pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب النحو الحديث 66 الإعلال والإبدال في اللغة العربية

 

 

الإعلال  والإبدال في اللغة العربية

 اولا- مفهوم الإعلال

أ‌-    الإعلال في اللغة   

     الإعلال من أعلّ المزيد، ومجرّده الثلاثي المضاعف عَلَّ بإدغام العين في اللام إذ الأصل علل.والعَلُّ والعَلَلُ: الشَّربة الثانية، وقيل الشُّرْبُ، بعد الشُّرْبِ تِباعاً. وعَلَّ الرّجُلُ يَعِلُّ واعْتلَّ؛ أي مَرِضَ وهو عليل أي مريض، ولا أعلّك الله أي أصابك بعلّة، والعلّة: المَرَضُ.

ب- الإعلال في الاصطلاح

       الإعلال في الاصطلاح هو تغيير يطرأ على أحد أحرف العلة الثلاثة، وهي: الألف، الواو والياء وما يلحق بها، وهو الهمزة، ويتمثل هذا التغيير في قلب الحرف أو حذفه أو تسكينه، أي أنّ الإعلال ثلاثة أنواع: إعلال بالقلب وإعلال بالحذف وإعلال بالتسكين.

والإعلال بالقلب معناه قلب حرف العلة والإعلال بالحذف يعني حذف حرف العلة، والإعلال بالتسكين هو تسكين حرف العلّة ونقل حركته إلى الساكن قلبه وغاية الإعلال تحصيل الخفة ودفع الثقل، وسيأتي بيان أنواع الإعلال فيما يأتي

الإعلال ‏:‏ هو تغيير حرف العلة للتخفيف بقلبه أو إسكانه أو حذفه‏.‏
فأنواع ثلاثة ‏:‏ القلب، والإسكان، والحذف‏.‏
وأما الإبدال‏:‏ فهو جعل مُطْلَق حرف مكان آخر‏.‏ فخرج بالإطلاق الإعلال بالقلب، لاختصاصه بحروف العلة، فكل إعلال يقال له إبدال ولا عكس إذ يجتمعان في، نحو‏:‏ قال ورمى، وينفرد الإبدال في نحو اصطبر وادّكر‏.‏ وخرج بالمكان العِوَض، فقد يكون في غير مكان المعوَّض منه، كتاءَيِ عِدَة واستقامة وهمزتي ابن واسم‏.‏ وقال الأشمونيّ‏:‏ قد يُطْلق الإبدال على ما يعم القلب إلاَّ أن الإبدال إزالة والقلب إحالة، والإحالة لا تكون إلاَّ بين الأشياء المتماثلة، ومن ثَمَّ اختص بحروف والهمزة، لأنها تقاربها بكثرة التغيير‏.‏

ثانيا- أنواع الإعلال

أ- الإعلال بالقلب

1- قلب الواو والياء ألفا

       تقلب الألف والياء ألفا إذا وقعتا عينا لكلمتين متحركتين مفتوح ما قبلهما، نحو: قال وباع، والأصل قَوَلَ وبَيَعَ، هذا من الأفعال، ومن الأسماء نحو: باب ودار وناب، والأصل بَوَبٌ، دَوَرَ في التكسير.

وعموما تقلب الواو والياء ألفا متى تحرّكتا وانفتح ما قبلهما.

يقول "ابن جني": "إن الواو والياء متى تحرّكتا وانفتح ما قبلهما قلبتا ألفين"، أي متى تحرّكتا حركة لازمة، وانفتح ما قبلهما وعُري الموضع من اللبس، فإذا كانت حركتهما غير لازمة أي عارضة أو غير أصلية لم يعتد بها كجَيَلَ وتَوَمٍ، وكذلك إن كان ما بعدهما ساكن، وكانتا في موضع عين الكلمة لم يصح الإعلال مثل: بيان وطويل، فإن كانتا لاما وجب إعلالهما أي قلبهما ألف ما لم يكن الساكن بعدهما ألفا أو ياء مشدّدة نحو: رَمَيَا وعَلَويّ، ومثال ذلك: يخشون حيث قلبت الياء ألفا لتحركهما وانفتاح ما قبلهما، ثم حذفت لالتقائهما مع الواو الساكنة، إذ الأصل: يَخْشَيُوْنَ، وكذلك إن كان افتعل معتلّ العين بالواو وأبان معنى تفاعل لم تعلّ عينه، نحو: اشتورُوا، أما إن كانت عينه ياء وجب إعلالها نحو: استافوا، أي تضاربوا بالسيوف، أما الفعل المعتل العين الذي يأتي منه اسم الفاعل عل وزن أفعل، فإنّ عينه تقلب ألفا، نحو: عَوِر فهو أعْوَر، وهَيِف أَهْيَف، ويحمل المصدر على فعله، فتقول هَيَفٌ وعَوَرٌ بغير إعلال.

وإن كان حرف علّة في كلمة، متحركين، مفتوح ما قبلهما فإنهما لا يعلان معا إذ لا يتوالى في كلمة واحدة إعلالان، بل يقتصر على إعلال أحدهما، والأحق بذلك هو الثاني، مثل: الحَيَا والهَوَى، وأصلهما: حَيَيٌ وهَوَيٌ، وإذا كان عين الكلمة واوا متحركة وما قبلها جاء مفتوحا، أو ياء متحركة مفتوحا ما قبلها، وكان في آخر الكلمة زيادة تخص الاسم لم يجز قلبها ألفا، كما في: جَوَلان وهَيَمان، وشذّمَاهَان وداران.

يقول "ابن مالك"

وعينُ ما آخره قد زِيد ما   ***  يخصّ الاسمَ واجبٌ أن يَسْلَما

 

2- قلب الواو ياءً

       تقلب الواو ياءً في المواضع الآتية

أ- إذا اجتمعت الواو مع الياء وكانت ساكنة قبلها، إذ تقلب الواو ياء ثم تدغم في الياء، نحو: سيّد، هيّن وجيّد بشرط أن لا تكون الكلمة علما، ولا مرادا بصحة واوها التنبيه على أصول أمثالها، وأن لا تكون تحقيرا (تصغيرا) محمولا على تكسير.

ب- إذا وقعت الواو متطرّفة بعد كسرة، نحو: رَضِيَ والراضي، غذ الأصل رَضِو، والرّاضِو والدليل وجودها في بعض التصاريف مثل: الرِّضوان.

ت- وقوع الواو عينا لمصدر، بشرط إعلالها في الفعل، وان يكون قبلها كسر وبعدها ألف في المصدر، نحو: صِيام، والأصل صِوام، من صام الذي أصله: صَوَمَ.

ث- أن تكون الواو ساكنة بعد كسر، نحو: ميعاد وميزان، وأصلهما: مِوعاد من الوعد، ومِوزان من الوزن.

ج- أن تقع الواو بعد ياء التصغير، نحو: جُرَيّ ودُلَيّ، والأصل: جُرَيْوٌ ودُلَيْوٌ تصغير جَرْو ودَلْو.

ح- أن تقع عينا بعد كسرة، في جمع على وزن فِعال أو فِعَل صحيح اللوم، إلا أنها أعلّت في مفرده أو سكنت، فمثال المعلّ في المفرد، ديّار ورياح وقيم، والأصل: دِوار ورِواح، وقِوَم ومفردها: دار، وريح وقيمة، والأصل: دَوَرٌ، ورِوْحٌ وقِوْمَة، ومثال ساكن عين المفرد: ثياب وبِساط، والأصل ثِواب وسِواط، والمفرد ثَوَب وسَوَط.

خ- أن تقع الواو لاما (آخر الكلمة) في جمع على وزن "فعول" فتنقلب ياءً، كَدَلْو ودُليّ، وعصا وعُصِيّ، وقَفا وقُفِيّ بضم الفاء او كسرها، والأصل: دُلُووٌ وعُصووٌ، حيث قلبت الواو الثانية (لام الكلمة) ياءً فاجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت ياء وأدغمت في أختها.

د- أن تقع الواو عينا لكلمة في جمع على وزن "فَعّل" نحو: صُيَّم، ونُيّم، ويجوز فيها التصحيح أي، صُوَّم بغير إعلال وهو الأحسن.

3- قلب الياء واوا

       تقلب الياء واوا في أربعة مواضع، هي

أ- إذا سكنت الواو وقبلها ضمة، نحو: مُوْقِن ومُوْسر ومُوْئِس، والأصل: مُيْقِن، مُيْسِرن ومُيْئِس.

ب- أن تكون لاما لفعل بعد ضمة ، مثل: نَمُوَ، وقَضُوَ، والأصل نَهُيَ وٌقَضُيَ، أو يكون ما هي فيه مختوما بتاء بنيت الكلمة عليها، نحو: مَرْمُوَة والأصل مَرْمُيَة، أو تكون لاما لاسم مختوم بألف ونون مزيدتينن نحو: رَمُوان، والأصل رَمُيان.

ت- أن تقع لاما لـ"مْفَعْلَى" اسما لا صفة، نحو: تقْوَى، وفَتْوَى، والتصحيح في "سعيا لمكان و"ريّا" للرائحة شاذّ.

ث- أن تقع عينا لـ: "فُعْلى" اسما نحو طُوْبى، وأصلها: طُيْبى، أو أنثى لأفعل التفضيل كالكوسى والطّوبى ومذكرها: أكيس وأطيب، والأصل: كُيْسى وطُيْبى، وجاءت كلمتان من ذلك بلا قلب، وهما ضيزى* وحِيكى* لكن بإبدال ضمة فائها كسرة لتصح الياء، وأجاز "ابن مالك" في فعلى سلامة الياء فتقول: طوبى وطيبى وكوسى وكيسى.

4- قلب الألف ياءً

       تقلب الألف ياءً في حالتين، هما

أ- أن ينكسر ما قبلها، كما في نحو تكسير مصباح ومفتاح، أو تصغيرهما فتقول: في التكسير: مصابيح ومفاتيح على وزن مفاعيل صيغة منتهى الجموع، وتقول في التصغير: مُصَيبيح ومُفَيتيح.

ب- أن تكون تالية لياء التصغير، نحو: غُليّم تصغير غلام.

5- قلب الألف واوا

تقلب الألف واوا فيما يأتي

أ- تقلب الألف واوا في نحو ما كان على وزن "فاعل"، و"فاعل"، وفاعول"، و"فاعال"، إذا حُقّر (صُغّر) أو كُسر، مثل: ضُوِيْرِب، وضوارِب من ضارب، وخُويتم وخواتِم من خاتم وعُوِيْقل وعَواقيل من عاقول، وسُويبيط وسوابيط من ساباط، وعلّه قلبها واوا في التحقير انضمام ما قبلها، أما في التكسير فحملا على التحقير أي التصغير.

ب- تقلب الألف واوا لانضمام ما قبلها، نحو: ضُورِبَ، وقُوتِل من ضَارَبَ وقَاتَلَ.

ت- تقلب الألف واوا في المقصور عند النسب نحو: رَخوِيّ من رحى، وعَصَوِيّ من عصا.

 

ب- الإعلال بالحذف

       الإعلال بالحذف هو حذف حرف العلة من الكلمة. ومواضعه هي

أ- ما كان ثانيه حرف علّة يحذف منه حرف العلّة لالتقاء الساكنين في نحو فعل الأمر "قُل" و"قُلْنَ"، بحيث سكنت لام الفعل في الأول للأمر وفي الثاني لاتصال نون النسوة به فالتقى ساكنان: "اللام" وقبله حرف العلّة "الواو"، فيحذف حرف العلّة وفق ما تقتضيه القاعدة وكذلك الأمر في "بِعْ" و"بِعْنَ"، إذ حُذِفت منهما الياء للعلّة نفسها، وأيضا إذا التقى ساكنان للجزم في معتل العين، نحو: لم يَقُلْ، أو للبناء (الاتصال بنون النسوة)، نحو: لم يَبِعْنَ.

ب- تحذف واو المثال إذا كان ماضيه على وزن "فَعَلَ" أو "فَعِلَ"، ومضارعه على وزن "يفعِل"، مثل: وعد، يعِدُ، ووَزَنن يزِنَ، والأصل يَوْعِدُ، يَوْزِنُ، وحذفت الواو دفعا للثقل الناتج عن وقوعها بين ياء وكسرة، وحمل سائر المضارع –هنا- على ذلك فحذفت الواو وإن لم تكن بين ياء وكسرة لئلا يختلف بناء المضارع فضلا عن تحقيق غاية التخفيف، وكذلك تحذف الواو في أول مثل: عِدَة وزِنة إذا أُريد بهما المصدر لكون الواو مكسورة، والكسرة مستثقلة على الواو، وأيضا لكون فعلهما معتلا، والمصدر يعتلّ باعتلال الفعل، ويصح بصحته.

ت- تحذف واو مفعول لالتقاء الساكنين وتسكّن الواو الأولى، نحو: مَزُور ومَصُوغ، والأصل: مَزْوُور ومَصْوُوغ، هذا فيما كانت عينه واوا في الأصل أما يأتي العين، فتسكن الياء فضلا عن حذف الواو، وذلك نحو: مَبِيع ومَهِيب.

وباختصار فإن للإعلال بالحذف ثلاثة مواضع هي

1- أن يلتقي حرف مدّ بساكن بعده، نحو: قُلْ، وقُمْ، وبِعْن وقٌلْتُ، وقُمْتُ، وبِعْتُ، ويَقُلْنن ويَقُمْنَ ويَبِعْنَ، ورَمَت، وتضرمُونن وتضرم]نَ، وقاضٍ، وفتَّى، والأصل: قُول، وقُوْمْ، وبِيْعْ، ويَقُوْلْن، ويَقُمْمْنَ، ويبِعْنَ، ورَمَاْتْ، وتَرمِيونَ، وتَرْمِييْنَ، وقَاضِيُنْ، وفَتتْنْ.

2- إذا كان الفعل مثالا واويا، مبنيا للمعلوم، مكسور عين مضارع فتحذف فاؤه من المضارع والأمر، والمصدر وتعوّض بالتاء، نحو: وَعَدَ، يَعِدْ وعِدْ وعِدة، ووثب: يثِب وثِبْ وثِبَة.

3- أن يكون الفعل معتل الآخر فيحذف آخره في أمر مفرد المذكر، مثل: ارْمِ، وادْعُ واقْضِ، وفي المضارع المجزوم، نحو: لم يَرَ ولم يَدْعُ.

ج- الإعلال بالتسكين

       سبق تعريفه باختصار في أنواع الإعلال وهو نقل حركة حرف العلة ونقلها إلى الساكن الصحيح قبله والحركة تخص الواو والياء دون الألف إذ أنه ساكن دائما. وبيان حالاته فيما يأتي

أ- إذا تطرّقت الواو والياء بعد حرف متحرك تحذف حركتهما رفعا وجرّا تجنّبا للثقل، مثل: يدعو الدّاعي إلى النادي، ويقضي القاضي على الجاني، والأصل يدعوُ الدّاعي إلى النادي، ويقضيُ القاضيُ على الجاني، والأصل يدعوُ الدّاعيُ إلى النادي، ويقضيُ القاضي على الجاني، أما إذا كانت الحركة فتحة فلا تحذف نحو: لن ادعُوَ إلى المنكرِ، ولن أَعصِيَ الله، وإذا تطرّقنا (الواو والياء) بعد حرف ساكن، لم تحذف الضمة والكسرة: مثل: هذا دَلْوٌ، وشربت من دَلْوٍ، وهذا ظَبْيٌ ومررت بظَبْيٍ.

ب- إذا كانت عين الكلمة واوا أو ياءً متحركين وما قبلهما كان صحيحا ساكنا وجب نقل حركتهما إلى الساكن قبلهما، لأن الحرف الصحيح أولى بالحركة من حرف العلّة، نحو: يَقُوْم، ويَبِيعَ، وأصلهما: يَقْوُم، ويَبْيِع، يقول "ابن مالك" في ألفيته

لِسَاكِنٍ صَحَّ انقُلِ التّحرِيك مِنْ *** ذِي لِينٍ آتٍ عَيْن فِعْلٍ كَأَيِنْ

ما لمْ يَكُنْ فِعْلَ تَعجُّ ولاَ*** كابيَضَّ أو أَهْوى بِلامٍ عُلّلَا

فإن لم يكن الساكن صحيحا لم تنقل الحركة، مثل: بَايَعَ، وبَيَّنَ وعَوْقَ، كما أنّ حركة العين لا تنقل إلى الساكن الصحيح قبلها إذا كان الفعل للتّعجب، أو مضاعفا، أو معتلّ اللام، كقولنا: ما أبْيَنَ الشيءَ وأبْيَنْ به، ونحو: ابيضَّ واسْوَدَّ، ونحو: أهوى.

ملحوظة

       الإعلال بالنقل قد يكون نقلا محضا، وقد يصحبه إعلال بالقلب أو بالحذف، أو بهما معا، ويكتفي بالنقل إذا كانت الحركة المنقولة عن حرف العلة مجانسة له: نحو: يقومُ ويَبينن والأصل يَقْوُم ويَبْيَنُ، وإن لم تكن له مجانسة له قُلب حرف يجائسها كأقام وأبَانَ ويُقيم ومَقام، والأصل: أَقْوَمَ وأَبْيَنَ ويُقْوَم.

د- إعلال الهمزة

       الهمزة حرف صحيح، وذهب بعضهم إلى أنها حرف علّة وهو مذهب "لأبي علي الفارسي"، وهناك من اعتبرها حرفا شبيها بحرف العلة، وما يهمنا -هنا- هو أن الهمزة تقبل الإعلال مثل أحرف العلة، فتنقلب إليها في بعض المواضع، وبيانه فيما يأتي

أ- إذا التقت همزتان في كلمة واحدة أعلّت الثانية، أي قلبت حرف يجانس حركة ما قبلها لأن الثقل لا يحصل إلا بها، هذا إن كانت الأولى متحركة والثانية ساكنة، نحو: آمنتُ  أوُمِن إيمانا، والأصل أَأْمَنْتُ أُ,ْمن إئْمانا، وإن كانت الأولى ساكنة والثانية متحركة، ولا تكونان إلا في موضع العين أو اللام، فإن كانت في موضع العين أدغمت الهمزة الأولى في الثانية، كما في: سَأَال مبالغة في السؤال، ولَأال ورَأاس في النسب لبائع اللؤلؤ والرؤوس، أما إذا كانتا في موضع اللام، فتبدّل الهمزة الثانية ياء مطلقا، نحو: قِرَأْى من قَرَأَ مثال: قَمْطَرَ وقَرَأْيَأ مثال: سَفَرْجَل، وإن تحركتا وتطرّقتا أو كانت الثانية مكسورة ياء مطلقا، وإن لم تكن متطرّفة وكانت مضمومة، قلبت واوا مطلقا، وإن كانت مفتوحة، وكان ما قبلها مفتوحا أو مضموما قُلبت واوا، وإن كان ما قبلها مكسورا قُلبت ياءً.

ب- إن سكنت الهمزة بعد حرف صحيح غير الهمزة جاز تحقيقها فتقول: رأس، وسؤل وبئر مثلا، وجاز تخفيفهما بقلبهما حرفا يجانس حركة ما قبلها، نحو ....... ورسول وبير، وإن كانت لاما للكلمة بعد واو أو ياء زائدتين ساكنتين، جاز تحقيق الهمزة مثل: وضوء ومريء وخطيئة، وجاز تخفيفها أي قلبها واوا بعد الواو وياء بعد الياء، نحو: وُضُوٍ، ومريٍّ وخطِّية، أما إن كانت الواو والياء أصليتين،ة فتحقيق الهمزة أولى، فتقول مثلا: سوء وشيء، ويجوز قلبها وإدغامها فتقول: سَوٌّ وشَيٌّ.

- إن كانت الهمزة مفتوحة في حشو الكلمة، بعد كسرة أو ضمة، جاز تحقيقها نحو: ذِئاب كما جاز تحقيقها بقلبها حرفا يجانس حركة ما قبلها، نحو: ذِياب، وإن تطرّفت بعد متحرّك جاز تحقيقها، كما في نحو: يَقْرَأُ ويَخْطِئُ، وجاز تخفيفها بما يلائم حركة ما قبلها، مثل يقرَا ويخطِي.

ت- تحذف الهمزة وجوبا من فعل الأمر المهموز الأول نحو: خُذْ وكُلْ من أَخَذَ وأَكَلَ، ومن مضارع رأى وأمره ومن جميع تصاريف رأى على أوزن "أَفْعَلَ" نحو: أَرَى وأُري وأَرٍ  والأصل: أَرْأَى وأُرْىئِ، ويكثر حذفها من المر المشتق من "أمر"، وهو: مُرْ، ويقل حذفها من أمر "أَتى"ن فتقول: "تِ الخيرَ" مثلا هذا بغير وقف، أما غن وقفت عليه فتقول: "تِهْ" بهاء السكت.

ث- تحذف الهمزة وجوبا –أيضا- من مضارع ما كان على وزن "أَفْعَلَ"، واسمي فاعله ومفعوله، ومصدره الميمي، واسمي الزمان والمكان منه نحو: أحسن يُحسن محسن والأصل: يُؤَحسِنُ ومَؤَحِسِنٌ".

 2- مفهوم الإبدال

شكرا لتعليقك