عدة وزنة) ينسب إليه على لفظة فنقول: عديّ وزِنيّ، والمعتل اللام منه مثل شية (من وشى) ودية (من ودى)، يرد إليه

المحذوف فنقول في النسب إليهما: وِشَويّ، وِدويّ

 (11) المركب: ينسب الى صدره سواء أكان تركيبا إسناديا مثل (تأبط شرًّا) و (جاد الحق)، أم كان تركيبا مزجيا مثل بعلبك ومعد يكرب، أو كان تركيبا إضافيا مثل: تيم اللات وامرئ

القيس و رأس بعلبك ومُلاعب الأستة ، تنسب في الجميع الى الصدر فنقول: تأبطيّ، وجاديّ، وبلعيّ، ومعدويّ، وتيميّ، وامرئيّ، ورأسي، وملاعبيّ

فإن صُدر المركب الإضافي بأب أو أم أو ابن مثل أبي بكر وأم الخير، وابن عباس، نسبت الى العجز فقلت: بكري، وخيري، وعباسي.

شكرا لتعليقك