قيمة الوفاء مقدمة البرنامج
الــحــمــد الله رب الــعــالـمـين والــصــلاة والــســلام عـلى سيـدنا
محـمـد وعلى آله وصــحبـه أجمـعــين
أصبحنا وأصبــح
الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله علم الإنسان مالم يعلم الحمد الله القائل في محكم التنزيل أقرأ باسم
ربك الذي خلــق خلق الإنسان من علق اقــــرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم
السيد الفاضل مدير المدرسة , أساتذتى الفضلاء أخواني
الطلاب...أحييكم بتحية الإســـــلام الخالدة تحية أهل الجنة يوم يلقونه سلاما
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
أرحــب بــكــم في رحــاب مــدرســتـنـا الـعــزيــزة ومـــع إذاعــتـنــا
الصــبـاحــيــة
لهذا اليوم راجينّا من الله العلي
القدير أن تجدوا في طياتها المتعة والفائدة وخير بداية لكل بداية آيات عطرة من
القرآن الكريم يتلـــــــوهـا على مسامعكم
الطالب /
كل القلوب إلي الحبيب تم
ومعي بهذا شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت
محمدا صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله هذا المصطفي هذا لكل العالمين رسول
والآن هيا بنا نقتطف وردة من السنة النبوية على
صاحبها أفضل الصــــــــلاة وأتم التســـليــــم والطالب /
- ومع الحكمة والطالب /
ولنا مع العلم والمعرفة وقفة وهل تعلم والطالب /
والآن مع كلمة الصباح وهي بعنوان والطالب /
وبعــد أن اســتمــعــنا إلى كــلــمــة الــصــبــاح هــيــا بــنــا إلى والطالب
/
الخاتمة
والآن حان وقت الرحيل فلكم منا الشكر الجزيل على حسن استماعكم
ولنا منكم الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الشريف
عن ابن مسعود
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من نبي بعثه
الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ،
ثم إنها تختلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن
جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ،
وليس وراء ذلك الإيمان حبة خردل "
( رواه
مسلم ). --------------------------------------------------------------------------
عن أبي الوليد عبادة بن
الصامت رضي الله عنه قال : “ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع
والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، وعلى أثرةٍ علينا، وعلى أن لا ننازع
الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله تعالى فيه برهان ، وعلى أن
نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم
" متفق عليه
=============================================
هل تعلم
- هل تعلم ان أصبح الوفاء من
الأمور التي لا يتحدث عنها الناس كثيرا في هذه الأيام ولا يحظى بشعبية كبيرة في
بيئات معينة
- هل تعلم ان من الصعب وضع
تعريف معين للوفاء ولكن من السهل الشعور به وملاحظته بين الناس
- هل تعلم ان الوفاء
يعتبر مقياس هام جدا لأشخاص الذين نثق بهم في حياتنا لأنه يظهر حقيقة معدنهم
- هل تعلم ان قد لا
يكون المرء على حق في تحديد الأشخاص الموثوق بهم عندما يكتشف أنهم لا يتحلون
بالوفاء
- هل تعلم ان الوفاء
يجعلنا نشعر بأننا صادقين دائما مع أنفسنا ومع أخلاقياتنا
- هل تعلم ان
الوفاء يضمن للإنسان الشعور بأن ضميره نظيف ويستطيع النوم ليلا بشكل جيد دون
تأنيب ويحيا حياة إيجابية شفافة
- هل تعلم ماهو الوفاء هو مسن يعيش مع مسنة يمسك
بيدها كل يوم ويخبرها أنه سيكون بجانبها بالرغم
من أنها لم تعد تتذكره
- هل تعلم أن الوفاء
بالعهد خلق ملازم لأهل الجنة
حكمة اليوم
- المرء ليس بصادق في قوله حتى يؤيد قوله
بفعاله.
- الوفاء
هو أخو العدالة.
- أمهل بالوعد وعجل بالوفاء أبطأ الناس في قطع الوعود أحرصهم على الوفاء
بها.
- وعد بلا وفاء عداوة بلا سبب.
- الوفاء والصدق يجلبان الرزق
- الوفاء عملة نادرة والقلوب هي المصار ف،
وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات
=============================================
الوفاء من
الأخلاق الإسلامية
الوفاءُ
بالوعدِ منَ الأخلاقِ الإسلاميةِ الرَّفيعةِ التي ينبغي أنْ يتحلَّى بها مريدُ رضا
اللهِ والدَّار الآخرةِ ليسلمَ وينجُوَ من الآثامِ والذنوبِ المترتِّبةِ على عدمِ
وفائِهِ بوعدِهِ، لاَّن تبعاتِ إخلافِ الوعدِ من أخطرِها النِّفاق والكذبُ، ففي
الحديثِ الصحيحِ عن عبد اللهِ بنِ عامرٍ أنَّهُ قال : دعتني أُمي يومًا ورسولُ
الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قاعدٌ في بيتنَا، فقالْت : ها أُعطيكَ، فقال لها
رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلم : " وما أردتِ أنْ تُعطيَه ؟ " قالتْ :
أُعطيهِ تمرًا، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :" أمَا
إنَّكِ لو لمْ تُعطهِ شيئًا كُتِبَتْ عليكِ كِذبَةٌ " رواهُ أبو داودَ.
فإذا كانَ الذي لا يَفي بوعدِه في تمرٍ يُكتبُ
عليهِ كِذبةٌ، فكيفَ بما هو أكثرُ من ذلكَ ؟ الوفاءُ من صِفاتِ المتقِينَ ،
وشمائلِ المؤمنينَ التي أمرَهم بها ربُّ العالمين
ومن الوفاءِ الوفاءُ
بينَ الزوجينِ فقد جمعهما عقدٌ عظيمٌ ولهذا أيضًا عظَّمَ اللهُ سبحانَهُ شأنَ
الزِّواجِ وسُمِّيَ في القر آنِ " مِيثاقًا غليظًا" قال سبحانَهُ وتعال ى:
﴿ وأخَذْنَ مِنكُم مّيثَاقًا غَلِيظًا ﴾
وخديجةُ بنتُ
خويلدٍ رضيَ اللهُ عنها واسَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمالِها ،
ورُزِقَ منها الولدَ وأولُ منْ صدَّقَهُ
وءامنَ بهِ من النساءِ ، وكانت خيرَ زوجةٍ لزوجِها في حياتِها قالَ ابنُ حجرٍ رحمه اللهُ : "كانت حريصة
على رضاهُ بكلِّ ممكنٍ ، ولم يصدُر منها ما يُغضبُهُ قطُّ ". فقابَلَ رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفاءَها بوفاءٍ أعظمَ منه ، فكانَ في إحسانِها
يشكُرُها ، وظلَّ بعدَ موتِها يُكثِرُ ذكرها ويقولُ عنها : " إني رُزِقتُ حبَّها " رواهُ مسلمٌ
الوفاء قيمة قرآنية ووصية نبوية تسهم في بناء مجتمع
صالح
الوفاء من أخلاق السلوك
الاجتماعية العظيمة ، فهو وصية نبوية ، وقيمة قرآنية، حيث أولى القرآن الكريم هذه
القيمة عناية فائقة ؛ لما لها من عظيم الدلالة في تزكية النفوس، وصفاء الفطرة ،
وسلامة الإيمان وقد رغب الله تعالى
بالوفاء بالعهود بما أعد الله للمتمسكين بهذا الخلق من الثواب، وبما أثنى به عليهم
في محكم الكتاب، قال تعالى : ﴿ ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما﴾ وقد فصل
في آيات أخرى عظمة ذلك الأجر فقال : ﴿ إنما يتذكر أولو الألباب الذين
يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ﴾
تحدث القرآن
الكريم عن شعيب عليه السلام مع قومه، فقد كان قومه يفرضون على الناس ما شاؤوا من
المعاملات التجارية الجائرة، سعيا إلى جني الربح الفاحش، دون مراعاة لما يقع على
غيرهم من الظلم والغبن
ووردت الأوامر
القرآنية بالوفاء بمختلف أنواع العهود والأمانات والحقوق، ومنها الوفاء بالكيل
والوزن، وهو المجال الذي يتعلق كلية بحقوق الآخرين ، وما يترتب عليه من قوام
حياتهم ومعاشهم ، وهو المجال الذي لا سبيل إلى التساهل فيه ؛ لأنه مبني على
المشاحة والمقاصة ، فالوفاء فيه يصلح للناس أحوالهم ، ويحفظ لهم حقوقهم ، ولهذا
تكرر الأمر به في القرآن الكريم خمس مرات ، منها قوله تعالى : ﴿ وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ﴾ . وقوله تعالى : ﴿ وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ﴾
=============================================
ثواب أهل الوفاء يوم القيامة
أعد الله تعالى لأهل الوفاء الأجر العظيم ، قال
تعالى: ﴿ إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا
يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ﴾ فسماهم الله تعالى أبرارا، ومعلوم أن الأبرار لهم صفات كثيرة تدل على عظمة إيمانهم
وتعبدهم ، ولكن لم يذكر الله تعالى في هذه الآية الدالة على مبلغ ثوابهم وأجرهم
إلا صفة الوفاء والخوف ، وذلك لأن هذا الوصف أبلغ في التوفر على أداء الواجبات،
لأن من وفى بما أوجبه الله على نفسه لله، كان أوفى بما أوجبه الله عليه بالأولى،
وذلك يدل على قوة الإيمان، إذ لا يدفع إلى الوفاء بالنذر إلا قوة الإيمان، وتفاوت
الناس عند الله تعالى إنما يكون بحسب قوة إيمانهم وضعفه، كما دل عليه قوله تعالى :
﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾ . جعلنا
الله من أهل الوفاء والتقوى بمنه وكرمه
الوفاء من
صفات الأنبياء
الوفاء من
صفات أنبياء الله (عليهم الصلاة السلام ) ، فهذا نبي الله إبراهيم عليه السلام قد
ضرب المثل في الوفاء ، إذ وفى وفاء لم يعرف أحد من البشر أن ابتلي بمثله، وذلك
حينما أمره الله تعالى بأن يذبح ابنه ، فلذة كبده بيده ، فما كان منه إلا أن امتثل
أمر ربه ، وطاوعه ابنه على أمر ربه ، وتله للجبين، ليحقق أمر الله، فلما علم الله
صدقه ووفاءه فداه بذبح عظيم، وناداه معبرا عن رضاه عنه، وعن وفائه بقوله : ﴿ يا
إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين ﴾ وعن
قتادة فى تفسير قوله تعالى ( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ) قا ل: وفّى
طاعة الله , وبلَّغ رسالات ربه إلى خلقه
الوفاء من أهم
مقاصد القرآن الكريم ، ومن أسمى القيم الأخلاقية في الإسلام ، وتتجلى أهميته كقيمة
أساسية تحكم العلاقات الإنسانية والاجتماعية المستقيمة
وكذلك نبي
الله يوسف عليه السلام ، فإن خلق الوفاء حمله على أن ينسى ما عمله إخوانه معه من
مكر وخديعة ؛ بحيث كانوا يهدفون إلى أن يلقوه حتفه حينما ألقوه في غيابة الجب،
ناهيك عما أورثوه أباهم نبي الله يعقوب عليه السلام من حزن عميق على فقد ابنه يوسف
عليه السلام؛ حتى ابيضت عيناه من الحزن، ومع ذلك فلما وفد إليه إخوته بعد أن مكنه
الله من خزائن الأرض، قال تعالى : ﴿ ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين ﴾ . هذا هو الوفاء بحقوق الناس عامة، والإخوة
والأرحام منهم خاصة، وهذا هو الخلق الكريم اللائق من نبي كريم
إن الوفاء من
أهم مقاصد القرآن الكريم ، ومن أسمى القيم الأخلاقية في الإسلام ، وتتجلى أهميته
كقيمة أساسية تحكم العلاقات الإنسانية والاجتماعية المستقيمة، فالوفاء جسر يربط
بين الإنسان وربه وبين الفرد ومجتمعه ، حيث يدفع العبد للوفاء بالتزاماته تجاه
خالقه في العبادات والمعاملات، وهو الضابط لسلامة المجتمع ونظامه، من خلال حثه
للمسلمين على الوفاء بالعهود والوعود، سواء في الحياة الزوجية والأسرية أو في
أماكن العمل أو الأسواق أو غيرها


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء