pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


19- باب فيمن سن سنة حسنة أو سيئة‏.‏

19- باب فيمن سن سنة حسنة أو سيئة‏.‏

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً‏}‏ ‏(‏‏(‏الفرقان ‏:‏ 74‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا‏}‏ ‏(‏‏(‏الأنبياء‏:‏73‏)‏‏)‏‏.‏

171- عن أبي عمرو، جرير بن عبد الله، رضي الله عنه ، قال‏:‏ كنا في صدر النهار عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فجاءه قوم عراة مجتابي النمار، أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر؛ فتمعر وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما رأى بهم من الفاقة؛ فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً فأذن وأقام، فصلى ثم خطب؛ فقال‏:‏ ‏{‏يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة‏}‏ إلى آخر الآية‏:‏ ‏{‏إن الله كان عليكم رقيبا‏}‏، والآية الأخرى التي في آخر الحشر‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد‏}‏ تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره _حتى قال _ ولو بشق تمرة ‏,‏فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ‏"‏ من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن يقنص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

(48)

172- وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ليس من نفس تقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏

20- باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة

قال تعالى‏:‏ ‏{‏وادع إلى ربك‏}‏ ‏(‏‏(‏القصص‏:‏87‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة‏}‏ ‏(‏‏(‏النحل ‏:‏ 125‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏{‏وتعاونوا على البر والتقوى‏}‏ ‏(‏‏(‏المائدة‏:‏2‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران ‏:‏ 104‏)‏‏)‏‏.‏

173- وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من دل على خير فله مثل أجر فاعله‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

174- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

175- وعن العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر‏:‏ ‏"‏لأعطين الراية غداً رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله‏"‏ فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها‏.‏ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كلهم يرجو أن يعطاها، فقال‏:‏ ‏"‏أين علي بن أبى طالب‏؟‏‏"‏ فقيل‏:‏ يا رسول الله هو يشتكي عينيه قال‏:‏ ‏"‏فأرسلوا إليه‏"‏ فأتي به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية‏.‏ فقال علي رضي الله عنه ‏:‏ يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏

(49)

176- وعن أنس رضي الله عنه أن فتى من أسلم قال‏:‏ يا رسول الله إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز به‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ائت فلانا فإنه قد كان تجهز فمرض‏"‏ فأتاه فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ويقول‏:‏ أعطني الذي تجهزت به، فقال‏:‏ يا فلانة أعطيه الذي تجهزت به، ولا تحبسي منه شيئاً ، فوالله لا تحبسين منه شيئاً فيبارك لك فيه‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
شكرا لتعليقك