pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


 42- باب بر أصدقاء الأب والأم والأقارب والزوجة وسائر من يندب إكرامه

 42- باب بر أصدقاء الأب والأم والأقارب والزوجة وسائر من يندب إكرامه

341- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه‏"‏‏.‏

242- وعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله بن عمر، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، قال ابن دينار‏:‏ فقلنا له‏:‏ أصلحك الله إنهم الأعراب وهم يرضون اليسير فقال عبد الله بن عمر‏:‏ إن أبا هذا كان ودًا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه‏"‏‏.‏

وفي رواية عن ابن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه إذا مل ركوب الراحلة، وعمامة يشد بها رأسه، فبينا هو يومًا على ذلك الحمار إذ مر به أعرابي، فقال‏:‏ ألست ابن فلان بن فلان‏؟‏ قال‏:‏ بلى‏.‏ فأعطاه الحمار، فقال‏:‏ اركب هذا، وأعطاه العمامة وقال‏:‏ اشدد بها رأسك ، فقال له بعض أصحابه‏:‏ غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارًا كنت تروح عليه، وعمامة كنت تشد بها رأسك‏؟‏ فقال‏:‏إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي‏"‏ وإن أباه كان صديقًا لعمر رضي الله عنه ، (1)

343- و عن أبي أُسَيد- بضم الهمزة وفتح السين- مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال‏:‏ بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال‏:‏ يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود‏)‏‏)‏‏.‏

344- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة رضي الله عنها، وما رأيتها قط، ولكن كان يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له‏:‏ كأن لم يكن في الدنيا إلا خديجة‏!‏ فيقول‏:‏ ‏"‏إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏

وفي رواية وإن كان ليذبح الشاء، فيُهدي في خلائلها منها ما يسعهن‏.‏

وفي رواية كان إذا ذبح الشاة يقول‏:‏ ‏"‏أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة‏"‏‏.‏

وفي رواية قالت‏:‏ استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك فقال‏:‏ اللهم هالة بنت خويلد‏"‏‏.‏

(2)

345- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال‏:‏ خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه في سفر، فكان يخدمني فقلت له‏:‏ لا تفعل، فقال‏:‏ إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا آليت على نفسي أن لا أصحب أحدًا منهم إلا خدمته‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
شكرا لتعليقك