قيمة المحافظة على الممتلكات
العامة مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، خالق الخلق أجمعين ،
باسط الرزق للمطيعين والعاصين ،وأصلى واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومن تبعه
بإحسان إلى يوم الدين
قَارَنْتُ مِصْرَ
بِغَيْرِهَا , فَتَدَلَّلَتْ وَعَجِزْتُ أَنْ أَحْظَىَ لَهَا بِمَثِيْلِ
هَذِيْ الْحَضَارَةُ
مُعْجِزَاتٌ فيِ الوَرَىَ عَقِمَ
الزَّمَــانُ بِمِثْلِهَا كَبَدِيْلِ
رَفَعَ الإِلَهُ
مَقَامَــهَا , وَأَجَلَّهُ فِيْ
الذِّكْرِ , وَالتَّوْرَاةِ , وَالإِنْجِيْلِ
والنِّيْلُ يَتْبَعُ وَحْيَ
مُنْشِئِ قَطْرِهِ كَالطَّيْرِ حِيْنَ الوَحْيِ , عَامَ الفِيْلِ
* زملائي وأخواني طلاب العلم ورواد
المعرفة , أيها المعلمون الأفاضل : السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
. تحية طيبة نهديها لكم في مطلع هذا
الصباح الجديد .ومرحبا بكم مع فقرات
برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم الطيب
المبارك
*
أولى فقراتنا ( القرآن الكريم
والطالب
فيِ طُوْرِ سَيْنــَاءٍ
تَجَلَّىَ رَبُّنَا فوْقَ
الكَلِيْمِ , بِأَوَّلِ التَّنْزِيْلِ
وَكَذَا البَتُوْلُ ,
أَتَتْ لِمِصْرَ بِإِبْنِهَا تَبْغِيْ الأَمَانَ , وَتَحْتَمِيْ بِمَقِيْلِ
يَكْفِيْكِ يَا أَرْضَ
الكِنَانةِ هَاجـَرٌ مِيْلِىْ بِتِيْهٍ , يَا كِنَانَةُ مِيْلِي
يَا ( أُمَّ إِسْمَاعِيْلَ)
: وَصْلُكِ وَاجِبٌ مَنْ
عَقَّ مِصْرَ فَقَدْ أَتَىَ بِجَلِيْلِ
ومع الحديث الشريف والطالب /
ومع الحكمة والطالب ومع هل تعلم والطالب : ومع الكلمة
والطالب /
الخاتمة
هَذِيْ عِنَـايَةُ قَادِرٍ
خُصّــَتْ بِهَا مِصْــرٌ , لِتَبْقَىَ مَوْضِعَ
التَّفْضِيْلِ
بُوْرِكْتِ مِصْــرُ ,
فَلاَ أَرَانِيَ بَالِغاً حَقَّ
الْمَدِيْحِ , وَإِنْ جَهَدْتُ سَبِيْلِي
فَالنُّوْرُ أَنْتِ , وَلاَ
ضِيَاءَ إذَا انْضَوَىَ عَنَّا
ضِيَاؤُكِ , يَا عَــرُوْسَ النِّيْلِ
يَا مِصْرُ : يَرْعَاكِ
الإِلـَهُ كَمَا رَعَىَ تَنْزِيْلَهُ مِنْ عَــابِثٍ وَدَخـــِيْلِ
* بهذا
انتهت رحلتنا معكم ونستودعكم الله الذى لاتضيع عنده الودائع والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
الحديث الشريف
عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ
الْإِيمَانِ، حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ
مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ )
وعن معاذ بن جبل ـ رضي الله
عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اتقوا الملاعن الثلاثة :
البراز في الموارد ، وقارعة الطريق ، والظل ) ( رواه أبو داود )
عن أبي هريرة
ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ـ : ( لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه )
( رواه البخاري )
--------------------------------------------------------------------------------------
حكمة اليوم
- الممتلكات العامة ملكك وملك الجميع فحافظ
عليها
- النظافة من الإيمان
- الله جميل يحب الجمال فحافظ على جمال
المكان بعدك
- من أفسد شيئا فعليه إصلاحه
----------------------------------------------------------------------------------------
هل تعـــــلم
- هل تعلم بأن
العبث بممتلكات المدارس يكلف الدولة أموالاً باهظة ؟
-هل تعلم أن المحافظة على ممتلكات المدرسة هي من
صفات الشخصيات القيادية والمسؤولة ؟
- هل تعلم أن الكتابة على الجدران والمقاعد تعد
من مظاهر التخريب التي تؤثر على المظهر العام للمدرسة ؟
- هل تعلم أن توفير الأموال المستخدمة في صيانة
المدرسة يمكن أن يسهم في تحسين تجهيزاتها التعليمية ؟
- هل تعلم أن الإسلام يدعو إلى المحافظة على
الممتلكات العامة والخاصة ؟
كلمة عن المحافظة على الممتلكات
العامة
المقصود بالممتلكات
العامة
تعرّف الممتلكات العامة بأنّها جميع المرافق
والمؤسسات المملوكة من قبل الحكومة لا الأفراد أو القطاعات الخاصة، والتي خُصّصت
لخدمة المجتمع، وقد تكون هذه الممتلكات مستشفيات أو مدارس أو حدائق أو غيرها من
الكيانات التابعة للدولة نفسها،
وكما
يسعى الإنسان بشكل عفوي وتلقائي إلى المحافظة على الأغراض والأماكن التي يمتلكها
بشكلٍ شخصي فإنّ من حق الدولة على كلّ مواطن الاهتمام بنظافة هذه المرافق والأماكن
العامة، والحفاظ عليها، وعدم إلحاق أيّ أضرار بها، والحرص على أن تبقى خالية من كل
ما يشوّه مظهرها أو يعرقل سير العمليات فيها، ويدخل تحت إطار الأماكن العامة كلّ
من الشوارع، والأرصفة، والمناظر الطبيعية أيضاً.
----------------------------------------------------------------------------------------
نصيحة من القلب
المؤسسات التعليمية - من مدارس على
اختلاف أنواعها، والجامعات - هي ليست ملكًا لفئة معينة من الطلبة ، تعبث بها ما
تشاء، وإنما هي ملك عام ، يتعلم فيها أبناء الشعب جيلاً بعد جيل. ولكن مما يؤسف
جدًا أن نرى مدارسنا قد تحولت إلى أنقاض، وذهب جمالها، فترى الجدران وكأنها قطعه
سوداء، من كثرة الكتابة والرسم عليها، بأقلام الرصاص وغيرها، ولم تسلم النوافذ،
فلا ترى شباكًا إلا وقد تحطمت منه العديد من الزجاجات - ولم يعد يحمي الطلبة من
البرد - وأدوات الكهرباء والأبواب وصنابير المياه والسبورات؛ بمعنى أن كل شيء في
المدرسة لم يسلم من الأذى والتحطيم.. أين الأدب ؟ أين الأخلاق ؟!
أخي الطالب.. أليس من واجبك أن تحافظ
على مدرستك؟ فبدلاً من أن تصرف الدولة مبالغ كبيرة لترميم المدارس سنويًا،
فبالإمكان بناء مدرستين أو ثلاثة أو أكثر كل سنة لاستيعاب الاكتظاظ الحاصل في
المدارس اليوم
ختامًا: نأمل من كل طالب أن يعتبر
المدرسة بيتًا له يحميها من العبث، ويحرص على نظافتها ومظهرها، من كل ما يشوهها
وتذكروا بأن هذه المدرسة هي لكم،
ولإخوانكم من بعدكم؛ فاحرصوا عليها، حتى يستفيد منها من بعدكم، كما استفدتم منها.
ظاهرة العبث بالممتلكات العامة
والحدائق العامة والمدارس
إن من الظواهر الملفتة للانتباه التي
يحزن لها القلب، هي ظاهرة العبث بالممتلكات العامة، وهي ظاهرة - وللأسف الشديد -
لم يوجد لها حل حتى الآن
تلك الظاهرة أصبحت تشكل هاجسًا مزعجًا
يلقي بظلاله على مجتمعنا، نتيجة تصرفات غير مسؤولة، تمارس في ظل غياب الذوق العام،
والجهل التام بأهمية هذه المنجزات في حياتنا الاجتماعية، وتطال هذه الظاهرة في
المقام الأول المشاريع البلدية التي دومًا تتعرض لعبث العابثين بالتكسير والتشويه
وللأسف الشديد فإن نظرة سريعة على
المتنزهات والحدائق والمرافق العامة والمسطحات الخضراء، التي هي حق مشترك للجميع،
نجدها قد طالتها أيادي العبث والتخريب، بأساليب تنم عن جهل وعدم إحساس بالمسؤولية
ولم يعد بالمستغرب أن نشاهد بالمدارس
الخربشات والذكريات ، على الجدران والحمامات - أكرمكم الله - وكذلك تكسير الإنارة،
لا سيما التي تقع على ارتفاع قريب من الطلاب. وكذلك تحطيم المقاعد والطاولات
والوسائل الخدمية الأخرى التي توضع كوسائل ترفيه، ودراسية مجانية ، ليستفيد منها
الجميع
لو تساءلنا ما هي الدوافع والأسباب
التي دفعت بهؤلاء العابثين للعبث بالمرافق العامة؟
فسنجد أن ضعف الانتماء والفراغ ، وعدم
متابعة الآباء لأبنائهم، والإحساس بالنقص لدى بعض الشباب وصغار السن هي السبب
الخلاصة إنّ الممتلكات العامة حق لجميع
أفراد المجتمع وليست حكرًا على فئة دون الأخرى ، تكمن أهميتها في توفير حاجات
الأفراد الأساسية للوصول إلى مجتمع سعيد. وينبغي على جميع الأطراف كمؤسسات و أفراد
العمل على المحافظة على هذه الممتلكات من خلال صيانتها والاهتمام بها وذلك أحد
مظاهر المواطنة الصالحة التي تنشىء مجتمع راقٍ ومتحضر


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء