pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


برنامج اذاعة مدرسية عن قيمة النظام

 

قيمة النظام                         مقدمة البرنامج

الحمد لله القوي المتين , القاهر الظاهر الملك الحق المبين , لا يخفى على سمعه خفُّي الأنين , ولا يغرب عن بصره حركات الجنين , ذل لكبريائه جبابرة السلاطين, وقضى القضاء بحكمته وهو احكم الحاكمين , احمده حمد الشاكرين , وأساله معونة الصابرين ,

وأصلى وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين      أما بعد   

 

وقف الخلق  ينظرون  جميعا           كيف أبنى قواعد المجد وحدي

وبناة الأهرام في  سالف الدهر         كفوني الكلام عند التحدي

أنا تاج العلاء في مفرق الشرق        و  دراته  فرائـــد عقدي

 

*  يسرنا أن تقدم لكم برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم الطيب المبارك

وخير ما نبدأ به آيات بينات من القرآن الكريم والطالب /

أنا إن  قدر  الإله  مماتي            لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى

ما رماني رام وراح سليماِّ          من قديم  عناية الله جندي

كم بغت دولة على و جارت         ثم زالت و تلك عقبى التعدي

 

ومع الحديث الشريف والطالب :

ومع الكلمة والطالب :

-        مع الحكمة والطالب :

-         مع هل تعلم والطالب :

-        ومع الكلمة والطالب :

-        ومع الطالب :

 

الخاتمة

 

إن مجدي في الأوليات عريق               من له مثل أولياتي و مجدي ؟

نظر الله لي فأرشد أبنائي                    فشدوا إلى العلا أي شد

قد وعدت العلا بكل أبى من رجالي                فأنجزوا اليوم وعدى

 

وإلى هنا نأتي إلى ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم الطيب المبارك ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا وعملا صالحا متقبلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الحديث الشريف

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قا ل : (سَوُّوا صُفُوفَكُمْ , فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاةِ  )   متّفق عليه

وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ، وَيَقُولُ : ( اسْتَوُوا، وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ ، لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ) ، قال أبو مسعود : "فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلَافًا " رواه مسلم

------------------------------------------------------------------------------- 

حكمة اليوم

- الوقت هو أعظم ثروة يمكنك استثمارها في تنظيمها والعناية بها

 - نظامك في العمل يؤدي إلى زيادة إنتاجيتك وتصبح حياتك أفضل  

 - نصف النجاح يكمن في كونك تتحلى بالإرادة والنصف الآخر في المواظبة والانضباط

 - عندما تريد أن تعرف مدى تقدم الأمم فانظر إلى نظامها الذي يهتم بأدق التفاصيل وأصغرها

---------------------------------------------------------------------------- 

هل تعلم

  - هل تعلم أن النمل يُعد من أكثر الكائنات الحية نظامًا على وجه الأرض، حيث يعيش في مستعمرات دقيقة ولكل نملة وظيفة محددة لا تتجاوزها ؟

 - هل تعلم أن إشارات المرور الضوئية الأولى في العالم تم تركيبها قبل اختراع السيارات، وذلك لتنظيم حركة العربات التي تجرها الخيول في لندن ؟

  - هل تعلم أن الفوضى في مكان دراستك يمكن أن تشتت انتباهك وتقلل من قدرتك على التركيز والفهم بنسبة كبيرة  ؟

  - هل تعلم أن جداول الحصص المدرسية هي مثال رائع على أهمية النظام ، فهي تضمن حصولنا على المعرفة في مختلف المواد بشكل متوازن ومنظم ؟

النظام يُدير عجلة الاقتصاد نحو الأمام

يعتبر النظام من أهم الأشياء التي يجب أن تتوفر في أي مكان وفي كل مشروع وهدف ومؤسسة وبيت وغير ذلك، فهو الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات والدول الناجحة،

 لذلك يجب أن يكون منهجاً يسير عليه الجميع، لأن الفوضى لا تؤدي إلى أي تقدم، بعكس النظام الذي يدفع بعجلة التطور والتقدم إلى الأمام، ويساهم في بناء الفرد والمجتمع وترتيب حياتهم،

 فهذا الكون العظيم الذي خلقه الله تعالى يعيش وفق نظامٍ ثابتٍ ومحدد، ولو لم يكن منظماً لأصبح الكون كله فاسداً والحياة فيه مستحيلة، لذلك فإن النظام هو أساس حياة جميع المخلوقات.

 لا يقتصر النظام على الإنسان أو على الحياة اليومية الخاصة فيه وما يجري فيها من أحداثٍ مختلفة، بل هو موجود في كل ركن وفي كل زاوية

 فالشمس والقمر يسيران وفق نظامٍ ثابت، فيتعاقب الليل والنهار وتتعاقب الفصول الأربعة كنتيجة طبيعية لهذا النظام، كما أن الحيوانات تمضي حياتها بنظام معين ودقيق يضمن لها الاستمرار والتكاثر، ولو لم تكن منظمة لانقرضت وماتت، خصوصاً أن النظام يعني أن تلتزم بخطواتٍ معينة تضمن لها حماية نفسها من أي خطرٍ محتمل، بالإضافة إلى نظامها في طريقة جمعها للطعام وتخزينه.

من أهم فوائد النظام أنه يختصر كثيراً من الوقت والجهد، ويسرّع من عملية الإنجاز، كما يزيد في كمية الإنتاج ويحسن نوعيتها، بالإضافة إلى أنه يمنح الشعور بالراحة ويساهم في التشجيع والتحفيز، ويمنع هدر الوقت والطاقات،

فأساس تقدم الدول والمجتمعات وتطورها قائم على مدى التزام شعوبها بالنظام، كما يعتبر مقياساً لرقي الشعوب والمجتمعات، فالمجتمعات المنظمة تراها تقف في طوابير في أي شيءٍ يستدعي الانتظار، ولا يمكن أن يحدث فيها فوضى أو عشوائية،

وهذا يمنع من حدوث احتكاكات ومشكلات وتصادم بين الأشخاص. يمكن لأي دولة أن تعوّد مواطنيها على الالتزام بالنظام، سواء في المدارس أو الجامعات أو الشوارع

 وإن لم يكن هذا جزءًا من ثقافة المجتمع فيجب فرضه من خلال القوانين التي تنظم السير في الطرقات وتنظم طريقة دفع الفواتير واستلام الرواتب والحصول على العلاج وعمليات البيع والشراء وغيرها، فالتزاحم والفوضى يعبران عن حالة عشوائية تصيب المجتمع وتؤدي إلى تأخره وتقلل من رقيّه وتؤدي إلى هدر طاقاته ووقته فيجب أن أسلوب حياة وليس مجرد خيار

                                            الإسلام دين النظام 
إنّ الإسلام يُنظّم الحياة البشريّة في مختلف ميادينها الاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة والاجتماعيّة. وقد بُنِي ديننا كلُّه على النظام، فالنظام هو محور حياة المسلم، بل الكون كلُّه يسير في نظام: البشر، الكائنات، الليل والنهار، السماء، الفلَك

خلق الله عزّ وجلّ هذا الكون على أساس منظّم، فوضع كلّ شيء في موضعه، وجعل له مهمّة، عليه أن يؤدّيها في هذه الدنيا

وكذلك نظرة الإسلام للنظام في تعاملات البشر واضحة ، فالاستئذان شرط ، ومن لا يؤذَن له لا يدخل، وللأكل آدابه، والالتزام بالعهود والعقود شرط، وفي السفر إن خرج اثنان في سفرٍ فليؤمِّروا أحدهما، ووصل النظام إلى ضرورة اختيار اسمٍ صالحٍ للأولاد بمجرَّد ولادتهم، ثمَّ حسن تربيتهم. ووضع الإسلام ، كذلك، قواعد في آداب التحيَّة والسلام ، وفي الصلاة: " أقيموا الصفوف ، وحاذوا بين المناكب ، وسدُّوا الخلل، ولينو  بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجاتٍ للشيطان " . وفي الجهاد : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴾ ، وغيرها من الموارد. فهذا باختصار هو الإسلام، دين النظم والانتظام، نظام في كلّ شيء، منذ الولادة وحتى الممات، في الأمور الشخصيّة والمعاملات، وفي تكوين الأرض والسماوات

ويحبُّ الله عزّ وجلّ - الذي خلق هذا الكون بهذا النظم العجيب - أن يكون الإنسان منظّماً في حياته الشخصيّة والعامة، وقد بيَّن طريق ذلك في رسالات السماء وبالخصوص دين الإسلام، وأمر برعاية ما بيّنه وأنزله

 

فوائد الانضباط المدرسي على الطالب

من أسباب التفوق الدراسي ؛ حيث إن التزام الطالب بحضور اليوم الدراسي وكافة الحصص، يمكنه من تحصيل دروسه بدرجة عالية ، كما أنه يزيد من درجاته في أعمال السنة ؛ فالطالب المنضبط دراسيًّا، أكثر تفوقًا من غيره، وأكثر استعدادًا ولياقةً للاختبارات والمقاييس العالمية

الحضور بانتظام يمكن الطالب من الاشتراك في الأنشطة المدرسية التي تسهم إسهامًا جوهريًّا في تنمية القدرات العقلية والبدنية والفكرية للطالب وتقوِّي ذاكرته ، وتكسبه الكثير من المهارات الحياتية الإيجابية التي تجعله عضوًا فاعلًا في مجتمعه يُولِّد لدى الطالب ثقة إيجابية في نفسه ‏من خلال  ما يناله من التقدير من مدرسيه والإعجاب والإشادة به ، وكذلك حُسْن التعامل مع المحيط المدرسي والمجتمع الخارجي   

شكرا لتعليقك