قصيدة مصر الكنانة
- جمال إسماعيل حمدان زيادة)).للشاعر الفلسطينى
- ولد عام 1954 في غزة.
- حاصل على بكالوريوس
الكيمياء من مصر عام 1979, ويحضر لدرجة الدكتوراه في السويد في مجال الكيمياء
الإكلينيكية الطبية.
- دواوينه الشعرية: صدرت
له مجموعتان شعريتان باسم الحمدانيات 1996, 1997.
- ينشر قصائده في الجرائد
العربية مثل الأهرام, الخليج, أخبار العالم, القدس
شارك في العديد من المسابقات
الشعرية, وفاز في مسابقة القصيدة العمودية حيث نالت نظر) المرتبة الأولى, و(رسالة) المرتبة
الثانية فى تليفزيون mbc
حَاوَلْتُ أُدْرِكُ سِرَّ مِصْرَ , وَنِيْلَهَا احْتَرْتُ فِيْ أَمْرِيْ , وَتَاهَ دَلِيْلِي
إِنْ غِبْتُ عَنْهَا . لاَ تُفَارِق مُهْجَتِيْ حَتَّىَ أَعُوْدَ إِلَىَ ضِفَافِ النِّيلِ
فَإِذَا أَتَيْتُ , فَمَا أُقَاوِمُ سِحْرَهَا وَتَخِرُّ أَرْبَعَتِيْ مِنَ التَّبْجِيْلِ
قَارَنْتُ مِصْرَ بِغَيْرِهَا , فَتَدَلَّلَتْ وَعَجِزْتُ أَنْ أَحْظَىَ لَهَا بِمَثِيْلِ
مَا السِّرُّ مِصْرُ ؟ فَمَنْ سِوَاكِ لِعَثْرَتِيْ هَلْ مِنْ سَبِيْلٍ فِيْ شِفَاءِ غَلِيْلِيْ ؟
لَكِ مِنْ إِبَاءِ الشَّامِخَاتِ إِلِىَ العُلاَ فِيْ كُلِّ حَقْلٍ مُثْبَتٍ بِدَلِيْلِ
هَذِيْ الْحَضَارَةُ مُعْجِزَاتٌ فيِ الوَرَىَ عَقِمَ الزَّمَانُ بِمِثْلِهَا كَبَدِيْلِ
رَفَعَ الإِلَهُ مَقَامَهَا , وَأَجَلَّهُ * فِيْ الذِّكْرِ , وَالتَّوْرَاةِ , وَالإِنْجِيْلِ
جَاؤا بِيُوْسُفَ مِنْ غَيَاهِبِ ظُلْمَةٍ * أَرْضَ العَزِيْزِ , فَكَانَ خَيْرَ نَزِيْلِ
مَنْ فِيْ الشِّدَادِ سِوَاكِ مِصْرُ تَكَفَّلَتْ بَيْتَ النُّبُوَّةِ مِنْ عَطَاءِ نَبِيْلِ ؟
والنِّيْلُ يَتْبَعُ وَحْيَ مُنْشِئِ قَطْرِهِ كَالطَّيْرِ حِيْنَ الوَحْيِ , عَامَ الفِيْلِ
يَحْنُوْ عَلَىَ طِفْلٍ فَنَامَ بِمَهْدِهِ فَلَكَمْ لِنِيْلِكِ مِنْ يَدٍ بِجَمِيْلِ ؟
فيِ طُوْرِ سَيْنَاءٍ تَجَلَّىَ رَبُّنَا فوْقَ الكَلِيْمِ , بِأَوَّلِ التَّنْزِيْلِ
وَكَذَا البَتُوْلُ , أَتَتْ لِمِصْرَ بابنها تَبْغِيْ الأَمَانَ , وَتَحْتَمِيْ بِمَقِيْلِ
يَكْفِيْكِ يَا أَرْضَ الكِنَانةِ هَاجَرٌ مِيْلِىْ بِتِيْهٍ , يَا كِنَانَةُ مِيْلِي !
يَا ( أُمَّ إِسْمَاعِيْلَ) : وَصْلُكِ وَاجِبٌ مَنْ عَقَّ مِصْرَ فَقَدْ أَتَىَ بِجَلِيْلِ
ِبثرَاكِ يَرْقُدُ خَيْرُ عتره مُرْسَلٍ طِيْبٌ يَفُوْحُ , وَبَلْسَمٌ لِعَلِيْلِ
هَذِيْ عِنَايَةُ قَادِرٍ خُصَّتْ بِهَا مِصْرٌ , لِتَبْقَىَ مَوْضِعَ التَّفْضِيْلِ
بُوْرِكْتِ مِصْرُ , فَلاَ أَرَانِيَ بَالِغاً حَقَّ الْمَدِيْحِ , وَإِنْ جَهَدْتُ سَبِيْلِي !
قَدْ شِئْتُ إِطْنَاباً , وَعُذْرِيَ أَنَّنِيْ أَطْفَأْتُ حِيْنَ بَدَا سَنَاكِ فَتِيْلِي !
فَالنُّوْرُ أَنْتِ , وَلاَ ضِيَاءَ إذَا انْضَوَىَ عَنَّا ضِيَاؤُكِ , يَا عَرُوْسَ النِّيْلِ
يَا مِصْرُ : يَرْعَاكِ الإِلَهُ كَمَا رَعَىَ تَنْزِيْلَهُ مِنْ عَابِثٍ وَدَخِيْلِ !!
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء