اذاعة مدرسية عن يوم المعلم
العالمى
المقدمة
في يوم ما .. كان
الطفل الصغير يمسك بتعثر بقلم بدا للوهلة الأولى كبيرا عليه ... بدأ الطفل أولى شخابيطه
على صفحات دفتر صغير بدأها بحرف . تلتها كلمة . تلتها جملة . تلتها صفحة . تلاه كتاب
. تلته قواميس . وموسوعات .. ومرت السنون تتبعها سنون .... أصبح الطفل الأمس . كاتبا
يشار له بالبنان . او مهندسا يرفع أعمدة الخرسان .. والطوب ... أو طبيبا .. يشفى عليل
المعتل ويبرؤ سقم السقيم .. ما نسى طفلنا . الذي صار اليوم يافعا .. بذرةَ . زرعتها
بيديك . ولبنة وضعتها بيمينك . لك سيدي ولكي سيدتي يا من يحمل لقب (( المعلم-المعلمة
)) فائق احترامي وتقديري .
إليك أيها القدوة
.... أيها المقاتل في ميدان التربية ... أيها الرائد .. .. يا من تنشا أنفساً وعقولا
.. أعلمت اشرف أو اجل من الذي يبني و ينشئ أنفسا وعقولا ........ يا من تحرق نفسك كالشمعة
في مهب الريح .. لتنير طريق الآخرين .. بالعلم .. والمعرفة و الأخلاق قبل وبعد كل شيء
أنت أول من علمني اخط حرفا وكان حرفك سيدي ... أولى خطواتي الثابتة .. نحو ميادين المعرفة
.. وبحور التنور والعلم ..
ومع القران الكريم
ايات من اول سورة العلق
قال الشاعر:
لولا المعلم ما
قرأت كتاباً.......... يوماً ولا كتب الحروف يراعي
فبفضله جزت الفضاء
محلقاً...... وبعلمه شق الظلام شعاعي
ومع الحديث الشريف
حديث شريف
وعن أبي موسى رضي الله
عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "مثل ما بعثني الله به من
الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت
الكلأ، والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا
منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ
فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك
رأسًا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به"
إن وقفة قصيرة
مع النفس نتصور من خلالها دور المعلمفيالمجتمع يجعلنا ندركضخامة الدور الذي يقوم به
المعلموعظم المسؤولية التي تقع على كاهله فما هذه الألوفالمؤلفةمن أولادنا وفلذاتأكبادنا
إلا غراس تعهدها المعلم بماءعلمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علما ومعرفة وفضلا .فمما لا
شك فيه أن أولىالناس بهذا التبجيل والإجلال هوالمعلم لأن اسمه مشتق من العلم ومنتزع
منه فالمعلم يصيد ببحر علمه على الأرض القاحلة فتغدو خضراء يانعة .
ولذلك جُعِل هذا
العام للمعلم وليس يوما واحداً ....
كلمة عن يوم المعلم العالمى
يوم المعلم العالميّ
نظراً للدور الكبير الذي يلعبه المعلم في
العملية التعليمية والتربوية في المؤسّسات التعليمية قرّرت كلّاً من منظمة العمل الدولية
ومنظمة اليونيسكو في عام 1994 للميلاد بتعيين اليوم الخامس من أكتوبر من كلّ عام يوماً
للاحتفال بالمعلم وتكريمه، كما أطلقتا على هذا اليوم اسم (يوم المعلم العالميّ)، والسبب
في اختيار هذا اليوم بالتحديد إلى كونه يصادف نفس اليوم الذي تمّ فيه توقيع التوصية
المشتركة المتعلّقة بشؤون المعلمين في عام 1966 للميلاد.
الاحتفالات بيوم المعلم العالميّ
ساعدت منظمة (إديكويشن إنترناشينال) في
نشر مفهوم يوم المعلم في عددٍ كبيرٍ من دول العالم، حيث تحتفل ما يزيد عن 100 دولةٍ
مختلفةٍ بهذا اليوم من كلّ عام، وقد قامت بعض الدول بتعيين هذا اليوم عطلةً رسميةً
لقطاع التعليم، بينما يكون يوم دوامٍ لدى بعض الدول مع إقامة احتفالاتٍ صغيرةٍ بيوم
المعلم في مؤسّساتها التعليمية، كما تعقد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
(اليونيسكو) في كلّ عامّ احتفالاً ضخماً لإحياء ذكرى يوم المعلم، كما تسعى في هذا اليوم
إلى جلب المتفوقين من الخريجين من جميع بلاد العالم نحو مهنة التعليم، والسعي إلى الارتقاء
بمكانة المعلم، والتعليم.
تاريخ يوم المعلم في بعض البلدان
على الرغم من إعلان تاريخٍ محددٍ ليوم المعلم
العالميّ إلّا أنّ بعض الدول لا تلتزم بالاحتفال بالمعلم بهذا التاريخ، بل بتواريخ
مختلفةٍ، ومن الدول التي تحتفل بيوم المعلم في 5 أكتوبر: الجزائر، وأذربيجان، وكرواتيا،
وليتوانيا، والباكستان، والفلبين، وروسيا، أمّا باقي الدول فتحتفل بيوم المعلم كما
يلي:
أفغانستان في 24 مايو فلسطين في 14 ديسمبر . مصر في 21 ديسمبر
تركيا في 24 نوفمبر تايلاند في 16 يناير الهند في 5 سبتمبر
الصين في 10 سبتمبر لبنان في 3 مارس ماليزيا في 16 مايو
تايوان في 28 سبتمبر الأرجنتين في 11 سبتمبر البرازيل في 15 أكتوبر.
فيتنام في 20 نوفمبر المكسيك في 15 مايو جمهورية التشيك 28 مارس .
اليمن في 5 مايو الإكوادور في 13 إبريل المجر في 1 يونيو.
ألبانيا في 7 مارس إندونيسيا في 25 نوفمبر بولندا في 14 أكتوبر.
أستراليا في الجمعة الأخيرة من أكتوبر سنغافورة في 1 سبتمبر كولومبيا في 15 مايو
نصائح
ذهبية للمعلم
(كيف تتعامل مع
تلاميذك)
- لا تنغمس في موضوع الدرس بحيث تنسى أنك تدرس بشراً ، ولذلك فإننا ننصح المعلم بأن يجعل الفواصل المنشطة تتخلل درسه لأن الدرس الذي يسير على وتيرة واحدة درس ثقيل على النفس ، مما يؤثر سلبياً على انتباه الطلبة .
- يجب على المعلم إشاعة روح المحبة والمودة والألفة والوئام بينه وبين الطلبة ، وهذا من شأنه إزالة التوتر والخوف العصبي والمحبة أساس النجاح والتوفيق في أي عمل .
- وزع الطلبة على الصف حسب أطوالهم ، وليكون القصير في الأمام والطويل في الخلف ؛ حتى لا يعيقوا رؤية الآخرين للسبورة وتحصل فوضى أنت في غنى عنها ، أما الطلبة الطوال الذين يشتكون من نقص في السمع أو البصر ، فضعهم في الجوانب في الصفوف الأولى .
- هناك طلاب يعانون من قصر في النظر أو السمع نبه أوليائهم لذلك واجعل مكانا مناسبا لهم
- هناك طلاب يتلعثمون لمرض في ألسنتهم لا تتغاضى عن ضحك بعض زملائهم عليهم ووجههم على انفراد
- كن غالباً في مكان مناسب بحيث يراك جميع الطلبة ، وبحيث تستطيع أن ترى وتسمع كلما يحدث في الصف .
- استخدم أسلوب " سوف نسأل بعد قليل " ذلك سيجعل الطلبة أكثر انتباهاً .
- لا تقبل الجواب إلا من الطالب المسؤول فقط ؛ حتى يتعود الطلبة النظام .
- نقل نظرك بين الطلبة حتى يشعر كل طالب بأنه موضع اهتمامك وعطفك وعنايتك ورعايتك ومراقبتك ،
- لا تترك فترة فراغ أو فترة صمت طويلة تكون مرتعاً خصباً للشغب وإثارة الفوضى ، فإن التلميذ إذا لم تشغله شغلك ، لذا يجب أن ينشغل التلاميذ بعمل مستمر طوال الحصة ؛ بإعطائهم المهمات الإضافية ، أو الأعمال التي تتناسب وقدراتهم العقلية والعلمية
- يجب أن تكون رحب الصدر متسامحاً فلا تنزعج لأقل هفوة ، ولا تدقق على الأمور التافهة والبسيطة والصغيرة ، خصوصاً تلك التي تحصل من الطلبة لأول مرة ، إلا إذا مست الآخرين ، فقد تتسبب معالجة الخطأ في فوضى أكثر من تلك التي تنشأ من الخطأ ذاته
- لا توجه اللوم للصف بأكمله حتى لا يخلق تجاهك كرهاً من الجميع
- لا تقل يا ولد تعال بل قل يا فلان تعال باسمه وربما لو تجعل له كنية يختارها أو تختارها وبموافقة منه يكن ذلك سببا لتقديره لنفسه
- أيها المعلم-لا تشتم تلميذا مهما كان السبب أو تلعنه
- أيها المعلم لا تنه تلاميذك عن خلق وتأتي مثله
-من المفيد لو قام المعلم بعمل استبيان عن الصعوبات التي تواجههم في مادته
-يستحسن أن يبصر المعلم التلاميذ ويوجههم إلى طريقة المراجعة بالمنزل
- قبل الحصة يجب أن يكون لديك تصور لما ستقوم به في الفصل
- اشرح الدرس بأبسط الطرق الممكنة حسب قدرات الطلبة ومادة تخصصك وزمن الحصة"الفترة"
- لا تتبع طريقة واحدة في العرض ، بل نوع من طرق العرض لإبعاد الرتابة والسأم والملل من نفوس الطلبة .
- كل طالب يخرج من مدرسة يكون هناك معلم محدد يبقى تأثيره على نفسه ويذكره فكن ذلك المعلم .
-على المعلم أن يعلم بأن الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية وأنها سنة من سنن الله تعالى في خلقه
-يستحسن أن يعطي الأستاذ للتلاميذ واجبات لتأديتها في المنزل ولو مرة أو مرتين في الأسبوع ولا تجعل ذلك يوميا مع مراعاة تصحيح الواجبات
- لا تكن جامدا ولا كثير الدعابة .
-رُب كلمة منك أو توجيه أو نصيحة لا تحسب لها حساباً ينفع الله بها
-ولا معنى للتعليم بدون تربية فلا تركز كل جهد ك على المنهج وتغفل جانب التربية .
-هناك بعض الظروف والمشاكل التي تواجه بعض الطلاب فحاول أن تراعي ذلك .
-عود طلابك على تطبيق ولو بعض ما تعلموه
-عود طلابك على النقاش والحوار
-إن من أسوا ما يمكن أن يتصف به الأستاذ في تعامله مع تلاميذه:التمييز بينهم
-نوع في أسلوب شرحك
-يجب أن يكون هناك تناسب بين الذنب والعقوبة
-لا تطرد الطلبة خارج الصف ، لأن ذلك دليل على عجزك عن حل المشكلة
-اكتشف ميول ومواهب طلابك
- من يجد في نفسه أو رأيت فيه الإمكانية فمكنه من القيام بالشرح ولو لمرات قليلة بعد أن توضح له الطريقة التي يسير عليها مع وجودك في مؤخرة الفصل
-يوصي المعلمُ تلاميذَه باستمرار بما يلي :
ا-أن يراجعوا دروسهم أولاً بأول من أول يوم دارسي.
كلمة بمناسبة يوم المعلم
- لا تنغمس في موضوع الدرس بحيث تنسى أنك تدرس بشراً ، ولذلك فإننا ننصح المعلم بأن يجعل الفواصل المنشطة تتخلل درسه لأن الدرس الذي يسير على وتيرة واحدة درس ثقيل على النفس ، مما يؤثر سلبياً على انتباه الطلبة .
- يجب على المعلم إشاعة روح المحبة والمودة والألفة والوئام بينه وبين الطلبة ، وهذا من شأنه إزالة التوتر والخوف العصبي والمحبة أساس النجاح والتوفيق في أي عمل .
- وزع الطلبة على الصف حسب أطوالهم ، وليكون القصير في الأمام والطويل في الخلف ؛ حتى لا يعيقوا رؤية الآخرين للسبورة وتحصل فوضى أنت في غنى عنها ، أما الطلبة الطوال الذين يشتكون من نقص في السمع أو البصر ، فضعهم في الجوانب في الصفوف الأولى .
- هناك طلاب يعانون من قصر في النظر أو السمع نبه أوليائهم لذلك واجعل مكانا مناسبا لهم
- هناك طلاب يتلعثمون لمرض في ألسنتهم لا تتغاضى عن ضحك بعض زملائهم عليهم ووجههم على انفراد
- كن غالباً في مكان مناسب بحيث يراك جميع الطلبة ، وبحيث تستطيع أن ترى وتسمع كلما يحدث في الصف .
- استخدم أسلوب " سوف نسأل بعد قليل " ذلك سيجعل الطلبة أكثر انتباهاً .
- لا تقبل الجواب إلا من الطالب المسؤول فقط ؛ حتى يتعود الطلبة النظام .
- نقل نظرك بين الطلبة حتى يشعر كل طالب بأنه موضع اهتمامك وعطفك وعنايتك ورعايتك ومراقبتك ،
- لا تترك فترة فراغ أو فترة صمت طويلة تكون مرتعاً خصباً للشغب وإثارة الفوضى ، فإن التلميذ إذا لم تشغله شغلك ، لذا يجب أن ينشغل التلاميذ بعمل مستمر طوال الحصة ؛ بإعطائهم المهمات الإضافية ، أو الأعمال التي تتناسب وقدراتهم العقلية والعلمية
- يجب أن تكون رحب الصدر متسامحاً فلا تنزعج لأقل هفوة ، ولا تدقق على الأمور التافهة والبسيطة والصغيرة ، خصوصاً تلك التي تحصل من الطلبة لأول مرة ، إلا إذا مست الآخرين ، فقد تتسبب معالجة الخطأ في فوضى أكثر من تلك التي تنشأ من الخطأ ذاته
- لا توجه اللوم للصف بأكمله حتى لا يخلق تجاهك كرهاً من الجميع
- لا تقل يا ولد تعال بل قل يا فلان تعال باسمه وربما لو تجعل له كنية يختارها أو تختارها وبموافقة منه يكن ذلك سببا لتقديره لنفسه
- أيها المعلم-لا تشتم تلميذا مهما كان السبب أو تلعنه
- أيها المعلم لا تنه تلاميذك عن خلق وتأتي مثله
-من المفيد لو قام المعلم بعمل استبيان عن الصعوبات التي تواجههم في مادته
-يستحسن أن يبصر المعلم التلاميذ ويوجههم إلى طريقة المراجعة بالمنزل
- قبل الحصة يجب أن يكون لديك تصور لما ستقوم به في الفصل
- اشرح الدرس بأبسط الطرق الممكنة حسب قدرات الطلبة ومادة تخصصك وزمن الحصة"الفترة"
- لا تتبع طريقة واحدة في العرض ، بل نوع من طرق العرض لإبعاد الرتابة والسأم والملل من نفوس الطلبة .
- كل طالب يخرج من مدرسة يكون هناك معلم محدد يبقى تأثيره على نفسه ويذكره فكن ذلك المعلم .
-على المعلم أن يعلم بأن الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية وأنها سنة من سنن الله تعالى في خلقه
-يستحسن أن يعطي الأستاذ للتلاميذ واجبات لتأديتها في المنزل ولو مرة أو مرتين في الأسبوع ولا تجعل ذلك يوميا مع مراعاة تصحيح الواجبات
- لا تكن جامدا ولا كثير الدعابة .
-رُب كلمة منك أو توجيه أو نصيحة لا تحسب لها حساباً ينفع الله بها
-ولا معنى للتعليم بدون تربية فلا تركز كل جهد ك على المنهج وتغفل جانب التربية .
-هناك بعض الظروف والمشاكل التي تواجه بعض الطلاب فحاول أن تراعي ذلك .
-عود طلابك على تطبيق ولو بعض ما تعلموه
-عود طلابك على النقاش والحوار
-إن من أسوا ما يمكن أن يتصف به الأستاذ في تعامله مع تلاميذه:التمييز بينهم
-نوع في أسلوب شرحك
-يجب أن يكون هناك تناسب بين الذنب والعقوبة
-لا تطرد الطلبة خارج الصف ، لأن ذلك دليل على عجزك عن حل المشكلة
-اكتشف ميول ومواهب طلابك
- من يجد في نفسه أو رأيت فيه الإمكانية فمكنه من القيام بالشرح ولو لمرات قليلة بعد أن توضح له الطريقة التي يسير عليها مع وجودك في مؤخرة الفصل
-يوصي المعلمُ تلاميذَه باستمرار بما يلي :
ا-أن يراجعوا دروسهم أولاً بأول من أول يوم دارسي.
كلمة بمناسبة يوم المعلم
إلى من كانت إشراقتهم مضيئة لحضارات العالم...
...إلى ينابيع الحكمة... إلى شعلة المعرفة أينما حلوا
وارتحلوا ....هنيئا لكم العطاء أينما وجدتم، هنيئا لكم يومكم الأغر هذا...
ففي طيء تهنني لكم أرفق كلمة بمناسبة يوم
المعلم
كلمة بمناسبة يوم المعلم
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان
مالم يعلم والصلاة والسلام على أكرم خلق الله قاطبة سيد الأولين والآخرين امتثل أمر
ربه فكان خير معلم ، علم من الجهالة وهدى الله به من الضلالة أمر بالعلم أمته فقال:
" العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " وقال : " تعلموا من المهد إلى الحد
" فأنزل الله عليه سورة القلم إعجازا وتعظيما لشأنه .وبعد ،،،
إخواني المعلمين والمعلمات المحترمين يطيب لي في ذكرى يوم المعلم بأن
أسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه
العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم سدف الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغيا رضى
الله عزوجل ممتثلا أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم القائل : " تعلموا العلم
فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عباده ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن
لا يعلمه صدقة ... " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخي المعلم أختي المعلمة/
إخلاصكم وتفانيكم في تعليمكم يجعلكم مثالا
يحتذى وهاديا يرتجى ويهتدى إذا احلولك ظلام الجهل وخيمت عروشه ، وامتدت أيدي الناس
تلتمس النور وتنشدا الهدى ، فليس لها بعد الله إلا العلم فهنيئا لكم هذه المكانة الرفيعة
.
فأنتم المورد العذب للكل ظامىء والموئل
الآمن الذي يحتضن كل من أتعبته الحياة فصار حائرا في أمره ، ومشَوِشا فكره
.
تردون الشارد ، وترشدون الحائر ، وتعلمون
الجاهل .وتبثون اليقين إلى قلب المرتاب بالدليل الساطع والبرهان الظاهر ؛ لأنكم تعرفون
مكمن الداء وتملكون بلسم الشفاء لكل مريض وما العلم إلا ذاك
به تسود الحضارات وترقى وتنتعش الحياة وتبقى،
وبدونه تتخلف وتشقى فهو إكسير الحياة
ومجدها لمن ابتغاه وقصده ، والحصن المنيع
لمن تحصن به ، والعز لمن طلبه لله وحده .
واعلموا أن قوة هذا العصر في العلم ، فلم
تعد الخصومة بين الحق والباطل تحتاج إلى ساعدين قويين ولكن تحتاج إلى عقلين قويين
.
" والحكمة البالغة التي أرادها الله جل وعلا
في أن يكون الانتفاع بخيرات الأرض وثرواتها وطاقاتها انتفاعا مباشرا لا يلغي دور الإنسان،
وإنما جعل هذا الانتفاع متوقفا على الجهد البشري المتمثل في العلم والعمل.
إن التعلم والتعليم قوام الدين والحياة
فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولاتزدهر إلا ببقائهما. قال حكيم تعلموا العلم فإن كنتم
سادة فقتم وإن كنتم وسطا سدتم ، وإن كنتم سوقة عشتم ).
فاللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى
نور العلم والفهم ، ومن حول الشبهات إلى جنات القربات، اللهم اعننا بالعلم وزينا بالحلم
وأكرمنا بالتقوى وجملنا بالعافية ، ونسألك الإخلاص في القول والعمل والخلاص في الدنيا
والآخرة .
ودمتم لرسالة العلم حملتها والذائدين عنها
في كل محفل وساحة بل ولحظة وساعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم
المعلم العربي: أي ثمار للغرس؟
خصصت دول العالم
يوما للاحتفاء بالمعلم بتاريخ 5 أكتوبر من كل عام، وأسمته «اليوم العالمي للمعلم»،
كما فعل عالمنا العربي تحت مسمى «يوم المعلم العربي»، الموافق يوم 25 فبراير، فهل جاء
التكريم على قدر المكرَّم؟! يقول عليه الصلاة والسلام: «وقروا من تتعلمون منه، ووقروا
من تعلمونه»، والمتمعن في هذه الكلمات، على قلتها، يرى فيها دستوراً بحاله يحكم سير
التعامل التعليمي ما بين المعلم والطالب، فلا أشرف ممن اشتغل بتعليم الإنسان لنجلّه
ونعطيه حقه، ولا أهم من كسوة متلقي العلم بالاحترام والتقدير عند التعامل معه، فطالب
العلم حالياً، هو حامله لاحقاً، فإن كان معلمه أو مبلغه قاصراً، كان العلم كلاً على
متلقيه وعلى من حوله. إن المعلم العظيم هو الذي يعلمنا بغير أن «يتعالم» علينا... هو
الذي يغيرنا، بحيث نحس عقب تدريسه لنا بأننا لم نعد كما كنا قبل الاستماع إليه، فالعلم
بطبيعته ارتقائي، شعاره الاكتشاف، وسبيله الفهم ومحاولة التطور، الذي لا يعني شيئاً
قدر النهوض إلى أعلى، وحسبنا من القول إننا حين نحب من يعلمنا، فإننا نقلده ونرضى بأن
نكون موضع فخره، هكذا كان شعورنا ونحن على مقاعد الدراسة، وهكذا هو حال المرء عادة
في سعيه للشعور بالاعتزاز في نظر من يعز، فكم هي خطيرة مسؤولية المعلم! وكم من معلم
علا فوق تقاليد التاريخ والاختلافات المذهبية والعنصرية فأثّر وارتقى، واحتفظ في ذاكرة
تلاميذه بابتسامة رضا، واعتراف جميل كلما جاءوا على ذكره أو مروا به.
يقال: «كان في
ارتجاله أروع مما هو عليه في مواده المحضّرة، لأنه في استرساله كان يغرف من رصيده الموسوعي،
ولكنه في إعداده، ورغم جودته، إلا أنه كان مقيداً بالموضوع الذي بين يديه»، هذا ما
كانت تردده صدى أيامنا في وصف المعلم المتمكن، وهي ليست بالأرقام البعيدة كما يظن،
فثمانينات القرن الماضي كأنها بالأمس، ومع هذا، فاليوم أبداً ليس شبيهاً بالبارحة،
فعلى قدر ما كنا نسأل عن المعلم المتبحّر في علمه، على قدر ما نطالب اليوم بالتزام
المعلم بدرسه ودرسه فقط، فما الذي اختلف! المنهج المعلن والمنهج الخفي أليس كذلك! والاثنان
بيد المعلم وكلا يخضع لضميره، وإني لأحزن على امرئ يدعي الإنصاف والمحبة للعلم ويجري
على لسانه الطعن وغسيل الأدمغة، فلا ينظر إلى وطنه نظرة الأمانة والاستخلاف، ولا إلى
دينه بعين الذكاء والوعي.
وراء كل طالب نجيب،
همة عالية، ومعلم اجتمع له عقل وعلم، فليس كل من علّم بلغ في تعليمه رتبة «المعلم المربي»،
وقد يقوم بالفعل شخص فلا يؤاخذ عليه، ويقوم به آخر فيعاتب ويؤنب لموقعه القدوة، الذي
قيده بحبال الالتزام، فليس الغرض من التعليم، تحصيل العلم فحسب، ولكن الأساس هو تقوية
الخلق والارتحال عن الصغائر والاستيعاب جيداً بأن العلم أنفس بضاعة يراد لها أطهر وعاء،
وكما قال رسول الأمة: «من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم،
ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم»، ونحن إذ نعيش في عصرنا انتقالات اقتصادية سريعة وقفزات
اجتماعية أسرع، فلا أولى من وجود المعلمين الذين يشرحون بتوازن مطمئن قوانين الحياة
لطلابهم، فالتحلل من القيود المجتمعية، والتوسع في قواعد اللعبة السياسية، يحتاج إلى
من يقوي في نفوس النشء الإيمان برسالة خدمتهم للإنسانية بصرف النظر عما يحصل، بل ويكون
من الأدعى التمسك بهذا الاعتقاد حياً في القلوب مهما ساءت الأمور، وإلا فسيكون التفسخ
من القيم هو السائد، فلا يعود ينفع العلم، ويصبح الخير والحق والجمال مجرد فضائل ذهنية
يمارسها من لا يملك غير السلبية والتملص من الواجب.
والآن، ماذا عن
سمعة المعلم ومكانته في نفوس طلابه وذويهم! ماذا عن أسلوب الطالب في الأخذ بأصول الأدب
والحياء عند التخاطب مع معلميه والأكبر منه! فليس أبشع صورة من طالب يتطاول على معلمه
ويهدده في لقمة عيشه، وليس أكثر ألماً من معلم مغلوب على أمره ليس أمامه غير الإذعان.
وعند الالتفات إلى المستوى العملي لكفاءة المعلم فماذا عن ضرورة تكثيف الدورات التدريبية
لكل معلم في مجاله! فالتقانة لم تترك المجال سوى لملاحقتها وإيصالها للأجيال، فليس
العلم بكثرة التأليف ولكن بالمتابعة والمثاقفة، والمعلومات إذا لم تجدد تبلى ويبلى
معها صندوقها. وعلى ذكر تقدم السنين، أليس من الأفضل الحرص على بلوغ عمر معين في التدريس
فلا يستمر من بعده، حتى يضمن أن يكون للمعلم القدرة والجلَد على التعامل مع شقاء المهنة
قبل نعيمها! ثم، أليس من الأحوج في ذات الوقت الاستفادة من تجربة أصحاب الخبرة من أولئك
المعلمين المعمّرين والانتقال بهم من بيت التدريس الأول إلى موقع الإدارة وتنظيم شؤون
الطلاب وكذا التوجيه!
المعلم هو كيان
شامخ مستقل ينقش برسمه في عقل تلميذه، لأنه من أوائل الناس الذين يتصل بهم في حياته
فيطبعون فيه بصمتهم، بل إن المعلم في نظري فن وصنعة، فالفن يكون للمهندس في داخل المعلم
الإنسان الذي يحسن قراءة النفوس والعقول، والصنعة للبناء الذي يضم لبنة من علم على
لبنة من أدب على ثالثة من تفسير واحتواء، وما نقص في هيكل الأسرة وأركانها في حياة
الطالب، فإن المعلم بكثير من الحب يستطيع تقليص الخسائر وتحويل المعوقات إلى حوافز
وأسباب للتميز تدفع بالمتعثرين من أبنائه الطلاب. كلمة أخيرة: التزامات المعلم المعيشية
تنتقل معه إلى قاعة الفصل، واكتفاؤه المادي في سد احتياجاته يؤمن له تركيزه في عمله،
كلمة بعد الأخيرة: المتأمل في أحداث العراق وفلسطين وباقي مناطق النزاع، يرتفع بعلامة
استفهامه إلى المعلم الذي يعمل في ظل هذه الأجواء المشتتة، فلا أقلها تكريم هذا الإنسان
المناضل في ميدانه، والنظر في أمر تقاعده، أو بالأصح العمل على حفظ حقوقه أينما وجدت.
.
الخاتمة
فيا معلم
هل رُدّ الجميل إلى ذويه أم يا ترى ضلت به الطرق
فيا
معلمنا لا تيأســنّ فلن
يجفّ روضك فهو العاطر العَبِقُ
و سوف
تلقى جزاء الضِعف مدّخراً فعش قريراً و لا يقعد بك القلقُ
وإلى هنا نأتى إلى ختام برنامجنا الإذاعة لهذا
اليوم الطيب المبارك والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء