ذو الإصبع العدواني
هو حرثان بن محرث بن الحارث بن ربيعة بن ثعلبة بن سيار بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان
وفي رواية اخرى حرثان بن الحارث بن محرث بن ثعلبة بن سيار بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان بن عمر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار أحد بني عدوان وهم بطن من جديلة.
شاعر و فارس من قدماء الشعراء في الجاهلية وأحد الشعراء الحكماء في العصر الجاهلي ينتسب إلى قبيلة عدوان احدي القبائل القبائل العدنانية وقيل سمي( ذو الإصبع) لأن له أصبع زائد في رجله وفي رواية اخرى أن حية نهشت أصبعه وقطعته
اختلفتِ الرِّوايات في مدَّة حياته، فمنْها ما ذكر أنَّه عاش مائة وسبعين سنة، ومنْها من جعلها مائةً وتِسْعين، ومنها من جعلها ثلاثَمائةِ سنة، فهو من المعمَّرين، وهو أحد حكَّام العرب في الجاهليَّة، شاعر مُجيد وصف قومه فأجاد:
وفيهــم ربـاط الأعوجيـات والقـنـا وأسيافـهم فيـها القضــاء المجرب
وهم جمرات الحرب لم يلف مثلهم إذا لم يكن لناس في الأمر مذهب
وجـوههــم تنــدى وتنــدى أكفـهـم إذا لاح بــرق للمخيلــيين خلــب
سليـــم وعـــدوان وفـهـم تناولــوا مفاخـر عــز لم تنهلـهـن يعــرب
هو حرثان بن محرث بن الحارث بن ربيعة بن ثعلبة بن سيار بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان
وفي رواية اخرى حرثان بن الحارث بن محرث بن ثعلبة بن سيار بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان بن عمر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار أحد بني عدوان وهم بطن من جديلة.
شاعر و فارس من قدماء الشعراء في الجاهلية وأحد الشعراء الحكماء في العصر الجاهلي ينتسب إلى قبيلة عدوان احدي القبائل القبائل العدنانية وقيل سمي( ذو الإصبع) لأن له أصبع زائد في رجله وفي رواية اخرى أن حية نهشت أصبعه وقطعته
اختلفتِ الرِّوايات في مدَّة حياته، فمنْها ما ذكر أنَّه عاش مائة وسبعين سنة، ومنْها من جعلها مائةً وتِسْعين، ومنها من جعلها ثلاثَمائةِ سنة، فهو من المعمَّرين، وهو أحد حكَّام العرب في الجاهليَّة، شاعر مُجيد وصف قومه فأجاد:
وفيهــم ربـاط الأعوجيـات والقـنـا وأسيافـهم فيـها القضــاء المجرب
وهم جمرات الحرب لم يلف مثلهم إذا لم يكن لناس في الأمر مذهب
وجـوههــم تنــدى وتنــدى أكفـهـم إذا لاح بــرق للمخيلــيين خلــب
سليـــم وعـــدوان وفـهـم تناولــوا مفاخـر عــز لم تنهلـهـن يعــرب
شهد المعارك التي دارت بين قبيلته فيما بينها وفي ذلك يقول :
وليس المرء في شيء من الإبرام والنقض إذا أبرم أمرا خاله يقضي وما يقضي
يقول اليوم أمضيه ولا يملك ما يمضي عذير الحي من عدوان كانوا حية الأرض
بغى بعضهم بعضا فلم يبقوا على بعض فقد صاروا أحاديث برفع القول والخفض
ومنهم كانت السادات والموفون بالقرض ومنهم حكم يقضي فلا ينقض ما يقضي
ومنهم من يجيز النا س بالسنة والفرض وهم من ولدوا أشبوا بسر الحسب المحض
وممن ولدوا عامر ذو الطول وذو العرض وهم بووا ثقيفا دار لا ذل ولا خفض
وفي حياته الخاصة يذكر زوجته ( ريّا ) وفيها يقول في قصيدة تعد من افضل قصائده :
يَا مَنْ لِقَلْبٍ شَدِيدِ الهَمِّ مَحْزُونِ أَمْسَى تَذَكَّرَ رَيَّا أُمَّ هَارُونِ
أَمْسَى تَذَكَّرَهَا مِنْ بَعْدِ مَا شَحَطَتْ وَالدَّهْرُ ذُو غِلَظٍ حِينًا وَذُو لِينِ
فَإِنْ يَكُنْ حُبُّهَا أَمْسَى لَنَا شَجَنًا وَأَصْبَحَ الوَلْيُ مِنْهَا لا يُوَاتِينِي
فَقَدْ غَنِينَا وَشَمْلُ الدَّارِ يَجْمَعُنَا أُطِيعُ رَيَّا وَرَيَّا لا تُعَاصِينِي
نَرْمِي الوُشَاةَ فَلا نُخْطِي مَقَاتِلَهُمْ بِخَالِصٍ مِنْ صَفَاءِ الوُدِّ مَكْنُونِ
وَلِي ابْنُ عَمٍّ عَلَى مَا كَانَ مِنْ خُلُقٍ مُخْتَلِفَانِ فَأَقْلِيهِ وَيَقْلِينِي
أَزْرَى بِنَا أَنَّنَا شَالَتْ نَعَامَتُنَا فَخَالَنِي دُونَهُ بَلْ خِلْتُهُ دُونِي
لاهِ ابْنُ عَمِّكَ لا أُفْضِلْتَ مِنْ حَسَبٍ شَيْئًا وَلا أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي
وَلا تَقُوتُ عِيَالِي يَوْمَ مَسْغَبَةٍ وَلا بِنَفْسِكَ فِي العَزَّاءِ تَكْفِينِي
فَإِنْ تُرِدْ عَرَضَ الدُّنْيَا بِمَنْقَصَتِي فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا لَيْسَ يُشْجِينِي
وَلا تَرَى فِيَّ غَيْرَ الصَّبْرِ مَنْقَصَةً وَمَا سِوَاهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَكْفِينِي
لَوْلا أَوَاصِرُ قُرْبَى لَسْتَ تَحْفَظُهَا وَرَهْبَةُ اللَّهِ فِي مَوْلًى يُعَادِينِي
إِذَا بَرَيْتُكَ بَرْيًا لا انْجِبَارَ لَهُ إِنِّي رَأَيْتُكَ لا تَنْفَكُّ تَبْرِينِي
إِنَّ الَّذِي يَقْبِضُ الدُّنْيَا وَيَبْسُطُهَا إِنْ كَانَ أَغْنَاكَ عَنِّي سَوْفَ يُغْنِينِي
اللَّهُ يَعْلَمُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُنِي وَاللَّهُ يَجْزِيكُمُ عَنِّي وَيَجْزِينِي
مَاذَا عَلَيَّ وَإِنْ كُنْتُمْ ذَوِي رَحِمِي أُحِبَّكُمُ إِنْ لَمْ تُحِبُّونِي
أَلاَّ لَوْ تَشْرَبُونَ دَمِي لَمْ يَرْوَ شَارِبُكُمْ وَلا دِمَاؤُكُمُ جَمْعًا تُرَوِّينِي
وَلِي ابْنُ عَمٍّ لَوَ انَّ النَّاسَ فِي كَبِدِي لَظَلَّ مُحْتَجِزًا بِالنَّبْلِ يَرْمِينِي
يَا عَمْرُو إِنْ لا تَدَعْ شَتْمِي وَمَنْقَصَتِي أَضْرِبْكَ حَتَّى تَقُولَ الهَامَةُ اسْقُونِي
كُلُّ امْرِئٍ صَائِرٌ يَوْمًا لِشِيمَتِهِ وَإِنْ تَخَلَّقَ أَخْلاقًا إِلَى حِينِ
إِنِّي لَعَمْرُكَ مَا بَابِي بِذِي غَلَقٍ عَنِ الصَّدِيقِ وَلا خَيْرِي بِمَمْنُونِ
وَلا لِسَانِي عَلَى الأَدْنَى بِمُنْطَلِقٍ بِالمُنْكَرَاتِ وَلا فَتْكِي بِمَأْمُونِ
لا يُخْرِجُ القَسْرُ مِنِّي غَيْرَ مَغْضَبَةٍ وَلا أَلِينُ لِمَنْ لا يَبْتَغِي لِينِي
وَأَنْتُمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ عَلَى مِائَةٍ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ شَتَّى فَكِيدُونِي
فَإِنْ عَلِمْتُمْ سَبِيلَ الرُّشْدِ فَانْطَلِقُوا وَإِنْ عَلِمْتُمْ طَرِيقَ الرُّشْدِ فَأْتُونِي
يَا رُبَّ ثَوْبٍ حَوَاشِيهِ كَأَوْسَطِهِ لا عَيْبَ فِي الثَّوْبِ مِنْ حُسْنٍ وَمِنْ لِينِ
يَوْمًا شَدَدْتُ عَلَى فَرْغَاءَ فَاهِقَةٍ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ تَارَاتٍ تُمَارِينِي
مَاذَا عَلَيَّ إِذَا تَدْعُونَنِي فَزِعًا أَلاَّ أُجِيبَكُمُ إِذْ لا تُجِيبُونِي
وَكُنْتُ أُعْطِيكُمُ مَالِي وَأَمْنَحُكُمْ وُدِّي عَلَى مُثْبَتٍ فِي الصَّدْرِ مَكْنُونِ
يَا رُبَّ حَيٍّ شَدِيدِ الشَّغْبِ ذِي لَجِبٍ ذَعَرْتُ مِنْ رَاهِنٍ مِنْهُمْ وَمَرْهُونِ
رَدَدْتُ بَاطِلَهُمْ فِي رَأْسِ قَائِلِهِمْ حَتَّى يَظَلُّوا خُصُومًا ذَا أَفَانِينِ
يَا عَمْرُو لَوْ لِنْتَ لِي أَلْفَيْتَنِي يَسَرًا سَمْحًا كَرِيمًا أُجَازِي مَنْ يُجَازِينِي
وقيل كان له ولدان اسيد وهارون واربع بنات وكانت إحدى بناته تدعى أُميمة شاعرة فقد ذكر زوجته ام ( هارون ) وذكر كذلك وصيته لابنه اسيد نثرا وشعرا وهذه هي الوصية :
)يا بني إن أباك قد فني وهو حي وعاش حتى سئم العيش وإني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته فاحفظ عني: ( ألن جانبك لقومك يحبوك وتواضع لهم يرفعوك وابسط لهم وجهك يطيعوك ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك صغارهم واسمح بمالك واحم حريمك وأعزز جارك وأعن من استعان بك وأكرم ضيفك وأسرع النهضة في الصريخ فوالله إن لك أجلا لا يعدوك وصن وجهك عن مسئلة أحد شيئا فبذلك يتم سوددك(
ثم أنشأ يقول :
أأسيد إن مالا ملكت فسر به سيرا جميلا
آخ الكرام إن استطعت إلى إخائهم سبيلا
واشرب بكأسهم وإن شربوا به السم الثميلا
أهن اللئام ولا تكن لإخائهم جملا ذلولا
إن الكرام إذا تواخيهم وجدت لهم فضولا
ودع الذي يعد العشيرة أن يسيل ولن يسيلا
أبني إن المال لا يبكي إذا فقد البخيلا
أأسيد إن أزمعت من بلد إلى بلد رحيلا
فاحفظ وإن شحط المزار أخا أخيك أو الزميلا
واركب بنفسك إن هممت بها الحزونة والسهولا)
أما بناته الأربع فقد ورد خبرهن في اغلب كتب تواريخ الأدب وذكرت لنا بعض هذه الكتب هذه الحكاية : بناته كن يخطبن إليه فيعرض ذلك عليهن فيستحيين فلا يزوجهن وكانت أمهن تقول لو زوجتهن فلا يفعل لانه لم يسمع منهن ذلك وقيل خرج ليلة إلى متحدث لهن فاستمع عليهن وهن لا يعلمن فقلن تعالين نتمنى ولنصدق فقالت الكبرى:
ألا ليت زوجي من أناس ذوي غنى حديث الشباب طيب الريح والعطرِ
طبيب بأدواء النساء كأنه خليفة جان لا ينام على وتر
فقلن لها : أنت تحبين رجلا ليس من قومك.
فقالت الثانية :
ألا هل أراها ليلة وضجيعها أشم كنصل السيف غير مبلدِ
لصوق بأكباد النساء وأصله إذا ما انتمى من سر أهلي ومحتدي
فقلن لها أنت تحبين رجلا من قومك.
فقالت الثالثة:
ألا ليته يملا الجفان لضيفه له جفنة يسقى بها النيب والجزر
له حكمات الدهر من غير كبرة تشين ولا الفاني ولا الضرع الغمر
فقلن لها: أنت تحبين رجلا شريفا
ثم قلن للصغرى: تمني..
- فقالت: ما أريد شيئا .
- قلن: والله لا تبرحين حتى نعلم ما في نفسك
قالت:
)زوج من عود خير من قعود (
فلما سمع ذلك أبوهن زوجهن كلهن لمن تقدم لخطبتهن فمكثن برهة في بيوت أزواجهن ثم اجتمعن إليه في بيته .
- فقال للكبرى: يا بنية ما مالكم؟
- قالت: الإبل
- قال: فكيف تجدونها ؟
- قالت: خير مال نأكل لحومها مزعا ونشرب ألبانها جرعا وتحملنا وضعيفنا معا .
- قال: فكيف تجدين زوجك.
- قالت خير زوج يكرم الحليلة ويعطي الوسيلة
- قال: مال عميم وزوج كريم
- ثم قال للثانية :
- يا بنية ما مالكم؟
- قالت: البقر .
- قال :فكيف تجدونها
- قالت: خير مال تألف الفناء وتودك السقاء وتملأ الإناء ونساء في نساء
- قال: فكيف تجدين زوجك؟
- قالت خير زوج يكرم أهله وينسى فضله.
- قال حظيت ورضيت
- ثم قال للثالثة :
- ما مالكم ؟
- قالت: المعزى؟
- قال: فكيف تجدونها؟
- قالت: لا بأس بها نولدها فطما ونسلخها أدما.
- قال فكيف تجدين زوجك؟
- قالت: لا بأس به ليس بالبخيل الحكر ولا بالسمح البذر
- قال :جدوى مغنية .
- ثم قال للرابعة:
- يا بنية ما مالكم؟
- قالت الضأن ؟
- قال :وكيف تجدونها ؟
- قالت: شر مال جوف لا يشبعن وهيم لا ينقعن وصم لا يسمعن وأمر مغويتهن يتبعن .
- قال فكيف تجدين زوجك؟
- قالت: شر زوج يكرم نفسه ويهين عرسه
- قال: أشبه امرأ بعض بزه .
عمّر ذو الإصبع العدواني طويلا حتى قيل انه خرف وكان يفرق ماله فعذله أصهاره ولاموه وأخذوا على يده فانشد :
أهلكنا الليل والنهار معا والدهر يعدو مصمما جذعا
فليس فيما أصابني عجب إ ن كنت شيبا أنكرت أو صلعا
وكنت إذ رونق الشباب به ماء شبابي تخاله شرعا
والحي فيه الفتاة ترمقني حتى مضى شأو ذاك فانقشعا
إنكما صاحبي لم تدعا لومي ومهما أضق فلن تسعا
لم تعقلا جفوة علي ولم أشتم صديقا ولم أنل طبعا
إلا بأن تكذبا علي وما أملك أن تكذبا وأن تلعا
وإنني سوف أبتدي بندى يا صاحبي الغداة فاستمعا
ثم سلا جارتي وكنتها هل كنت فيمن أراب أو خدعا
أو دعتاني فلم أجب ولقد تأمن مني حليلتي الفجعا
آبى فلا أقرب الخباء إذا ما ربه بعد هدأة هجعا
ولا أروم الفتاة زورتها إن نام عنها الحليل أو شسعا
وذاك في حقبة خلت ومضت والدهر يأتي على الفتى لمعا
إن تزعما أنني كبرت فلم ألف ثقيلا نكسا ولا ورعا
إما تري شكتي رميح أبي سعد فقد أحمل السلاح معا
السيف والرمح والكنانة قد أكملت فيها معابلا صنعا
والمهر صافي الأديم أصنعه يطير عنه عفاؤه قزعا
أقصر من قيده وأردعه حتى إذا السرب ريع أو فزعا
كان أمام الجياد يقدمها يهز لدنا وجؤجؤا تلعا
فغامس الموت أو حمى ظعنا أو ردّ نهبا لأي ذاك سعى
وقيل كان لذي الإصبع العدواني ابن عم يكرهه فكان يتجسس عليه ويمشي بكل ما يهمه إلى أعدائه ويؤلبهم عليه ويسعى بينه وبين بني عمومته بالفرقة والشر فقال فيه هذه الأبيات :
يا صاحبي قفا قليلا وتخبرا عني لميسا عمن أصابت قلبه في مرها فغدا نكيسا
ولي ابن عم لا يزال إلي منكره دسيسا دبت له فأحس بعد البرء من سقم رسيسا
إما علانية وإما مخمرا أكلا وهيسا إني رأيت بني أبيك يحمجون إلي شوسا
حنقا علي ولن ترى لي فيهم أثرا بئيسا أنحوا على حر الوجوه بحد مئشار ضروسا
لوكنت ماء لم تكن عذب المذاق ولا مسوسا ملحا بعيد القعر قد فلت حجارته الفؤوسا
مناع ما ملكت يداك وسائل لهم نحوسا
يقول ذو الإصبع لابنته إمامة وقد رأته قد نهض فسقط ثم توكأ على العصا فقام فبكت فقال:
جزعت أمامة أن مشيت على العصا وتذكرت إذ نحن من الفتيان
أرما وهذا الحي من عدوان فلقبل ما رام الاله بكيده
طاف الزمان عليهم بأوان بعد الحكومة والفضيلة والنهى
وتفرقوا وتقطعت أشلاؤهم وتبددوا فرقا بكل مكان
جدب البلاد فأعقمت أرحامهم والدهر غيرهم مع الحدثان
حتى أبادهم على أخراهم صرعى بكل نقيرة ومكان
لا تعجبن أمام من حدث عرا فالدهر غيرنا مع الأزمان
وكانت إمامة هذه شاعرة ومن شعرها هذه الابيات في قبيلتها :
كم من فتى كانت له ميعة أبلج مثل القمر الزاهر
قد مرت الخيل بحافاته كمر غيث لجب ماطر
قد لقيت فهم وعدوانها قتلا وهلكا آخرالغابر
كانوا ملوكا سادة في الذرى دهرا لها الفخر على الفاخر
حتى تساقوا كأسهم بينهم بغيا فيا للشارب الخاسر
بادوا فمن يحلل بأوطانهم يحلل برسم مقفر داثر
وقال يصف شيخوخته:
أَصْبَحْتُ شَيْخًا أَرَى الشَّخْصَيْنِ أَرْبَعَةً وَالشَّخْصَ شَخْصَيْنِ لَمَّا مَسَّنِي الكِبَرُ
لا أَسْمَعُ الصَّوْتَ حَتَّى أَسْتَدِيرَ لَهُ لَيْلاً وَإِنْ هُوَ نَاغَانِي بِهِ القَمَرُ
توفي ذوالاصبع العدواني حرثان بن محرث في العام الثاني والعشرين قبل الهجرة النبوية والمباركة أي في عام \ 600 ميلادية .
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء