pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب البلاغة السهلة 21 الازدواج ومراعاة النظير

 

   7-  الإذدواج 

الإزدواج :

هو اتفاق الجمل المتتالية في الطول والتركيب  والوزن الموسيقي بشرط ألا يوجد اتفاق في الحرف الأخير دون التزام السجع ، ويأتي في النثر فقط

 (من جد وجد ، ومن لج ولج) (النبتة الحائلة ، والنحلة الطائرة)

مثل : النساء للرجال خُلقن ولهن خُلق الرجال .

مثل:   بالعلم يسمو العقل وبالفن تسمو الروح

مثل: الأرض قد خلت إلا من أواخر الناس وطوارق الليل

مفهوم الازدواج :

الازدواج: هو من المحسنات اللفظية، ويقصد به توزان الجمل في الطول والرنين والموسيقى بشرط ألا يوجد اتفاق في الحرف الأخير، يكون في النثر، و كما يقصد به تقطيع الفقرة إلى جمل متساوية.

ما الفرق بين السجع والازدواج :

وهناك فرق فيما بين الازدواج والسجع، فالسجع يعرف بأن الحروف الأخيرة من كل كلمة في جمل الفقرة متشابهة، بعد الازدواج الذي لا يشترط أن يكون هناك تشابه فيما بين الحرف الأخير لكل جملة من جمل الفقرة.

 والسجع من المحسنات اللفظية، ومن المحسنات الخاصة بالنثر، السجع يقصد به هو أن تكون الحروف الأخيرة من كل كلمة في جملة متشابهة، أما الازدواج يقصد به هو تقطيع الجملة إلى فقرات متساوية ولا يشترط وجود تشابه في الحرف الأخير.

أمثلة على الازدواج في النثر :

 

قال تعالى إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ  وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ .
  هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي

قال تعالى وَآَتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ .
   هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ  آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ" : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ  "
  هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي

قول الشاعر:
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني             وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
  هنا توازن الجمل في الطول تقريباً والرنين الموسيقي .

قول الشاعر:
بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ              وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَن
  هنا توازن الجمل في الطول تقريباً والرنين الموسيقي

قول أمامة بنت الحارث: ” أيْ بُنيَّةُ إنَّ الوصيَّة لو تُرِكت لِفَضل أدبٍ تُرِكتْ لذلك منكِ، ولكنَّها تذكرةٌ للغافل، ومعونةٌللعاقل
  هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي .

بالعلم يسمو العقل      وبالفن يسمو الروح.
  هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي

الأرض قد خلت إلا من أواخر الناس وطوارق الليل.
 هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي .

” حبب الله إليك الثبات، وزين في عينيك الإنصاف، وأذاقك حلاوة التقوى“.
 هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي  .

 قول قس بن ساعده : “يا أيها الناس اجتمعوا واستمعوا وعوا ، من عاش مات، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت”.
  هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي

محمد عظيم القدر، رفيع الشأن.
  هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي

” من يبحث يجد، ومن يسأل ينل
  هنا توازن الجمل في الطول والرنين الموسيقي

  " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ  "

وكانا جميعاً شريكيْ عنانٍ       رضيعيْ لبانٍ خليليْ صفاءِ

سر جمال الازدواج : يكسب التعبير جرسا موسيقيا تطرب الأذن.

 من دروس علم البديع  :               8 - مراعاة النظير  

ما   مراعاة النظير؟

يدخل مصطلح  مراعاة النظير" في باب المحسنات المعنوية من علم البديع، وهو الجمع في العبارة الواحدة بين المعاني التي بينها تناسبٌ وائتلاف ما، بغير وجود تضاد بينهما، ويكون هذا التناسُب بين معنيَيْن فأكثر.

 مراعاة النظير : الجمع في العبارة الواحدة بين المعاني التي بينها تناسبٌ وائتلاف ما، لا على سبيل تقابل التناقض أو التضاد أو التَّضايُف، الذي سبق الطباق، ويكون هذا التناسُب بين معنيَيْن فأكثر، فإذا كان هذا التناسب بين أول الكلام وآخره سُمّي:  تَشابه الأطراف  

كالتناسب والتلاؤم بين الشمس والقمر، والظلّ والشجر، والزَّهْرِ والثَّمَر، والإِبلِ والبقر، والْقَوْسِ والْوَتَر، واللَّيْلِ والسَّمَر، والْوَعِلِ والجَبَلِ، والنَّعْجةِ والْحَمَلِ، والهوَى والشباب، والظّمأ والسَّراب، والعلم والكتاب، والضَّرْبِ والعذاب، إلى نحو ذلك ممّا لا يُحصْى

وعكس مراعاة النظير الجمْعُ بين غير المتناسبات المتلائمات، كالسّجْن والتّجارة، والنسيم العليل ولدْغ العقرب، والخشوع في الصّلاة والنّميمة، واللّعب مع الصبيان ومقابلة السلطان، وعَلْكِ اللُّبَان ومواساةِ الثَّكْلَى، إلى غير ذلك مما لا تناسب فيه ولا تَلاؤم، فهذا منافٍ لما تتطلّبُهُ هذه البديعة من البدائع المعنوية

ومراعاة النظير : ذكر الشيء وما يتصل به في المعني (من غير تضاد)أو بعبارة أخري : هو الجمع بين الشيء وما يناسبه في المعنى بشرط ألا يكونا ضدين

مثال:

 كم تشتكــــي وتقـــول إنك معـــــدم            والأرض ملكك والسما والأنجــم

أهبت  فعاد الصوت لم يقض حاجة إلي        ولباني الصدى وهـــو طائع

مثل :

*سناء تقرأ ورانيا تكتب .

*كقوله تعالى: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) 

- أكلنا وشربنا .

 قيمته الفنية : سر جمال مراعاة النظير : إثارة الذهن ،وجذب الانتباه و تقوية المعنى ، وتأكيده ونقل إحساس الأديب 

مراعاة النظير هو الفن الذي يضيف على كلام المتكلم مظهر من مظاهر القوة، ويكون بتناسب المعاني، ومن أهم العناصر الجمالية هي الانسجام والتناسق بين المعاني

ما الفرق بين الطباق ومراعاة النظير؟

الفرق يكون بأنَّ الطباق يجمع بين كلمتين متعاكستان في المعنى، أمّا مراعاة النظير هو جمع بين معنى كلمتين متناسبتين

ومن الأمثلة على التناسب والتلاؤم ما يلي

الشمس والقمر -   الظلّ والشجر -  الزهر والثَّمَر -  الإبل والبقر-  العلم والكتاب

القوس والْوَتَر  -  الليل والسّمر  - النعجة والحمل  -  الظّمأ والسَّراب -  الضرب والعذاب

فالمقصود بمراعاة النظير جمع شيء إلى ما يناسبه من نوعه أو ما يلائمه من أي وجه من الوجوه

المثال الثالث: قول ابن رشيق :

 أَصَحُّ وَأَقْوَى مَا سَمِعْنَاهُ فِي النَّدَى               مِنَ الْخَبَرِ الْمَأْثُورِ مُنْذُ قَدِيمِ*

 أَحَادِيثُ تَرْوِيهَا السُّيُولُ عَنِ الْحَيَا              عَنِ الْبَحْرِ عَنْ جُودِ الأَمِيرِ تَمِيمِ*

نجد في هذَيْنِ البيتين التلاؤم والتناسب فيما يلي :

  بين الصحة والقوة

  وبين السماع والخبر المأثور

  وبين السيول، والْحَيَا (أي: المطر) والْبَحْرِ، والجود أيضاً لأنّه يلائم المطر والبحر في تشبيهات الشعراء

تشابُهُ الأطراف :

ومن أمثلة تشابه الأطراف قول الله عزَّ وجلَّ    في وصف ذاته جلّ وعلا

{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}

فقوله تعالى: {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} الذي هو ختام الآية يُلاَئِمُ ما جاء قبله، إذْ كلمة "اللّطِيف" تُلائم وصْفَهُ تعالى بأنّه لا تُدْركُه الأبصار، وكلمة "الخبير تُلائم وصفه بأنّه يُدْرِك الأبصار جميعها

وألْحَقَ البلاغيون بمراعاة النظير ما فيه إيهام التناسب، كأن يكون اللّفظ مشتركاً بين معنيين: أَحَدُهُما يُنَاسب ما جاء في الكلام من معاني إلاَّ أنّه غير مراد، والآخر لا يناسِبُ وهو المراد

وضربوا مثلاً لما فيه إيهام التناسب قول الله عزَّ وجلَّ  :  )

{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} 

إنّ كلمة "النجم" تأتي بمعنى الأَجْرَام المضيئة في السماء، وهذا المعنى يُلائم ويُنَاسب كلمتي الشمس والقمر، فهما جرمان أحدهما مُضِيء، والآخر مُنير، لكن هذا المعنى للنجم غير مراد النَّصّ، فكان استخدامه من إيهام التناسب، إذْ كان يمكن استخدام كلمة أخرى تؤدّي المعنى المراد دون أن يكون فيها إيهام التناسب، ككلمة  النبت  

وتأتي كلمة  النَّجْم" بمعنى النبات الذي لا ساق له، يقال لغة: نَجَمَ الشيءُ والنباتُ نجماً ونجوماً إذا طلَع وظهر، وهذا المعنى يناسب معنى كلمة الشجر

فناسبت كلمة  النجم" بمعناها غير المراد ما سبقها، وهما الشمس والقمر، وناسبت بمعناها المراد ما جاء بعدها وهو الشجر، وهذا فنٌ بديع، تنبّه له البلاغيُّون فألحقوه بمراعاة النظير على اعتبار أنّ فيه إيهامَ التناسب

صور مراعاة النظير :

يأتي مراعاة النظير على صور عدة ، هي :

الجمع بين أمرين متناسبين    

 مثل قوله تعالى : (وهو السميع البصير)  إذ يوجد تناسب ما بين السمع والبصر، كما يوجد تقارب وتآلف ما بين (السميع) و(البصير) لا يحصل لو كان اللفظ الثاني (الحكيم) مثلاً

قوله تعالى: (الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ * والنجم والشجر يَسْجُدَانِ).  في الآية الكريمة ورد تناسب وتلاؤم ما بين (الشمس والقمر) فهما سماويان ولا تضاد بينهم

 الجمع بين ثلاثة أمور متناسبة  :   

قول البحتري :

      يَتَرقْرَقْنَ كَالسَّرَابِ وقَدْ خُضْــنَ           غِمَاراً مِنَ السَّرَاب الْجَارِي

        كالْقِسِيّ الْمُعَطَّفَاتِ بَلِ                   الأَسْــهُمِ مَبْرِيَّةً بَلِ الأَوْتَارِ    

في البيت جمع الشاعر ما بين: القسي (جمع قوس)، وهي تناسب (الأسهم)، وتناسب (الأوتار)، حيث تجمعها أداة واحدة

يقول أسيد بن عنقاء الفزاري :

كأن الثريا علقت في جبينه                وفي خده الشعرى وفي وجهه القمر

في البيت الشعري (الثريا) هي مجموعة من الكواكب، و(الشعرى) هي كوكب، ووقع التناسب في جمع كلّ من: (الثريا، والشعرى، والقمر)، إذ إنّ جميعها كواكب

كما وقع تناسب ما بين (الجبين، والخد، والوجه  )

الجمع بين أكثر من ثلاثة أمور متناسبة :

قال ابن رشيق  :

أَصَحُّ وَأَقْوَى مَا سَمِعْنَاهُ فِي النَّدَى          مِنَ الْخَبَرِ الْمَأْثُورِ مُنْذُ قَدِيمِ

أَحَادِيثُ تَرْوِيهَا السُّيُولُ عَنِ الْحَيَا         عَنِ الْبَحْرِ عَنْ جُودِ الأَمِيرِ تَمِيمِ

في البيتين الشعري ورد التلاؤم والتناسب في الآتي

(الصحة، والقوة) ==> الجمع بين أمرين متناسبين

وفي (السماع، والخبر المأثور) ==> الجمع بين أمرين متناسبين

وفي (الأحاديث، والرواية) ==> الجمع بين أمرين متناسبين

وفي (السيول، والحيا -وهو المطر-، والبحر، والجود)؛ والجود يلائم المطر والبحر في أقوال الشعراء عموماً ==> الجمع بين أربعة أمور متناسبة

---------------------------------------------------------------------------------

        كتاب البلاغة السهلة                                                                 للأستاذ / عبدالرحمن معوض

ما   تشابه الأطراف ؟

تشابه الأطراف يدخل في باب مراعاة النظير، ويقصد به أن يُختم الكلام بما يُناسب أوله في المعنى على نحو

يقول تعالى: (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).  ==> إذ إنّ (اللطف: يناسب ما لا يدرك بالبصر)، و(الخبرة: تناسب من يدرك شيئاً -فمن يدرك شيئاً يكون خبيراً به )

يقول تعالى: (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).  ==> إذ إنّ (الغني الحميد) تتناسب مع بداية الآية (له ما في السماوات وما في الأرض)، فهو غني – سبحانه - عن ملكه لما في السماوات والأرض وجوادٌ به، فإذا جاد به حمده المنعم عليه

يقول تعالى: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)  ==> في قوله: (وإن تغفر لهم)، قد حصل إيهام بأن يكون ختام الآية (الغفور الرحيم) ولكن كان ختامها (العزيز الحكيم) -كما في الآية- وهو الختام الأفضل والأنسب، فهو (العزيز) الغالب القوي، وهو (الحكيم) الذي يضع الشيء في محله -سبحانه وتعالى-، وعلى هذا فإن المعنى: وإن تغفر لهم مع استحقاقهم العذاب فلا اعتراض في ذلك، والحكمة فيما فعلته

 (لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ  وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
كلمة لا تدركه الأبصار فهو لطيف، وكلمة تدركه الأبصار هو خبير، فقد ختمت الآية بما يناسب أولها وهو تشابه الأطراف

قال الشاعر :
أَصَحُّ وَأَقْوَى مَا سَمِعْنَاهُ فِي النَّدَى        ***       مِنَ الْخَبَرِ الْمَأْثُورِ مُنْذُ قَدِيمِ
أَحَادِيثُ تَرْوِيهَا السُّيُولُ عَنِ الْحَيَا        ***      عَنِ الْبَحْرِ عَنْ جُودِ الأَمِيرِ تَمِيمِ
(
أصح والقوة بينهما جمع نظير، هم من الصحة والقوة)
(
السيول والحيا والبحر بينهما جمع نظير، كلها من مصدر واحد الماء)

قال الشاعر :
على سابِحٍ مَوْجُ المَنايا بنَحْرِهِ       **     غَداةَ كأنّ النَّبلَ في صَدرِهِ وَبْلُ
  سابح وموج ووبل بينهما جمع نظير، كلها من مصدر واحد هو المياه

--------------------------------------------------------------------------------

       كتاب البلاغة السهلة                                                            للأستاذ / عبدالرحمن معوض

قال الشاعر :

الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني      ***     وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
  السيف والرمح بينهما مراعاة نظير وهي من أدوات القتال، القرطاس والقلم من أدوات الكتابة

ما   إيهام التناسب :

يلحق مراعاة النظير ما يسمى بـ (إيهام التناسب) وهو أن يكون اللّفظ مشتركاً بين معنيين: أَحدهما يُنَاسب ما جاء في الكلام من معانٍ إلا أنه غير مراد، والمعنى الآخر لا يناسب وهو المراد، على نحو قوله تعالى: (الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ * والنجم والشجر يَسْجُدَانِ) 

فلفظ (النجم) يأتي بمعنى الأجرام السماوية، وهذا المعنى يناسب كلمتي (الشمس والقمر)، لكن هذا المعنى للنجم غير مراد في النص، فكان استخدامه من إيهام التناسب، حيث أتت كلمة (النجم) للدلالة على النبات الذي لا ساق له، وهذا المعنى يناسب كلمة (الشجر) التي أتت بعدها، وعليه، فناسبت كلمة (النجم) بمعناها غير المراد ما سبقها؛ (الشمس والقمر)، وناسبت بمعناها المراد ما جاء بعدها وهو (الشجر).  ]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-----------------------------------------------------------------------------------

        كتاب البلاغة السهلة                                                                 للأستاذ / عبدالرحمن معوض

شكرا لتعليقك