pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب البلاغة السهلة 17 الجناس التام والناقص

 

   من دروس علم البديع  :             

                                              3-   الـجــنـاس

الجناس في الغة  : كالمجانسة ، مصدر: جانس الشيء الشيء : إذا اتحد معه في الجنس أو شاكله في بعض خواصه، يقال: هذا يجانس هذا أي: يشاكله، وفلان يجانس البهائمَ ولا يجانس الناسَ: إذا لم يكن له تمييز ولا عقل  فالمادة إذًا تدور حول الاتحاد والمشاكلة. 

الجناس هو تشابه اللفظين في النطق، مع اختلافهما في المعنى، وقد يكون التشابه كلياً أو جزئياً أوهو اتفاق أو تشابه الكلمتين  في اللفظ واختلافهما في المعنى ، وهو نوعان :

                   1 - جناس تام:            2-  جناس ناقص

وللجناس نوعان تبعاً لدرجة التشابه ، هما  :    الجناس التام ،   والجناس الناقص

الجناس التام   : هو الجناس الذي يتفق فيه اللفظان اتفاقاً كلياً، على نحو

 (ارع الجار ولو جار)، ويتفق اللفظان في أربعة أمور، هي

  1- نوع الحروف           2-   عدد الحروف

 3- ترتيب الحروف     4 - هيئة الحروف في الحركات والسكنات  ( تشكيل الحروف )

الجناس الناقص : هو الجناس الذي يختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة - التي يجب توافرها في الجناس التام -، على نحو (دوام الحال من المحال)، و(الهوى مطية الهوان )

·         الجناس التام :

   وهو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور هى  

·         نوع الحروف             2 - وعدد الحروف                  3 - وترتيب الحروف   

 4 - وضبط الحروف  ( تشكيل الحروف )

مثل :

* وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة  

* صليت المغرب في أحد مساجد المغرب

* يقيني بالله يقيني  

*  أَرْضِهم مادمت في أَرْضِهم

فنلاحظ فى الأمثلة تماثل الكلمتين الساعة والساعة فى المثال الأول فى اللفظ واختلافهما فى المعنى فالساعة الأولى المقصود بها يوم القيامة والساعة الثانية هى الساعة الزمنية

وكذلك الحال فى كلمتى المغرب وهى صلاة المغرب والمغرب الثانية وهى دولة المغرب

ب - جناس ناقص (غير تام) :

 وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة : نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها .

مثل : 

*الاختلاف في نوع الحروف : مثل قول أبي فراس الحمداني :

من بحر شعرك أغترف        وبفضل علمك أعترف

فنلاحظ وجود جناس ناقص بين أغترف وأعترف لتشابه الكلمتين فى الحروف

*الاختلاف في عدد الحروف : وقال ابن جُبير الأندلسي :

فيا راكب الوجناء (الناقة الشديدة) هل أنت عالم        فداؤك نفسي كيف تلك المعالم 

فنلاحظ وجود جناس ناقص بين عالم والمعالم

مثل قول أبى تمام :

           يمدون من أيد عواص عواصم          تصول بأسياف قواض قواضب

فى البيت جناس ناقص بين ( عواص وعواصم ) و ( قواض وقواضب )

*الاختلاف في الترتيب : مثل قول أبي تمام :

          بيض الصفائح لا سود الصحائف       فى متونهن جلاء الشك والريب

بيض الصفائح (السيوف) لا سود الصحائف   (م صحيفة).                                                                                                                    فى متونهن جلاء الشك والريب

فنلاحظ وجود جناس ناقص بين الصفائح و الصحائف

*الاختلاف في الضبط : كقول خليل مطران : 

يا لها من عَبْرَة للمستهام       (الهائم) وعِبْرَة للرائي

فى البيت جناس ناقص بين ( عبرة و عبرة ) بسبب الاختلاف فى تشكيل الكلمتين

مثل قول أبى العلاء :

            والحسن يظهر فى بيتين رونقة       بيت من الشعر أو بيت من الشعر

فنلاحظ وجود جناس ناقص بين الشعر والشعر لثماثلها فى الحروف واختلافهما فى ضبطهما

أمثلة على الجناس الناقص في العربية :

يقول الله تعالى في كتابه العزيز ” والتفت الساق بالساق ، إلى ربك يومئذ المساق

” فبين الساق والساق جناس ناقص نتيجة لاختلاف عدد الحروف والترتيب مع التشابه بين الأحرف والنطق .

 كما قال أحمد شوقي في بيت الشعر :

  اختلاف الليل والنهار ينسي        اذكرا لي ايام الصبا وايام أنسي

 فبين ينسي وانسي جناس ناقص .

 وفي النص النثري يقول المؤلف ” اشكو واشكر فعله فاعجب لشاك منه شاكر

 فبين اللفظين أشكو وأشكر جناس ناقص .

 كما قال الله تعالى ” ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ ” بين اللفظين تمرحون وتفرحون جناس ناقص .

 وقال الشاعر في بيت الشعر ” سَاقٍ يُرِيني قَلْبُهُ قَسْوَةً ”

فبين اللفظين ساق وقسوة جناس ناقص يحسن شكل اللفظ والنطق له

الجناس التام ينقسم إلى ثلاثة أقسام   :

الجناس المماثل : هو ما كان فيه اللفظان من نوع مماثل أي واحد، كأن يكون الجناس بين اسمين أو فعلين أو حرفين، على نحو: قوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ * يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ)

فـ (الأبصار) الأولى بمعنى البصر، والثانية بمعنى العقول، وكلا اللفظين اسم

الجناس المستوفي : هو ما كان فيه اللفظان من نوعين مختلفين، كأن يكون الجناس بين اسم وفعل، على نحو: (سميته يحيى ليحيا)؛ فـ (يحيى) هي اسم علم، بينما (يحيا) هي فعل مضارع وبينهما جناس تام

الجناس المركب : هو ما كان أحد اللفظين فيه مركباً من كلمتين، على نحو قول الشاعر

إذا ملك لم يكن ذا هبة             فدعه فدولته ذاهبة

وقع الجناس بين (ذا هبة) أي صاحب هبة يتكون من لفظين، وبين (ذاهبة) وهي لفظ واحد

أقسام الجناس :

هذا، وللجناس أقسام كثيرة ومتفرعة، وصور عديدة ومتنوعة، وأساس هذه الأقسام هو اللفظ، أما المعنى فلا مدخلَ فيها؛ لأنه مختلَف في كل قسم من أقسامه  والأقسام الرئيسة التي ارتضاها البلاغيون للجناس هي التام وغير التام.

 فالجناس التام : هو ما كان طرفاه متفقين في أربعة أمور: نوع الحروف بأن تكون الكلمتان مكونتين من حروف متحدة، مثل: 

للسود في السود آثار تركن بها       وقعًا من البيض يثني أعينَ البيض

ب - عدد الحروف بأن تكون الكلمتان مكونتين من حروف متساوية من حيث العدد بعد الاتفاق في الجنس، ولا يعتد بـ "أل" التعريفية؛ لأنها طارئة على الكلمة. 

جـ - هيئة الحروف بأن تكون الحروف المتجانسة المتساوية في العدد متحدةَ الضبط في الكلمتين: الرفع يقابله رفع، والنصب نصب، وهكذا في كل حروفها، ولا يُعتد بحركة الحرف الأخير؛ لأنه خاضع لعوامل الإعراب. 

د - ترتيب الحروف : بأن تكون الحروف المتجانسة المتساوية العدد، المتحدة الضبط، متحدة الموضع، الأول يقابله الأول، والثاني والثالث كذلك وهكذا. 

وكل هذه الشروط موجودة في بيت ابن الرومي السابق، فهو من الجناس التام. وعلى هذا فكل جناس اتحد طرفاه في الأمور الأربعة فهو جناس تام.

 

وقد قسمه البديعيون إلى أربعة أنواع : 

النوع الأول: التام المماثل: وهو ما اتفق طرفاه في الاسمية أو الفعلية أو الحرفية، بأن يكون اسمين أو فعلين أو حرفين. ومن أمثلة الجناس الاسمي

 قول بعضهم  : زائر السلطان كزائر الليل في الزائر.

ومنه قول الأفوه الأودي: 

وأقطع الهَوْجَل مستأنسًا           بهوجل عَيْرانة عنتريس

فالجناس هنا بين "هوجل" و "هوجل" الأول بمعنى الطريق البعيد، والثانية بمعنى الفرس.

ومنه قول المتنبي: 

لك يا منازل في القلوب منازل          أقفرتِ أنت وهن منك أواهل

فقد خاطَب الشاعر منازلَ أحيائه الدارسة، قائلًا لها: إن في قلبه منزلةً وذكرَى لا تزول، وإن أقفرتْ تلك المنازل من ساكنيها وعفا عليها الدهر، والجناس بين "منازل" و "منازل" . الأولى بمعنى مكان السكنى، والثانية بمعنى المكانة والذكرى.

ومنه قول الشاعر يرثي صديقًا له اسمه اللواتي: 

أعيني أين أدمعك اللواتي جرين        دمًا غداة قضَى اللواتي

فالجناس هنا بين "اللواتي" و "اللواتي" الأولى بمعنى الدموع، والثانية اسم شخص. ومنه قول أبي تمام: 

إذا الخيل جابت قسطل الحرب صدعوا      صدور العوالي في صدور الكتائب

"جابت" : قطعت واخترقت، و "قسطل الحرب" يعني: غباره، والمعنى: إذا دارت المعارك فإن الأبطال الممدوحين يحطمون أطراف الرماح في صدور الأعداء. 

فالجناس هنا بين "صدور العوالي" بمعنى أطراف الرماح، و "صدور الكتائب" بمعنى نحور جنود كتائب الأعداء.

 ومن الجناس التام المماثل قول الله تعالى: 

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ} (الروم: ٥٥) 

فالجناس بين: {السَّاعَةُ} و {سَاعَةٍ} الأولى بمعنى يوم القيامة، والثانية بمعنى اللحظة الأخيرة من الزمن.

 ومن أمثلة الجناس الفعلي

          يا إخوتي منذ بانت النُّجُب          وجب الفؤاد وكان لا يجب 

يعني: من الوجيب، وهي الحركة الشديدة: 

        فارقتكم وبقيتُ بعدَكم               ما هكذا كان الذي يجب 

فالجناس بين "يجب" و "يجب" الأولى بمعنى يضطرب ويتحرَّى، والثانية بمعنى يلزم.

 وقال أحد الشعراء يذم مَن يتعاطى قول الشعر وليس هو بشاعر: 

 

     والمعدمون من الإبداع قد كثروا           وهم قليلون إن عُدوا وإن حصروا 

     قوم لو أنهم ارتاضوا لَمَا قرضوا          أو أنهم شعروا بالنقص ما شعروا 

 

فالجناس بين "شعروا" و "شعروا" الأولى بمعنى أحسوا، والثانية بمعن

ى لم يقولوا الشعر. يقول: لو أن هؤلاء علموا بنقصهم لما جرأ واحد منهم على أن يقول شعرًا. فهذا جناس من نوع واحد فِعلي كسابقه. والجناس التام الفعلي أمثلته نادرة وليس في القرآن مثال واحد منه، وإنما جاء فيه

 الجناس التام الاسمي :- كما مر بك- في آية واحدة، وذكر السيوطي في (الإتقان) :

أن شيخ الإسلام ابن حجر استنبط موضعًا آخرَ منه في القرآن الكريم هو قول الله تعالى: {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ * يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} (النور: ٤٣، ٤٤) فـ "الأبصار" الأولى بمعنى البصر، والثانية بمعنى العقول؛ وعلى هذا، فالجناس بينهما تام مماثل. 

أما التام المماثل الحرفي فلا يكاد يوجد، وكان من السهل صرف الفكر عنه، وإنما ذكرناه لتكون على بينة منه وجودًا أو عدمًا. وقد مثل مجيزوه بقولهم: قد يجود الكريم وقد يبخل الجواد، وقالوا: الجناس بين "قد" و "قد" الأولى مفيدة للتكثير، والثانية مفيدة للتقليل، فهما مختلفا المعنى مع اتحاد اللفظ، كما مثلوا له بقولهم: ما منهم من قائم، منهم الأولى بيانية والثانية زائدة، وإذا كان هذا منهجهم في التمثيل للجناس الحرفي فأحرَى أن يمثَّل له بقول الشاعر: 

قهرناكم حتى الكماة فأنتم         تهابوننا حتى بنين الأصاغر

فإن "حتى" و "حتى" مع اتحاد لفظيهما مختلفان في المعنى حيث مدخولهما،

 فالأولى تفيد التعظيم، والثانية تفيد التحقير. وهذا شاهد مأثور، فهو أولى من المصنوع  النوع الثاني من الجناس التام: المستوفى :

وضابط هذا النوع هو أن يكون طرفاه مختلفين: اسم وفعل، أو اسم وحرف، أو فعل وحرف، وهذا النوع أكثر ورودًا من الجناس التام المماثل؛ لتسامحهم في بعض القيود التي اعتبروها في المماثِل، ولذلك كثرت أمثلته في كلام الأدباء، ومنه قول المعري: 

لو زارنا طيف ذات الخال أحيانًا         ونحن في حُفر الأحداث أحيانا

الخال: هي النكتة أو الندبة التي تكون في خد الحسناء. 

 

فالجناس بين "أحيانا" و "أحيانا" الأولى اسم وهي جمع حين، والثانية فعل، والمعنى: لو أن المحبوب زارنا ونحن أموات لبعث فينا الروحَ من جديد بزيارته. ومثله: 

             وسميته يحيى ليحيا فلم يكن          إلى رد أمر الله فيه سبيل 

 الجناس الناقص وأنواعه : 

 يُقال في تعريف الجناس الناقص أنّه ما اختلف فيه اللفظان في واحدٍ من أربعة أمور، وهي نوع الحروف أو عددها أو ترتيبها أو هيئتها "أي حركاتها وسكناتها"، ولهذا الجناس أنواع عدّة، منها :

: الجناس المصحّف

 لو سأل سائل ما هو الجناس التصحيفي، أو ما هو الجناس المصحّف؟، لكانت الإجابة واحدة وهي أنّه ما اختلف فيه اللفظان في النقط فقط، بحيث لو أزيلت هذه النقط لم يمكن التّمييز بين الكلمتين، وذلك

 نحو قول الشّاعر :

                 من بحر جودك أغترف         وبفضل علمك أعترف

 إنّ كلًا من "أغترف" و"أعترف" قد اختلفتا في الحرف الأوّل فقط، واتّفقتا فيما دون ذلك

الجناس المقلوب : 

هو الجناس الذي يختلف لفظاه في ترتيب الحروف فقط، وينقسم هذا النوع إلى

 "القلب الكلي" وهو الذي ينعكس ترتيب حروفه تمامًا،

 وذلك على نحو:

                   حسامه فتحٌ لأوليائه        حتفٌ لأعدائه،  

 فإنّ "حتف" هي مقلوب "فتح"،

 والنوع الثّاني للقلب  قلب بعض وهو الذي تنعكس فيه ترتيب الحروف جزئيًّا، وذلك على نحو قولهم: رحم الله امرأً أمسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفّيه،

 فإنّ القلب قد أصاب أول حرفين من اللفظين فقط دون غيرهما.

  أمّا النوع الثالث للقلب فهو "المجنّح" : وهو ما كان أحد الألفاظ المقلوبة في أول البيت والثاني في آخر البيت، وسمّي بذلك لأنّه يعدّ كالأجنحة للبيت الشّعري،

 ومن ذلك قول الشّاعر: سَاقٍ يُريني قَلْبُهُ قَسْوَةً وَكُلّ      ساقٍ قَلْبُه قاسِي فـ قاس       

 هي عكس حروف "ساقٍ" وقد وردت أحدهما في أول البيت والثانية في آخره، وأمّا النوع الأخير للقلب فهو "المستوي" وهو ما يمكن قراءة ألفاظ العبارة فيه طردًا وعكسًا، وذلك على نحو قول الشّاعر: أرانا الإلهُ هلالًا أنارا

الجناس المضارع :

 هو الجناس الذي يكون حرفاه المختلفان متقاربين في المخرج، وهو إمّا أن يأتي في أوّل اللّفظ، وذلك على نحو:       بيني وبين بنيَّ ليلٌ دامسٌ وظلامٌ طامسٌ،

 فإنّ كلًا من "دامس وطامس" قد اختلفا في الحرف الأوّل وكان حرفاهما متقاربين في المخرج، وإمّا أن يأتي في وسط اللفظ،

 وذلك على نحو قوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}، وإمّا أن يأتي في آخر الكلمة 

    سر جمال الجناس :

أنه يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن

  كما يؤدّي إلى حركة ذهنية تثير الانتباه عن طريق التشابه فى اللفظ و الاختلاف في المعنى

  ويزداد الجناس جمالاً إذا كان نابعاً من طبيعة المعاني التي يعبر عنها الأديب ولم يكنْ متكلَّفاً وإلا كان زينة شكلية لا قيمة لها .

*الخلاصة في سر جماله : أنه يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة تقوي المعنى .

تدريبات على الجناس :

عين كل جناس فيما يأتي ، وبين نوعه :

1  -  قال رسولُ الله    : إنَّ الرفق لا يكونُ في شيءٍ إلا زانهُ ، ولا يُنْزَعُ منْ شيءٍ إلاّ شأنَهُ .

2  -  ومن دعائه عليه السلام: (اللهم استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا) .

3  -  قال أعرابي: (رحم الله امرأً أمسك ما بين فكيه ، وأطلق ما بين كفيه) .

4  -  (فاختر لنا حماماً ندخلْهُ ، وحجّاماً نستعمله ، وليكن الحمام واسع الرقعة ، نظيف البقعة ، طيب الهواء ، معتدل الماء)

5  -  (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) .

-  قالت الخنساءُ :   

                       إنَّ البكاءَ هوَ الشفاءُ      من الجوى بينَ الجوانِح

7  -  قال أبو البهاء زهير :     

                       أرى قومًا بُليتُ بهم         نصيبي منهمُ نَصَبِي

8  -  قال الشاعر الهادي اليمني :  

                     فيا ليالي الرضا علينا      عودي ليخضر منك عودي

- توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي    فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟‍‍!!

10 - " كم من أمير رفعت له          علامات  فلما علا مات "

11 - أتظنّ قلباً منك يوماً قد خلا  وهواك ما بين الضلوع تخلّلا

12 - قال أبو الفتح البستي  :

        يا من يضيع عمره في اللهو أمسك      واعلم بأنك ذاهب كذهاب أمسك

13 -  قال الشاعر :  

                     القَلْبُ منِّيَ صَبُّ        والدَّمْعُ مِنِّيَ صَبُّ

14 -  قال الشاعر ابن شرف القيرواني:

إنْ تُلقكَ الغُرْبةُ في معشرٍ      قدْ أجمعوا فيكَ على بغضهمْ

                  فدارِهمْ ما دُمتَ في دارِهمْ      وأرْضِهمْ ما دُمتَ في أرضِهمْ

15 -  قال الشاعر :    

                  عضَّنا الدهرُ بِنابهْ              ليْتَ ما حلَّ بِنابهْ

16 -  قال الشاعر : 

                  عفاء على هذا الزَّمانِ فإنهُ     زَمانُ عقوقٍ لا زَمانُ حقوقِ .

17 -  قال سيدنا علي - رضي الله عنه - : الدنيا دار ممر ، والآخرة دار مقر  .

18 -  " ليس الأعمى من عمي بصره ، ولكنه من عميت بصيرته " .

19 -  " قبورنا تُبنى ونحن ما تُبنا     يا ليتنا تُبنا من قبل أن تُبنى"

20 -  قال البحتري في مطلع قصيدة :

هلْ لِما فات مِن تَلاَقٍ تلاَفي   أمْ لِشاكٍ مِن الصَّبابةِ شافي

21 -  وقال الحريري :

 لا أُعْطي زمامي من يُخْفرُ ذِمامي        ولا أغرِسُ الأيادي. في أرضِ الأعادي.

       22- قال أبو تمام :

                 السيف أصدق أنباء من الكتب       فى حده الحد بين الجد واللعب

23- قال حسان بن ثابت :

    وكنا متى بغز النبى قبيلة          نصل جانبه بالقنا والقنابل

24  سميته يحى ليحيا فلم يكن       إلى رد أمر الله فيه سبيل

شكرا لتعليقك