pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


رسالة الرئيس أنور السادات، إلى السيد محمود رياض، الأمين العام لجامعة الدول العربية حول نشوب الحرب مع إسرائيل

رسالة الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى السيد محمود رياض، الأمين العام لجامعة الدول العربية حول نشوب الحرب مع إسرائيل
قام العدو الإسرائيلي، في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم، بمهاجمة قواتنا بخليج السويس، بواسطة عدة تشكيلات من قواته الجوية والبحرية، وشنت القوات الإسرائيلية، كذلك، هجوماً ضد المواقع على طول الجبهة السورية.
ولقد مهدت إسرائيل لهذا العدوان ضد مصر وسورية بالعمليات الجوية التي قامت بها ضد سورية يوم 13/9/ 1973، وتابعتها بالقيام بحشد لقواتها على طول الخطوط السورية واللبنانية.
إن العدوان الذي تشنه إسرائيل اليوم على الجبهة المصرية والسورية، إنما هو استمرار للسياسة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف ضم القدس، وتثبيت احتلالها للأراضي العربية، وقهر إرادة الشعوب العربية.
ولقد مارست إسرائيل منذ حرب 1967، وبصفة خاصة منذ وقف إطلاق النيران في أغسطس [آب] 1970، سياسة التحدي المستمر للرأي العام العالمي، وتنكرت لكل المواثيق والقيم الأخلاقية، كما تجاهلت كافة القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية وعن المؤتمرات والتجمعات السياسية الدولية، واستمرت، في عناد وإصرار، تعمل على تثبيت أقدامها في أرض فلسطين العربية والأراضي العربية المحتلة.
إن إسرائيل قد قضت على كل مبادرات وجهود السلام المبنية على أساس قرار مجلس الأمن الصادر في 22 نوفمبر [تشرين الثاني] 1967، كما تجاهلت مبادرة السفير يارينغ الصادرة في 8 فبراير [شباط] 1971.
لقد أدانت كل القوى العاملة من أجل السلام هذا الموقف الإسرائيلي، وعبرت عن موقفها بكل وضوح في القرارات العديدة التي أصدرتها الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية ومؤتمرات الدول غير المنحازة، وكذلك مؤتمرات الدول الإسلامية. وأكدت هذه القوى، بصفة مستمرة، استنكارها للموقف الإسرائيلي من خلال قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
إن مصر، وهي تمارس اليوم حقها المشروع في الدفاع عن النفس تطبيقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تحيطكم علماً بالعدوان الإسرائيلي الذي يقع ضد دولتين [عضوين] في الجامعة العربية، تتصديان [له] بكل إمكانياتهما، راجين أن تتفضلوا بإخطار الدول الشقيقة أعضاء الجامعة العربية.

ونأمل أن يتحقق النصر لنا بإذن الله.
شكرا لتعليقك