pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


برنامج اذاعة مدرسية عن قيمة الصدق

 

       قيمة الصدق      مقدمة البرنامج      بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المستحق للحمد والثناء  المتفضل على عباده بجزيل المواهب والعطاء  المبتدئ بالنعمِ قبل استحقاقها من خيرات الأرض وبركات السماء والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد النبي العربي الطاهر الزكي وعلى آله المتقين الشرفاء وأصحابه أولي المكارم والوفاء وعلى تابعيهم ومن تعبهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد .

  اصفح اللهم عنا            يا إله العالمين

 واجعل القرآن  يحي           في قلوب المؤمنين

  إنما القرآن خير              إنما القرآن نور

  فيه عدل لا يجور             وشفاء للصدور

  في كتاب الله نقرأ              في صباح  ومساء

  كل خير نتبعه                 في كتاب الله جاء

  فيه طهر للنفوس             وحياة للقلوب

 ومع أولى فقرات برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم القرآن الكريم والطالب/

 

كل القلوب إلي الحبيب تميل              ومعي بهذا شاهد ودليل
أما الدليل  إذا ذكرت محمدا                 صارت دموع العاشقين تسيل
هذا رسول الله هذا المصطفي             هذا لكل العالمين رسول

 

ومع الحديث الشريف والطالب:

   بعد أن استمعنا إلى حديث رسوله صلى الله عليه وسلم

ومع الحكمة والطالب :  

ومع هل تعلم والطالب :

مع كلمة والطالب : 

 

 

الخاتمة /

             دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له :              إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني 

            فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها           فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني 

إلى هنا نأتي إلى ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه  , ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا , وعملا صالحا متقبلا ,  والسلام عليكم ورحمة وبركاته   

 

الحـــديث الشــــريف

عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )

(متفق عليه )

 

حكــمة اليــــوم

  - الصدق عز والباطل ذل    

 - الصادق  من يصدق في أفعاله صدقه في أقواله

 -  الصدق ربيع القلب ، وزكاة الخلقة ، وثمرة المروءة ، وشعاع الضمير
 - للصدق رائحة لا تشم بالأنوف ولكن تحس بالقلوب.
 - من أفضل البر :  الجود في العسر، والصدق في الغضب ، والعفو عند المقدرة
.

============================================= 

هـــــل تعــلــــم

-  هل تعلم أن الصدق هو النجاة من كل سوء حتى وإن رأيت في قوله التهلكة

  - هل تعلم أن الصدق من أعظم الفضائل، لذلك وصف الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم بأنه كان   صديقًا نبيا

 - هل تعلم أن الصدق يكسب الإنسان محبة الآخرين له ويقربهم منه

  - هل تعلم أن الصدق يعكس شخصية الفرد، فالشخص الصادق يكون أكثر رضا عن نفسه وعلاقاته مع الآخرين 

 - هل تعلم أن الصدق يُعتبر طريقًا للنجاح، حيث أن الصادق يُبنى له مستقبل مشرق وموثوق 

  - هل تعلم أن أساس قبول الأعمال هو صدق الإخلاص في العمل

  -  هل تعلم أن الإنسان الذي يتحرى الصدق يكتب عند الله صديقًا

 - هل تعلم أن الصدق يجعل الفرد محط احترام الآخرين وثقتهم ، مما يعزز من مكانته في المجتمع

 

كـلمة عن الصــدق

الصدق حسب تعريفه عند فقهاء الدين الإسلامي  هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع، وقد أمر الله   تعالى  بالصدق ، فقال : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ     

الصدق منجاة وهو أول دروب الخير وصف المؤمنين والانبياء والصالحين، وقد امتدح الله سبحانه وتعالى الصدق وذكره في أوصاف أهل الجنة وأمر الناس به كما جاء في العديد من الأحاديث الشريفة التي تحث على الصدق ، لأن فيه من الخير الكثير. وأخبر عنه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه طريق للبر. ومن المعروف أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عُرف بأنه « الصادق الامين »  فالتحلي بالصدق هو التزام باخلاق نبي الأمة عليه الصلاة والسلام

أنواع الصدق

الدين الإسلامي يفرض على المسلم أن يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه

الصدق مع الله : وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه

الصدق مع الناس : فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وأيضا موافقة الظاهر مع الباطن في الأقوال والأفعال، فإذا لم يكن كذلك كان من علامات النفاق   وقد رُوي أن النبي قال: « آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ »  

الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال ﷺ : «  دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة  » 

صدق الحديث : فالمسلم يقول ما يعتقد، وإلا كان في إيمانه شيء من النفاق، ومن صدق الحديث ألا يحدث الإنسان بكل ما سمع، وبحسب المرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع

صدق المعاملة : ولها صور عديدة، منها، صدق البيع والشراء ، عن أبي خالد حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا؛ فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما » متفق عليه

 

ثمرات الصدق

تحقيق العبودية لله تعالى بالإخلاص له، والمتابعة للنبي ﷺ و الثناء على صاحبه في الملأ الأعلى

  لقوله ﷺ : « حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا  "

حصول البركة العاجلة والآجلة ، لقوله ﷺ : « فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بورك لهما في بيعهما "

عِظَم القَدْر، وعُلُو المنزلة في المجتمع ، فالذي يتحلى بالصدق يَعْظُم قَدْرُهُ، وتعلو منزلته بين الناس ؛ لاعتقادهم أنه ما فعل ذلك إلا عن حسن سيرة، ونقاء سريرة، وكمال عقل

الطمأنينة والراحة النفسية ، لِتَخَلُّصِه من المُكَدِّرات في تعامله مع الآخرين، فعن أبي الحوراء قال : قلت للحسن بن علي : ما حفظتَ مِن رسول الله ﷺ ؟ قال : حفظتُ مِن رسول الله ﷺ  :     « دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقِ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ  "

تيسير أسباب الهداية للحق ، كما قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ   ، قال الطبري: لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا يقول: لنوفقنهم لإصابة الطريق المستقيمة، وذلك إصابة دين الله الذي هو الإسلام الذي بعث الله به محمدًا ﷺ

دوامُ الصلة بالله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع بطلب الثبات على الإيمان، لقوله ﷺ: «إِنَّ الإيمانَ لَيخلَقُ في جَوفِ أحدكم كما يَخلقُ الثوب، فاسألوا الله تعالى أن يُجدد الإيمانَ في قلوبكم

الالتزام بالعهد، كقوله تعالى : ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾  

الصدق عاقبته خير ، لقوله تعالى : ﴿ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾    

ادراك الأجور الكثيرة من الله تعالى وإن عجز عن العمل، ويدل على ذلك قوله ﷺ : «مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ  "

التوفيق لحسن الخاتمة، لقوله ﷺ: « وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا  "

حصول الثواب الأخروي، لالتزامهم بما أوجب الله عليهم من تحري الصدق تعبدًا لله تعالى، لقوله تعالى: ﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ﴾ قال القرطبي أي : صِدْقُهم في الدنيا، فأما في الآخرة فلا ينفع فيها الصدق  وصدقهم في الدنيا يحتمل أن يكون صدقهم في العمل لله، ويحتمل أن يكون تركهم الكذب عليه وعلى رسله ، وإنما ينفعهم الصدق في ذلك اليوم وإن كان نافعا في كل الأيام لوقوع الجزاء

شكرا لتعليقك