الادخار مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فالق الإصباح ,
وبارئ الأرواح , ومرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته , وهو الرزاق
الكريم الفتاح . والصلاة والسلام على نبي الهدى , والقدوة المصطفى , والمرسل رحمة
للورى , وعلى آله وصحبه ومن اهتدى .
النفسُ
تبكي على الدنيا وقد عَلِمــــتْ أن
الســلامةَ فيهــــا تــركُ مَا فيها
لا دارَ
للمــرءِ بعـــد المـوتِ يسكُنُـها إلاّ التــي كــان قبـــلَ الموتِ يَبْنِيها
فــــإن
بنـاهــا بخيــرٍ طاب مسكنَـــهُ وإن بناهــــا بشــرٍّ خــابَ بانيهــــا
** زملائي الطلاب ورواد
المعرفة , أيها المعلمون الأفاضل : السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
. تحية طيبة نهديها لكم في مطلع هذا
الصباح الجديد .ومرحبا بكم مع فقرات
برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم الطيب
المبارك
* و أولى فقراتنا ( القرآن
الكريم ) والطالب /
أموالُنـــا
لـــذوي الميـــراث نَجمَعُها ودُورُنـــا لخـرابِ الدهـــر نبنيهـــا
كــم مـن
مدائن في الآفـاق قد بُنيت أمسَت
خـرابـاً وأفنى الموتُ أهليها
ومع الحديث الشريف والطالب /
بك أستجير
ومن يجير سواكا
*** فأجر
ضعيفا يحتمي بحماك
أذنبت
ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا
دنياي
غرتني وعفوك غرني
*** ماحيلتي
في هذه أو ذا كا
-
مع الحكمة والطالب :
-
مع هل تعلم والطالب :
ومع الكلمة والطالب /
ومع الطالب :
: الخاتمة
لا
تَرْكُنَنَّ إلــى الدُنيـــا ومـــا فيهـــا
* فالمــوتُ لاشــــكَّ يفنينــا ويفنيهـا
واعمل
لدارٍ غداً رضوانُ خازنهــا * والجــارُ أحمــدُ والــرحمنُ منشيهـا
قصورُها
ذَهَبٌ والمســكُ طينَتُهـــا * والــزَّعفَرانُ حشيـشٌ نــابتٌ فيهــا
* بهذا انتهت رحلتنا
معكم في دروب إذاعتنا لهذا الصباح . نرجو أن تكون برامجنا قد نالت رضاكم
واستحسانكم .ووجدتم فيها المتعة والفائدة ونستودعكم الله الذى لاتضيع عنده الودائع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الشريف
عَنْ
سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ : قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، أَنَا ذُو مَالٍ ، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ،
أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ
بِشَطْرِهِ ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ ؟ قَالَ: الثُّلُثُ،
وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ
أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
وعن كعب بن
مالك - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله, إن من توبتي: أن أنخلع من مالي
صدقة إلى الله وإلى رسوله , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسك عليك بعض
مالك فهو خير لك
------------------------------------------------------------------------------
حكمة اليوم
- لا تضيع المال ولا الوقت ، بل استخدم كليهما على
أفضل وجه
- الادخار الفعال يمكن أن يؤدي إلى تحقيق
الثروة الناجحة
- المبالغ الصغيرة التي يتم توفيرها يوميًّا
تؤدي إلى استثمارات ضخمة في النهاية
- الرجل الموفر هو الرجل الحر
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هل تعلم عن الادخاء
- هلْ تعلم أنّ الادّخَار هو اقتطاع جزء من المال الذي
يحصّله الفرد من عمله، ليصرفه في قابل الأيام عندما يحتاجه ؟
- هلْ تعلم أنّ للادّخار أهمية في تأمين المستقبل، حيث لا
يعلم الإنسان ما تحمله له الأيام من حاجات ؟
- هلْ تعلم أنّ أهمية الادّخار يغطي النفقات الأساسية للفرد
في حال، فقد مصدر دخله أو فقد وظيفته ؟
هلْ تعلم أنّ أهمية الادّخار تكمن في شعور الفرد بالراحة
عند تقاعده، وذلك لأنّه يوفّر مبلغًا من المال على الأمد البعيد يغطي حاجاته
اليومية ؟
أهمية الادخار
إن السلوك
الادخاري، يُجسد نوعاً من أنواع تكوين الاحتياطات [ النقدية ] يتعلق الأمر بالحيطة
حيال ما يضمره المستقبل من أحداث. إن من يدخر، إنما يقوم بتخصيص جزء من الدخل الذي
يحصل عليه للتخفيف من قلق يقض مضجعه، ناجم عن النوائب التي قد ينطوي عليها
المستقبل
إن عملية
تجميع الأموال والمدخرات من المستلزمات التي تمكن الأسرة من القيام بمهامها
المختلفة علاوة على كونه أداة مهمة في توجيه هذه المدخرات الوجهة الصحيحة لخدمة
الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية، فالواجب على كل مسلم استثمار أمواله
ويحرم عليه اكتنازها وكما هو معلوم فإن التوازن الكلي يتحقق عندما يكون الاستثمار
مساوياً للادخار
ومعنى هذا: أنه ينفق البعض،
ويدخر البعض الآخر، ومن أنفق بعض ما يكتسب، فقلَّما يفتقر وإذا تعوَّدت الأمة الادخار، وأصبح هذا
خُلقاً عاماً لها، اجتمعت لديها مقادير هائلة من الأموال، تستطيع أن توظفها فيما
يعود على المجتمع كله بالخير وأبرك الثمرات، وتسد به ثغرات في الحياة الاقتصادية الادخار المشروع يشكل للمسلم طوق النجاة من
الغرق في الديون، ومن شبح الحاجة إلى الآخرين. فالمدخر يمكن الاستفادة منه عند
وقوع المرء بأي ضائقة مادية دون الحاجة للآخرين
-----------------------------------------------------------------------------
كيفية الادخار
لكي يحقق
الأفراد مستوى أعلى من الاستهلاك المتوسط مستقبلاً يجب أن يقبلوا أولاً بقدر من
الحرمان من الاستهلاك في الوقت الحاضر، ويعني ذلك الامتناع عن إنفاق كل الدخل
الحاضر، أي ادخار جزء منه. هذا الادخار ضروري لينفق المجتمع منه وعلى الوالدين
تنشئة أبنائهم على ثقافة الادخار، من خلال سلوكهم هم أولاً، ثم حثهم على اقتطاع يومي أو أسبوعي ولو كان
قليلاً من مصروفهم للمشاركة في أفعال الخير والإحسان، ويمكن تسميته بالتوفير
الخيري مثلاً يمكن للوالدين شراء حصالة جميلة المنظر، وقد كثرت أشكالها وألوانها
في الأسواق، ولكن كثيراً ما يستخدمها بعض الأطفال للعب لا لتحصيل النقود بداخلها،
وعلى الوالدين البدء بوضع أول قطعة نقود في الحصالة تشجيعاً لأبنائهم على التوفير وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
اِعمل لدُنيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبَدا وَاِعَمَلْ لِآخِرَتِكَ كَأنَّكَ
تَمُوتُ غَدَاً "وعلى أية حالة فإن
هذا النمط من الادخار يعد أسلوبا تدريبياً على ضبط الذات، وحسن إدارة الأموال،
وتأجيل الرغبات، والتخطيط متوسط المدى، والعمل الجماعي، وإنكار الذات وأن يستثمر ما ادخره فمن المحتمل إن يحسن أوضاعه
ثقافة الادخار
في الإسلام
يقول السلف :
“الاستعداد للحاجة مطلب عقلي وشرعي” من هُنا نستنبط الأهمية الكبرى التي ضمنها
الإسلام في رسالته حول الادخار والتوفير ولنا في قصة سيدنا يوسف مع أهل مصر عبرة
مُميزة حكاها لنا القرآن الكريم حيث قال تعالى : تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ
دَأَبَا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا
تَأْكُلُونَ. وهُنا أشار نبي الله يوسف لأهل مصر بضرورة ادخار طعام قبل سنين
العجاف
ولم تكن قصة
سيدنا يوسف فقط هي التي توضح الثقافة العامة لأهمية الادخار والإشارة إليها، بل
أشار الله تعالى أن عدم الإسراف من صفقات عباد الرحمن حيث قال تعالى:(
وَاَلَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يُقَتِّرُوا وَكَانَ بَيْنَ
ذٰلَك قواما ) المفهوم الكامل
للادخار في الإسلام، حيث إن الادخار ليس معناه البخل والشح فقد أوضح القرآن الكريم
توجه رسالة الإسلام إلى الاعتدال في تلك النقطة بين عدم الإسراف وعدم الشح وهذا هو
المعنى الأسمى لأساس عملية الادخار في الإسلام
اليوم العالمي
للادخار
يجري الاحتفال
باليوم العالمي للادخار من كل عام في
الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر ، في جميع أنحاء العالم ، والهدف المشترك وراء
الاحتفال بهذا اليوم هو تعزيز أهمية المدخرات وادخار المال أصبح أكثر أهمية في المرحلة الأخيرة من حياتنا
لأن توفير المال أمر ضروري لكل فرد على المستوى الشخصي وأيضًا ، كمساهم مسئو ل في
تنمية الدولة ، يعد توفير الأموال أمرًا مهمًا للنمو الاقتصادي للبلاد أيضًا وتم
تحديد يوم الادخار العالمي في 30 أكتوبر 1924 ، خلال المؤتمر الدولي الأول لبنك
الادخار (الجمعية العالمية لبنوك التوفير) في ميلانو بإيطاليا حيث أعلن البروفيسور
الإيطالي فيليبو رافيزا هذا اليوم "يوم الادخار العالمي" في
اليوم الأخير من المؤتمر وتقرر في قرارات مؤتمر
التوفير أن يخصص "يوم التوفير العالمي" لتعزيز المدخرات في جميع أنحاء
العالم وكان الدافع هو تشجيع الناس على ادخار المال واستعادة ثقة الجمهور في
البنوك ، التي ضاعت بعد الحرب العالمية الأولى
وفي البداية
تم توعية الناس بأهمية توفير الأموال من خلال دعم المدارس والمكاتب والجمعيات
النسائية والرياضة وما إلى ذلك ولم يكتسب اليوم مكانة بارزة إلا بعد الحرب
العالمية الثانية عندما تطور الناس وبدأوا في رعاية مواردهم بشكل جيد يصبح من المهم
حماية الأموال للحصول على مستوى حياة أعلى وتأمين اقتصاد الدولة أيضًا ولذلك ،
يركز اليوم العالمي للادخار حتى على الأمن المالي للبلد


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء