pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


برنامج اذاعة مدرسية عن النظافة

 

قيمة النظافة                        مقدمة البرنامج

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على رسول الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين  فكان خير ناصح وأمين وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين

كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي            في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً         يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً         يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي

ومع خير ما نبدأ به برنامجنا الإذاعي  لهذا اليوم آيات بينات من كتاب الله عز وجل والطالب /

كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ             بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً           طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى      بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ

ومع الحديث الشريف والطالب /
فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً            فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ
فَالناسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا            عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأَخلاقِ
وَالمالُ إِن لَم تَدَّخِرهُ مُحَصَّناً         بِالعِلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ
وَالعِلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ            تُعليهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخفاقِ
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ           ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ

-        مع الحكمة والطالب /

-        مع هل تعلم والطالب /

ومع الكلمة والطالب  /

الخاتمة

 وإلى هنا نأتي إلى ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحديث الشريف

 عن أبي هريرة - رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً ، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ  ) رواه مسلم

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْر. قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِب أنْ يكون ثَوْبُه حَسَنًا ونَعْلُه حَسَنَة ، قالَ: إنَّ اللَّه جمِيلٌ يُحِبُّ الجمال، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ )  رواه مسلم   

------------------------------------------------------------------------------  

حكمة اليوم

-  النظافة من الإيمان

- النظافة تحمي الإنسان من الأضرار والأمراض

- النظافة هي ليست نظافة شخصية فقط ولكن تشمل نظافة المدرسة والمنزل

  - النظافة عنوان الإنسان ، وهي سلوك يُتعلم منذ الصغر. 

   - كن نظيفاً منظماً تعش سعيداً مكرماً
--------------------------------------------------------------------------------------

هل تعلم عن النظافة

 - هل تعلم أن المسلم يثاب على نظافته واعتناءه بنفسه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «النظافة من الإيمان " ؟

 - هل تعلم أن الوقاية خير من العلاج ، والوقاية أحد عواملها النظافة  ؟

  - هل تعلم أن النظافة وغسل اليدين باستمرار هي أهم أسباب الوقاية من الكثير من الأمراض والأوبئة  ؟

  - هل تعلم أن مرض الملاريا ينتقل بواسطة الأنوفيل، وهو نوع خاص من البعوض ؟

  - هل تعلم أن عدم تقليم الأظافر أحد مظاهر عدم النظافة لأنها تساعد على انتشار البكتيريا الضارة  ؟

النظافة فى الإسلام

   الإسلام دين الجمال والكمال ، ودين الفطرة ، وما ترك الله شيئا يزين المسلم إلا وأمر به أو استحبه له، وما ترك من شيء يشين أتباعه إلا ونهى عنه أو كرهه.. ولقد اهتم الإسلام بنظافة المسلمين في ظاهرهم وفي باطنهم ، فطهر بواطنهم بالإيمان والتقوى وكل خلق طيب وحال جميل ، وطهر ظواهرهم بالأمر بطهارة الظاهر، ولزوم النظافة، والبعد عن القذر والخبث والنجس  فجمع بين طهارتي الظاهر والباطن.. واهتم بذلك حتى جعل الطهور شطر الإيمان

  والمسلمون من أفضل الأمم وأشدها عناية بطهارة الظاهر والباطن، لكمال شريعتهم، ولطهارة نبيهم الطاهر المتطهر عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات

ومن الطهارة المحمودة العناية بالطهارة الشخصية، كنظافة البدن والثوب وإصلاح الشعر، وإزالة الشعث من البدن، والذي يكون سببا في انبعاث الرائحة الكريهة، وتطهير الفم والأسنان، واستعمال الطيب

ومن تمام النظافة كذلك استعمال السواك في قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلَاةٍ )

  وأمر بأخذ الزينة، ونهى عن تعاطي كل ما يؤذي المسلمين، وشرع التجمل في الثياب، وحث على استعمال الطيب وتسريح الشعر في المجامع التي يجتمع فيها المسلمون كصلاة العيد وأشباهها. يقول تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا }  يعني : عند كل صلاة

ونهي المؤمن عن شهود الصلاة ورائحته كريهة ؛ كما ورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله قال صلى الله عليه وسلم : ( مَن أكَلَ البَصَلَ والثُّومَ والْكُرَّاثَ فلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنا، فإنَّ المَلائِكَةَ تَتَأَذَّى ممَّا يَتَأَذَّى منه بَنُو آدَمَ ). وفي هذا مراعاة شديدة لشعور المصلين ورواد المسجد، وكذلك من يحضر الصلاة من ملائكة الله الطيبين

وعناية المسلم بنظافته الشخصية تدل على كمال إيمانه ، وعلى مروءته، ورجاحة عقله وصيانته، وإهمالُه لذلك يدل على قلة فقهه، ونقص مروءته، وعدم مراعاته للآخرين

وينبغي لأهل الفضل ومن يقتدى بهم أن يكونوا على أكمل طهارة، وعلى أحسن هيئة، من غير تكلف، ليقبل الحق منهم، ويقتدي الناس بهم، ولئلا ينفر الناس منهم، ويبتعدوا عنهم

 

كلمة عن النظافة

 إنّ النظافة كلمة عامّة يتفرّع عنها أنواع كثيرة ولكنّها في الأصل تعود إلى أصل واحد ومعنى واحد معروف، فمن أنواعها النظافة الشخصية وهي : اعتناء الإنسان بنظافة جسده وثيابه والحرص على الظهور أمام الناس بمظهر حسن، فيعتني بنفسه ونظافته وثيابه وبدنه وأظافره، وقد أمرت الشرائع كلها بالنظافة والأنبياء والمرسلين جاؤوا يأمرون بالنظافة وربطوها بالدين والإيمان، وفي القرآن الكريم لمّا كان بداية الإسلام كان من جملة الأوامر التي أمر الله تعالى بها نبيّه في سورة المدثر قوله : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}. ]

النظافة هي جزء لا يتجزّأ، فالنظافة الشخصية تعني أن يكون المجتمع نظيفًا والبيئة نظيفة ولا يكون إثر ذلك شوارع تنتشر فيها النفايات أو حدائق أو مروج خضراء واسعة تغشاها القمامة والأوساخ، فتبدأ النظافة من البيت، فالإنسان الذي اعتاد أن يكون نظيفًا في بيته سواء من خلال اعتنائه بنظافته الشخصية أم باعتنائه بنظافة البيت الذي يسكن فيه فإنّه سيحرص أن يكون الشارع الذي يمشي فيه نظيفًا، وكذلك يحرص على عدم إيذاء البيئة التي يعيش فيها، فيحمي النباتات والأشجار والحدائق وغيرها من الأذى أو أن يلحق بها ضرر ما

بل إنّ الثقافة العربية والإسلامية قد دعَت كثيرًا للنظافة وجاءت تعاليم الدين الإسلامي لتجعل النظافة هي عنوان للإنسان المسلم، ففي الحديث الصحيح أنّ النبي - صلّى الله عليه وسلّم- قال : " إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم، ولا تشبَّهوا باليهودِ"  ففي هذا الكلام ترغيب وأيّ ترغيب بالنظافة وأنّ الله تعالى يحبّ هذا الصفة، فاتخذها المسلمون والعرب من بعد مجيء الإسلام شعارًا لهم يدلّ عليهم قد حثّهم عليه النبي - عليه الصلاة والسلام- في شؤون حياتهم كافة ، وقد أمرهم بها ربّهم تعالى وجعلها شرطًا في كثير من أمور دينهم الجديد

فقيل إنّ الأندلس كانت العلوم فيها قد وصلت إلى الغاية التي لم تصل إليها في مكان آخر، وكان أكثر الناس فيها متعلّمين، فكان المرء لا يكاد يميز بين بيت العربي والعجمي ولا بيت المسلم عن غيره، ولكن كان هنالك علامة فارقة تُميّز بيوت المسلمين وهي النظافة؛ فكانت بيوت المسلمين تنبعث منها روائح العطور وتمتاز بالترتيب، وفيها أمكنة لوضع الأحذية التي يأتي بها الناس من خارج المنزل، وفيها كذلك أمكنة توضع فيها الأحذية التي ينتعلها الناس في بيوتهم، فكان الترتيب والنظام الذي ينبع من مفهوم النظافة هو العنوان الأبرز الذي يُعرف من خلاله بيت المُسلم  . إنّ الواجب علينا أن نعتني بنظافتنا وأن نكون مثالًا على المرء النظيف الذي يُضرب به المثل في ذلك، وأن نعتني بنظافة بيوتنا ومساكننا حتى يحبنا الله تعالى ويرضى عنا

شكرا لتعليقك