pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


برنامج اذاعة مدرسية عن اختيار الصديق

 

 اختيار الصديق        بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار ، ، مكور الليل على النهار ، تبصره وذكرى  لأولى القلوب والأبصار الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه في جملة الأخيار, أحمده أبلغ الحمد على جميع نعمه ، وأسأله المزيد من فضله وكرمه ، وأشهد أن لا إله إلا الله العظيم الواحد الصمد العزيز الحكيم وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله أفضل المخلوقين وأكرم السابقين أجمعين واللاحقين

                         السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يسرنا أن نقدم لكم برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك

 

قال تعالى (أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون )

وألان مع آيات عطره من القران الكريم والطالب /

 ضم الإله اسم النبي إلي اسمه       إذ قال في الخمس المؤذن أشهد
 شـــق له من اسمه ليجله           فذو العرش محمود وهذا محمد

   ومع الحديث الشريف والطالب  /

-        ومع حكمة اليوم والطالب /

-        ومع هل تعلم والطالب /

  ومع الكلمة والطالب  /

-        ومع الطالب

  الخاتمة

  يا من يعز علينا أن نفارقهم             وجداننا كل شئ بعدكم عدم   

 إلى هنا نأتى إلى ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه  , ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا , وعملا صالحا متقبلا ,  والسلام عليكم ورحمة وبركاته                                             

الحديث الشريف

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الجليس الصالح، والسوء، كحامل المسك، ونافخ الكِير، فحامل المسك إما أن يَحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة  ". متفق عليه

------------------------------------------------------------------------------ 

حكمة اليوم

الصديق الحقيقي لا يظهر سوى وقت الشدة   -

  - الصديق الحقيقي هو الذي يظن بك خيراً ويلتمس لك العذر

    - الصداقة هي أن تجد من يبكي لبكائك ويفرح لفرحك ويكون بئر أسرارك

- الصداقة زهرة لابد أن نرويها بماء الوفاء ونحيطها بتراب الإخلاص حتى تظل دائماً

 - صديق جيد وكتاب مفيد وضمير هادئ إنها الحياة المثالية

  ---------------------------------------------------------------------------- 

هل تعلم عن الصديق

 - هل تعلم أن الصديق الحقيقي هو من يحاول دائمًا أن يجعلك سعيدًا، وإذا لم يستطع ذلك سوف يتمنى سعادتك.

  - هل تعلم أن الصداقة لغةً: أصلها صَدَقَ من الصدق، فالصديق من يصدق القول مع صاحبه بقلبه ولسانه، ولا يكنُّ له إلا كل خير ومحبة وحسن نية.

 -  هل تعلم أن الصديق هو الشخص الذي يمنحك مساحة كبيرة من حياته، فيطلعك على أهله وكأنك فردًا من أفراد العائلة

 - هل تعلم أنّ الصّديق هو صاحب البصمة الأكبر في حياة الإنسان، وهو صاحب التأثّير الأكبر على خياراتنا ومُستقبلنا، فاحرص على اختيار الصّديق المُناسب

- هل تعلم أن المرء على دين صديقه والصديق الصالح يكون سببا فى دخول صديقه الجنة ؟

- هل تعلم أن الأصدقاء بعضهم لبعض عدو يوم القيامة الإ الأصدقاء  المتقين الصالحين ؟

تعريف الصداقة

إن الصداقة هي واحدة من أعظم الروابط الإنسانية التي يرغب الإنسان دائماً في وجودها بحياته. وتُعرف الصداقة بأنها رابطة المودة والإخلاص بين شخصين أو أكثر، كل منهم يشعر بحب كبير تجاه الآخر. وتتميز علاقة الصداقة بصفات شخصية إيجابية مثل اللطف والكرم والولاء والصدق. ويعد كل إنسان لديه صديق مخلص من أسعد البشر على الأرض. ومن أهم مقومات نجاح الصداقة اختيار الصديق فالمرء على دين خليله

ليس كل من يتعرف عليه الإنسان هو صديق  يقابل الفرد في حياته الكثير من الأشخاص يمكن اعتبارهم زملاء عمل أو دراسة ولكن يظل الصديق هو الأقرب وهو محل ثقة وهو الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه في جميع المواقف

تظهر الصداقة الحقيقية في الشدائد والمحن  يظهر الصديق الحقيقي في هذه الأوقات العصيبة يعاون صديقه ويؤازره ولا يتخلى عنه

------------------------------------------------------------------------------ 

الصداقة في الإسلام

ترتبط بالدين والعقيدة، وهي نعمة ربانية، ولها هدف أسمى، وغاية عظمى، وذلك الالتزام بقيم الصفاء، والوفاء، والنصح، والإخلاص، وطول الصحبة مع الفرح والتَّرَح ؛ امتثالًا لقوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾   بذلك يجلب النفع في معاشه ومعاده، كما أشار إلى ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ بقوله : "عليكم بالإخوان؛ فإنهم عُدَّةٌ في الدنيا والآخرة، ألَا تسمعون إلى قول أهل النار : ﴿ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾    قد تكون هذه الصداقة مؤدِّية بصاحبها إلى الضلال ، وعاقبتها حسرة وندامة وقتَ لا تنفع الندامة ، وإن كان غناؤها ظاهرًا في الدنيا؛ كما في قوله تعالى : ﴿ يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾

ووجَّهنا نبينا صلى الله عليه وسلم إلى منهج الصداقة ؛ حيث قال قولًا حازمًا: ( لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقيٌّ  )

ذلك لا بد أن يكون الصديق ملتزمًا بالدين، والعقيدة الصحيحة، والخُلُق القويم، ومبتغيًا لمرضاة الله؛ إذ إن الإنسان المجرد من تلك الصفات فهو غير مأمون، ولا موثق بصداقته، بل قد تكون وبالًا عليه يوم القيامة

من ثمرات الأُخوَّة

    الأخوة والصداقة كالشجرة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وإليكم قُطُفًا من ثمرات الإخوة وزهرة من بستان الصداقة وأريجًا من طِيبِ المودة

في الحديث المتفق عليه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثلاث مَن كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذَف في النار  )

وعند مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مَدْرَجَتِه مَلَكًا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبُّها؟ قال: لا، غير أني أحببتُه في الله عز وجل قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبَّك كما أحببتَه 

وعند مسلم أيضًا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أُظِلُّهم في ظِلِّي يوم لا ظلَّ إلا ظِلِّي  )

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه مَلَكٌ موكَّل كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل  )

 

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 

الصداقة وثاقٌ متين في حياة الفرد

 الأصدقاء هُم الوثاق المتين في السرّاء والضرّاء، فالصديق هو الأخ والسند وقت الشدة، وهو رفيق الدرب الذي ليس لنا عنه غنى، وهو الصديق الوفي الحقيقي الذي يأخذ بأيدينا إلى الجنة، وهو ذلك الشخص الذي يُضيء لنا ظلمة الأيام، ويُضفي البهجة على القلوب والأرواح. إذا أخطأنا في اختيار الصديق الوفي والحقيقي، فإنّ ذلك سينعكس حتمًا على سلوكنا وأخلاقنا وحياتنا بالعموم، فقد نكتسب منه بعض الصفات السيئة، مثل: النفاق والكذب والظلم ، وهذا سُيبعدنا عن تربيتنا وأخلاقنا التي تربينا عليها  كما أنّ الصداقة لها آثار إيجابية على المجتمع، فهي تزيد من الألفة والمحبة والتعاون بين الناس، ولا يشعر الفرد أنّه وحيد، فيتفاعل مع الآخرين، مما يُحقق السعادة، كما أنّ للصداقة شروطًا تجعلها مهمة للغاية، مثل: الصدق والاحترام والدعم، وصفات الصديق الحقيقي هي بأن يكون داعمًا حقيقيًا، وهذا ما يجعل الصداقة عظيمةً وكنزًا لا يفنى أبدًا

الصديق مرآة صديقه ، إذ قيل: " قُل لي مَن تُصاحب أقل لكَ مَن أنت "، وهذا إن دلّ على شيء، فإنّه يدل على مدى تأثير الصديق على صديقه، فأنت تُقلّد صديقك في طريقة كلامه ومشيته وحديثه وتسريحة شعره ولباسه وأخلاقه وعلمه وأدبه ودينه ، لذا عليك التريّث كثيرًا عند اختيارك للصديق

شكرا لتعليقك