pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب النحو الحديث 11 الجملة الاسمية

 

الباب الرابع :                                الجملة الاسمية

=======

 الجملة في اللغة العربية تكون من نوعين: 1- الجملة الاسمية      2- الجملة الفعلية

والجملة في تعريف النحاة هي الكلام الذي يترتب من كلمتين أو أكثر وله معنى مفيد مستقل.
والجملة العربية نوعان لا ثالث لهما: جملة اسمية وجملة فعلية. وعليك - في دراسة النحو- أن تحدد في البداية نوع الجملة التي تدرسها؛ لأن لكل جملة أحوالا خاصة تختلف عن الجملة الأخرى.
وللتمييز بينهما نضع أمامك المقياس الآتي:
إذا كانت الجملة مبدوءة باسم بدءا أصيلا فهي جملة اسمية.

 أما إذا كانت مبدوءة بفعل غير ناقص فهي جملة فعلية.

فمثلا: "كان زيد قائما" ليست جملة فعلية؛ لأنها لا تدل على حدث قام به فاعل، وإنما هي جملة اسمية دخل عليها فعل ناسخ ناقص.
ومثلا: كتابا قرأت. ليست جملة اسمية بالرغم من أنها تبدأ باسم، لكنها لا تبدأ به بدءا أصيلا، فكلمة "كتابا" مفعول به، وحقه التأخير عن فعله، وإنما تقدم لغرض بلاغي، ومعنى ذلك أن بدء الجملة به بدء عارض، وإذن فهي جملة فعلية.
وهكذا ترى أن تحديدك لنوع الجملة هو الذي يعينك على تحليلك لها تحليلا صحيحا من فهمك لأركانها لأساسية كما يتضح من التفصيل التالي .
والجملة لا بد أن يكون فيها ركنان أساسيان أو "عمدتان" يربط بينهما "الإسناد" وهو من أهم المصطلحات النحوية ؛ فالخبر يسند إلى المبتدأ،

الجملة الاسمية  :

 و هي كل جملة تبدأ باسم مرفوع يعرب مبتدأ ، ويتممه ، أو يكمل معناه صفة مشتقة مرفوعة تعرف بالخبر.

مثال  : محمدٌ مبتسمٌ       زيد قائم

الجملة الفعلية ، وهي التي تبدأ بفعل .مثل   كتب الطالب الدرس – شرح المعلم الدرس

و الآن ننتقل إلى الجملة الاسمية لنعرفها بالتفصيل .

بعد أن أوضحنا تعريف الجملة الاسمية دعونا ننتقل لركنيها ألا وهما المبتدأ والخبر

س/ مم تتكون الجملة الاسمية ؟

ركنا الجملة الاسمية  
للجملة الاسمية ركنان أساسيان، متلازمتان تلازما مطلقا، حتى عدهما سيبويه كأنها كلمة واحدة وهما المبتدأ والخبر. وحين تلتقي بجملة اسمية عليك أن تسأل نفسك: أين المبتدأ؟ وأين الخبر؟ وعليك أن تحدد موقعهما بدقة

  والمبتدأ  هو الاسم الذي يقع في أول الجملة؛ لكي نحكم عليه بحكم ما، وهذا الحكم الذي نحكم به على المبتدأ هو الذي نسميه الخبر؛ فهو الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتمم معناها الرئيسي.
والمبتدأ والخبر مرفوعان، وعلينا أن نبحث عن العامل الذي يعمل فيهما الرفع.
سبق أن قلنا: إن الفعل هو الذي يرفع الفاعل وينصب المفعول والظرف... إلخ، وإن حرف الجر هو الذي يعمل الجر في الاسم، وإن حرف النصب يعمل النصب في الاسم أو في الفعل. فهذه كلها عوامل لفظية

 ا لخبر

وهو ما يُحدَّث به عن المبتدأ، هو الكلمة -أو قد تكون جملة- التي تمم معنى الجملة بعد المبتدأ، لا يكتمل معنى الجملة الاسمية دون الخبر فهو الجزء المكمل لمعنى الجملة والمتمم له.

1- المبتدأ :
أ- أنواعه : المبتدأ لا يكون جملة ، فهو كلمة واحدة دائما. وإذا رأيت مبتدأ على هيئة جملة، فهي ليست مبتدأ باعتبارها جملة، بل باعتبارها كلمة واحدة، أو - كما يقول النحاة- باعتبارها جملة محكية، مثلا: لا إله إلا الله خيرُ ما يقول مؤمن .
فإن المبتدأ هنا هو "لا إله إلا الله" لا باعتبارها جملة مكونة من أجزاء، ولكن باعتبارها كلمة واحدة، فكأنك تقول :
"هذه الكلمة خيرُ ما يقول مؤمن".
وتعربها على النحو التالي:
لا إله إلا الله : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية.
خير: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
وتقول:
الصيف ضيعت اللبن مثل قديم
وتعربها:
الصيف ضيعت اللبن : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية.
مثل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
المبتدأ إذن لا بد أن يكون كلمة واحدة، وهذه الكلمة لا بد أن تكون اسما صريحا، أو مصدرا مؤولا:

1- فالاسم الصريح مثل :
زئد قائم .
زيد
:   مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائم :   خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
2- والمصدر المؤول مثل:
 {  وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ   }.
وتقدير الآية  : وصيامكم خير لكم

أن تصوموا  : أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

 تصوموا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة،

والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ.
خير : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ومثل : أن تجتهدَ أنفعُ لك.
أن تجتهد  : أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب

  تجتهد  : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ.
أنفع : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

  ما ناجحٌ المهملُ.
لك في إعرابها وجهان  :
1- ما  : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ناجح : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
المهمل  : فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
2- ما : حرف نفي مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
ناجح  : خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة.
المهمل  : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ما ناجحان المهملان.
لك في إعرابها وجه واحد فقط:
ما  : حرف نفي مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
ناجحان  : خبر مقدم مرفوع بالألف.
المهملان  : مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف.
ما ناجحون المهملون.

لك فيها وجه واحد أيضا :
ما  : حرف نفي مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
ناجحون : خبر مقدم مرفوع بالواو.
المهملون  : مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو.
والذي جعل الإعراب هنا وجها واحدا تطابق الوصف مع مرفوعه تثنية وجمعا، وعلى ذلك لا نستطيع إعرابه وصفا وما بعده مرفوع سد مسد الخبر

، بل نعربه خبرًا مقدمًا وما بعده مؤخرًا؛ ذلك لأن الوصف مع مرفوعه حكمه حكم الفعل مع فاعله أو نائبه؛ والفعل - كما تعلم - لا يثنى ولا يجمع مع الفاعل إلا في لهجة عربية قديمة نقدمها لك في الجملة الفعلية وهي اللهجة المعروفة بـ"لغة أكلوني البراغيث".
ما نجح المهملان.
لك فيها إعراب واحد:
ما  : حرف نفي مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
ناجح  : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
المهملان : فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالألف.
ما نجح المهملون.
لك فيها أيضًا إعراب واحد:
ما : حرف نفي مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
ناجح  : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
المهملون : فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالواو.
والذي أوجب هذا الإعراب أن الكلمتين غير متطابقين، فلا نستطيع أن نعرب الكلمة الأولى خبرًا مقدمًا والثانية مبتدأ مؤخرًا وإلا كانت الجملة "ما المهملان ناجح"؛ إذ لا يكون المبتدأ مثنى أو جمعًا والخبر مفرد.
مثال على اسم المفعول:
أمحبوب أخواك؟

الهمزة  : حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
محبوب : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
أخواك : نائب فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالألف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه

مثال على الصفة المشبهة:
ما حَسَنٌ الإهمالُ .
ما  :
حرف نفي مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.
حسن  :
مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الإهمال 
: فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
- قلنا 
: إن هذا النوع من المبتدأ يحتاج إلى مرفوع يسد مسد الخبر، وهذا المرفوع لا بد أن يكون مكتفى به أي لا بد أن يتم المعنى مع المبتدأ. فإذا وجدنا مرفوعا بعده غير مكتفى به يكون لنا

أناجح أخَواه زيدٌ .
فنحن لا نستطيع أن نعرب كلمة "ناجح" مبتدأ، وكلمة "أخواه" فاعل سد مسد الخبر؛ لأن الجملة لا يتم معناها على هذا، فلا يصح أن نكتفي بقولنا : "أناجح أخواه"، وإنما نعرب هذه الجملة على النحو التالي:
الهمزة : حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
ناجح : خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة.
أخواه : فاعل مرفوع بالألف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
زيد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
وتقدير الكلام: "  أزيد ناجح أخواه  ".
- ملحوظة : قد يسبق المبتدأ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد، وإليك الأمثلة الآتية  :
هل من رجلٍ في البيت.
هل : حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
من  : حرف جر زائد مبنى على السكون لا محل له من الإعراب

رجل  : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
في البيت  : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.
ناهيك بالله.
ناهي : خبر مقدم مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
بالله  : الباء حرف جر زائد، ولفظ الجلالة مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
"ومعنى الجملة: الله ناهيك عن طلب غيره لأنه كافيك".

رُب امرأةٍ أعظمُ من رجل

رب : حرف جر شبيه بالزائد.
امرأة  : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد.
أعظم  : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

 

    الخبر :

يسمى الجزء الثاني من الجملة الاسمية بالخبر ، لأنه يخبر عن حال المبتدأ ، وبه تتم الفائدة .

وغالبا ما يكون الخبر اسما وهذا الاسم ينبغي أن يكون صفة مشتقة والصفات المشتقة هي

اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل مثال: محمدٌ فاضلٌ ، وعليٌّ محبوبٌ .

أنواع الخبر :

ينقسم الخبر إلى ثلاثة أنواع هي :

أولا ـ الخبر المفرد :-  وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة وإنما يكون كلمة واحدة سواء دلت على واحد ، أو اثنان ، أو جمع . بمعنى أن يكون الخبر مطابقا للمبتدأ في التذكير والتأنيث ، والإفراد والتثنية والجمع

مثال : القمرُ منيرٌ .

والطالبةُ مؤدبةٌ .

ثانيا ـ الخبر الجملة :- يأتي خبر المبتدأ جملة   1-  اسمية ،      و  2-  فعليه .

1 ـ الجملة الاسمية

      الثوبُ لونُهُ ناصعٌ

 مرفوع بالضمة الظاهرة  فالثوب :  مبتدأ أول

     ولون   مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة  ، وهو مضاف   

والضمير المتصل به ضميرمبنى في محل جر مضاف إليه

      ناصع : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ الثاني ، وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول

 2- الجملة  الفعلية

الأشجار تثمر في الربيع .

فانظر إلى أول كلمة في هذا الخبر

تجد أنها فعل ، ولابد أن نعرف أن أيّ فعل تام يكوِّن مع باقي الأركان جملة فعلية .

إذًا جملة : ( تثمر في الربيع ) جملة فعلية ؛ لأنها تبدأ بالفعل ( تثمر ) .

الأشجار : مبتدأ مرفوع مرفوع بالضمة الظاهرة  -

تثمر : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي

في : حرف جر مبنى لا محل له من الإعراب.

الربيع : اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة .

والجملة من الفعل والفاعل جملة فعلية فى محل رفع  خبر المبتدأ .

المثقفون يحبون الثقافة .

المثقفون : مبتدأ مرفوع مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم   

يحبون : فعل مضارع مرفوع ، و واو الجماعة ضمير متصل مبنىفى محل رفع  فاعل

الثقافة : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة

والجملة من الفعل والفاعل و المفعول به جملة فعلية فى محل رفع  خبر المبتدأ

مثال : - العملُ الطيبُ يرفعُ قدرَ صاحبِهِ

مرفوع بالضمة الظاهرة  العمل  : مبتدأ

    مرفوع بالضمة     الطيب :  نعت مرفوع  بالضمة الظاهرة       يرفع : فعل مضارع

والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو

وصاحبه   مضاف إليه مجرور بالكسرة     : وقدر  مفعول بهمنصوب بالفتحة الظاهرة

وصاحب مضاف والضمير المتصل بصاحبه في محل جر مضاف إليه

والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ

ثالثا ـ الخبر شبه الجملة :

هو ما ليس بمفرد ولا جملة . وإنما هو جار ومجرور أو ظرف بنوعيه  ومضاف إليه.

1 ـ الخبر الجار والمجرور .

مثال : الكتابُ في الحقيبةِ

الكتاب : مبتدا مرفوع بالضمة الظاهرة

فى : حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب

الحقيبة : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة

وشبه الجملة من الجار والمجرور  فى محل رفع خبر المبتدأ

:   2-  الظرف 

مثال : الطائرُ فوق الغصنِ

الطائر : مبتدا مرفوع بالضمة الظاهرة

فوق : ظرف مكان منصوب بالفتحة

الغصن : مضاف إليه مجرور بالكسرة 

وشبه الجملة من الظرف والمضاف إليه فى محل رفع خبر المبتدأ

أمثلة : (( الحبُّ عطاءٌ -  العلمُ نورٌ - التفوقُ أملٌ )) ويكون الإعراب على النحو التالي :

الحب : مبتدأ مرفوع عطاء: خبر مرفوع

العلم : مبتدأ مرفوع نور : خبر مرفوع

التفوق: مبتدأ مرفوع أمل : خبر مرفوع

ينبغي أن يعرف الدارس أن الخبر لا يكون دائمًا ملاصقًا للمبتدأ ، فقد يفصل بينهما فاصل ، كما في :

المؤمنون الذين يعرفون الله تعالى و يسبحونه بكرة و أصيلًا مفلحون .

س/ إذا كانت كلمة ( المؤمنون ) هي المبتدأ في الجملة السابقة فأين الخبر ؟

الخبر هو الذي تم به المعنى ، وهو كلمة ( المفلحون ) ؛ فهذه الكلمة التي يحسن السكوت عليها ، وبمقدورنا أن نحذف كل الزيادات فنقول : المؤمنون مفلحون

وينبغي أن يعرف الدارس أيضًا أن الخبر لا يكون دائمًا آخر الجملة ، فقد يقول قائل :

الناس في بلادنا نائمون عن السعي وراء حقوقهم .

فكلمة ( الناس ) مبتدأ ، وكلمة ( نائمون ) خبر

   تقديم الخبر وجوبا على المبتدأ :

يجب أن يتقدم الخبر على المبتدأ في المواطن التالية :

أولاً : إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الاستفهام ، مثل :

*  متى السفرُ ؟         *  أين المفرُّ ؟        *  ما اسْمُكَ ؟       *  كَمْ عُمْرُكَ ؟

*متى السفرُ ؟     

متى : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم

السفر : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة

أين المفرُّ ؟    

أين : اسم استفهام مبني على الفتح ، في محل رفع خبر مقدم

المفر : مبتدأ مرفوع مؤخر علامته الضمة الظاهرة

 ثانياً : أن يكون الخبر محصورا في المبتدأ ، مثل :

* ما ناجحٌ إلا المجتهدُ                      * وانما في الحقيبة العابٌ

* إنما في المكتبة أشرطة                   * ما خاسرٌ إلا الغاشُّ

 فقد حصرنا النجاح في الجملة الأولى وقصرناه على المجتهد دون غيره ، كما حصرنا الوجود في الثانية وقصرناه على الألعاب فقط .

·         ما ناجحٌ إلا المجتهدُ   

ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب

ناجح : خبر مرفوع – مقدم – علامته تنوين الضم

إلا : أداة حصر – حرف – مبني على السكون لا محل له من الإعراب

المجتهد : مبتدأ – مؤخر – مرفوع علامته الضمة

ثالثاً : أن يكون المبتدأ نكرة بحتة ، غير موصوفة وغير مضافة ،  وخبره شبه جملة ظرفاً او جاراً ومجروراً ، مثل :

·         في البستانِ شجرٌ وعندي آراءٌ

في البستان : شبه جملة – جار ومجرور- في محل رفع خبر مقدم

شجر : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته تنوين الضم

عند : ظرف مكان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف

الياء : في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم

آراء : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته تنوين الضم

ومثل : * فوقَ الأرضِ سماءٌ                           * تحتَ الارضِ معادنُ

عندنا أطفالٌ                                   * لدينا شققٍ للإيجارِ

رابعاً : أن يكون في المبتدأ ضمير يرجع إلى الخبر ، مثل :

* في المزرعةِ حارسُها                                 *  في الشاحنةِ سائِقُها

*  أمامَ العمارةِ حارِسُها                                 * عندَ الطفل أُمُه وأبوه

* في المزرعةِ حارسُها

في المزرعة : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم

حارس  : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف

ها : في محل جر بالإضافة . والضمير هنا يعود إلى اسم مذكور في البداية (المزرعة) لان النظام النحوي للغة العربية يقضي بألا يعود الضمير على اسم متأخر يجيء بعده ، بل يقضي أن يذكر الاسم ثم من بعده يذكر الضمير استغناءً عن ذكر الاسم . ولو لم يقدم الخبر في مثل الجملة السابقة ، لخالفت في بنائها الأسلوب العربي ، وجنحت إلى تقليد أسلوب

من المواضع التي يتقدم فيها الخبر على المبتدأ جوازا :

1- إذا كان المبتدأ معرفة والخبر شبه جملة . الأطفال في الساحة .

2- إذا كان المبتدأ مخصوصا بالمدح أو الذم . الصدق نعم الصفة .

3- إذا كان المبتدأ معرفة والخبر نكرة : أنت صادق

 جمل معربة 

 ما جشع بنافع  .
ما
 : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
جشع  : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
بنافع  : الباء حرف جر زائد، نافع خبر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

أمام البيت رجل.
أمام  : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة.
البيت  : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
رجل  : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.

سعيٌ في الخير جهاد.
سعي
  : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
في الخير  : جار ومجرور متعلق بسعي "وهذا هو الذي جعل النكرة صالحة للابتداء بها".
جهاد  : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

لولا إهمال لأفلح.
لولا : حرف امتناع للوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
إهمال : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. والخبر محذوف وجوبا.

أحب الفاكهة لا سيما العنبُ.
لهذا الاستعمال أكثر من وجه من وجوه الإعراب، يهمنا منها الان الوجه التالي:
لا سيما : لا نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب

  سي : اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف، ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
العنب  : خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو. والجملة من المبتدأ والخبر صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. "وتقدير جملة الصلة: لا سيما هو العنب".
وخبر لا النافية للجنس محذوف تقديره: "موجود".

كأين من مريض شفاه الله !
"معنى الجملة: كم من مريض شفاه الله !".
كأين : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع.
من مريض  : جار ومجرور متعلق بكأين.
شفاه  : فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
الله  : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
{  الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ  } .
الحاقة
  : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
ما  : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ الثاني.
الحاقة  : مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ

أما علي فكريم وأما أخوه فشجاع.
أما
 : حرف شرط وتفصيل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
علي  : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الفاء  : واقعة في خبر المبتدأ، وهي حرف زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب "وبعضهم يعربها واقعة في جواب شرط مقدر والذي اخترناه أيسر وأقرب إلى الاستعمال".
كريم  : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

لولا العقلُ لضاع الإنسان.
لولا
: حرف امتناع للوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
العقل  : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والخبر محذوف وجوبا تقديره "موجود".

لضاع  : اللام واقعة في جواب لولا، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ضاع: فعل ماض مبني على الفتح.
الإنسان  : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

لعمرك لينجحن المجد.
لعمرك
: اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
عمر : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. والخبر محذوف وجوبا تقديره قسمي. ومعنى الجملة: "لعمرك قسمي أو يميني...".

خرجت فإذا صديقي .
صديقي
  : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها حركة المناسبة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والخبر محذوف جوازا تقديره "موجود أو منتظر...".

زيد عربي شجاع كريم.
زيد
  : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
عربي  : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
شجاع  : خبر ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم  : خبر ثالث مرفوع بالضمة الظاهرة.

طالب يجتهد فناجح.
وهذه الجملة أيضا تتكون من مبتدأ هو "طالب" وهو نكرة لا تدل على طالب بذاته، وبعد النكرة جملة فعلية واقعة صفة له هي "يجتهد" ثم يأتي الخبر مقترنا بالفاء لأنه مترتب على هذه الجملة.
واقتران الخبر بالفاء على درجتين: واجب وجائز، فالواجب في خبر المبتدأ الواقع بعد "أمَّا" الشرطية، ولعل الذي جعل الاقتران هنا واجبا هو شرطية "أما"، تقول:

- التفاحُ تحت الشجرة.

التفاحُ : مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمة الظاهرة.

تحت : ظرف مكان منصوب.

الشجرةِ : مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الكسرة. وشبه الجملة فى محل رفع خبر المبتدأ

اقتران الخبر بالفاء :
نلاحظ في الأسلوب العربي وجود "الفاء" في أكثر من موضع، ومن هذه المواضع أننا نجدها مقترنة بخبر المبتدأ، والفاء حرف يأتي لربط أجزاء الجملة وتأكيد علاقة بعضها ببعض، والمبتدأ والخبر مرتبطان ارتباطا عضويا كما تعلم، فكأن دخول الفاء على الخبر إنما يكون لتقوية هذا الارتباط.

وقد حاول النحاة وضع قاعدة عامة لدخول الفاء على الخبر، وأوضح ما يمكن أن يقال في هذا المجال: إن الفاء قد تدخل على الخبر إذا كانت جملة المبتدأ والخبر تشبه جملة الشرط -وأنت تعلم أن الفاء تقع في جواب الشرط في أحوال معينة- وذلك يتحقق على النحو التالي:
1- أن يكون المبتدأ دالا على الإبهام والعموم، مثل: الأسماء الموصولة أو الأسماء النكرة؛ وذلك لكي يشبه هذا المبتدأ اسم الشرط في إبهامه وعمومه

2- أن يكون بعد هذا المبتدأ جملة أو شبه جملة ليست فيها كلمة شرطية.
3- أن يكون الخبر مترتبا على هذه الجملة؛ لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل الشرط، فنقول:
الذي يجتهد فناجحٌ.
فهذه الجملة تتكون من مبتدأ هو "الذي" وهو اسم غير محدد؛ لأنه لا يدل على شخص بذاته، وبعده جملة خالية من كلمة شرطية وهي جملة "يجتهد"، ثم يأتي الخبر مترتبا على هذه الجملة ترتب جواب الشرط على فعله؛ لأن النجاح مترتب على الاجتهاد. من هنا اقترن الخبر بالفاء.
وتقول:
طالب يجتهد فناجح.
وهذه الجملة أيضا تتكون من مبتدأ هو "طالب" وهو نكرة لا تدل على طالب بذاته، وبعد النكر
ة جملة فعلية واقعة صفة له هي "يجتهد" ثم يأتي الخبر مقترنا بالفاء لأنه مترتب على هذه الجملة.
واقتران الخبر بالفاء على درجتين: واجب وجائز، فالواجب في خبر المبتدأ الواقع بعد "أمَّا" الشرطية، ولعل الذي جعل الاقتران هنا واجبا هو شرطية "أما"، تقول:
أما علي فكريم وأما أخوه فشجاع.
أما : حرف شرط وتفصيل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
علي : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الفاء : واقعة في خبر المبتدأ، وهي حرف زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب "وبعضهم يعربها واقعة في جواب شرط مقدر والذي اخترناه أيسر وأقرب إلى الاستعمال".
كريم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

- حذف الخبر:
كما عرفنا في حذف المبتدأ، فإن الخبر قد يحذف جوازا أو وجوبا.
وهو يحذف جوازا إن دل عليه دليل مقالي كأن يكون في جواب عن سؤال.

 مثل :  مَن مخلص؟ عليٌّ.
علي : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والخبر محذوف جوازا تقديره: مخلص.
أو أن يقع الخبر بعد إذا الفجائية    

مثل : خرجت فإذا صديقي.
صديقي  : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها حركة المناسبة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والخبر محذوف جوازا تقديره "موجود أو منتظر...".
ويحذف الخبر وجوبا في مواضع أهمها ما يلي:

- خبر المبتدأ الواقع بعد لولا  
لولا العقلُ لضاع الإنسان.
لولا : حرف امتناع للوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
العقل : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والخبر محذوف وجوبا تقديره "موجود".


لضاع : اللام واقعة في جواب لولا، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ضاع: فعل ماض مبني على الفتح.
الإنسان : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
ويتحدث النحاة في تفصيل عن مواضع حذف الخبر وجوبا بعد لولا، وأقرب ما يختار من كلامهم أن هذا الخبر إن دل على "كون عام" كان حذفه واجبا كما في المثال السابق، وإن دل على كون خاص كان ذكره واجبا إن لم يدل عليه دليل، مثل:
لولا اللاعبون ماهرون ما فاز الفريق.
فاللاعبون : مبتدأ، وماهرون: خبر، والذي جعل ذكره واجبا أن الخبر هنا يدل على كون خاص أو وجود خاص؛ إذ إن المعنى ليس "لولا اللاعبون موجودون ما فاز الفريق" لأنه لا فريق بلا لاعبين، وإنما المقصود هو وجود خاص للاعبين وهي المهارة.
2- أن يكون خبرا عن اسم صريح في القسم، مثل:
لعمرك لينجحن المجد.
لعمرك : اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
عمر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. والخبر محذوف وجوبا تقديره قسمي. ومعنى الجملة: "لعمرك قسمي أو يميني...".

 

تدريب:

 أعرب االجمل التالية :
1- {لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ}.
2- {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}.
3- {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ}.

4- {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}.
5- {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}.
6- {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}.
7- {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ}.
8- {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}

 



شكرا لتعليقك