pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


بطل أنقذ آلاف الجنود من الموت حرقا 1

بطل أنقذ آلاف الجنود من الموت حرقا 1
في يوم 11 مارس 1971 دعا العميد عادل سوكه قائد الفرقه 21 المدرعه ضباط فرقته وهيئه أركانه الي اجتماع عاجل
وكان الهدف من الاجتماع هو الاجابه عن سؤال طرحته القياده العامه علي كل الجيش للاجابه عليه .
كيف يمكن تجنب أنابيب النابالم التي قام العدو بتجربتها وأحالت صفحه مياه القناه إلي لهب حارق تبلغ حرارته 700 درجه مئويه
وفي 6 اكتوبر 73 عبرت قواتنا القناه ولم تظهر أي أثار للنابالم علي صفحه القناه ، وكلنا نعرف دور رجال الضفادع البشريه في سد تلك الأنابيب
ولم نعرف اسم صاحب الفكرة التي أمنت لقواتنا عبورا أمنا لصفحه القناه هو اللواء دكتور أركان حرب إبراهيم شكيب  فيقول :.
(( عندما اجتمع بنا قائد الفرقه 21 المدرعه طالبا اجابه عن هذا السؤال الذي تلح عليه القياده ، ظهر لنا ان القياده قد وضعت مسابقه بين فرق الجيش ، والفائز بأحسن فكرة قابله للتنفيذ سينقذ ألاف من الجنود المصريين من الموت حرقا ، وظهر أفكار من القاده المختلفين ، أفكار علميه صحيحه لكنها ليست عمليه أو قابله للتنفيذ ، مثل تدمير صهاريج النابالم نفسها ، ومنها استخدام الاسلحه الثقيله في ضرب أماكن السيطرة علي تلك النيران ، ويشهد الله ان ما حدث لي وقتها هو عبارة عن تدخل الهي وليس من وحي إبداع خاص بي ، فعندما جاء دوري في الحوار ، تكلمت بعفويه تامه قائلا ان أمامنا 31 نقطه قويه للعدو ، فكل ما يلزمنا هو 31 ضفدع بشري يقوم بالعبور تحت الماء  ليله الحرب ، ومعه ماده سريعه التصلب ويقوم بسد المواسير من نهايتها ، وبهذه الطريقه نسلم من هذا السلاح المروع .
وكمن أصابه مس كهربي ، فقد اندهش العميد عادل سوكه قائد الفرقه 21 بهذ الفكرة البسيطه ، وطلب مني كتابتها ، فقلت له إنها مجرد أربعه اسطر لا غير ، فأصر علي كتابه الفكرة وأمر في نفس الوقت بإحضار سيارته ، وغادر مقر المؤتمر متجها إلي قياده الجيش الثاني علي عجل .
فى يوم 6 اكتوبر 73 كانت القوات قد عبرت القناه بسلام وبخسائر اقل من ثلاثمائه عسكري وضابط بعد أن كانت تقديرات الخبراء السوفيت قبل الحرب بأن خسائر العبور ستكون في حدود ثلاثون ألف جندي وضابط اغلبهم سيموتون بسبب النابالم .
هو الواء أركان حرب الدكتور إبراهيم شكيب والذي هداه الله في ومضه إلهيه كما يحب أن يذكرها ، فقد ساهم في إنقاذ ثلاثون ألف عسكري مصري من الموت حرقا من نابالم خط بارليف ، وظل اسمه مدفونا في أدراج التاريخ ، وربما لم  نكن لنعرفه حتي ألان .


شكرا لتعليقك