برنامج اتذاعة مدرسية عن قيمة الأمانة

قيمة الأمانة مقدمة البرنامج

الحمد لله ما غرد بلبل وصدح ، وما اهتدى قلب وانشرح ، وما عم فينا سرور وفرح ، الحمد لله ما ارتفع نور الحق وظهر، وما تراجع الباطل وتقهقر، وما سال نبع ماءٍ وتفجر ، وما طلع صبح وأسفر ، وصلاةٌ وسلاماٌ طيبين مباركين على النبي المطهر صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر ، ما سار سفينٌ للحق وأبحر ، وما على نجمٌ في السماءِ وأبهر ، وعلى آله وصحبه خير أهلٌ ومعشر، صلاة وسلاماَ إلى يوم البعث و المحشر    أما بعـــــــــــــــــد
الأستاذ / مدير المدرسة – أساتذتى الأجلاء – زملائى الطلاب
ســـــــلامُ اللهُ يسرى ما أقيمت              صــــــلاةٌ من عبادٍ خاشعينَ
وما جادت بماء المزنِ سحبٌ               سقت الأشجارَ والزرعَ الـدفينَا
ســـــــلامٌ عـــــاطرٌ له أريـــجٌ            من الأعماقِ يعـبـقُ الياسمين
ســـــــلامُ الِله نهديهِ إليكــــــم              مع الإشفاقِ ممـزوجـاَ حنـينـاَ                                                                                 فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى بداية السير نكشف الضير وننشر الخير وآيات من الذكر الحكيم والطالب /

وبعد أن استمعنا إلى كلام الله عز وجل هيا بنا إلى كلام سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام والطالب /
ولحدائق مدرستنا فروع مورقة فيها المعاني متصلة .. والغصون رطيبة ومع هذه الزهرة الفواحة من شذانا الزاكي وأدبنا الراقي وحكمة اليوم الطالب /

ومه هل تعلم والطالب /
وكلمة الصباح والتي هي بعنوان والطالب /

أما الآن نترككم مع والطالب /

الخاتمة :
وهاهو وقت الوداع حان وزمان البين آن فوداعاً إلى لقاء آخر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحديث الشريف

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسمل قال : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان " متفق عليه

عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنهم - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : " اضْمَنُوا لي سِتًّا من أنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمْ الجنةَ : اصْدُقُوا إذا حَدَّثْتُمْ ، وأوْفُوا إذا وعَدْتُمْ ، وأَدُّوا الأمانةَ إذا ائتُمِنْتُمْ، واحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ ، وغُضُّوا أَبْصارَكُمْ ، وكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ " متفق عليه

==============================================

حكمة اليـــوم عن الأمانة

- إذا اؤتمنت على الأمانة فارعها أن الكريم على الأمانة راعِ

- لا تودعن سرك من لا أمانة له
- ثلاثة يؤدّين إلى البرّ والفاجر : الأمانة والعهد وصلة الرّحم
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال الأعرابي : كيف إضاعتها ، قال صلى الله عليه وسلم : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
=============================================
هــــل تعـــــلـم

- هل تعلم أن الأمانة ذُكرت في عشرة مواضع في القرآن الكريم

- هل تعلم أن الأمانة فضيلة من فضائل الأخلاق

- هل تعلم أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان يسمى بالصادق الأمين

- هل تعلم أن خيانة الأمانة جريمة يعاقب عليها القانون في حالة كانت الأمانة لممتلكات خاصة أو عامة

- هل تعلم أن جميع الأديان السماوية أكدت على ضرورة الأمانة في التعامل

- هل تعلم أن معنى الأمانة هو ما يؤتمن عليه المرء من الودائع والديون

- هل تعلم أن اليهود كان يحتفظون بأماناتهم عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأمانته

تعريف الأمــــانة

الأمانة في اللغة يُقصد بها الصدق والإخلاص في فعل الشيء، والوفاء بالعهد، والثبات عليه، والجمع منها أمانات

وهناك عدّة تعريفاتٍ وآراءٍ لمعنى الأمانة في اللغة ، فيما يأتي ذكر بعضٍ منها :

قول الراغب الأصفهاني : يُقصد بالأمانة الودائع بمختلف أشكالها التي تُوضع عند أحدٍ من الناس ويؤتمن عليها

هي كلّ ما يلزم على الإنسان أداؤه وحفظه ، وتشمل الأمانة في الإسلام جميع ما نصّ عليه الدين الإسلامي وما شرعه من أوامرٍ وتشريعاتٍ ؛ كالصلاة والصيام والزكاة، وتشمل الأمانة أيضاً حفظ الأسرار وكتمانها

كما يُقصد بالأمانة ما يثبت في نفس الإنسان من أخلاقٍ كريمةٍ تمنعه من أخذ ما لا حقّ له فيه أو التعدّي عليه

ويشمل مصطلح الأمانة ثلاثة فروعٍ هي :

الفرع الأول : عفاف الأمين عما ليس له ولا حقّ له فيه

الفرع الثاني : أداء الأمين كلّ ما يجب عليه من حقوقٍ لغيره.

الفرع الثالث : حرص الأمين على كتمان وحفظ كل ما تمّ استئمانه عليه، مع ضرورة استشعار أهمية الأمر وعدم التساهل فيه نصوص القرآن الكريم والسنة على أكثر من وجهٍ للأمانة

الوجه الأول ما فرضه الله تعالى على العباد وكلّفهم به من الأوامر والفرائض، قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَخونُوا اللَّـهَ وَالرَّسولَ وَتَخونوا أَماناتِكُم ).

الوجه الثاني ما يُودع من أماناتٍ عند الإنسان قال تعالى : ( إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا )

الوجه الثالث ما يعفّه الإنسان عن نفسه، وما يصون به عرضه، قال تعالى : ( إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ).

الوجه الرابع ما يبلّغه رسل الله تعالى وملائكته عن ربهم، قال تعالى : ( أُبَلِّغُكُم رِسالاتِ رَبّي وَأَنا لَكُم ناصِحٌ أَمينٌ )

فضـــائل الأمانة

أمر الله تعالى عباده بالتحلي بالأمانة وأدائها على أكمل وجهٍ؛ لما يترتّب عليها من فوائد عظيمةٍ يُذكر أنّ خُلق الأمانة

- دليلٌ على كمال الإيمان وقوّته ، فالصادق في إيمانه لا يخون. أساسٌ ومرتكزٌ لكلّ الأوامر.

- سببٌ في انتشار الأمن بحفظ أعراض الناس وعدم التسبّب في إيذائهم.

- سببٌ في سيادة حقوق الناس جميعهم. سببٌ لنيل محبة الناس.

- سببٌ في زيادة تماسك المجتمع وقوّته، والحفاظ عليه، وتآلف أفراده.

- فلاحٌ وصلاحٌ للعبد إذ إنّ أداء الأمانة صورةٌ من امتحان الله لعباده.

- مرتكزٌ أساسيٌّ للدين صفةٌ من الصفات الخُلقية التي وصف الله – تعالى - بها من آمن من عباده ، قال تعالى : ( الَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ).

- رغبّ الله تعالى عباده المسلمين بأداء الأمانة لما جعل لها من فضلٍ جليلٍ وأجرٍ عظيمٍ، وهي من الأمور الواجب أداؤها، حيث إنّ مفاد الأمر بالأمانة في القرآن الكريم الوجوب، كما نهى الله تعالى عن الخيانة بأشكالها ، إذ تعدّ من صفات المنافق ، ومن فضائل خُلق الامانة أيضاً

- نيل محبّة الله تعالى ومحبّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم .

- نيل أجر الغزو في سبيل الله لإعلاء كلمة الحقّ، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام : (العاملُ على الصدقةِ بالحقِّ لوجهِ اللهِ عزَّ و جلَّ ، كالغازي في سبيلِ اللهِ حتى يرجعَ إلى أهلِه ).

- اعتبار الخازن الأمين في أداء ما اؤتمن عليه أحد المتصدّقين، قال عليه الصلاة والسلام : ( الخازِنُ الأمِينُ، الذي يُؤَدِّي ما أُمِرَ به طَيِّبَةً نَفْسُهُ، أحَدُ المُتَصَدِّقِينَ ).

- حصول البركة في شتى مجالات الحياة، والزيادة في أرزاق الأمين بمختلفها.

- حفظ أموال الناس من الضياع. سببٌ في تحقيق السعادة. تحقيق الأمن في يوم القيامة لمن حافظ على الأمانات.

صـــــور الأمانة

خُلق الأمانة واسعٌ جداً إذ يتضمّن العديد من الصور والمجالات ، وتجدر الإشارة إلى أنّ تلك الصور تندرج تحت أصلين هامّين من أصول الأمانة وهما :

الأمانات المتعلّقة بحقوق الله تعالى ، والأمانات المتعلّقة بحقوق العباد

وفيما يأتي تفصيلٌ للصور المندرجة من الأصلين، فتشمل الأمانة

أمانة الدين وأمانته أعظم أمانةٍ ينبغي على الإنسان أن يحملها، ومن صورها تبليغ الدين للناس أجمعين كما فعل الرسل عليهم السلام ومن جاء بعدهم من العلماء والدعاة، إضافةً إلى الأمانة في العبادات وأداء الفرائض فالعبادات عبارةٌ عن أماناتٍ ائتمن الله تعالى بها عباده ، لذلك لا بدّ من الحرص على أدائها بأكمل وجهٍ ؛ كحمل أمانة الدعوة إلى دين الله سبحانه وأداء الصلوات المفروضة بالهيئة الواردة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم

الأموال بشكلٍ عامٍّ وتشمل عدم اعتداء الإنسان على مال غيره أو أخذه بغير وجه حقٍ، ومنها أداء الحقوق الواجبة لذويه

المعارف والعلوم التي يتعلّمها فيحرص على تلقّيها بالشكل الصحيح، وتقديمها دون تبديلٍ وتحريفٍ ولعبٍ بالأقوال والأسماء.

القضاء وذلك بأن يُصدر المسؤولون عن القضاء كلّ ما يثبت من الأحكام وفق معايير العدل التي أُمّنوا عليها

الكتابة إذ لا بدّ أن تكون حسب المعايير الصحيحة بلا كذبٍ أو تزويرٍ للحقائق

حفظ الأسرار وذلك بكتمان الإنسان أسرار مَن استأمنه على خصوصياته ، وعدم اطلاع أيّ أحدٍ عليها وإن كان قريباً.

تبليغ الرسالة بإبلاغها إلى مستحقّيها كاملةً دون أيّ نقصانٍ سواءً كانت الرسالة لفظيّة أو كتابية عملية الحواس ويكون ذلك بحفظها عن الوقوع فيما حرّم الله تعالى بحفظ البصر وغضّه ، وحفظ اللسان من التلفّظ بما بطل من القول توجيه النصائح والإرشادات

العمل حيث خلق الله الكون لعمارته وجعل الإنسان مستخلفاً فيه، فجدير به أن يؤدي عمله بإتقانٍ على أكمل وجهٍ، فيؤدي واجباته ولا يقصّر فيها؛ سواءً في التجارة أو الصناعة أو الزراعة وغيرها من الأعمال.

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية

مواضيع ذات صلة