pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


الشاعر ابراهيم طوقان

مناظرة بين أحمد شوقي والشاعرإبراهيم طوقان  فى قصيدة عن المعلم     
فيقول أحمد شوقى:
قم للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا              *       كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي    *       يبني وينشئُ أنفـساًوعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ           *       علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ      *      وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً         *       صديء الحديدِ ،وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد      *     وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد       *      فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا        *      عن كلّ شـمسٍ ماتريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ       *     في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا

رد ابراهيم طوقان  على   قصيدة شوقى فقال:

يقول شوقي ومادرى بمصيبتي        =          قم للمعلم وفه التبجيلا        
اقعد فديتك هل يكون مبجلا            =         من كان للنشء الصغار خليلا
إني يحيرني الأمير بقوله              =           كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرب التعليم شوقي ساعة          =          لقضى الحياة كآبة وخمولا
حسب المعلم غمة وكآبة               =           مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مائةعلى مائة إذا هي صححت        =          وجد العمى نحو العيون سبيلا
لئن كان في التصحيح نفع يرتجى     =          وأبيك لم أك بالعيون بخيلا
لكن أصحح غلطة نحوية              =           مثلا وأتخذ الكتاب دليلا
مستشهدا بالغر من آياته               =            أوبالحديث مفصلا تفصيلا
وأغوص في الشعرالقديم فأنتقي       =         ماليس ملتبسا ولامنحولا
وأكاد أبعث سيبويه من الفنا           =          وذويه من أهل القرون الأولى
وأرى حمارا بعد ذلك كله             =         رفع المضاف إليه والمفعولا
لاتفزعو إن صحت يوما صيحة      =          فوقعت ما بين الفصول قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته           =         إن المعلم لا يعيش طويلا



الشاعر ابراهيم طوقان
هو :
إبراهيم عبد الفتاح طوقان شاعر فلسطيني (ولد في 1905 في نابلس بفلسطين - توفي عام 1941 في فلسطين) وهو الأخ الشقيق للشاعرة فدوى طوقان. كان طوقان أحد الشعراء المنادين بالقومية العربية و المقاومة ضد الاستعمار الأجنبي للأرض العربية وخاصة الإنجليزي في القرن العشرين، حيث كانت فلسطين واقعة تحت الانتداب البريطاني . تزوج من سيدة من آل عبد الهادي وله من الأبناء جعفر وعريب. من أشهر قصائده التي كتبها في ثلاثينيات القرن الفائت ، قصيدة "موطني" التي انتشرت في جميع ارجاء الوطن العربي ، و أصبحت النشيد غير الرسمي للشعب الفلسطيني منذ ذلك الحين 
تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية في نابلس، وكانت هذه المدرسة تنهج نهجاً حديثاً مغايراً لما كانت عليه المدارس في أثناء الحكم العثماني؛ وذلك بفضل أساتذتها الذين درسوا في الأزهر ، وتأثروا في مصر بالنهضة الأدبية والشعرية الحديثة. ثم أكملَ دراسَتَه الثانوية بمدرسة المطران في القدس عام 1919 حيث قضى فيها أربعة أعوام، وتتلمذ على يد "نخلة زريق" الذي كان له أثر كبير في اللغة العربية والشعر القديم على إبراهيم طوقان. بعدها التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1923 ومكث فيها ست سنوات نال فيها شهادة الجامعة في الآداب عام 1929م . 

عاد ليدرّس في مدرسة النجاح الوطنية بنابلس، ثم عاد إلى بيروت للتدريس في الجامعة الأمريكية. وعَمِلَ مدرساً للغة العربية في العامين (1931 – 1933 ) ثم عاد بعدها إلى فلسطين. 

في عام 1936 تسلم القسم العربي في إذاعة القدس وعُين مُديراً للبرامجِ العربية، وأقيل من عمله من قبل سلطات الانتداب عام 1940. انتقل بعدها إلى العراق وعملَ مدرساً في مدرسة دار المعلمين، ثم عاجله المرض فعاد مريضاً إلى وطنه. 
نشر شعره في الصحف والمجلات العربية ، وقد نُشر ديوانه بعد وفاته تحت عنوان: ديوان إبراهيم طوقان 


شكرا لتعليقك