العيد القومي لمحافظة الدقهلية

العيد القومي لمحافظة الدقهلية

تحتفل محافظة الدقهلية في السابع من مايو من كل عام بالعيد القومي لها، وهي ذكرى اسر ملك فرنسا في دار ابن لقمان في عام 1250 ميلادية. حيث ارتبط اسم محافظة الدقهلية بالانتصارات التي حققها الشعب المصري على جيوش الصليبيين التي حاولت مراراً اكتساح العالم العربي ووقف المد الإسلامي الزاحف بنور الإيمان على شتى بقاع الأرض.  فمنذ سبع قرون مضت وخلال عصر الأيوبيين هاجم الصليبيون واحتلوا دمياط ومنها تقدموا إلى المنصورة، حينئذ تحركت القوات المصرية من كل أنحاء البلاد تحت قيادة الملك الصالح أيوب وشجاعة الأبطال المصريين قطز وبيبرس إلى المنصورة وهناك التحموا مع الصليبيين بضراوة والحقوا بهم خسائر فادحة حتى هزموا واسر ملك فرنسا لويس التاسع عشر ووضع في سجن ابن لقمان بالمنصورة. كان هذا النصر مصدراً للفخر لكل المصريين بكل أنحاء البلاد وسجل اسم  تنسب الدقهلية إلى قرية دقهلة، وكانت قاعدة إقليم الدقهلية في عهد الفتح العربي حتى عصر المماليك عام 715 هـ، ثم نقلت قاعدة الإقليم إلى اشمون الرومان، وفي أوائل الحكم العثماني عام 1527ميلادية اصدر الوالي التركي سليمان باشا الخادم أمر بنقل العاصمة من أشمون الرومان إلى المنصورة. تقع المحافظة في دلتا النيل وتغطى مساحة كبيرة ممتدة من دمياط في الشرق وحتى البحر المتوسط وبحيرة المنزلة في الشمال والغربية وكفر الشيخ في الغرب والشرقية في الجنوب، تبلغ المساحة الكلية للمحافظة 3459 كيلو متر مربع، وتضم 13 مركزاً و 17 مدينة و 445 قرية وكفر. تعتمد المحافظة بشكل أساسي على الزراعة حيث تبلغ المساحة الكلية المنزرعة 636.924 فدان والأراضي المستصلحة 730.000 فدان. أما عن المحاصيل الرئيسية فتشمل القطن والأرز والقمح والذرة. أما عن الأنشطة الصناعية فتغطى بشكل أساسي الأسمدة الكيماوية والمنسوجات وغزل القطن والصناعات الخشبية وهدرجة الزيوت والصابون ومطاحن الأرز والدقيق ومعامل الألبان والمنتجات الزراعية والأغذية. تُعد محافظة الدقهلية غنية جداً بالموارد الطبيعية وفرص الاستثمار مثل الغاز الطبيعي والرمال الناعمة والقرى السياحية والفندقية واستصلاح الأراضي والثروة الحيوانية وصناعة الورق والزجاج والصيد. كما تضم المحافظة بعض المعالم السياحية فتجد في مدينة المنصورة "جزيرة الورد"، والتي تسمى الجزيرة العائمة وهى بقعة جميلة ومتنفس نقى للعائلات والأطفال. كما يوجد بمدينة المنصورة متحف ابن لقمان الذي يروى قصة الصليبيين وهزيمتهم وعملية اسر ملك فرنسا ثم الإفراج عنه مقابل فدية كبيرة جداً، وتعهد بعدم عودته إلى مصر

: شارك

Tweet

✚

مواضيع ذات صلة